ملف أعمال ليلة القدر الثانية

نسألكم الدعاء كثيرًا

في علم الطب، "هنالك فرقٌ بينَ العُقُم والعُقُر"

-العُقُم : سبب لعدم الإنجاب، لكن مع العلاج مُمكن يُنجب نتیجة بأمرِ الله
-لكن العُقُر : هو الذي لا ينفع للإنجاب أصلًا.

الجميل أنه في سُورة مريم (ع) النبيّ زكريّا (ع) قال {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} أي أنه من المُستحيل أن تُنجب.

الفكرة هنا هي في الثِّقة عند النبي زكريّا (ع) حينَ دعا، على الرَّغم مِن استحالة حُدوث الإنجاب إلّا إنّه كان واثِق بالاجابة.

"عامِل الله باليقين؛ يُعاملكَ بالمُعجِزات."

يومها صحّ وضوء أيتامك بدمك،
ولم يبطل البكاء صلاتهم..

ويومها يا عليّ،
كان آخر قدرٍ من لبن أطعمتناهُ آخر ما أشبعنا..
كان السّرّ في اصبعك يا عليّ..

يومها،
لم ينشطر رأسك فحسب؛
انشطرت قلوب شيعتك منذ ألفِ عامٍ ونصف

وإلى اليوم يا عليّ لم يلتئم هذا الجرح
إلى اليوم يا عليّ كلّ ما نرجوه لو كنّا عوضك في المحراب
كما كنت عوض محمّد في الفراش..

أبا يا عليّ،
قرص صلاتك الّذي انشطر نصفين لا زلنا نصلّي عليه ولو كانت قطعه أقلّ من عقدة اصبع
لم يبطل سجودنا..

ضربة الهامة تلك يا عليّ شقّت كتاب الله نصفين غير متساويين
تمامًا عند "إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.."

عند هذا المفصل يقف التّوحيد اليوم يا عليّ،
عند ترتيلة اسمك

وعند صدع رأسك
انسدل الصّراط يا عليّ
لا جواز بلا صكّ حبّك
لا نجاة بلا يديك

أعرناها
نريد يديك
كي نرفعها في صلاتنا علّها تُقبل

نريد صوتك
كي نوحّد ونهلّل ونكبّر

أبا يا عليّ
نريد وجهك كي نعبر عالم الملك والبرزخ والنّشر والبعث والصّراط والمرصاد والميزان والحشر والنّشر والحساب

كي نصل إلى الله
بزادك وسجودك الأخير...

أبا يا عليّ..
والله بقتلك تهدّمت تكبيرة الإحرام
وسورة التّوحيد
وليلة القدر...

"بابا عليّ"،
أفتحُ كلّ ليلةٍ باب الدّار على تعبي،
علّني أجد كيسَ طحينٍ يحملُ ريحك،
لا الأكياس تجيء،
ولا جوع الرّوح يشبعهُ خبز اللّقاء..

أجيء إليك حاملًا بابي على ظهري،
لتطرقه..

هذه الأبواب موصدةٌ،
وقد هدّها البُعد،
والحُجب،
ضع راحَ كفّك على مقبضها،
لتنفتح أبواب الوصال على مصرعيْ غفلتي،
وامسح على قلبي،
علّ الأنين يزول..

"بابا عليّ"،
أفترش لك محرابًا في قلبي؛
قلبي بيتٌ أعددته للّه،
صلِّ على بساط أوجاعه،
لكي لا يمسّك سيفٌ،
ولا تجعلني يتيم ضربةِ الرّأس..

أحتاج يديك لأنجو من تعبي..

لا‎ زلتُ على دين جدّتي.. تحبّ علي بلا شروط

عندما عَلِمَ أهل الشّام إنَّ عليًّا 'ع' ضُرب في محرابه قالوا "أكان عليٌّ يصلّي؟!"

_نعم، هذه قدرة الإعلام الفاسد.

ملف أعمال ليلة القدر الثالثة

نسألكم الدعاء كثيرًا

عدّة دقائق في غاية الأهميّة

مناجاة للشهيد الدكتور علي شريعتي في ليلة القدر
عام ۱۹۷۳ - حسینیة ارشاد - طهران

" إلهي!
هَبْ علماءَنا المسؤولية، وعوامَنا العِلم
ومُؤمنينا الوعي، ومثقّفينا الإيمان
ومتعصّبينا الفهم، والفاهمين مِنّا التّعصُّب
ونساءَنا الإحساس، ورجالنا الشّرف
وكبارَنا النباهة، وشبابَنا الأصالة
وأساتذتَنا العقيدة، وجامعيينا كذلك العقيدة
ونيامِنا الصّحوة، وأصحاب الدّين الدّين
وكُتَّابنا النزاهة، وفنّانينا الوجع، وشعراءَنا الشّعور
ومُحقّقينا الهدف، والقانطين منّا الأمل
وضُعفاءنا القوة، ومُحافظينا الجُرأة
والراقدين منا القيام، والراكدين منّا الحركة
وامواتَنا الحياة، وعمياننا النظر، والصامتين الصرخة
ومُسلمينا القرآن، وشيعتنا علياً ع، وفرقنا الوحدة،
وحُسّادنا الشفاء، والانانيين منا الانصاف
والمبتذلين منا الادب، ومجاهدينا الصبر
واهلنا الوعي الذاتي، وكل شعبنا الهمّة، العزيمة والاستعداد للتضحية والصلاح للنجاة والعزة.. "

صديقي الله
أقدّمُني لَك في ليلَتِك
أنا اعتذارٌ عمرهُ ثلاثة وعشرونَ عامًا

أنا يا الله كالأمير الصّغير في أسئلتي، إن لم تجبني في المرة الأولى، سأسألكَ ألفَ مرةٍ أخرى...

وهذه الليلة،
كلُّ شيءٍ مضروبٌ بألف..

يا صاحب ليلة القدر،
أنا لست سليل غار حراء
ولا قيل لأبي "اقرأ"

لم أفقه من درب ذات الشّوكة سوى عنق الوردة
ووصلت سورة الإنسان وعلقت عند "إمّا شاكرًا وإمًا كفورًا"..

أنا لست سليل غار حراء،
محاطٌ بالنّور ولا أرى غير العتمة


علّمني كيف أدوس على الشّوك مبتسمًا
وكيف لا أتعب من آثاره على قدمي
فثمّة يا صاحب ليلة القدر من يحبّ الشّوك أكثر من الرّحيق
إذا ما كان في سبيل المحبوب...

يا صاحب ليلة القدر،
التفاتة..

يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ ..

أنت لستَ ما حدثَ لك، أنت ما تختار أن تكون.

كلمة "مليء" ضيّقة، ليس فيها مكان شاغر للهمزة!

مليئة بالأخطاء، الممحاة!

البالون الذي انفجر، هواء يريد أن يمدّ يديه!