أرشيف كتبي مع ابيات شعرية ومقالات

ورمى غير غرضه ، فخذله قومه ، وأدركه يومه ، فمات بحوران طريدا غريبا والسلام). بحار الانوار ج 44 ص 52
لاحظ رد القائد المخلص والواعي : (فكتب إليه قيس بن سعد أما بعد فإنما أنت وثن ابن وثن ، دخلت في الاسلام كرها ، وأقمت فيه فرقا ، وخرجت منه طوعا ، ولم يجعل الله لك فيه نصيبا ، لم يقدم إسلامك ، ولم يحدث نفاقك ، ولم تزل حربا لله ولرسوله ، وحزبا من أحزاب المشركين ، وعدو الله ونبيه ، والمؤمنين من عباده ، وذكرت أبي فلعمري ما أو تر إلا قوسه ، ولا رمى إلا غرضه ، فشغب عليه من لا يشق غباره ، ولا يبلغ كعبه وزعمت أني يهودي ابن يهودي ، وقد علمت وعلم الناس أني وأبي أعداء الدين الذي خرجت منه ، وأنصار الدين الذي دخلت فيه وصرت إليه ، والسلام ). ص 52
وفي الختام أقول: ان الخيانة لا تقتصر على القادة الثانويين وحسب بل الامة ممكن ان تقع في الخيانة، وخيانة الامة لقائدها هي ان تمتنع عن نصرة ولي امرها في حال أراد إقامة الشريعة وتطبيقها على ارض الواقع، وعدم الاستجابة لمشاريعه التي تحيا بها الامة الحياة الحقيقية، ومن الخيانة ان تأخذ أكثر مما تعطي فتأخذ الوجاهة والمكانة الاجتماعية وغيرها ولا تعطي في المقابل أي شيء يتلاءم مع ما اخذت. قد يظن البعض انه بعيد عن ارتكاب الخيانة وأنها لا تشمله فأقول: قد لا تكون خائنا على المستوى الفردي أي فيما يتعلق بعلاقة الفرد مع ربه الا أنك ممكن ان تكون خائنا من جهتك الاجتماعية وما كلفت به بشكلك الاجتماعي فالإنسان مكلف اجتماعيا كما هو مكلف فرديا.

www.tgoop.com/bookmohammed/47

36 viewsJun 2, 2024 at 22:05

ورمى غير غرضه ، فخذله قومه ، وأدركه يومه ، فمات بحوران طريدا غريبا والسلام). بحار الانوار ج 44 ص 52
لاحظ رد القائد المخلص والواعي : (فكتب إليه قيس بن سعد أما بعد فإنما أنت وثن ابن وثن ، دخلت في الاسلام كرها ، وأقمت فيه فرقا ، وخرجت منه طوعا ، ولم يجعل الله لك فيه نصيبا ، لم يقدم إسلامك ، ولم يحدث نفاقك ، ولم تزل حربا لله ولرسوله ، وحزبا من أحزاب المشركين ، وعدو الله ونبيه ، والمؤمنين من عباده ، وذكرت أبي فلعمري ما أو تر إلا قوسه ، ولا رمى إلا غرضه ، فشغب عليه من لا يشق غباره ، ولا يبلغ كعبه وزعمت أني يهودي ابن يهودي ، وقد علمت وعلم الناس أني وأبي أعداء الدين الذي خرجت منه ، وأنصار الدين الذي دخلت فيه وصرت إليه ، والسلام ). ص 52
وفي الختام أقول: ان الخيانة لا تقتصر على القادة الثانويين وحسب بل الامة ممكن ان تقع في الخيانة، وخيانة الامة لقائدها هي ان تمتنع عن نصرة ولي امرها في حال أراد إقامة الشريعة وتطبيقها على ارض الواقع، وعدم الاستجابة لمشاريعه التي تحيا بها الامة الحياة الحقيقية، ومن الخيانة ان تأخذ أكثر مما تعطي فتأخذ الوجاهة والمكانة الاجتماعية وغيرها ولا تعطي في المقابل أي شيء يتلاءم مع ما اخذت. قد يظن البعض انه بعيد عن ارتكاب الخيانة وأنها لا تشمله فأقول: قد لا تكون خائنا على المستوى الفردي أي فيما يتعلق بعلاقة الفرد مع ربه الا أنك ممكن ان تكون خائنا من جهتك الاجتماعية وما كلفت به بشكلك الاجتماعي فالإنسان مكلف اجتماعيا كما هو مكلف فرديا.

BY أرشيف كتبي مع ابيات شعرية ومقالات