𝗖𝗼𝗦𝗶𝗻𝗲𝘀 Academy

حول تفجير أجهزة البيجر من واقع خبرتي العلمية (المتواضعة) ومعرفتي بالتشفير:

من المعروف أن جهاز (البيجر) هو من أكثر أجهزة الإتصال أماناً ومنعة ضد الاختراق.
فهو لا يعتمد على برتوكولات الاتصالات العادية، ولا يحتاج إلى مشغلات أو محولات أو موجّهات إشارة أو أبراج خليوية لكي يصبح عرضة للاختراق أو الانهيار.

هذا الجهاز يعتمد في مبدأ عمله على أمرين:
الأول: أن طريقة الاتصال بهذا الجهاز هو عن طريق بث موجات راديوية قوية وعالية التردد في الجو ولمسافات طويلة وبدون الحاجة لأبراج أو محطات توجيه.
الثاني: أن هذا الجهاز ذو اتصال مشفّر ويعتمد بتشفيره على خوارزمية التشفير الشهيرة RES.
خوارزمية تشفير RES لا يمكن اختراقها، لأن ذلك مستحيل رياضياً!

ولكي تفهم لماذا، دعني أقول:
خورازمية RES تقوم بتشفير الرسالة ووضع مايسمى ب (المفتاح العام) في الرسالة وهو عبارة عن رقم معين يتم وضعه في الرسالة .. ويتم بث الرسالة في الجو.
يمكن لأي شخص أن يرى الرسالة المشفرة ويرى الرقم الموجود فيها (المفتاح العام) ولكنه لن يتمكن من فك شفرة الرسالة أبداً إلا لو امتلك ما يسمى ب (المفتاح الخاص) .. والذي هو عبارة عن الأساس والأس الذي انتج الرقم الموضوع بالرسالة (المفتاح العام)

ومن المعروف رياضياً بأنك يمكنك استنتاج قيمة أي عدد مرفوع إلى أس .. ولكنك مستحيل أن تعرف ما الاساس وما الأس الذي انتج ناتجاً معيناً إن كنت تملك فقط الناتج!

اضف إلى ذلك فأن أجهزة البيجر الحديثة تستخدم أيضاً خوارزمية التشفير AES .. وهذه الخوارزمية لغاية الآن هناك جائزة بمبلغ مليون دولار لمن يستطيع اختراقها!!!

لذلك فمسألة استهداف اجهزة البيجر من هذه الناحية مسألة مستبعدة تماماً.

ولكن خورازمية RES وكحالها من خوارزميات التشفير، فهي ضعيفة نسبياً أمام الهجوم السيبراني المعروف ب Overload .. والذي يهدف لإغراق النظام برسالة مشفرة عشوائية تسبب حملاً زائداً على النظام وبالتالي إعطابه أو. التسبب بضرر كلي أو جزئي ..

ولكن هذا الهجوم لا يمكن أن يكون التفسير للهجوم على أجهزة البيجر اللبنانية للأسباب التالية:
1. هذا الهجوم يستهدف المكونات البرمجية للنظام وليست المكونات الهاروديرية.
نظرية أن الهجوم السيبراني قد تسبّب برفع حرارة بطارية الجهاز مما تسبب بانقجار الجهاز نظرية ضعيفة كون أن هذا الهجوم أقصى ما يفعله هو إعطاب النظام أو فشله أو مسح محتويات النظام البرمجية.
2. هذا الهجوم عام، في مثل تلك الاجهزة التي تستخدم الاتصال المشاع في الجو وبخوارزمية تشفير مشاعة وعامة، فلا يمكن استهداف أجهزة بعينها، بل ستتضرر جميع الأجهزة ضمن النطاق ولا يمكن توجهيهه بدقة لأجهزة معينة!
3. بطارية أجهزة البيجر بطارية صغيرة جداً غالباً هي بطاريات ليثيوم صغيرة أو (بطاريات الساعة) والتي بكل حال من الأحوال لايمكن لها أن تسبّب ضرراً أكثر من (لسعة) حين انفجارها!

أما نظريتي الخاصة فهي:
أن أجهزة البيجر هذه قد تم زرع مواد متفجرة صغيرة فيها قبل وقت طويل وتم بيعها أو تجهيزها أو إعطاءها للضحايا، وتم تفعيل المتفجرات عن بُعد الآن وفي وقت واحد.
وهذا سهل جداً ..

#البيجر
#تفجيرات_لبنان
#الضاحية_الجنوبية
#الاجهزة_اللاسلكية

www.tgoop.com/cosines1/1601

7.1K views𝗡𝗮𝘄𝗮𝗿 𝗔𝗹𝘀𝗲𝗲𝗹𝗮𝘄𝗶, edited  Sep 17, 2024 at 21:38

حول تفجير أجهزة البيجر من واقع خبرتي العلمية (المتواضعة) ومعرفتي بالتشفير:

من المعروف أن جهاز (البيجر) هو من أكثر أجهزة الإتصال أماناً ومنعة ضد الاختراق.
فهو لا يعتمد على برتوكولات الاتصالات العادية، ولا يحتاج إلى مشغلات أو محولات أو موجّهات إشارة أو أبراج خليوية لكي يصبح عرضة للاختراق أو الانهيار.

هذا الجهاز يعتمد في مبدأ عمله على أمرين:
الأول: أن طريقة الاتصال بهذا الجهاز هو عن طريق بث موجات راديوية قوية وعالية التردد في الجو ولمسافات طويلة وبدون الحاجة لأبراج أو محطات توجيه.
الثاني: أن هذا الجهاز ذو اتصال مشفّر ويعتمد بتشفيره على خوارزمية التشفير الشهيرة RES.
خوارزمية تشفير RES لا يمكن اختراقها، لأن ذلك مستحيل رياضياً!

ولكي تفهم لماذا، دعني أقول:
خورازمية RES تقوم بتشفير الرسالة ووضع مايسمى ب (المفتاح العام) في الرسالة وهو عبارة عن رقم معين يتم وضعه في الرسالة .. ويتم بث الرسالة في الجو.
يمكن لأي شخص أن يرى الرسالة المشفرة ويرى الرقم الموجود فيها (المفتاح العام) ولكنه لن يتمكن من فك شفرة الرسالة أبداً إلا لو امتلك ما يسمى ب (المفتاح الخاص) .. والذي هو عبارة عن الأساس والأس الذي انتج الرقم الموضوع بالرسالة (المفتاح العام)

ومن المعروف رياضياً بأنك يمكنك استنتاج قيمة أي عدد مرفوع إلى أس .. ولكنك مستحيل أن تعرف ما الاساس وما الأس الذي انتج ناتجاً معيناً إن كنت تملك فقط الناتج!

اضف إلى ذلك فأن أجهزة البيجر الحديثة تستخدم أيضاً خوارزمية التشفير AES .. وهذه الخوارزمية لغاية الآن هناك جائزة بمبلغ مليون دولار لمن يستطيع اختراقها!!!

لذلك فمسألة استهداف اجهزة البيجر من هذه الناحية مسألة مستبعدة تماماً.

ولكن خورازمية RES وكحالها من خوارزميات التشفير، فهي ضعيفة نسبياً أمام الهجوم السيبراني المعروف ب Overload .. والذي يهدف لإغراق النظام برسالة مشفرة عشوائية تسبب حملاً زائداً على النظام وبالتالي إعطابه أو. التسبب بضرر كلي أو جزئي ..

ولكن هذا الهجوم لا يمكن أن يكون التفسير للهجوم على أجهزة البيجر اللبنانية للأسباب التالية:
1. هذا الهجوم يستهدف المكونات البرمجية للنظام وليست المكونات الهاروديرية.
نظرية أن الهجوم السيبراني قد تسبّب برفع حرارة بطارية الجهاز مما تسبب بانقجار الجهاز نظرية ضعيفة كون أن هذا الهجوم أقصى ما يفعله هو إعطاب النظام أو فشله أو مسح محتويات النظام البرمجية.
2. هذا الهجوم عام، في مثل تلك الاجهزة التي تستخدم الاتصال المشاع في الجو وبخوارزمية تشفير مشاعة وعامة، فلا يمكن استهداف أجهزة بعينها، بل ستتضرر جميع الأجهزة ضمن النطاق ولا يمكن توجهيهه بدقة لأجهزة معينة!
3. بطارية أجهزة البيجر بطارية صغيرة جداً غالباً هي بطاريات ليثيوم صغيرة أو (بطاريات الساعة) والتي بكل حال من الأحوال لايمكن لها أن تسبّب ضرراً أكثر من (لسعة) حين انفجارها!

أما نظريتي الخاصة فهي:
أن أجهزة البيجر هذه قد تم زرع مواد متفجرة صغيرة فيها قبل وقت طويل وتم بيعها أو تجهيزها أو إعطاءها للضحايا، وتم تفعيل المتفجرات عن بُعد الآن وفي وقت واحد.
وهذا سهل جداً ..

#البيجر
#تفجيرات_لبنان
#الضاحية_الجنوبية
#الاجهزة_اللاسلكية

BY 𝗖𝗼𝗦𝗶𝗻𝗲𝘀 Academy