Telegram Web
قال بعض المعروفين بالفراسة : من غض بصره عن المحارم ، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعمر باطنه بدوام المراقبة، وظاهره باتباع السنة، وعود نفسه أكل الحلال لم تخط له فراسة .
قال زر بن حبيش : كنت في المدينة في يوم عيد فإذا عمر - رضي الله عنه - ضخم ، أصلع ، كأنه على دابة مشرف .
مقال قديم عن خطيب الطائف

هل تريد أن تصلي وراء إمام إذا سمعت تلاوته فكأنك تسمع تلاوة الشيخ / محمد خليل الحصري في ضبطه واتقانه وجمال صوته ؟
وهل تريد أن تصلي وراء إمام يخطب ارتجالا فلا يلحن ولايتلعثم ؟
إنه فضيلة الشيخ / محمد شرف الحلواني خطيب الجامع الكبير بمدينة الطائف ، وهو أحد اشهر الخطباء بهذه المدينة العريقة إن لم يكن أشهرهم على الاطلاق !
فقد كنت أحضر خطبه في مسجد الهادي ثم العباس وأخيرا في الجامع الكبير ، ولا أذكر على مدى هذه السنين التي زادت على ثلاثين عاما أنني رأيته خطب من ورقة او تلعثم او أرتج عليه ؛ بل تراه متدفقا مبدعا كأحسن ماتتمنى في الخطباء !
وإلى جانب ذلك فالشيخ حافظ متقن لكتاب الله قل أن يخطئ ، بل إنني لا أكاد أذكر أنه أخطأ ، حتى في رمضان حين يصلى في مسجده التراويح ثلاثا وعشرين ركعة !
والحمد لله فلا زال الشيخ على حيويته وتألقه رغم أن السن قد تقدمت به حتى أصبح لايسير إلا متوكئا على عصا أمد الله في حياته وبارك في أيامه !
والشيخ له من الشهرة والمكانه مايغنيه الا أنني كنت في محاضرة في مادة الدعوة حول أسلوب الموعظة الحسنة وحين جاء ذكر شكلها الأول وهو الخطب ذكرت الشيخ الحلواني باعتباره نموذجا لخطباء الاتجال ؛ ففوجئت أن جميع من في القاعة لايعرفون شيئا عن هذا الخطيب البارع ! وأخشى أن يكون ذلك مؤشرا على اتساع الفجوة بيننا وبين جيل الشباب !
الذين يسارعون إلى الجمع لمجرد وجود غيم أو مطر خفيف لا يحصل منه مشقة، أو لحصول مطر سابق لم ينتج عنه وحل في الطرق، فإنهم قد أخطأوا خطأً كبيرًا، ولا تصح منهم الصلاة التي جمعوها إلى ما قبلها؛ لأنهم جمعوا من غير عذر، وصلوا الصلاة قبل دخول وقتها .

من فتاوى اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18081 )
ليس هناك طريق إلى الجنة إلا الصراط المضروب بين ظهري جهنم ، والسبب في ذلك أن جهنم يؤتى بها يوم القيامة لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ، فتحيط بالناس في المحشر ، ولا يكون لهم طريق إلى الجنة إلا على ظهرها .
دخل ابن هرم بن سنان على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال له:من أنت ؟
قال: أنا ابن هرم بن سنان .
قال: صاحب زهير؟
قال: نعم.
قال: أما إنه كان يقول فيكم فيحسن . قال: كذلك كنا نعطيه فنجزل .
قال: ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم.
‏قال أبو عثمان النهدي : أتت علي ثلاثون ومائة سنة ، وما من شيء إلا وقد أنكرته ، خلا أملي فإنه كما هو .
‏قال يحيى بن أبي كثير :
‏١- لا يستطاع العلم براحة الجسد .
‏٢- ميراث العلم خير من ميراث الذهب ، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ .
‏٣- ما صلح منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله .
‏كان سيف الزبير بن العوام - رضي الله عنه - عند عبد الملك بن مروان فلما قدم ابنه عروة للشام قال له عبد الملك : يا عروة هل تعرف سيف الزبير ؟
‏قال : نعم .
‏قال : فما فيه ؟
‏قال عروة : فلة فلها يوم بدر .
‏قال عبد الملك : صدقت ، بهن فلول من قراع الكتائب ، ورده على عروة .
‏السنة تمحق البدعة ، وإذا طلعت شمسها في قلب العبد قطعت من قلبه ضباب كل بدعة ، وأزالت ظلمة كل ضلالة ؛ إذ لا سلطان للظلمة مع سلطان الشمس .

‏مدارج السالكين
‏١ / ٣٧٤
قال أبو عمرو بن العلاء: قلت لجرير: إنك لعفيف الفرج كثير الصدقة، فلم تسب الناس؟
قال: يبدءوني ثم لا أغفر لهم.
وكان جرير يقول: لست بمبتدىء ولكنني معتد ؛ يريد أنه يسرف في القصاص .
قال ابن القيم : كل قول رتب الشارع عليه ما رتب من الثواب، فإنما هو القول التام، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة، حطت عنه خطاياه ــ أو: غفرت له ذنوبه ــ ولو كانت مثل زبد البحر" ، وليس هذا مرتبا على مجرد القول اللساني.نعم، من قالها بلسانه غافلا عن معناها، معرضا عن تدبرها، ولم يواطئ قلبه لسانه، ولا عرف قدرها وحقيقتها، راجيا مع ذلك ثوابها حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه .
قال بعض أهل العلم : دواء القلب بخمسة أشياء :-
١-قراءة القرآن بالتفكر .
٢-قلة الطعام .
٣-قيام الليل .
٤-التضرع عند السحر .
٥-مجالسة الصالحين .
قال يحيى بن معاذ :-
١- على قدر خوفك من الله يهابك الخلق ، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق ، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلق بأمرك .
٢- لا تستبطئ الإجابة إذا دعوت وقد سددت طرقها بالذنوب .
٣- من أحب زينة الدنيا والآخرة فلينظر في العلم ، ومن أحب رفعة الدنيا والآخرة فعليه بالتقوى .
مجامع طرق الناس في نصوص الوعيد

اختلف الناس في هذه النصوص على طرق :
أحدها: القول بظاهرها وتخليد أرباب هذه الجرائم في النار. وهو قول الخوارج والمعتزلة.
وقالت فرقة: بل هذا الوعيد في حق المستحل لها لأنه كافر، وأما من فعلها يعتقد تحريمها لم يلحقه هذا الوعيد وعيد الخلود، وإن لحقه وعيد الدخول.
وقد أنكر الإمام أحمد - رضي الله عنه - هذا القول،وقال: لو استحل ذلك ولم يفعله كان كافرا، والنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: من فعل كذا وكذا.
وقالت فرقة ثالثة: الاستدلال بهذه النصوص مبني على ثبوت العموم، وليس في اللغة ألفاظ عامة. ومن هاهنا أنكر العموم من أنكره، وقصدهم تعطيل هذه الأدلة عن استدلال المعتزلة والخوارج بها، لكن ذلك يستلزم تعطيل الشرع جملة، بل تعطيل عامة الأخبار. فهؤلاء ردوا باطلا بأبطل منه، وبدعة بأقبح منها، وكانوا كمن رام يبني قصرا، فهدم مصرا!
وقالت فرقة رابعة: في الكلام إضمار.ثم اختلفوا في هذا المضمر، فقالت طائفة بإضمار الشرط، والتقدير: فجزاؤه كذا إن جازاه أو إن شاء. وقالت فرقة خامسة بإضمار الاستثناء، والتقدير:فجزاؤه كذلك إلا أن يعفو. وهذه دعوى لا دليل في الكلام عليها البتة, ولكن إثباتها بأمر خارج عن اللفظ.
وقالت فرقة سادسة: هذا وعيد، وإخلاف الوعيد لا يذم بل يمدح. والله تعالى يجوز عليه إخلاف الوعيد، ولا يجوز عليه إخلاف الوعد. والفرق بينهما: أن الوعيد حقه، فإخلافه عفو وهبة وإسقاط، وذلك موجب كرمه وجوده وإحسانه. والوعد حق عليه أوجبه على نفسه، والله لا يخلف الميعاد.قالوا: ولهذا مدح به كعب بن زهير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث يقول:
نبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
وتناظر في هذه المسألة أبو عمرو بن العلاء وعمرو بن عبيد، فقال عمرو بن عبيد: يا أبا عمرو، لا يخلف الله وعده، وقد قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه} فقال له أبو عمرو: ويحك يا عمرو، من العجمة أتيت! إن العرب لا تعد إخلاف الوعيد ذما، بل جودا وكرما. أما سمعت قول الشاعر :
ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي
ولا يختشي من صولة المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
وقالت فرقة سابعة: هذه النصوص وأمثالها مما ذكر فيه المقتضي للعقوبة، ولا يلزم من وجود مقتضي الحكم وجوده، فإن الحكم إنما يتم بوجود مقتضيه وانتفاء مانعه. وغاية هذه النصوص: الإعلام بأن كذا سبب العقوبة ومقتض لها؛ وقد قام الدليل على ذكر الموانع، فبعضها بالإجماع، وبعضها بالنص. فالتوبة مانع بالإجماع، والتوحيد مانع بالنصوص المتواترة التي لا مدفع لها، والحسنات العظيمة الماحية مانعة، والمصائب الكبار المكفرة مانعة، وإقامة الحدود في الدنيا مانع بالنص. ولا سبيل إلى تعطيل هذه النصوص، فلا بد من إعمال النصوص من الجانبين. ومن هاهنا قامت الموازنة بين الحسنات والسيئات اعتبارا لمقتضي العقاب ومانعه، وإعمالا لأرجحهما.
وهذا هو الطريق الذي اختاره شيخ الإسلام وابن القيم وقد تكرر ذكره كثيرا في كتب شيخ الإسلام خاصة في منهاج السنة .

باختصار وتصرف يسير
من مدارج السالكين
‏إن إبليس يضع عرشه على الماء. ثم يبعث سراياه. فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا.فيقول: ما صنعت شيئا. قال ثم يجئ أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. قال فيدنيه منه ويقول: نعم أنت .

‏رواه مسلم
قال العلاء بن زياد رأيت الناس في النوم، يتبعون شيئا، فتبعته، فإذا عجوز كبيرة هتماء عوراء، عليها من كل حلية وزينة، فقلت: ما أنت؟ قالت: أنا الدنيا.
قال ابن تيمية : الحجاج إلى القبور والمتخذون لها أوثانا ومساجد وأعيادا .. لم يكن على عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم منهم طائفة تعرف، ولا كان في الإسلام قبر ولا مشهد يحج إليه، بل هذا إنما ظهر بعد القرون الثلاثة.والبدعة كلما كانت أظهر مخالفة للرسول يتأخر ظهورها، وإنما يحدث أولا ما كان أخفى مخالفة للكتاب والسنة .
ذكر ابن القيم أن الإصابة بالعين ترجع إلى نفس العائن الخبيثة لا إلى عينه وحدها ؛ ولهذا لا يتوقف أذى العائن على الرؤية ، بل إذا وصف له الشيء الغائب عنه وصل إليه أذاه .
‏قلوب أهل البدع والمعرضين عن القرآن، وأهل الغفلة عن الله، وأهل المعاصي في جحيم قبل الجحيم الأكبر، وقلوب الأبرار في نعيم قبل النعيم الأكبر {إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم}، هذا في دورهم الثلاث، ليس مختصا بالدار الآخرة،وإن كان تمامه وكماله وظهوره إنما هو في الدار الآخرة .


مدارج السالكين
١ /٤٢٣
2025/07/13 20:38:45
Back to Top
HTML Embed Code: