اصبر تنَل ما تُرَجِّيهِ، وتَفضُلُ مَن
جارَاكَ شَأوَ العُلا سَبقًا وتَبريزَا
فالتِّبْرُ أُحرِقَ بالنيرانِ مُصْطَبِرًا
على لظَاهَا، إلى أن عادَ إبريزَا
- أسامة بن مُنقذ.
التبر: فتات الذهب. الإبريز: الذهب الخالص.
جارَاكَ شَأوَ العُلا سَبقًا وتَبريزَا
فالتِّبْرُ أُحرِقَ بالنيرانِ مُصْطَبِرًا
على لظَاهَا، إلى أن عادَ إبريزَا
- أسامة بن مُنقذ.
التبر: فتات الذهب. الإبريز: الذهب الخالص.
"بالذُّلِّ قد وافَيْتُ بابَكَ عالِمًا
إنَّ التَّذَلُّلَ عندَ بابِكَ يَنفعُ
وجعلتُ مُعتَمَدي عليكَ تَوَكُّلًا
وبسطتُ كَفِّي سائلًا أتَضرَّعُ
فَبِحَقِّ مَن أحببتَهُ وبَعَثْتَهُ
وأجبتَ دعوةَ مَن بهِ يُتَشَفَّعُ
اجْعل لنا مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرجًا
والْطُفْ بنا يا مَن إليهِ المَرْجَعُ."
إنَّ التَّذَلُّلَ عندَ بابِكَ يَنفعُ
وجعلتُ مُعتَمَدي عليكَ تَوَكُّلًا
وبسطتُ كَفِّي سائلًا أتَضرَّعُ
فَبِحَقِّ مَن أحببتَهُ وبَعَثْتَهُ
وأجبتَ دعوةَ مَن بهِ يُتَشَفَّعُ
اجْعل لنا مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرجًا
والْطُفْ بنا يا مَن إليهِ المَرْجَعُ."
يُحكى أن المهدي لما قتل بشار بن بُرْد ندم على قتله وأحبَّ أن يجد شيئًا يَتعلَّقُ به، فبعث إلى كُتُبِه، فأحضرها وأمر بتفتيشها طمعًا في أن يجد فيها شيئًا مما حَزَبهُ عليه، فلم يجد من ذلك شيئًا، ومرَّ بِطُومارٍ مختوم، فظن أن فيه شيئًا، فأمر بنشره، فإذا فيه:
«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم، إني أردت أن أهجو آل سليمان بن علي بن عبد اللّٰه بن العباس، فذكرت قرابتهم من رسول اللّٰه ﷺ، فمنعني ذلك من هجوهم، ووهبت جُرْمَهم للّٰه عز وجل، وقد قلت بيتين لم أذكر فيهما عِرْضًا ولم أقدح في دين، وهما:
دينارُ آلِ سُليمانٍ ودِرهَمُهُمْ
كالبَابِليِّيْنَ شُدَّا بالعفَاريتِ
لا يُوجدانِ ولا يُرجى لِقاؤهُما
كما سمعتَ بِهارُوتٍ ومَارُوتِ.»
فقال المهدي: الآن واللّٰه صحَّ الندم.
«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم، إني أردت أن أهجو آل سليمان بن علي بن عبد اللّٰه بن العباس، فذكرت قرابتهم من رسول اللّٰه ﷺ، فمنعني ذلك من هجوهم، ووهبت جُرْمَهم للّٰه عز وجل، وقد قلت بيتين لم أذكر فيهما عِرْضًا ولم أقدح في دين، وهما:
دينارُ آلِ سُليمانٍ ودِرهَمُهُمْ
كالبَابِليِّيْنَ شُدَّا بالعفَاريتِ
لا يُوجدانِ ولا يُرجى لِقاؤهُما
كما سمعتَ بِهارُوتٍ ومَارُوتِ.»
فقال المهدي: الآن واللّٰه صحَّ الندم.
كَم يذهبُ هذا العمرُ في خُسرانِ
ما أغفَلَني عنهُ وما أنساني!
إنْ لَم يكُنِ اليومَ فَلَاحِي، فمتى؟
هَل بَعدَكَ يا عُمري عُمرٌ ثاني؟
- بهاء الدين زهير
ما أغفَلَني عنهُ وما أنساني!
إنْ لَم يكُنِ اليومَ فَلَاحِي، فمتى؟
هَل بَعدَكَ يا عُمري عُمرٌ ثاني؟
- بهاء الدين زهير
يقول الشافعي: «لا سرورَ يَعدلُ صحبة الإخوان، ولا غمّ يَعدلُ فراقهم، والغريبُ من فقدَ إلفه، لا من فقدَ منزله.»
وَاحَسْرَةً للفتى ساعةً
يَعِيشُها بعدَ أوِدَّائِهِ¹
عُمْرُ الفتى لو كانَ في كفِّهِ
رمى به بعدَ أحبَّائِهِ!
¹ الأودّاء: الأحباء والأصحاب جمع وديد، والوديد الحبيب.
وفي البيت الثاني يقول: لو كان المرء يملك عمره ويقدر على امتلاكه والتصرّف به لكان حريًّا أن يطرحه أو يرميه إذا افتقد أحباءه.
وَاحَسْرَةً للفتى ساعةً
يَعِيشُها بعدَ أوِدَّائِهِ¹
عُمْرُ الفتى لو كانَ في كفِّهِ
رمى به بعدَ أحبَّائِهِ!
¹ الأودّاء: الأحباء والأصحاب جمع وديد، والوديد الحبيب.
وفي البيت الثاني يقول: لو كان المرء يملك عمره ويقدر على امتلاكه والتصرّف به لكان حريًّا أن يطرحه أو يرميه إذا افتقد أحباءه.
هل يُبتلَى أحدٌ بمثلِ بليَّتي
أم ليسَ لي في العالمين ضريبُ؟
قالت عَنانُ وأبصرَتني شاحبًا:
يا بكرُ ما لكَ قَد علاكَ شُحوبُ؟
فأجبتُها: يا أختُ لم يلقَ الذي
لاقيتُ إلا المُبتَلَى أيوبُ
قَد كنتُ أسمعُ بالهوى فأظنُّهُ
شيئا يلذُّ لأهلهِ ويطيبُ
حتى ابتُليتُ بحُلوهِ وبمُرِّهِ
فالحلو منه للقلوبِ مُذيبُ
والمُرُّ يعجز منطقي عن وصفهِ
للمُرّ وصفٌ يا عَنانُ عجيبُ
فأنا الشقيّ بحُلوهِ وبمرّهِ
وأنا المُعنَّى الهائمُ المكروبُ
يا دُرَّ حالفكِ الجمالُ فما لهُ
في وجه إنسانٍ سواكِ نصيبُ
كلُّ الوجوه تشابهتْ، وبَهَرْتِها
حُسنًا، فوجهُكِ في الوجوهِ غريبُ
والشمسُ يغرُبُ في الحجابِ ضياؤُها
عنّا، ويشرقُ وجهُكِ المحجوبُ!
- بكر بن النطاح
أم ليسَ لي في العالمين ضريبُ؟
قالت عَنانُ وأبصرَتني شاحبًا:
يا بكرُ ما لكَ قَد علاكَ شُحوبُ؟
فأجبتُها: يا أختُ لم يلقَ الذي
لاقيتُ إلا المُبتَلَى أيوبُ
قَد كنتُ أسمعُ بالهوى فأظنُّهُ
شيئا يلذُّ لأهلهِ ويطيبُ
حتى ابتُليتُ بحُلوهِ وبمُرِّهِ
فالحلو منه للقلوبِ مُذيبُ
والمُرُّ يعجز منطقي عن وصفهِ
للمُرّ وصفٌ يا عَنانُ عجيبُ
فأنا الشقيّ بحُلوهِ وبمرّهِ
وأنا المُعنَّى الهائمُ المكروبُ
يا دُرَّ حالفكِ الجمالُ فما لهُ
في وجه إنسانٍ سواكِ نصيبُ
كلُّ الوجوه تشابهتْ، وبَهَرْتِها
حُسنًا، فوجهُكِ في الوجوهِ غريبُ
والشمسُ يغرُبُ في الحجابِ ضياؤُها
عنّا، ويشرقُ وجهُكِ المحجوبُ!
- بكر بن النطاح
قال أعرابي:
خَلِيلَيَّ هل يَشفي مِن الشَّوقِ والجَوى
دُنُوٌّ مِن الأوطانِ؟ لا بَلْ يَشُوقُهَا
ويَزدادُ في قُربٍ إليها صَبابةً
ويَبعُدُ مِن فَرطِ اشْتِياقٍ طَريقُهَا
وهذا فيما يشبه قول ابن الدُّمينة:
بِكُلٍّ تَدَاوَينا فَلَمْ يُشْفَ ما بِنا
على أنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِن البُعدِ!
خَلِيلَيَّ هل يَشفي مِن الشَّوقِ والجَوى
دُنُوٌّ مِن الأوطانِ؟ لا بَلْ يَشُوقُهَا
ويَزدادُ في قُربٍ إليها صَبابةً
ويَبعُدُ مِن فَرطِ اشْتِياقٍ طَريقُهَا
وهذا فيما يشبه قول ابن الدُّمينة:
بِكُلٍّ تَدَاوَينا فَلَمْ يُشْفَ ما بِنا
على أنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِن البُعدِ!
تَمنَّيتُ مِن حُبِّي عُلَيَّةَ أنَّنا
على رَمثٍ في البحرِ ليسَ لنا وَفرُ
على دائمٍ لا يَعبرُ الفُلكُ مَوجَهُ
ومِن دُونِنا الأعداءُ واللُّجَجُ الخُضرُ
فنَقضِي هُمومَ النفسِ في غَيرِ رِقبَةٍ
ويُغرِقُ مَن نَخشَى نَمِيمَتهُ البحرُ
عجِبتُ لسَعيِ الدهرِ بَيْني وبَيْنها
فلمَّا انقضَى ما بَيْننا سَكنَ الدهرُ!
فيا حُبَّ ليلى قدْ بلغتَ بيَ المَدى
وزِدتَ على ما ليسَ يَبلغُهُ الهجرُ
ويا حُبَّها زِدني جوًى كلَّ ليلةٍ
ويا سلوةَ الأيامِ مَوعِدُكِ الحشرُ
هَجرتُكِ، حتَّى قيلَ: ما يَعرفُ الهوَى
وزُرتُكِ، حتَّى قيلَ: ليسَ لهُ صَبرُ
صَدقتِ، أنا الصَّبُّ المُصابُ الذي بهِ
تَبارِيحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحرُ
فيا حبَّذا الأحياءُ ما دُمتِ حيَّةً
ويا حبَّذا الأمواتُ ما ضمَّكِ القبرُ
- ابو صخر الهذلي
على رَمثٍ في البحرِ ليسَ لنا وَفرُ
على دائمٍ لا يَعبرُ الفُلكُ مَوجَهُ
ومِن دُونِنا الأعداءُ واللُّجَجُ الخُضرُ
فنَقضِي هُمومَ النفسِ في غَيرِ رِقبَةٍ
ويُغرِقُ مَن نَخشَى نَمِيمَتهُ البحرُ
عجِبتُ لسَعيِ الدهرِ بَيْني وبَيْنها
فلمَّا انقضَى ما بَيْننا سَكنَ الدهرُ!
فيا حُبَّ ليلى قدْ بلغتَ بيَ المَدى
وزِدتَ على ما ليسَ يَبلغُهُ الهجرُ
ويا حُبَّها زِدني جوًى كلَّ ليلةٍ
ويا سلوةَ الأيامِ مَوعِدُكِ الحشرُ
هَجرتُكِ، حتَّى قيلَ: ما يَعرفُ الهوَى
وزُرتُكِ، حتَّى قيلَ: ليسَ لهُ صَبرُ
صَدقتِ، أنا الصَّبُّ المُصابُ الذي بهِ
تَبارِيحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحرُ
فيا حبَّذا الأحياءُ ما دُمتِ حيَّةً
ويا حبَّذا الأمواتُ ما ضمَّكِ القبرُ
- ابو صخر الهذلي
سأُعطيكِ الرضا وأموتُ غمًّا
وأسكتُ لا أغُمُّكِ بِالعِتابِ
عهِدتُكِ مرَّةً تنوينَ وَصلي
وأنتِ اليومَ تهوَينَ اجتنابي
وغَيَّركِ الزَّمانُ، وكلُّ شيءٍ
يَصيرُ إلى التغيُّرِ والذَّهابِ
فإنْ كانَ الصَّوابُ لديكِ هجري
فَعَمَّاكِ الإلَهُ عَنِ الصَّوابِ
- أبو نواس
وأسكتُ لا أغُمُّكِ بِالعِتابِ
عهِدتُكِ مرَّةً تنوينَ وَصلي
وأنتِ اليومَ تهوَينَ اجتنابي
وغَيَّركِ الزَّمانُ، وكلُّ شيءٍ
يَصيرُ إلى التغيُّرِ والذَّهابِ
فإنْ كانَ الصَّوابُ لديكِ هجري
فَعَمَّاكِ الإلَهُ عَنِ الصَّوابِ
- أبو نواس
نَستَودِعُ اللَّيلَ أسرارَ الهُمومِ إذا
باحَ النُّعاسُ بِعَجزِ الصَّاحِبِ الواني
- مسلم بن الوليد
باحَ النُّعاسُ بِعَجزِ الصَّاحِبِ الواني
- مسلم بن الوليد
إنَّ فراق الأحبة مؤلم، ولا يزيد العمر إلا نقصا، وما عهد الناس أحدًا فارق أحبابه فانتفع بذلك، بل زاده حسرةً وألما وأورث مُحبيه لوعة وكدرا، وما أصدق قول علي بن الجهم:
يا رحمتا للغريبِ في البلدِ
النَّازحِ، ماذا بنفسِهِ صَنعا؟
فارقَ أحبابَهُ فما انتفعوا
بالعيشِ مِن بعدِهِ ولا انتفعا
يا رحمتا للغريبِ في البلدِ
النَّازحِ، ماذا بنفسِهِ صَنعا؟
فارقَ أحبابَهُ فما انتفعوا
بالعيشِ مِن بعدِهِ ولا انتفعا
Forwarded from رَوائم
"هوّن عليك إذا ما نلت مطلوبك بالدعاء، فلقد صرف الله عنك من الشرور بمثلها، ولقد حماك دعاءك من نزول النوائب عليك، وأنت الذي تظنّ أن الإلحاح الطويل.. والدعوات التي خرجت من قلبك بصدق؛ لم تُغيّر شيئًا، لقد غيّرت دعواتك الكثير، وأنت لا تعلم. فلا تغفل عن الدعاء مهما بدت الأقدار في وجهك شاحبة."
.. لا تيأسنّ مع الدعاء وزِد بهِ
إنّ الذي فَطَر السماء: يُجيب.*
.. لا تيأسنّ مع الدعاء وزِد بهِ
إنّ الذي فَطَر السماء: يُجيب.*
عاتكة بنت زيد زوجة عبد اللّٰه بن أبي بكر، عشقها فكان ربَّما ترك الصلاة جماعة، فأمره أبو بكر -رضي اللّٰه عنه- بطلاقها وقال: قد فتَنَتك عن دينك، وشغَلتْك عن معيشتك، فطلِّقْها، فطلَّقَها وقال:
ولم أرَ مِثلي طَلَّقَ اليومَ مِثلها
ولا مِثلها في غيرِ جُرمٍ تُطَلَّقُ
لها خُلقٌ سَمْحٌ ورأيٌ ومَنصِبٌ
وخَلقٌ سَويٌّ في الحياءِ ومَصَدَقُ
أعاتكُ لا أنساكِ ما هَبَّتِ الصَّبَا
وما ناحَ قُمْريُّ الحَمامِ المُطوَّقُ
أعاتكُ لا أنساكِ ما حجَّ راكبٌ
وما لاحَ نجمٌ في السماءِ مُحلِّقُ
أعاتكُ قلبي كلَّ يومٍ وليلةٍ
إليكِ بما تُخفي النَّفوسُ مُعلَّقُ
ولولا اتِّقاءُ اللّٰهِ في حقِّ والدٍ
وطاعَتُهُ ما كانَ مِنَا التَفرُّقُ
فبلغ أبا بكر شعرُه فأمره فراجعها.
ولم أرَ مِثلي طَلَّقَ اليومَ مِثلها
ولا مِثلها في غيرِ جُرمٍ تُطَلَّقُ
لها خُلقٌ سَمْحٌ ورأيٌ ومَنصِبٌ
وخَلقٌ سَويٌّ في الحياءِ ومَصَدَقُ
أعاتكُ لا أنساكِ ما هَبَّتِ الصَّبَا
وما ناحَ قُمْريُّ الحَمامِ المُطوَّقُ
أعاتكُ لا أنساكِ ما حجَّ راكبٌ
وما لاحَ نجمٌ في السماءِ مُحلِّقُ
أعاتكُ قلبي كلَّ يومٍ وليلةٍ
إليكِ بما تُخفي النَّفوسُ مُعلَّقُ
ولولا اتِّقاءُ اللّٰهِ في حقِّ والدٍ
وطاعَتُهُ ما كانَ مِنَا التَفرُّقُ
فبلغ أبا بكر شعرُه فأمره فراجعها.
كم لَيلةٍ بِتُّها والنَّجمُ يَشهَدُ لي
صَريعَ شَوقٍ إذا غالَبتُهُ غَلَبا
مُرَدِّدًا في الدُّجى لَهفًا ولو نَطَقَت
نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا
هل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أنتَ ناظِرُها
قد نالَ مِنها سَوادُ اللَّيلِ ما طَلَبا؟
ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ
إلَّا شَكا، أو بَكى، أو حَنَّ، أو طَرِبا؟
يَرى خَيالَكَ في الماءِ الزُّلالِ إذا
رامَ الشَّرابَ فَيُروى وَهُوَ ما شَرِبا!!
- ابن سهل الأندلسي
صَريعَ شَوقٍ إذا غالَبتُهُ غَلَبا
مُرَدِّدًا في الدُّجى لَهفًا ولو نَطَقَت
نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا
هل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أنتَ ناظِرُها
قد نالَ مِنها سَوادُ اللَّيلِ ما طَلَبا؟
ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ
إلَّا شَكا، أو بَكى، أو حَنَّ، أو طَرِبا؟
يَرى خَيالَكَ في الماءِ الزُّلالِ إذا
رامَ الشَّرابَ فَيُروى وَهُوَ ما شَرِبا!!
- ابن سهل الأندلسي
غيرة النساء أحيانًا تتجاوز العقل والمنطق بل تتجاوز الزمان والمكان، والمرأة لا تفصح عن حبها لأنه بركان، فلا عجب من ذلك فهذه الشاعرة حفصه بنت الحاج الركوني الأندلسي تقول مخاطبة حبيبها:
أغارُ عليكَ مِن عَيني وقَلبي
ومِنكَ ومِن زَمانِكَ والمَكانِ
ولو أنِّي جَعَلْتُكَ في عُيوني
إلى يومِ القِيامةِ ما كَفَاني!
أغارُ عليكَ مِن عَيني وقَلبي
ومِنكَ ومِن زَمانِكَ والمَكانِ
ولو أنِّي جَعَلْتُكَ في عُيوني
إلى يومِ القِيامةِ ما كَفَاني!
إنَّ الغَنِيَّ هوَ الغَنِيُّ بنفسِهِ
ولو أنَّهُ عاري المناكِبِ حافِ
ما كُلُّ ما فوقَ البسيطَةِ كافِيًا
فإذا قَنِعتَ فكلُّ شَيْءٍ كافِ
- أبو فِراس الحمْداني
ولو أنَّهُ عاري المناكِبِ حافِ
ما كُلُّ ما فوقَ البسيطَةِ كافِيًا
فإذا قَنِعتَ فكلُّ شَيْءٍ كافِ
- أبو فِراس الحمْداني