tgoop.com/bwh2020/678
Last Update:
أمس افتقد الأخ الحبيب معاوية العتيبي ابنه إياساً ابن العامين الذي في الصورة. بحث هو وأم الطفل عنه فلم يجداه...إلى أن وجده قد غرق من قليل في نافورة صغيرة ما كان يُظن أنها تُغرق أحداً.
استخرج الأب ابنه بيديه، سجد لله تعالى..علم أهل الحي والمعارف..جهزوا الطفل وصلوا عليه ثم انطلقوا مع أبيه إلى المقبرة ودفنوه وبهم من الحزن ما الله به عليم. وقف أبو إياس (معاوية) عند القبر يعظ الناس ويذكرهم بالرضا بقضاء الله. وعند العشاء وثق يصلي بهم وقرأ بهم في الركعة الأولى(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ( 155 ) الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ( 156 ) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( 157 ))، وفي الركعة الثانية: ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ( 11 ) ).
بعض الناس يصيبه أقل من ذلك بكثير فيسخط ! بينما ترى من نشأ على حفظ القرآن والسنة والعمل بهما (كأبي إياس فيما أحسبه والله حسيبه) يرضى ويسلم لله تعالى. أبو إياس لا تنقصه الرحمة بابنه والمحبة الشديدة له وهو ابنه الذكر الوحيد مع ابنتين حفظهما ربي، تلمس المحبة وألم الفقد في تهدج صوته وأنت تعزيه. لكنه مع ذلك يعلم أن الدنيا دار بلاء، فوقف يقول للناس وهو يعظهم: (الله أعطانيه، والله أخذه). و واللهِ إن رحمة الله لتتجلى في مثل هذه المواقف حين ترى كيف يثبت عباده وينزل عليهم الرضا والسكينة.
أفرغ عليكم الصبر يا أهل إياس وثبتكم وآنس قلوبكم وجعل ابنكم هذا سابقاً لكم إلى الجنة.
BY بَوْح 💭
Share with your friend now:
tgoop.com/bwh2020/678