Telegram Web
لا يَقبل مذهب أهل السنة ـ في حِيَاضه ـ طاعنًا في ذات الله المُقدَّسة وأسمائه وصِفَاتِه، ولا محرِّفًا ولا مُؤوِّلًا ولا مُعطِّلًا ولا مُشبِّهًا، ولا مُشكِّكًا في الثوابت والمُقدَّسات الإسلاميَّة، ولا مُبدِّلًا لدِين الله ولا مُغيِّرًا لشرعِه في العلم والعمل.

[ الكلمة الشهرية رقم: ١٥٦ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
أَوَّل ما أوصى به الرُّسُلَ والأنبياءَ نَزْعُ عوالقِ الشرك مِنْ صدور المتشبِّثين به، وتطهيرُ أرض الله ومَساجِدِه مِنْ أدران الأوثان والأضرحة، وإبعادُ فتنة القبور والمَشاهِدِ عنها؛ فسبيلُ الدعوةِ إلى الله يبدأ مِنَ التوحيد أَوَّلًا وقبل كُلِّ شيءٍ.

[ الكلمة الشهرية رقم: ٢٥ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
مِنْ صفاتِ أهلِ العلم رؤيتَهم الحقَّ والهدايةَ في اتِّباعِ ما أَنْزَلَ اللهُ تعالى، فلا يتَّبِعون القولَ بالرأي ولا يتَّخِذون ذواتِ الأشخاصِ أصلًا لهم ومَرْجِعًا للسؤال والفتوى، قال الله تعالى: ﴿وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ ﴾.

[ الكلمة الشهرية رقم: ٣٨ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
إنَّ الواجبَ على المسلمِ أن لا يظهرَ في غيرِ مظهرِه، ولا خلافَ ما يُبطِن، ولا خلافَ حالِه، ولا يحكمَ على نفسِه بعُلُوِّ مرتبتِه وسُموِّها، ولا يتكلَّفَ ما ليس له.

[ الكلمة الشهرية رقم: ٢٧ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
من لوازم الإيمان بالنبي صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وتصديقه: نصرتَه وتوقيرَه وتعزيرَه، واتِّباعَ سُنَّته وطاعَته، فقد جاء ذلك صريحًا في التَّنزيل في قوله تعالى: ﴿لِّتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُۚ﴾، وقولِه تعالى: ﴿فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ١٥٧﴾.

[ الفتوى رقم: ١٢٤٥ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
نسألُ اللهَ أَنْ يُعِزَّ دِينَه، ويُعْلِيَ كلمتَه، وينتصرَ لنبيِّه ودِينِه، وأَنْ يُرِيَنَا الحقَّ حقًّا ويَرْزُقَنا اتِّباعَه، والباطلَ باطلًا ويَرْزُقَنا اجتنابَه. اللَّهمَّ وَفِّقْ هذه الأُمَّةَ للتمسُّك بالعقيدة فيك، والرجوعِ إلى دِينِكَ، والاعتزازِ به؛ إنَّك سميعٌ قريبٌ مُجيبٌ».

[ الفتوى رقم: ١٢٤٥ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
أعلام من كتب الشيخ.

أتمَّ عبد الحميد بن باديس حفظ القرآن الكريم في أوَّل مراحل تعلُّمه بقسنطينة في السنة الثالثة عشر من عمره على يد الشيخ «محمَّد المَدَّاسي»، وقُدِّم لصلاة التراويح بالناس على صغره، وأخذ مبادئ العربية ومبادئ الإسلام على يد شيخه «حَمدان لُونِيسي»، وقد أثَّر فيه القرآن الكريم وهزَّ كيانه، ليكرِّس فيه بعد ذلك ربع قرن من حياته في محاولة إرجاع الأمَّة الجزائرية إلى هذا المصدر والنبع الربَّاني بما يحمله من حقيقة توحيدية وهداية أخلاقية، وهو طريق الإصلاح والنهوض الحضاري.

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
قال الشيخ عمَّن يردُّ على نصيحة الناصحين من بعض الدعاة أو أتباعهم -وخاصَّةً في أثناء مناقشته في مسائل علميةٍ- بعباراتٍ مختلفةٍ مثل أن يقول: «لا تُلزمْني»، أو «لا يَلزمُني»، أو «أنا لست بمقلِّدٍ»، أو «لم أقتنع» .. :

«هذه طرقٌ ماكرةٌ وأساليبُ ملتويةٌ ما أنزل الله بها من سلطانٍ، حيث يستعملها المخالف تقصُّدًا للتخلُّص من الحقِّ الظاهر بالدليل الراجح أو الثابت دون معارضٍ وفرارًا من إقامة الحجَّة والبرهان عليه، فعند أيِّ محاصرةٍ علميةٍ يلتوي بهذا الأسلوب ليجد لنفسه مخرجًا عن الحقِّ يستمرُّ به في غَيِّه وضلاله».

[ الفتوى رقم: ١١٥٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
مِنَ المعلومِ تقعيدًا أنَّ المسلمَ ـ وخاصَّةً السَّلفيَّ الصَّادقَ ـ وقَّافٌ عندَ الحقِّ إذا تَبيَّنَ له، رجَّاعٌ إليهِ إذا فاتَهُ أو إذا أخطأَ في أيِّ أمرٍ مِنْ دِينِه؛ وإذا نُبِّهَ وانتُقِدَ بحقٍّ اهتدى ورجَعَ إلى الحقِّ مِنْ غيرِ أَنْ يُكابِرَ أو يُعانِد؛ فمَنْ قامت عليهِ الحجَّةُ بالنَّصيحةِ والبيانِ فأبَى الرُّجوعَ إلى الصَّوابِ ولم يقبل الحقَّ بعد أَنِ اتَّضحَ له وحادَ عنه وجادلَ بالباطلِ، وجَبَ عليه تحمُّلُ ما يترتَّبُ على تَبِعاتِ موقِفِه ونتائجِ إصرارِه على باطلِه مِنْ وجوبِ البراءَةِ والمُفارَقةِ بالقلبِ والبدنِ.

[ الفتوى رقم: ١٤٠٠ | في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكمِ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
لا بدَّ -في كلِّ مسألةٍ خلافيةٍ- من التمسُّك بالدليل الراجح وتقديمه على المرجوح إذا تعذَّر الجمع أو النسخ كما هو مقرَّرٌ في طُرق دفع التعارض، «إذ الأَضْعَفُ لا يَكُونُ مَانِعًا مِنَ العَمَلِ بِالأَقْوَى، وَالمَرْجُوحُ لاَ يَدْفَعُ التَّمَسُّكَ بِالرَّاجِحِ».

[ الفتوى رقم: ١١٥٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
لا يستقيم أمرُ الدين بعبادة الله بالتشهِّي والتمنِّي وتتبُّع الرُّخَص والتخيُّر بين أقوال المفتين بالرأي المجرَّد عن الدليل، وقد نقل ابن عبد البرِّ والباجيُّ -رحمهما الله- الإجماعَ على عدم جواز تتبُّع الرُّخَص والعمل في دين الله بالتشهِّي لأنه عبادةٌ للهوى ومخالَفةٌ لأحد شرطي العبادة وهي المتابعة للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾.

[ الفتوى رقم: ١١٥٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
لا ريب أن الخروج عن المنهج السلفي في أسلوبه ووسيلته يفضي - بطريق أو آخر - إلى عدم الغاية التي يصبو إليها الداعية في العلم والعمل.

[ شهادة للتاريخ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
المسلمُ العاقلُ لا يعتمِدُ على الأخبارِ والنُّقولِ إلَّا بعد التَّثبُّتِ والتَّبيُّنِ مِنْ صِحَّتِها، ولا يُصدِّقُها ـ ولو ثبتَتْ ـ حتَّى يتأكَّد مِنْ خُلُوِّها مِمَّا ينافيها مِثل آفةِ التَّعصُّب والتَّقليدِ الأعمى وأمراضِ القلوبِ مِنَ الحسدِ والحقدِ والكراهِيَةِ وما إلى ذلك، لأنَّ الغالبَ في عادةِ النَّاسِ أنَّهم إلى إساءةِ الظَّنِّ أسرعُ مِنْ إحسانِه، وإلى الاستماعِ إلى الباطلِ أقوَى مِنَ الاسترشادِ بالحقِّ، وإلى تصديقِ المُفترِي أَقرَبُ مِنْ تكذيبِه، وإلى التَّشكيكِ في خبرِ الصَّادقِ أَقرَبُ مِنْ تصديقِه.

[ الفتوى رقم: ١٤٠٠ | في ضرورةِ التَّثبُّتِ في الخبرِ وتركِ التَّسرُّعِ في الحكمِ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
‏لا ريب أن الخروج عن المنهج السلفي في أسلوبه ووسيلته يفضي - بطريق أو آخر - إلى عدم الغاية التي يصبو إليها الداعية في العلم والعمل.

[ شهادة للتاريخ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
المسائل الظاهرة البيِّنة الجليَّة أو المعلومةُ مِنَ الدِّين بالضرورة كأصول الدِّين والإيمانِ فالعذرُ بالجهل فيها غيرُ مقبولٍ بعد ظهور الحجَّة.

[ الفتوى رقم: ٣١ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
🔹 جديد الفتاوى -- رقم: ١٤٠١

🔹 الصنف: فتاوى الأسرة ـ انتهاء عقد الزواج ـ العِدَّة

🔹 العنوان: في حكمِ سفر المُعتدَّةِ مِنْ وفاةٍ لحضورِ جنازةِ قريبٍ لها


🔹 الرابط:
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1401

🔹 قــنــــــــ أ.د مُحَمَّد عَلِي فَرْكُوس ــــــــاة:
https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
السؤال:
مِنْ عاداتنا وتقاليدنا في مدينةِ وهرانَ تحضيرُ أكلة البركوكس في الأيَّام الأولى مِنَ النفاس، وتُقامُ لأجلها وليمةٌ للنساء تُدعى وليمةَ القصعة، وقد بلَغَنا عن بعض الأخوات ـ عندنا ـ أنَّ هذه الوليمة كانَتْ تُقدَّم عند بعض الأضرحة، ولمَّا سُئِلَتْ كبيراتُ السنِّ عنها ذكَرْن أنها مِنَ العادات التي كانَتْ تُصْنَع للنُّفَساء لغِنَاها بالتوابل لأجلِ تنقية الرَّحِم، وإنما تُدْعى سائرُ النساء إليها مِنْ بابِ مشاركة الفرحة؛ فماذا ترَوْن في حكمِ هذه الوليمة؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:
إذا خُصَّتْ هذه الأكلةُ (أكلة البركوكس) بالنُّفَساء أو غيرِها على وجه التداوي والتقويةِ فلا حَرَجَ في ذلك.

أمَّا إذا اقترنَتْ وليمةُ العقيقة بالقصعة مصحوبةً باعتقادِ أنَّ العقيقة لا يكتمل حكمُها الشرعيُّ إلَّا بعقد وليمة القصعة، فإنِ انتفَتْ عن الوليمة عُدَّتْ ناقصةً مقصِّرًا فيها صاحبُها فتخصيصُها بها على هذا الوجهِ تحتاج مشروعيته إلى دليلٍ يسندها؛ جريًا على قاعدةِ: «كُلُّ مَا أُضِيفَ إِلَى حُكْمٍ شَرْعِيٍّ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ شَرْعِيٍّ»؛ لأنَّ العقيقة تتضمَّن حكمًا شرعيًّا ثابتًا؛ فكُلُّ ما أُضِيفَ إليها يَلْزَمُ له دليلٌ شرعيٌّ ثابتٌ مِنْ كتابٍ أو سنَّةٍ لكي يُعتقَد فيه أنه منها، ويدخل في هذا التقرير ـ أيضًا ـ ما يعتقده بعضُهم مِنْ أنَّ وليمة القصعة تقوم مَقامَ العقيقة وتَحُلُّ مَحَلَّها.

أمَّا إِنْ خَلَا مِنْ هذا الاعتقادِ أو غيرِه فإنَّ الأصلَ في الولائمِ الحِلُّ والجوازُ.

[ الفتوى رقم: ١٢٠٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
الحكمة مِنْ إكثاره صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِنْ صوم شعبان؛ فلأنه شهرٌ تُرْفَعُ فيه الأعمالُ إلى الله تعالى، وكان النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملُه وهو صائمٌ، كما ثَبَتَ مِنْ حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنهما قال: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟» قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.

[ الفتوى رقم: ١٠٢٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
ينتفي التعارضُ بالجمع بين الأحاديث الدالَّة على مشروعيةِ صومِ معظمِ شعبانَ واستحبابِه وما جاء مِنَ النهي عن صومِ نصفِ شعبانَ الثاني في حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا»، وكذلك النهي عن تقدُّمِ رمضانَ بصومِ يومٍ أو يومين في قوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلكَ اليَوْمَ»؛ فيُدْفَعُ التعارضُ بما وَرَدَ مِنَ الاستثناء في حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه مِنْ قوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلكَ اليَوْمَ»، أي: إلَّا أَنْ يُوافِقَ صومًا معتادًا، كمَنِ اعتاد صومَ التطوُّع: كصوم الإثنين والخميس، أو صيامِ داود: يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو صومِ ثلاثةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شهرٍ؛ وعليه فإنَّ النهي يُحْمَلُ على مَنْ لم يُدْخِلْ تلك الأيَّامَ في صيامٍ اعتاده، أي: مِنْ صيام التطوُّع.

[ الفتوى رقم: ١٠٢٠ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
يجوز للمجتهد أو للعالم الكلامُ في المسائل التي ورد النصُّ فيها من كتابٍ أو سُنَّةٍ أو أثرٍ عن الصحابة من غير كراهةٍ، ويُستحبُّ الجواب لطالب العلم أو لمن أراد الإحاطةَ بعلم مسائلَ غيرِ نادرةِ الوقوع، ليكون على بيِّنةٍ من أمرها، وعلى بصيرةٍ بخلفيَّاتها، وبخاصَّةٍ إن كانت بغيتُه التدرُّجَ في الفقه ليفرِّع عليها، ترجيحًا لمصلحة الجواب على الامتناع عنه.
وكذلك ما كان على وجه التعليم في أمور الدين ممَّا كانت الحاجة إليه قائمةً، فهو مأمور به لقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

[ الفتوى رقم: ١١١١ ]

https://www.tgoop.com/cheikh_ferkous
2025/02/14 20:34:29
Back to Top
HTML Embed Code: