Telegram Web
.

من أصول الشكر: أن لا تستعمل
   نِعم الله في معاصيه:

تأمّل هذه النصائح الخمس من أحد أئمة السلف لِمَن أسرف على نفسه بالمعاصي:

قال الإمام العلامة ابن قدامة
     رحمه الله تعالى :

رُوي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: يا أبا إسحاق! إني مسرفٌ على نفسي، فاعرض عليّ ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي.

قال: إن قبِلتَ خمس خصال وقدرتَ عليها لم تضرّك معصية ولم توبقك لذة.
قال: هات يا أبا إسحاق!

قال: أمّا الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه.
قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟.
قال له: يا هذا! أفيَحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟.

قال: لا، هات الثانية!.
قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده.
قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا! إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟ قال: يا هذا! أفيَحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟.

قال: لا، هات الثالثة.
قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه.
قال: يا إبراهيم! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟.
قال: يا هذا! أفيَحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!.

قال: لا، هات الرابعة.
قال: إذا جاءك ملَك الموت ليقبض روحك فقل له: أخّرْني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا.
قال: لا يقبل مني.
قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص؟!.

قال: هات الخامسة.
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم.
قال: لا يدَعونني، ولا يقبلون مني.

قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟!
قال له: يا إبراهيم! حسبي أنا أستغفر الله وأتوب إليه.

ولزمه في العبادة حتى فرّق الموت بينهما.

التوابين لابن قدامة (ص ١٦٨-١٦٩).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

النعمة الحقيقية والمتوهمة:

قال الإمام العلامة ابن قدامة
     رحمه الله تعالى :

اعلم أن كل مطلوبٍ يسمى نعمةً
ولكن النعمة في الحقيقة هي السعادة الأخروية وتسمية ما عداها نعمةً تجوُّزٌ،
والأمور كلها - بالإضافة إلينا
  - تنقسم أربعة أقسام:

أحدها: ما هو نافع في الدنيا والآخرة
جميعًا، كالعلم، وحُسن الخُلق،
  وهو النعمة الحقيقية.

القسم الثاني: ما هو ضارٌّ فيهما جميعًا كالجهل وسوء الخلق، وهو البلاءُ حقيقةً.

القسم الثالث: ما ينفع في الحال، ويضر في المآل، كالتلذّذ، واتّباع الشهوات، فهو بلاءٌ عند ذوي الأبصار والجاهلُ يظنُّه نعمةً.

ومثاله: الجائعُ إذا وجد عسلًا فيه سمٌّ
  فإنه يعدُّه نعمةً إن كان جاهلًا
   فإذا علم ذلك عدَّه بلاءً.

القسم الربع: الضار في الحال، النافع
في المال، وهو نعمةٌ عند ذوي الألباب

بلاءٌ عند الجُهَّال. ومثاله: الدواءُ الشنيعُ مذاقه في الحال، الشافي في المآل من الأسقام، فالصبيُّ الجاهل، إذا كُلِّف شُربَه ظنّه بلاءً، والعاقل يعدُّه نعمةً.

وكذلك إذا احتاج الصبيُّ إلى الحجامة
فإن الأب يدعوه إليها ويأمره بها
لما يَلحَظُ في عاقبتها من الشفاء

والأم تمنعه من ذلك لفرط حبِّها وشفقتها لكونها جاهلةً بالمصلحة في ذلك، فالصبي يتقلد مِنَّةً من أمه بِجهله ويأْنسُ إليها دون أبيه، ويقدِّرُ أباه عدوًا
ولو عَقَل لعلم أن الأم في هذه الحال هي العدوُّ الباطن في صورة صديق
لأن منعها إياه من الحجامة يسوقُه
إلى أمراضٍ أشدَّ من ألم الحجامة.

مختصر منهاج القاصدين (ص ٥٥٨).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

   هبت رياح الخير، وأقبلت الخيرات
  وشرّعت أبوابها، وحانت اللحظة المرُتقبة:

يسرنا أن نعلن فتح باب التسجيل
في الدفعة السادسة من برنامج

 
#البناء_المنهجي.

المسار الأساسي:
https://binaamanhajii.social/3am

المسار الميسر:
https://binaamanhajii.social/Muyassar

🔘  قناة تليجرام :
https://www.tgoop.com/BinaaManhaji

   شاركنا الأجر في نشر العلم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

   كِبَر الهمة في طلب العلم:

   قال  العلامة بكر أبو زيد رحمه الله:

   مِن سَجَايا الإسلام التحلِّي بِكِبَر الهمة...

كِبَر الهمة يجلب لك بإذن الله خيرًا غير مجذوذ لتَرقى إلى درجات الكمال، فيجري في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل، فلا يراك الناس واقفًا إلا على أبواب الفضائل
  ولا باسطًا يديك إلا لمهمات الأمور.

والتحلِّي بها يَسلب منك سفاسف
    الآمال والأعمال
ويجتنبُ منك شجرة الذلّ والهوان
   والتَّملُّق والمُداهنة...

ولا تَغلط فتَخلِط بين كِبَر الهمة والكِبْر
فإن بينهما من الفرق كما بين السماء
ذات الرجْع والأرض ذات الصدْع.
  كِبَر الهمة حلية ورثة الأنبياء
والكِبْر داء المرضى بِعلَّة الجبابرة البُؤَساء.

    حلية طالب العلم (ص ٤٩).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

    قال الإمام العلامة ابن القيم
     رحمه الله تبارك وتعالى - :

  من قرت عينه بصلاته في الدنيا
قرت عينه بقربه من ربه عز وجل
في الآخرة  وقرت عينه أيضاً به في الدنيا  ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين

  ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل :
( ارفعوا الحجب ، فإذا التفت قال أرخوها )
وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره ، فإذا التفت إلى غيره ، أرخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرآة

وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب  وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب

  فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه
فر الشيطان ، فإن التفت حضر الشيطان
فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة .

【 الوابل الصيب ٢٣/١ - ٢٤ 】

•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

🖥الموقع الإلكتروني
والحسابات الرسمية :
https://linktr.ee/ibnalqayemweb
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

  يقول الإمام العلامة ابن القيم
رحمه الله تعالى - في شأن الصلاة :

" فلها تأثيرٌ عجيب في حفظ صحَّة البدن والقلب ، وقُواهما ، ودفع الموادِّ الرديئة عنهما ، وما ابتُلي رجلان بعاهةٍ أو داءٍ
أو محنة أو بليَّة ، إلا كان حظُّ المصلِّي
  منهما أقلَّ ، وعاقبته أسلَمَ .

وللصلاة تأثيرٌ عجيب في دفع شرور الدنيا ، ولا سيما إذا أُعطِيَت حقَّها من التكميل ظاهرًا وباطنًا

فما استُدفعت شرورُ الدنيا والآخرة
ولا استُجلِبت مصالحُهما بمثلِ الصلاة

وسرُّ ذلك أن الصلاة صلةٌ بالله عز وجل  وعلى قدر صلةِ العبد بربه عز وجل تُفتح عليه من الخيرات أبوابها

وتُقطع عنه من الشرور أسبابها
وتَفيض عليه موادُّ التوفيق من ربه
عز وجل ، والعافية والصحة  والغنيمة والغنى ، والراحة والنعيم  والأفراح والمسرَّات كلها محضرة لديه
ومسارعة إليه " .

"زاد المعاد" (٣٠٥/٤) .

🖥 الموقع الإلكتروني
والحسابات الرسمية :
https://linktr.ee/ibnalqayemweb
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.

يستأنف صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور
   عَبْدُ المُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدٍ القَاسِمُ
         وَفَّقَهُ اللهُ دروسه اليومية

📚 في شرح:
• زاد المستقنع
• وبلوغ المرام
• وكتاب التوحيد
• والفوائد لابن القيم

🕌 في التوسعة الشرقية بالمسجد النبوي

📅 وذلك يوم الأحد، ١٩ رجب ١٤٤٦هـ

🕗 بعد صلاة العشاء؛
الساعة الثامنة (٨:٠٠) مساءً
    حضورياً وعن بعد

💻  للتسجيل عبر الرابط التالي :
https://a-alqasim.com/darsdaily/ 

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح

•┈┈┈••✦🔹✦••┈┈┈•

🕹 الحسابات الرسمية للشيخ :

http://www.tgoop.com/FawaidAlQasim

https://www.youtube.com

/
@FawaidAlQasim

https://whatsapp.com/channel/0029VaATrh5DZ4LYaFxtcF1F

      شاركنا الأجر في نشر العلم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/13 00:45:10
Back to Top
HTML Embed Code: