وَبَحَثتُ عَنْ سِرِّ السَّعَادَةِ جَاهِدَاً
فَوَجَدتُّ هَذَا السِّرَ فِي تَقْوَاكَا

فَليَرضْ عَنِّي النَّاسُ أَو فَليَسخَطُوا
أَنَا لَمْ أَعُدْ أَسعَى لِغَيرِ رِضَاكَا

تمر أيام ثقيلة على روحِ الإنسان، يَصعب عليهِ قول كلمة واحدة، يرى كل أبواب الدُنيا مُغلقة أمامه، لا يعرف الوِجهة التي يُريدها، حتى يقول:
" رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْر، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي. "
تهون على المرء شدائدهِ، إنّه لطيف يقضي الهموم بقدرتهِ.

_شذى حبيب .

إِلا لِلَّهِ أَنتَ فَتىً وَكَهلاً
تَلوحُ عَلى مَفارِقِهِ الذُنوبُ

هُوَ المَوتُ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ
فَلا تَلعَب بِكَ الأَمَلُ الكَذوبُ

أبو العتاهية

يَسْرِي حَنِينِي فِي المَسَاءِ كَأَنَّهُ
نَجْمٌ يُنَادِي فِي الدُّجَى حَبِيبَهُ

لَيْلُ الفِرَاقِ يَطُولُ فِي أَوْصَالِنَا
وَالْقَلْبُ يَشْكُو مِنْ جِراحِ نَصِيبَهُ

- مصطفىٰ كامل.

وأموتُ مِن فرطِ اشتِياقي تارَةً
وأعيشُ لكنْ لستُ أعلمُ ما بِيا

هل أنتَ مشتاقٌ إلي؟ تُحِبُّني؟
أَم لستَ مشتاقاً ولستَ مُباليا

‏فلو أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوقًا
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟

ــ ابن زيدون

وَمَن أَمَرَ الحُصونَ فَما عَصَتهُ
أَطاعَتهُ الحُزونَةُ وَالسُهولُ

أُشَبِّهُها بالياسَمِين، وإنَّما
‏أرىٰ قلبَها أنقىٰ، وأنفاسَها أزكىٰ

اللهُ عوّدنا بعد العسرِ ميسرةً
‏تسقي فؤادًا ظما من شدّة الألمِ

‏فَإِنْ جَلَّ هَذا الأَمرُ فَاللَهُ فَوقَهُ
‏وَإِنْ عَظُمَ المَطلوبُ فَاللَهُ أَعظَمُ

وفِي العتابِ وصالٌ كنتُ أجهلهُ
وفِي الوصالِ عتابٌ كنتُ أُخفيهِ

وللعيون متاهاتٌ متى ندبتْ
شوقاً أقلّتْ سحاباً حيث تسقيهِ

وأشجعُ الحبِّ أنْ تحيا فتكتمهُ
وأعدل الشوق ما تسعى لتُبديهِ

كانت العرب تستدفئ بالنساء في الشتاء
قال الشاعر

‏وإذا الشتاءُ أتى يُجَرْجِرُ ذيلَه
‏ والليلُ ينفثُ بَردَهُ ويجوبُ

‏فاهرع إلى ذات الدلالِ وضُمَّها
‏ فهناك بالحُضْنِ الحَنونِ تذوبُ

أتينَاكَ بِالفقرِ يَا ذَا الغِنَى
‏وأنتَ الذي لمْ تزَل مُحسنًا

‏لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا
‏فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
‏وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكِروا
‏وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا

مُحَالٌ أنْ تَعِيش بغيْر همّ
‏ودارُ الهمِّ أنتَ بهَا مُقِيمٌ!

شَوْقٌ يَرُوحُ مَعَ الزَّمَانِ وَيَغْتَدِي
وَالشَّوْقُ، إِنْ جَدَّدْتَهُ يَتَجَدَّدِ

دَعْ عَنْكَ نُصْحِي بِالتَّبَلُّدِ سَاعَةً
يَا صَاحِ، قَدْ ذَهَبَ الْأَسَى بِتَبَلُّدِي

مَا زَادَ فِي أَسَفِ الْحَزِينِ وَشَجْوِهِ
شَيْءٌ كَقَولِكَ لِلْحَزِينِ تَجَلَّدِ.

- إيليا ابو ماضي.

أَمَا لي عذرٌ في الغرامِ وأعْيُنِي
تَرَىٰ كلَّ شيءٍ فيكِ للحبِّ داعياً!

- الرافعي.

ونسيتك وبإرادتي ، وبقيت ع الشوك بخطي
أتاريني غرقت مني ، ونسيت في عينيكي شطي

سَيبعدُ اللّٰهُ همًّا كَان يُشقينا
ويملأُ القَلب أفراحًا ويُرضِينا

فكُلَّما اشتدَّ هـٰذا اللَّيل مِن ألَمٍ
أتاهُ فَجرٌ جديدٌ مِن أمَانِينا