Dr. Ahmed Abdelghany Khalifa

Dr. Ahmed Abdelghany Khalifa

Photo

أخي الحبيب هذه قاعدة : الطبيب والمذاكرة متلازمان لا ينفكّان إلا بالموت.

لكن هناك بعض الفروقات، بعد التخرج الوضع مختلف، هدف المذاكرة نفسه وطريقتها مختلف عن الكلية، بتهتم بالجانب العملي أكتر من الجانب النظري، بيكون عندك دافع وحافز كبير إنك تتعلم وتذاكر بشغف مختلف تماما عن دافع المذاكرة للكلية ، عبئ إنك بتذاكر علشان امتحان ودرجات وتقدير ومعلومات أغلبها مش هتحتاجها بعد كده بس مضطر تحفظها شعور مختلف تماما لما تذاكر حاجة إنت متحتاجها في الواقع العملي في تخصصك وهتطبقها علي أرض الواقع وهتجد أثرها على المرضى..

لنفترض أنك طبيب باطني مبتدئ ، دافع التعلم بهدف وصف الدواء المناسب للمريض أو لتشخيص حالة أخطأت في تشخيصها فى مرات سابقة وتحاول تفادى الخطأ بكثرة القراءة وسؤال الأعلم منك، أو البحث عن دواء جديد فاعليته أفضل والبحث في آلية عمله وأعراضه الجانبية ، أو معرفة أهم التحاليل الواجب كتابتها في حالة معينة حتى تتفادى التكلفة الباهظة على المريض فتبدأ بالأهم بناء على التوصيات الطبية وكذلك أي المجموعات الدوائية لابد أن تبدأ بها ،

كل هذا شعور مختلف تماما عن مذاكرة الكلية النظرية البحتة بهدف تحصيل درجات فى المقام الأول واللي بسببها بتكون مضغوط وقلقان،
بعد التخرج بتذاكر علشان بقيت مسؤول عن مرضي وليس بينك وبينهم إلا علمك ولا رقيب عليك إلا ربك ، وعلشان سمعتك وأثرك وعلشان ربنا هيسألك عن كل حاجة بتعملها مع المريض عملتها ليه وبناء على إيه ... ليه كلفت المريض فوق طاقته بتحاليل وأشعات لا تستدعيها الحالة لأنك مقصر في التعلم والقراءة ؟ ليه أهملت في الإجراء الطبي ولم تأخذ بالحيطة؟ ...

كل ما تتعلم حاجة جديدة أو ربنا يكرمك لتشخيص حالة بشكل صحيح، أو فيه دوا كتبته وجاب نتيجة مع المريض ووجدت عليه علامات التحسن ، كل ما كان ده دافع ليك للبحث والمذاكرة أكتر والمهم أنها مذاكرة " بحب وشغف في تخصصك الذي أصبح هو كل حياتك" ..
وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «منهومان لا يشبعان؛ طالبُ علمٍ وطالبُ مال» .

#أجوبة_صراحة

www.tgoop.com/drahmedabdalghany/10480

9.1K views., Dec 18 at 10:43

أخي الحبيب هذه قاعدة : الطبيب والمذاكرة متلازمان لا ينفكّان إلا بالموت.

لكن هناك بعض الفروقات، بعد التخرج الوضع مختلف، هدف المذاكرة نفسه وطريقتها مختلف عن الكلية، بتهتم بالجانب العملي أكتر من الجانب النظري، بيكون عندك دافع وحافز كبير إنك تتعلم وتذاكر بشغف مختلف تماما عن دافع المذاكرة للكلية ، عبئ إنك بتذاكر علشان امتحان ودرجات وتقدير ومعلومات أغلبها مش هتحتاجها بعد كده بس مضطر تحفظها شعور مختلف تماما لما تذاكر حاجة إنت متحتاجها في الواقع العملي في تخصصك وهتطبقها علي أرض الواقع وهتجد أثرها على المرضى..

لنفترض أنك طبيب باطني مبتدئ ، دافع التعلم بهدف وصف الدواء المناسب للمريض أو لتشخيص حالة أخطأت في تشخيصها فى مرات سابقة وتحاول تفادى الخطأ بكثرة القراءة وسؤال الأعلم منك، أو البحث عن دواء جديد فاعليته أفضل والبحث في آلية عمله وأعراضه الجانبية ، أو معرفة أهم التحاليل الواجب كتابتها في حالة معينة حتى تتفادى التكلفة الباهظة على المريض فتبدأ بالأهم بناء على التوصيات الطبية وكذلك أي المجموعات الدوائية لابد أن تبدأ بها ،

كل هذا شعور مختلف تماما عن مذاكرة الكلية النظرية البحتة بهدف تحصيل درجات فى المقام الأول واللي بسببها بتكون مضغوط وقلقان،
بعد التخرج بتذاكر علشان بقيت مسؤول عن مرضي وليس بينك وبينهم إلا علمك ولا رقيب عليك إلا ربك ، وعلشان سمعتك وأثرك وعلشان ربنا هيسألك عن كل حاجة بتعملها مع المريض عملتها ليه وبناء على إيه ... ليه كلفت المريض فوق طاقته بتحاليل وأشعات لا تستدعيها الحالة لأنك مقصر في التعلم والقراءة ؟ ليه أهملت في الإجراء الطبي ولم تأخذ بالحيطة؟ ...

كل ما تتعلم حاجة جديدة أو ربنا يكرمك لتشخيص حالة بشكل صحيح، أو فيه دوا كتبته وجاب نتيجة مع المريض ووجدت عليه علامات التحسن ، كل ما كان ده دافع ليك للبحث والمذاكرة أكتر والمهم أنها مذاكرة " بحب وشغف في تخصصك الذي أصبح هو كل حياتك" ..
وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «منهومان لا يشبعان؛ طالبُ علمٍ وطالبُ مال» .

#أجوبة_صراحة

BY Dr. Ahmed Abdelghany Khalifa