Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

🔶  اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ

عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ،
وأبي عبْدِ الرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ -
     رضيَ اللَّه عنهما-
عنْ رسولِ اللَّهِ -ﷺ قَالَ: 
«اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ
    تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ»
[رواهُ التِّرْمذيُّ، وقال: حديثٌ حسنٌ].

🎙قال الإمام العلامة الشيخ ابن باز
            رحمه الله تعالى -:

"يقول النبي -ﷺ- لمعاذ:
 «اتق الله حيثما كنت»
يعني في جميع الأحوال راقب الله
 «وأتبع السيئة الحسنة تمحها
  وخالق الناس بخلق حسن». 

تقوى الله يعني: اتقاء غضبه وعقابه واستحضار عظمته وأوامره ونواهيه

حتى تتقيه بفعل المأمور، وترك المحظور هذه هي التقوى: أداء فرائض الله، وترك محارم الله والوقوف عند حدود الله

وإذا جاهد نفسه في إتْبَاع السيئات بالحسنات كان هذا من نعم الله عليه لأن الحسنات تمحو السيئات، ومن الحسنات التوبة، وهي من أحسن الحسنات أن يبادر إلى التوبة عند كل سيئة، حتى يمحو الله سيئاته بحسناته

  ثم المخالقة للناس بِخُلق حسن
أيضًا من أفضل القربات
 «البر حسن الخلق» 
والحذر من الجفاء والشدة والغلظة
أمر مطلوب إلا في حق ما شرع الله

والغيرة عليه، وإلا فأخوك المسلم
من حقه عليك أن تخاطبه بالتي هي أحسن، وأن تحسِّن خلقك معه
  «البر حسن الخلق»
«وخالق الناس بخلق حسن».

 فالغِلظة والاِكْفِهْرار وسوء المقابلة
   ليست من أخلاق المؤمنين

   الله -جل وعلا- يقول: 
﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ
فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾
   [آل عمران: ١٥٩]

لكن من شرع الله الغلظة له، والهجر له
  هذا يجب تنفيذ ذلك في حقه".

   [شرح رياض الصالحين].

🖥  الموقع الإلكتروني والمقطع الصوتي :
https://binbaz.org.sa/audios/2164/26

═══ ❁❁❁ ═══
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

   ( علاج القلق النفسي )

فهناك أدوية نافعة وناجعة في علاج القلق النفسي
جاءت في كتاب الله تعالى، وفي سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، نذكر منها :
- اللجوء إلى الله تعالى: فإن من ابتلي ببلاء فلجأ إلى الله وصدق في ذلك، فسيفرج الله عنه

فهذا يعقوب نبي الله عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام ابتلي بفقد أحب أولاده إليه، فلجأ إلى الله وقال:
(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
وأعلم من الله ما لا تعلمون) [يوسف:86]

فأحسن الله مكافأته على نحو ما جاء
  في سورة يوسف.

- الصلاة: وفيها راحة نفسية عظيمة، وهذا
سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم يقول:
"حبب إلي من دنياكم: النساء، والطيب
     " وجعلت قرة عيني في الصلاة"
رواه أحمد والنسائي من حديث أنس .

- الذكر: وقد قال تعالى:
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
  [الرعد:28]

لا سيما دعوة ذي النون يونس عليه السلام:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وغيرها من الأذكار الثابتة عند الهم والكرب.

- قراءة القرآن بالتدبر: فلها مفعول عجيب
-بإذن الله- في راحة النفس وشفائها
مما ألم بها من تلف أو غيره، قال تعالى:
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
  [الإسراء:82] .

- الاجتهاد في الدعاء: فالعبد إذا اجتهد في الدعاء فهو بذلك يكون قد تقرب إلى الله تعالى بسبب عظيم كريم، والله تعالى كريم قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وما فتح باب دعاء
  إلا فتح له باب إجابة.

🖥 موقع إسلام ويب :
https://www.islamweb.com/ar/
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

  قال الله تبارك وتعالى :
﴿قُل أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِن ذلِكُم لِلَّذينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَأَزواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضوانٌ مِنَ الله وَالله بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾
  [آل عمران: ١٥]

قال الإمام العلامة السعدي رحمه الله:

     في هذه الآية:
- تسليةٌ للفقراء الذين لا قدرة لهم على
    هذه الشهوات التي يَقدِر عليها الأغنياء
- وتحذيرٌ للمغترِّين بها،
- وتزهيدٌ لأهل العقول النيِّرة فيها.

وتمام ذلك أن الله تعالى أخبر بعدها
عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار

وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور
ألا وهي الجنات العاليات ذات:
- المنازل الأنيقة والغرف العالية
- والأشجار المتنوعة المثمرة بأنواع الثمار
- والأنهار الجارية على حسب مرادهم
- والأزواج المطهرة من كل قذَر
    ودنَس وعيب ظاهر وباطن

- مع الخلود الدائم الذي به تمام النعيم،
- مع الرضوان من الله الذي هو أكبر نعيم.

فقِسْ هذه الدار الجليلة بتلك الدار الحقيرة
     ثم اختر لنفسك أحسنهما
واعرض على قلبك المفاضلة بينهما.

تفسير السعدي (ص ١٢٤).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

    الإيمان إذا باشر القلب...

   قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

" فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته
لا يسخطه القلب بل يحبه ويرضاه، فإن له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة
ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه.
  والناس متفاوتون في ذوقه.

   والفرح والسرور الذي في القلب له من البشاشة ما هو بحسبه، وإذا خالطت القلب
  لم يسخطه قال تعالى:
﴿ قل بفضل الله وبرحمته
فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾

وقال تعالى:
﴿والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك
    ومن الأحزاب من ينكر بعضه﴾

   وقال تعالى:
﴿وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا
فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون﴾.

  فأخبر سبحانه أنهم يستبشرون بما أنزل من القرآن والاستبشار هو الفرح والسرور؛ وذلك
لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة
والبهجة بما أنزل الله".

    مجموع الفتاوى (جـ١٠صـ٦٤٨).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

فضل الذِّكر

قالَ -ﷺ- :
«وآمُرُكُمْ بذِكْرِ اللهِ كَثِيراً، ومَثَلُ ذِكْرِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعاً في أَثَرِهِ، حتَّى أَتَى حِصْناً حَصِيناً فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فيهِ، وكَذلكَ العَبْدُ لا يَنْجُو مِنَ الشَّيْطَانِ
  إلاَّ بذِكْرِ اللهِ»
[رواه ابنُ خزيمة وصحَّحهُ].
 

قال الإمام العلامة ابنُ القيِّم
    -رحمه الله تعالى -:

"فلوْ لَمْ يكُنْ في الذِّكْرِ إلاَّ هذهِ الخصلةُ الواحدةُ لكانَ حقيقاً بالعبدِ أنْ لا يَفْتُرَ لسانهُ من ذكرِ اللهِ تعالى، وأن لا يزال لَهِجَاً بذكرِهِ.

فإنه لا يُحْرِزُ نفْسَهُ مِنْ عَدُوِّهِ إلاَّ بالذكْرِ
ولا يَدْخُلُ عليه العدُوُّ إلاَّ من بابِ الغفلةِ.

فهوَ يَرْصُدُهُ فإذا غَفَلَ
وَثَبَ عليهِ وافترسَهُ

وإذا ذَكَرَ اللهَ تعالى انْخَنَسَ عدوُّ
اللهِ تعالى وتصَاغَرَ وانقَمَعَ".

       [الوابل الصيب (ص:٨٣)] .

═══ ❁❁❁ ═══

🔷 حصن نفسك بالاذكار
.
2025/07/14 06:31:52
Back to Top
HTML Embed Code: