tgoop.com/coachwissamalhaddad/1527
Last Update:
هكذا تنقلب الحقائق!
رجل خصص نصف مدخراته ليؤمّن سكنًا لوالديه بنفس مستوى سكنه فقيل:
خسر ماله وضيّع مستقبل أولاده
وآخر استقال من عمل براتب عالٍ ولكن يضطره لما يخالف معتقداته وما يؤمن به فقالوا:
خسر وظيفته
محامٍ رفض قضيّةً يريد صاحبها أن يقلب الباطل حق، فقالوا:
خسر موكّله
صاحب سيارة نبّه المشتري لعيب خفيّ فيها فقيل:
خسر الزبون
ومقدّم خدمات قرر أن يقدّم ساعات إضافية بدون مقابل لينجز عمله بالإحسان الذي يرتضيه فقيل:
خسر وقته
صديقٌ رفض صحبة سوءٍ وانفضّ عنهم، فقيل:
خسر أصحابه
وهكذا …
فإنّ من ينظر إلى ما يحدث في غزّة
بعين الدنيا، تنقلب الحقائق في عينه فيرى الرابح خاسر، والخاسر رابح، فنرى من خسر الأهل والولد والبيت والمال، ولا يعلم أن الرابح الحقيقي هو ذاك الذي ربح حياته الأبديّة مقابل دنيا …
فعين الدنيا هذه لا تصلح أن ترى منها ولا أن تزن بميزانها، ذلك الميزان الذي يزن بمكيال خادع، فيربح الفاني ويخسر الباقي، فالميزان الحقيقي ذلك الذي استخدمه نبيّنا عندما قال لعائشة حين تصدقت بالشاة إلا الكتف فقال لها: بقيت كلها إلا الكتف.
وهذا هو الربح الحقيقي حين قال لصهيب رضي الله عنه: ((ربح البيع أبا يحيي))
فنعم الربح ونعم البيع
فلتضبط ميزانك ولتعد حساباتك
ولتنظر من حولك من الرابح ومن الخاسر حقًّا وعلى أي طرف أنت؟!!
#رشاد_الأعمال
BY وسام الحداد - رشاد الأعمال
Share with your friend now:
tgoop.com/coachwissamalhaddad/1527