بنات العرب 🌸

نسيتُ أين قرأت عن فتاة مصرية؛ فقدَت توازنها مِن على حافة الشُّرفَة، وسقطَت وهي منهمكة في توجيه الصحن اللاقط قَصد متابعة إحدى المبارايات.

أتذكّرها فيأخذني استشهادها الكروي ذاك، وقضية توجيه الصحن اللاقط إلى العقد الثاني من عمري؛ العشرة أعوام العامرة بالحماس والمسكوبةُ خِفَّتُها على الدَّرج صِعوداً ونزولاً.

سريعاً؛ أخذت حينها الأيام بالمرور، ووجدت نفسي عالقة في شِباك الشُّهرة؛ إذ وَشت أمي بِي وبمقدرتي تلك على توجيه الصحون عند كل جاراتها ومعارفها ونساء الحي، حتى كدت أقضي ساعات كل نهار مُعلقة على سطح منزل مختلف، ترافقني سيِّدة المنزل ووجوه شَقيَّة لِأطفال البيت والبيوت المجاورة، في أيامٍ كل منزلٍ فيها؛ بيت لِكل أطفالها، لذا فالوجوه هي نفسها على كل سطح.

وللشهرة كُلفتها دوماً؛ إذ تُسقِط عليك من الالتزامات ما لا عهد لك بِه ولا طاقة لك على تحمله ، فلم أكن أنجح في اكتساب جِرام واحد من الوزن حتى أخسر ضِعفه؛ ولا أُنهي توجيه صحن حتى يهتز غيره ، حد ذهاب إحدى النسوة لنصح أمي بسرية تامة لأخذي إلى شيخٍ ما، إذ ثمة _حسب اعتقادها- ما يُفسِد عملي وما يدفع بالرياح عكس ما تشتهي صُحني.

اليوم، وقد بات كل شيء بحاجة إلى إعادة توجيه وضبط؛ وعلى عكس أيام اجتمع فيها الكثير تحت سقف واحد ، وحول شاشة تِلفاز واحدة، أتذكر كل ذلك الآن وأكتب عنه مِن على شُرفِة الغرفة ، وأنا أتابع بمفردي إحدى المباريات؛ وأركض جاهدةً بأقدام اللاعبين لأجل أهدافٍ ليست لي، بعد أن أرهقني الرَّكض لأجل أهدافي الخاصة بأقدامي أنا...

#ذكريات
#سماءِ

www.tgoop.com/bnatalarab/4130

980 viewsFeb 19 at 21:08

نسيتُ أين قرأت عن فتاة مصرية؛ فقدَت توازنها مِن على حافة الشُّرفَة، وسقطَت وهي منهمكة في توجيه الصحن اللاقط قَصد متابعة إحدى المبارايات.

أتذكّرها فيأخذني استشهادها الكروي ذاك، وقضية توجيه الصحن اللاقط إلى العقد الثاني من عمري؛ العشرة أعوام العامرة بالحماس والمسكوبةُ خِفَّتُها على الدَّرج صِعوداً ونزولاً.

سريعاً؛ أخذت حينها الأيام بالمرور، ووجدت نفسي عالقة في شِباك الشُّهرة؛ إذ وَشت أمي بِي وبمقدرتي تلك على توجيه الصحون عند كل جاراتها ومعارفها ونساء الحي، حتى كدت أقضي ساعات كل نهار مُعلقة على سطح منزل مختلف، ترافقني سيِّدة المنزل ووجوه شَقيَّة لِأطفال البيت والبيوت المجاورة، في أيامٍ كل منزلٍ فيها؛ بيت لِكل أطفالها، لذا فالوجوه هي نفسها على كل سطح.

وللشهرة كُلفتها دوماً؛ إذ تُسقِط عليك من الالتزامات ما لا عهد لك بِه ولا طاقة لك على تحمله ، فلم أكن أنجح في اكتساب جِرام واحد من الوزن حتى أخسر ضِعفه؛ ولا أُنهي توجيه صحن حتى يهتز غيره ، حد ذهاب إحدى النسوة لنصح أمي بسرية تامة لأخذي إلى شيخٍ ما، إذ ثمة _حسب اعتقادها- ما يُفسِد عملي وما يدفع بالرياح عكس ما تشتهي صُحني.

اليوم، وقد بات كل شيء بحاجة إلى إعادة توجيه وضبط؛ وعلى عكس أيام اجتمع فيها الكثير تحت سقف واحد ، وحول شاشة تِلفاز واحدة، أتذكر كل ذلك الآن وأكتب عنه مِن على شُرفِة الغرفة ، وأنا أتابع بمفردي إحدى المباريات؛ وأركض جاهدةً بأقدام اللاعبين لأجل أهدافٍ ليست لي، بعد أن أرهقني الرَّكض لأجل أهدافي الخاصة بأقدامي أنا...

#ذكريات
#سماءِ

BY بنات العرب 🌸