tgoop.com/bushtaqaliwan/3473
Last Update:
نتوهّم حينما نعتقد بأن عقول النُخَب عقول مَوضوعية لا دخل لنوازع النفس في انتقاء تَصوُّراتهم وتقرير مَواقفهم.. وأن "الذاتية" دَيْدَن العَوام وحدهم فهُم يختصّون بها دون النُخَب..
نظرتُ إلى واقع الناس وقلّبتُ نظري مَلِيًّا فيمن عرفت أو صاحبت مِن شباب الدعوة ونُخَبها فوجدتُ أن كثيرا من الانحرافات العَقدِية (الإرجاء نموذجًا) يكون منشؤها: الجُبن لا القَناعة المَوضوعية المُجَرَّدة.
لأن الحق في زماننا مُكَلِّف.. تنوء به الجبال.. والأفكار والأصول والرُؤى الكبرى لها لوازم وتمثُّلات ضرورية تتمثَّل في سلوكات الفرد ومَشاعره.. مَهما حاول حامل الفكرة إخفاء فكرته.. لا مَناص من تمثُّلها عيانًا في سلوك ما أو كلام ما إن كان هو يؤمن بها إيمانًا صادقًا.
أحسب أن هذه "اللاموضوعية" في تَبَنّي الأفكار/ أو التخلّي عن الأفكار= قاعدة مطردة تُلازم الأفرادَ والجَماعات في كل زمان ومكان.
في دعاءٍ مأثور عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: "اللهم أَرِنا الحقَّ حقًا وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه".
BY بُشتاق الإيوان
Share with your friend now:
tgoop.com/bushtaqaliwan/3473