tgoop.com/dr_alghfaily/4793
Last Update:
📝 والحقيــقــة أن الاعتمــاد الكلي في تلقي العـــلم على الشيــوخ لا يصـــح، كما أن الاعتمـــاد الكلي في تلقي العــلم عـــلى الكــتب لا يصح، ولكن ينبغي لطالب العلم أن يبدأ تلقيه عن الشيوخ إلى أن يصل مرحلة الإحاطة بمبادئ العلم وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله، ومن ثم فلا مانع بعد ذلك من الاطلاع بنفسه على كتب العلم; لأنه مهما اتسع وقت الشيخ لتلميذه فلن يحـيط معــه بأكثر من أجـزاء معـــدودة. وقد كان ذلك شأن كثــير من العلمــاء مثل الجــويني حينما درس علم الأصـــول على شيخه أبي القاسم الإسفراييني حيث قال: (كنت قد علقت عليه في الأصول أجزاء معدودة، وطالعت في نفسي مائة مجلدة). لكن يظل تلقي العلم عن الشيوخ الحاذقين في مراحل التحصيل الأولى ضروريًا للتأسيس وتكوين الملكة الفقهية.. والمتتبع للفقهاء ذوي الملكات الفقهية الراسخة يجد أنهم تتلمذوا في مراحل تأسيسهم على شيوخ حاذقين، من هؤلاء التلاميذ: أبو حامد الغزالي، تتلمذ على إمام الحرمين الجويني، والقرافي تتلمذ على العز بن عبد السلام، وابن القيم تتلمذ على شيخ الإسلام ابن تيمية... وهكذا. فعلى طلبة علم الفقه أن يتتلمذوا على فقهاء عصرهم الموثوقين، ويطلعوا على الكتب الفقهية الموثوقة. وبذلك يكونون قد جمعوا بين الحسنين، وكان علمهم أتم وأكمل.
#الملكة_الفقهية
م : محمد عثمان شبير- تكوين الملكة الفقهية 99 :100
T.me/dr_alghfaily
BY قناة د.عبدالله الغفيلي
Share with your friend now:
tgoop.com/dr_alghfaily/4793