Telegram Web
‏قال رجاء بن حيوة : من لم يؤاخ إلا من لاعيب فيه قل صديقه ، ومن لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له دام سخطه ، ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه .
‏قال ابن القيم : الفرق بين الغفلة والنسيان أن الغفلة ترك باختيار الغافل، والنسيان ترك بغير اختياره، ولهذا قال تعالى: {ولا تكن من الغافلين}، ولم يقل: ولا تكن من الناسين ؛ فإن النسيان لا يدخل تحت التكليف فلا ينهى عنه.
أفضل الدعاء الحمد لله
صحيح الجامع الصغير ، ح ١١٠٤
قيل لسفيان بن عيينة: كيف جعلها دعاء ؟
قال: أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت لعبد الله بن جدعان يرجو نائله:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء

فهذا مخلوق واكتفى من مخلوق بالثناء عليه من سؤاله، فكيف برب العالمين؟ .
ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة .
صحيح الجامع الصغير ح 5726
قال قتادة : دخلنا على الحسن وهو نائم، وعند رأسه سلة، فجذبناها، فإذا خبز وفاكهة، فجعلنا نأكل، فانتبه، فرآنا، فسره، فتبسم، وهو يقرأ: {أو صديقكم} لا جناح عليكم .
‏كان الحسن البصري يقول : اصحب الناس بما شئت أن تصحبهم ، فإنهم سيصحبونك بمثله .
هل الدنيا زمان أو مكان ؟
إذا قلنا انها اسم لمدة بقاء هذا العالم فهي زمان ، وإذا قلنا إنها اسم لما بين السماء والأرض وما فوق السماء ليس منها فهي مكان .
مر عمر رضي الله عنه بخولة بنت ثعلبة في أيام خلافته،فقالت: قف يا عمر، فوقف لها، ودنا منها، وأصغى إليها، وأطالت الوقوف، وأغلظت القول، وقالت له: هيها يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرا، وأنت في سوق عكاظ ترعى القيان بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله . فقال لها الجارود : قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين،فقال عمر: دعها. وفي رواية فقال له قائل: حبست الناس لأجل هذه العجوز، قال: ويحك وتدري من هذه؟
قال: لا .
قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها.

يعني بقوله سمع الله شكواها أنها المرأة التي نزل فيها قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها).
‏لما حضرت الحسن البصري الوفاة، جعل يسترجع، فقام إليه ابنه، فقال: يا أبت، قد غممتنا، فهل رأيت شيئا؟
‏قال: هي نفسي، لم أصب بمثلها.
‏قيل للفرزدق: من أشعر الناس؟
‏قال: كفاك بي إذا افتخرت، وبجرير إذا هجا، وبابن النصرانية إذا امتدح.
قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه : إني رأيت في النوم كأني أبول دما ؟
قال: أراك تأتي امرأتك وهي حائض ؟
قال: نعم .
قال: فاتق الله.
قال ابن تيمية : علينا أن نطيع الرسول فيما أمرنا به ونقتدي به بعد إرساله إلينا ، وأما ما كان قبل ذلك مثل تحنثه بغار حراء وأمثال ذلك فهذا ليس سنة مسنونة للأمة؛ فلهذا لم يكن أحد من الصحابة بعد الإسلام يذهب إلى غار حراء ولا يتحرى مثل ذلك؛ فإنه لا يشرع لنا بعد الإسلام أن نقصد غيران الجبال ولا نتخلى فيها؛ بل يسن لنا العكوف بالمساجد سنة مسنونة لنا.
‏قال تعالى ( يؤتي الحكمة من يشاء ) ؛ قال ابن القيم : أحسن ما قيل في الحكمة إنها معرفة الحق والعمل به ، والإصابة في القول والعمل .
‏فالحكمة إذن فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي .

‏ باختصار من
‏مدارج السالكين
قدم سهيل بن عمرو المدينة في شيوخ من قريش فيهم أبو سفيان، فاستأذنوا على عمر فأبطأ عليهم، واستأذن بعدهم فقراء من المسلمين فأذن لهم، فقال أبو سفيان: عجبا، يؤذن للمساكين والموالي، وكبار قريش واقفين !
فقال سهيل: اغضبوا على أنفسكم، فإن الله دعا هؤلاء فأسرعوا، ودعاكم فأبطأتم، والله إن الذي سبقوكم إليه من الخير خير من هذا الذي تنافسون فيه من هذا الباب .
وكان سهيل بن عمرو يتردد في مكة إلى بعض الموالي يقرئه القرآن، فعيره بعض قريش ؛ فقال سهيل: هذا والله الكبر الذي حال بيننا وبين الخير .
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... الحديث
رواه البخاري ومسلم
وهو حديث عظيم ومشهور ، و الوعد الذي فيه يعم الرجال والنساء إلا في خصلتين ؛ الإمامة وملازمة المسجد ، وكذلك الوعد الذي فيه لا ينحصر في الخصال السبع ؛ لثبوت هذا الوعد العظيم في خصال زائدة عليها ؛ كإنظار المعسر والوضع عنه ، وقد تتبع أهل العلم الخصال الواردة في هذا الوعد العظيم فبلغوا بها نحوا من تسعين خصلة . انظر : فتح الباري ، لابن حجر 2 / 144 .
‏قال تعالى :( أليس الله بأعلم بالشاكرين ) .
‏قال ابن القيم : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : هم الذين يعرفون قدر نعمة الإيمان ، ويشكرون الله عليها .
قال معمر: جاء رجل إلى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن حمامة التقمت لؤلؤة، فخرجت منها أعظم ما كانت، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة، فخرجت أصغر مما دخلت، ورأيت أخرى التقمت لؤلؤة، فخرجت كما دخلت.
فقال ابن سيرين: أما الأولى: فذاك الحسن يسمع الحديث فيجوده بمنطقه، ويصل فيه من مواعظه، وأما التي صغرت فأنا أسمع الحديث فأسقط منه، وأما التي خرجت كما دخلت فقتادة، فهو أحفظ الناس !
لما قالت أم الدرداء لزوجها : ما عندنا نفقه .
قال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : إن بين أيدينا عقبة ، لا يجوزها إلا المخفون .
قال ابن حجر : كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عالما فطنا حاذقا، ولولا ذلك لم يوله النبي ﷺ الإمارة ، ولذلك اعتمد عليه عمر ثم عثمان ثم علي، وأما الخوارج والروافض، فطعنوا فيه ونسبوه إلى الغفلة، وعدم الفطنة لما صدر منه في التحكيم بصفين، قال ابن العربي وغيره: والحق أنه لم يصدر منه ما يقتضي وصفه بذلك، وغاية ما وقع منه أن اجتهاده أداه إلى أن يجعل الأمر شورى بين من بقي من أكابر الصحابة من أهل بدر ونحوهم لما شاهد من الاختلاف الشديد بين الطائفتين بصفين .

باختصار
قال ابن القيم : كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة. وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال: فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: اقرءوا آيات السكينة،قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قلبة. وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه. فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته.
2025/07/14 06:06:49
Back to Top
HTML Embed Code: