Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟ •
❍ سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فَأَجَابَ: أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أَفْضَلُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَاللَّيَالِي الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ لَيَالِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ .
❍ قَالَ ابْنُ الْقَيِّمُ: وَإِذَا تَأَمَّلَ الْفَاضِلُ اللَّبِيبُ هَذَا الْجَوَابَ وَجَدَهُ شَافِيًا كَافِيًا، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَفِيهَا: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَأَمَّا لَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ فَهِيَ لَيَالِي الْإِحْيَاءِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْيِيهَا كُلَّهَا، وَفِيهَا لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، فَمَنْ أَجَابَ بِغَيْرِ هَذَا التَّفْصِيلِ لَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يُدْلِيَ بِحُجَّةٍ صَحِيحَةٍ" .
مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله
(ج٢٥ /صـ ٢٨٧) .
❍ سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟
فَأَجَابَ: أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ أَفْضَلُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَاللَّيَالِي الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَفْضَلُ مِنْ لَيَالِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ .
❍ قَالَ ابْنُ الْقَيِّمُ: وَإِذَا تَأَمَّلَ الْفَاضِلُ اللَّبِيبُ هَذَا الْجَوَابَ وَجَدَهُ شَافِيًا كَافِيًا، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَفِيهَا: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَأَمَّا لَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ فَهِيَ لَيَالِي الْإِحْيَاءِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحْيِيهَا كُلَّهَا، وَفِيهَا لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، فَمَنْ أَجَابَ بِغَيْرِ هَذَا التَّفْصِيلِ لَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يُدْلِيَ بِحُجَّةٍ صَحِيحَةٍ" .
مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله
(ج٢٥ /صـ ٢٨٧) .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
◾الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد :
▫يسن الأكثار من الأذكار كالتهليل والتكبير والتحميد في أيام العشر من ذي الحجة، وهذه الأذكار من الأذكار التي أستحبها النبي ﷺ في العشر من ذي الحجة ورغب بها،
◽فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ . أخرجه احمد (٧/٢٢٤) وصحّح إسناده أحمد شاكر .
◽وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما : ( أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) .
◽قال تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) . [الحج/٢٨] .
▪ والجمهور على أن هذه الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : الأيام المعلومات : أيام العشر .
◽وقال تعالى : ( واذكروا الله في أيام معدودات ) . [البقرة / ٢٠٣] .
▪ وهي أيام التشريق .
▫ومن السنة الجهر بالتكبير والتهليل والتحميد، سواء في المنازل، أو في الطرقات، أو المساجد .
▫وأما صفة التكبير فهي :
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
أو : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
▫وإن أقتصر على أي صفة كانت كما ورد فهي مجزئة إن شاء الله لأن المراد الأتيان بالذكر كما جاء عن النبي ﷺ وليس صيغته، هذا لعدم وجود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد صيغة معينة .
▫والتهليل والتكبير والتحميد للأسف في هذا الزمان صار سنة مهجورة، هذا بالأخص في عشرة ذي الحجة،
فقليلا ما نسمع يتم الجهر به،
فينبغي أن نقوم بأحياء هذه بالجهر بالتهليل والتكبير والتحميد ونساهم بنشر هذه السنة لتذكير الناس فيها،
قد قال النبي ﷺ : من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) . أخرجه الترمذي (٧/٤٤٣) .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 31 يوليو / 2019 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
▫يسن الأكثار من الأذكار كالتهليل والتكبير والتحميد في أيام العشر من ذي الحجة، وهذه الأذكار من الأذكار التي أستحبها النبي ﷺ في العشر من ذي الحجة ورغب بها،
◽فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ . أخرجه احمد (٧/٢٢٤) وصحّح إسناده أحمد شاكر .
◽وذكر البخاري في صحيحه تعليقاً عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما : ( أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ) .
◽قال تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) . [الحج/٢٨] .
▪ والجمهور على أن هذه الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : الأيام المعلومات : أيام العشر .
◽وقال تعالى : ( واذكروا الله في أيام معدودات ) . [البقرة / ٢٠٣] .
▪ وهي أيام التشريق .
▫ومن السنة الجهر بالتكبير والتهليل والتحميد، سواء في المنازل، أو في الطرقات، أو المساجد .
▫وأما صفة التكبير فهي :
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
أو : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد .
▫وإن أقتصر على أي صفة كانت كما ورد فهي مجزئة إن شاء الله لأن المراد الأتيان بالذكر كما جاء عن النبي ﷺ وليس صيغته، هذا لعدم وجود نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد صيغة معينة .
▫والتهليل والتكبير والتحميد للأسف في هذا الزمان صار سنة مهجورة، هذا بالأخص في عشرة ذي الحجة،
فقليلا ما نسمع يتم الجهر به،
فينبغي أن نقوم بأحياء هذه بالجهر بالتهليل والتكبير والتحميد ونساهم بنشر هذه السنة لتذكير الناس فيها،
قد قال النبي ﷺ : من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) . أخرجه الترمذي (٧/٤٤٣) .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 31 يوليو / 2019 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
❍ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : "لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره ، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج" . لطائف المعارف(ص٢٧٢) .
Forwarded from صور إســلاميــﮧ 📸 💙
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تكبيرات العشر من ذي الحجة 2024 بصوت جميل 🌷
لنجعلها تملأ الدنيا
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ 🌼
لَا إلَهَ إلَّا اللهُ 🌼
واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ 🌼
وَلِلهِ الْحَمْدُ 🌼 .
لنجعلها تملأ الدنيا
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ 🌼
لَا إلَهَ إلَّا اللهُ 🌼
واللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ 🌼
وَلِلهِ الْحَمْدُ 🌼 .
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
• إذا ضيعت ما مضى من العشر فأغتنم ما بقي منها •
نصيحة بأغتنام العشر قبل فواتها !
▫نصيحة لمن قام بتضييع ما مضى من أيام العشر أن يقوم بإغتنام ما بقي منها، فهي أيام لن تأتيك سوى مرة بالعام، وما أحد منا يعلم إن كان قد يعيش حتى تأتيه مرة أخرى، فبادر بسباق الخير وأغتنام الأجور العظيمة .
◽عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء . أخرجه البخاري (٢/٤٥٧) .
▫فلا شيء أحب لله تعالى في هذه العشر من العمل الصالح .
◽وفي حديث أخر عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الجِهَادَ؟ قَالَ: (لاَ أَجِدُهُ)، قَالَ: (هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ المُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلاَ تَفْتُرَ، وَتَصُومَ وَلاَ تُفْطِرَ؟)، قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ " . رواه البخاري (٢٧٨٥) .
▫فالجهاد في سبيل الله أجره عظيم ومع هذا نجد والعمل الصالح في عشرة ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله
▫فإذا تفكرنا وتأملنا في الحديثين السابقين وتفكرنا في معناهما، وجدنا أن المجاهد ليس ثمة عمل يعدل أجره إلا العمل الصالح في هذه الأيام .
▫فكيف يمكن لأحدنا أن يفرط بكل هذا الأجر العظيم وأضاعة كل هذا الفضل الكبير،
وهي أعمال يستطيع المسلم فعلها بكل سهولة وهو جالس لا أكثر،
فعلى المفرط أن يقوم بأغتنام ما بقي من الأيام، ويقوم بفعل الطاعات والأعمال الصالحات، ونذكر منها :
نصيحة بأغتنام العشر قبل فواتها !
▫نصيحة لمن قام بتضييع ما مضى من أيام العشر أن يقوم بإغتنام ما بقي منها، فهي أيام لن تأتيك سوى مرة بالعام، وما أحد منا يعلم إن كان قد يعيش حتى تأتيه مرة أخرى، فبادر بسباق الخير وأغتنام الأجور العظيمة .
◽عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء . أخرجه البخاري (٢/٤٥٧) .
▫فلا شيء أحب لله تعالى في هذه العشر من العمل الصالح .
◽وفي حديث أخر عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الجِهَادَ؟ قَالَ: (لاَ أَجِدُهُ)، قَالَ: (هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ المُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلاَ تَفْتُرَ، وَتَصُومَ وَلاَ تُفْطِرَ؟)، قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ " . رواه البخاري (٢٧٨٥) .
▫فالجهاد في سبيل الله أجره عظيم ومع هذا نجد والعمل الصالح في عشرة ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله
▫فإذا تفكرنا وتأملنا في الحديثين السابقين وتفكرنا في معناهما، وجدنا أن المجاهد ليس ثمة عمل يعدل أجره إلا العمل الصالح في هذه الأيام .
▫فكيف يمكن لأحدنا أن يفرط بكل هذا الأجر العظيم وأضاعة كل هذا الفضل الكبير،
وهي أعمال يستطيع المسلم فعلها بكل سهولة وهو جالس لا أكثر،
فعلى المفرط أن يقوم بأغتنام ما بقي من الأيام، ويقوم بفعل الطاعات والأعمال الصالحات، ونذكر منها :
Forwarded from أروع الإســـلاميــات
أروع الإســـلاميــات
• إذا ضيعت ما مضى من العشر فأغتنم ما بقي منها • نصيحة بأغتنام العشر قبل فواتها ! ▫نصيحة لمن قام بتضييع ما مضى من أيام العشر أن يقوم بإغتنام ما بقي منها، فهي أيام لن تأتيك سوى مرة بالعام، وما أحد منا يعلم إن كان قد يعيش حتى تأتيه مرة أخرى، فبادر بسباق الخير…
١- الصلاة:
▫فيستحب القيام بالنوافل والتبكير أثناء الذهاب للمساجد لأداء الفرائض، وقراءة القرآن عند أنتظار الصلاة والإكثار من قراءة القرآن على وجه العموم،
أو يمكننا ذكر الله بالتكبير والتهليل والتحميد أثناء أنتظار الصلاة،
ويمكننا الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ وأداء السنن من الصلوات فهي قربة عظيمة وبالأخص صلاة الضحى وأيضا قيام الليل، وسنة الوضوء، فإن هذه الصلوات من أفضل القربات وأجل الطاعات .
٢- التكبير والتهليل والتحميد:
▫سبق لنا في مواضيع عدة سابقا الحض على الاكثار من التكبير والتهليل والتحميد في عشر ذي الحجة مع بيان صيغها، وأنها مستحبة بنص القرآن والسنة .
▪ أما القرآن:
◽فقوله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) . [الحج/٢٨] .
▪ وأما السنة:
◽فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال :
ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ . أخرجه احمد (٧/٢٢٤) . وغيره أحاديث عديدة .
❍ وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"،
❍ وقال أيضًا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً" .
▫فمن الحري بنا أن نبادر بإحياء هذه السنة، والتي للأسف قد أضيعت كثيرا وتم تركها كثيرا في هذا الزمان، وتكاد أن تنسى إلا من القليل ممن رحم الله .
٢- الصيام:
▫فكونه من جملة الأعمال الصالحة، وهو من أحب العبادات لله تعالى، وحتى أن الله سبحانه وتعالى وضع مقدار أجر الصيام عليه ولم يحدد جزاء الصائم بل ترك جزاء الصائم عليه،
والصيام كذلك أيضا من جملة الأعمال الصالحة التي تحبب لها نفس المؤمن،
والصيام وان كان شاقاً نسبة للبعض، إلا أن هذا ليس بالنسبة للجميع، فهناك البقية الذين تتوقى نفوسهم للصيام، بعضا من المؤمنين تتوق نفوسهم لمواسم الخير الفاضلة لفعل الطاعات وكسب الأجر ومنها تسع ذي الحجة،
وعلى كل نقول فمن شاء يصوم يوم أو يومين وفي هذا فضل عظيم ويحوز أجر كبير جدا، ومن يشاء صيام كلها أو بما يقدر فليفعل فأنها من المجابهة للشياطين،
ومن يشاء أن يفطر ويكتفي بفعل ما يستطيع من الأعمال الصالحة الأخرى فليفعل، فالأعمال ليست محصورة بالصوم ولكن صيام أيام قلائل أفضل من عدم الصوم .
▫وينبغي التنبيه على صيام يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة وقفة عيد الأضحى وعدم إضاعة هذا اليوم أو التفريط فيه، فهو كفارة للسنة الماضية والباقية بعون الله،
عن أبي قتادة رضي الله عنه : أن النبي ﷺ : (سئل عن صوم يوم عرفة فقال : يكفر السنة الماضية والباقية) . رواه مسلم (١١٦٢) .
◽وفي رواية له : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) .
▫فصيام يوم عرفة يكفر (أي يغفر الله لصائم هذا اليوم) سنة قبله والسنة التي بعده (أي ذنوب السنة الماضية والسنة الباقية)، وهذا التكفير خاص لصغائر الذنوب فقط غير الكبائر إلا بمشيئة الله، ولغير مظالم للعباد، لأنه لا يبرأ الحق العبد إلا بالإستحلال منه أو مسامحته إياهم،
بما هو من موجبات الأستحلال، كأرجاع الحق لصاحبه أو الأستغفار على من أغتابه، وما شابه ذلك، وأما الكبائر فلا بد لها من توبة نصوح وندم على ما فات .
▫وننوه أن هذا لغير الحاج أما من كان حاجاً وواقفا في عرفة فإنه لا يجوز له الصوم،
◽لحديث أن النبي ﷺ : (نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَة)َ . رواه أبو داود (٢٤٤٠) .
والنبي ﷺ وقف بعرفة مفطراً .
▫والموفق من يوفقه الله لأغتنام هذه الأيام العشر، فما هي الا أيام قلائل معدودة وسرعان ما تمضي، نسأل الله تعالى خيري الدنيا والأخرة وأن يوفقنا لفعل الطاعات وكسب خير هذه الأيام، اللهم آمين. .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 7 أغسطس / 2019 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
▫فيستحب القيام بالنوافل والتبكير أثناء الذهاب للمساجد لأداء الفرائض، وقراءة القرآن عند أنتظار الصلاة والإكثار من قراءة القرآن على وجه العموم،
أو يمكننا ذكر الله بالتكبير والتهليل والتحميد أثناء أنتظار الصلاة،
ويمكننا الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ وأداء السنن من الصلوات فهي قربة عظيمة وبالأخص صلاة الضحى وأيضا قيام الليل، وسنة الوضوء، فإن هذه الصلوات من أفضل القربات وأجل الطاعات .
٢- التكبير والتهليل والتحميد:
▫سبق لنا في مواضيع عدة سابقا الحض على الاكثار من التكبير والتهليل والتحميد في عشر ذي الحجة مع بيان صيغها، وأنها مستحبة بنص القرآن والسنة .
▪ أما القرآن:
◽فقوله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) . [الحج/٢٨] .
▪ وأما السنة:
◽فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال :
ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ . أخرجه احمد (٧/٢٢٤) . وغيره أحاديث عديدة .
❍ وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"،
❍ وقال أيضًا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً" .
▫فمن الحري بنا أن نبادر بإحياء هذه السنة، والتي للأسف قد أضيعت كثيرا وتم تركها كثيرا في هذا الزمان، وتكاد أن تنسى إلا من القليل ممن رحم الله .
٢- الصيام:
▫فكونه من جملة الأعمال الصالحة، وهو من أحب العبادات لله تعالى، وحتى أن الله سبحانه وتعالى وضع مقدار أجر الصيام عليه ولم يحدد جزاء الصائم بل ترك جزاء الصائم عليه،
والصيام كذلك أيضا من جملة الأعمال الصالحة التي تحبب لها نفس المؤمن،
والصيام وان كان شاقاً نسبة للبعض، إلا أن هذا ليس بالنسبة للجميع، فهناك البقية الذين تتوقى نفوسهم للصيام، بعضا من المؤمنين تتوق نفوسهم لمواسم الخير الفاضلة لفعل الطاعات وكسب الأجر ومنها تسع ذي الحجة،
وعلى كل نقول فمن شاء يصوم يوم أو يومين وفي هذا فضل عظيم ويحوز أجر كبير جدا، ومن يشاء صيام كلها أو بما يقدر فليفعل فأنها من المجابهة للشياطين،
ومن يشاء أن يفطر ويكتفي بفعل ما يستطيع من الأعمال الصالحة الأخرى فليفعل، فالأعمال ليست محصورة بالصوم ولكن صيام أيام قلائل أفضل من عدم الصوم .
▫وينبغي التنبيه على صيام يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة وقفة عيد الأضحى وعدم إضاعة هذا اليوم أو التفريط فيه، فهو كفارة للسنة الماضية والباقية بعون الله،
عن أبي قتادة رضي الله عنه : أن النبي ﷺ : (سئل عن صوم يوم عرفة فقال : يكفر السنة الماضية والباقية) . رواه مسلم (١١٦٢) .
◽وفي رواية له : ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) .
▫فصيام يوم عرفة يكفر (أي يغفر الله لصائم هذا اليوم) سنة قبله والسنة التي بعده (أي ذنوب السنة الماضية والسنة الباقية)، وهذا التكفير خاص لصغائر الذنوب فقط غير الكبائر إلا بمشيئة الله، ولغير مظالم للعباد، لأنه لا يبرأ الحق العبد إلا بالإستحلال منه أو مسامحته إياهم،
بما هو من موجبات الأستحلال، كأرجاع الحق لصاحبه أو الأستغفار على من أغتابه، وما شابه ذلك، وأما الكبائر فلا بد لها من توبة نصوح وندم على ما فات .
▫وننوه أن هذا لغير الحاج أما من كان حاجاً وواقفا في عرفة فإنه لا يجوز له الصوم،
◽لحديث أن النبي ﷺ : (نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَة)َ . رواه أبو داود (٢٤٤٠) .
والنبي ﷺ وقف بعرفة مفطراً .
▫والموفق من يوفقه الله لأغتنام هذه الأيام العشر، فما هي الا أيام قلائل معدودة وسرعان ما تمضي، نسأل الله تعالى خيري الدنيا والأخرة وأن يوفقنا لفعل الطاعات وكسب خير هذه الأيام، اللهم آمين. .
جميع الحقوق محفوظة للقناة | 7 أغسطس / 2019 ® .
قناة أروع الإسلاميات على التلغرام .
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ عشرة ذي الحجة فضلها وما يستحب فيها من الأعمال ❏
أيها الناس اتقوا الله الذي يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء.
خلق السماوات واختار منها السابعة
وخلق الجنات واختار منها الفردوس
وخلق الملائكة واختار منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل،
وخلق البشر واختار منهم المؤمنين
واختار من المؤمنين الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل، واختار من الرسل أولي العزم واختار من أولي العزم الخليلين
واختار من الخليلين محمدا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين
وخلق الأرض واختار منها مكة
وخلق الأيام واختار من أشهرها شهر رمضان، ومن أيامها يوم الجمعة، ومن لياليها ليلة القدر، ومن ساعاتها ساعة الجمعة، ومن عشرها عشر ذي الحجة
والمسلم يعيش مباركاً في العمل وفي الزمن، وأعظم البركة في العمل الطاعةُ؛ إذ هي بركة على أهلها كما يقول تعالى: مَن جَاء بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160]، وكما يقول صلى الله عليه وسلم(إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعلمها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بسيئة فعملها كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلا هالك)
وهذا يدل على أن الطاعة بركة في القول؛ إذ الكلمة الواحدة من الطاعة بعشر حسنات يكتب الله بها رضوانه، فيحفظ بها عبده حتى يُدخله الجنة، ويرضى عليه في الجنة فلا يسخط عليه أبداً
والطاعة بركة في العمل؛ إذ الصلاة بعشر صلوات كما في الحديث القدسي: ((أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)) فهي خمس في الفعل وخمسون في الأجر والثواب. وصوم رمضان بعشرة أشهر كما في الحديث: (رمضان بعشرة أشهر، وست شوال بشهرين)،
(والصدقة بسبعمائة ضعف)، (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
والطاعة طهرة من الذنوب، فالصلاة طهرة من الذنوب كما في الحديث: ((مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة، هل يبقى عليه من الدرن شيء؟!
والصوم طهرة من الآثام كما في الحديث: جاءني جبريل فقال: من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين)،
ومن صامه وقامه وقام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
و(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)
و(من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)
والطاعة بركة في التعامل؛ إذ بالتعامل الحسن يدرك الإنسان درجة الصائم القائم، ويجاور الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحظى ببيت في أعلى الجنة، ويدخل الجنة، ويكمل إيمانه، ويثقل ميزانه
وأعظم الزمن بركة، عشر ذي الحجة؛ إذ لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، تدل على محبته لها وتعظيمه لها، فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، قليلة السيئات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات
من فضائلها: أن الله تعالى قرنها بأفضل الأوقات، والقرين بالمقارن يقتدي، فقد قرنها بالفجر وبالشفع والوتر وبالليل. أما اقترانها بالفجر فلأنه الذي بحلوله تعود الحياة إلى الأبدان بعد الموت، وتعود الأنوار بعد الظلمة، والحركة بعد السكون، والقوة بعد الضعف، وتجتمع فيه الملائكة، وهو أقرب الأوقات إلى النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل، وبه يُعرف أهل الإيمان من أهل النفاق. وقرنها بالشفع والوتر لأنهما العددان المكوِّنان للمخلوقات، فما من مخلوق إلا وهو شفع أو وتر، وحتى العشر فيها شفع وهو النحر، وفيها وتر وهو عرفة. وقرنها بالليل لفضله، فقد قُدم على النهار، وذكر في القرآن أكثر من النهار، إذ ذكر اثنتين وسبعين مرة، والنهار سبعا وخمسين مرة، وهو أفضل وقت لنفل الصلاة، وهو أقرب إلى الإخلاص لأنه زمن خلوة وانفراد، وهو أقرب إلى مراقبة الرب تعالى إذ لا يراه ولا يسمعه ولا يعلم بحاله إلا الله، وهو أقرب إلى إجابة الدعاء وإلى إعطاء السؤال ومغفرة الذنوب
ومن فضائلها: أن الله أتم فيها النعمة؛ إذ تنعم الأرواح بشتى أنواع الطاعات القولية والفعلية والتعاملية، ومن تمام النعمة أن الله فتح قلوب العباد للإسلام، فدخل الناس في دين الله أفواجاً، إذ كان عددهم عند تمام النعمة أكثر من مائة ألف
أيها الناس اتقوا الله الذي يخلق ما يشاء ويختار ما يشاء.
خلق السماوات واختار منها السابعة
وخلق الجنات واختار منها الفردوس
وخلق الملائكة واختار منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل،
وخلق البشر واختار منهم المؤمنين
واختار من المؤمنين الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل، واختار من الرسل أولي العزم واختار من أولي العزم الخليلين
واختار من الخليلين محمدا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين
وخلق الأرض واختار منها مكة
وخلق الأيام واختار من أشهرها شهر رمضان، ومن أيامها يوم الجمعة، ومن لياليها ليلة القدر، ومن ساعاتها ساعة الجمعة، ومن عشرها عشر ذي الحجة
والمسلم يعيش مباركاً في العمل وفي الزمن، وأعظم البركة في العمل الطاعةُ؛ إذ هي بركة على أهلها كما يقول تعالى: مَن جَاء بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160]، وكما يقول صلى الله عليه وسلم(إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعلمها كتبها الله عنده حسنة كاملة، ومن همَّ بسيئة فعملها كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلا هالك)
وهذا يدل على أن الطاعة بركة في القول؛ إذ الكلمة الواحدة من الطاعة بعشر حسنات يكتب الله بها رضوانه، فيحفظ بها عبده حتى يُدخله الجنة، ويرضى عليه في الجنة فلا يسخط عليه أبداً
والطاعة بركة في العمل؛ إذ الصلاة بعشر صلوات كما في الحديث القدسي: ((أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)) فهي خمس في الفعل وخمسون في الأجر والثواب. وصوم رمضان بعشرة أشهر كما في الحديث: (رمضان بعشرة أشهر، وست شوال بشهرين)،
(والصدقة بسبعمائة ضعف)، (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
والطاعة طهرة من الذنوب، فالصلاة طهرة من الذنوب كما في الحديث: ((مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة، هل يبقى عليه من الدرن شيء؟!
والصوم طهرة من الآثام كما في الحديث: جاءني جبريل فقال: من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين)،
ومن صامه وقامه وقام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
و(الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)
و(من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)
والطاعة بركة في التعامل؛ إذ بالتعامل الحسن يدرك الإنسان درجة الصائم القائم، ويجاور الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحظى ببيت في أعلى الجنة، ويدخل الجنة، ويكمل إيمانه، ويثقل ميزانه
وأعظم الزمن بركة، عشر ذي الحجة؛ إذ لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، تدل على محبته لها وتعظيمه لها، فهي عشر مباركات كثيرة الحسنات، قليلة السيئات، عالية الدرجات، متنوعة الطاعات
من فضائلها: أن الله تعالى قرنها بأفضل الأوقات، والقرين بالمقارن يقتدي، فقد قرنها بالفجر وبالشفع والوتر وبالليل. أما اقترانها بالفجر فلأنه الذي بحلوله تعود الحياة إلى الأبدان بعد الموت، وتعود الأنوار بعد الظلمة، والحركة بعد السكون، والقوة بعد الضعف، وتجتمع فيه الملائكة، وهو أقرب الأوقات إلى النزول الإلهي في الثلث الأخير من الليل، وبه يُعرف أهل الإيمان من أهل النفاق. وقرنها بالشفع والوتر لأنهما العددان المكوِّنان للمخلوقات، فما من مخلوق إلا وهو شفع أو وتر، وحتى العشر فيها شفع وهو النحر، وفيها وتر وهو عرفة. وقرنها بالليل لفضله، فقد قُدم على النهار، وذكر في القرآن أكثر من النهار، إذ ذكر اثنتين وسبعين مرة، والنهار سبعا وخمسين مرة، وهو أفضل وقت لنفل الصلاة، وهو أقرب إلى الإخلاص لأنه زمن خلوة وانفراد، وهو أقرب إلى مراقبة الرب تعالى إذ لا يراه ولا يسمعه ولا يعلم بحاله إلا الله، وهو أقرب إلى إجابة الدعاء وإلى إعطاء السؤال ومغفرة الذنوب
ومن فضائلها: أن الله أتم فيها النعمة؛ إذ تنعم الأرواح بشتى أنواع الطاعات القولية والفعلية والتعاملية، ومن تمام النعمة أن الله فتح قلوب العباد للإسلام، فدخل الناس في دين الله أفواجاً، إذ كان عددهم عند تمام النعمة أكثر من مائة ألف
Forwarded from دروس ديـنيـة
ومن فضائلها: أن العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها
قال حبر من أحبار اليهود لعمر رضي الله عنه: آية في كتابكم، لو نزلت علينا معشر اليهود اتخذنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه عيداً ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3]، قال عمر: (إني أعلم متى نزلت، وأين نزلت. نزلت يوم عرفة في يوم جمعة)
ومن فضائلها: أن فيها يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة وهو أفضل الأيام كما في الحديث:أفضل الأيام يوم النحر) وفيه معظم أعمال النسك من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية واجتماع المسلمين في صلاة العيد وتهنئة بعضهم بعضاً
وفضائل العشر كثيرة لا ينبغي للمسلم أن يضيِّعها، بل ينبغي أن يغتنمها، وأن يسابق إلى الخيرات فيها وأن يشغلها بالعمل الصالح
ومن الأعمال المشروعة فيها: الذكر، يقول تعالى: لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَام[الحج:28]
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
ومن فضائلها: أن الله تعالى أكمل فيها الدين؛ إذ تجتمع فيها العبادات كلها وبكمال الدين يكمل أهله، ويكمل عمله ويكمل أجره، ويعيشون الحياة الكاملة التي يجدون فيها الوقاية من السيئات، والتلذذ بالطاعات، ومحبة المخلوقات وبكمال الدين تنتصر السنة وتنهزم البدعة ويقوى الإيمان ويموت النفاق، وبكمال الدين ينتصر الإنسان على نفسهالأمارة بالسوء لتكون نفساً مطمئنة تعبد الله كما أراد
ومن فضائلها: أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق دقائقها وساعاتها وأيامها وأسبوعها، فهي أحب الأيام إلى الله تعالى، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى، فهي موسم للربح وهي طريق للنجاة وهي ميدان السبق إلى الخيرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام) يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال(ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)
وهذا يدل على أن العمل في أيام العشر أفضل من الجهاد بالنفس وأفضل من الجهاد بالمال وأفضل من الجهاد بهما والعودة بهما أو بأحدهما لأنه لا يفضل العمل فيها إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع لا بالنفس ولا بالمال، وقد روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم) يعني في الفضل وروي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بالشهادة
قال حبر من أحبار اليهود لعمر رضي الله عنه: آية في كتابكم، لو نزلت علينا معشر اليهود اتخذنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه عيداً ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3]، قال عمر: (إني أعلم متى نزلت، وأين نزلت. نزلت يوم عرفة في يوم جمعة)
ومن فضائلها: أن فيها يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة وهو أفضل الأيام كما في الحديث:أفضل الأيام يوم النحر) وفيه معظم أعمال النسك من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية واجتماع المسلمين في صلاة العيد وتهنئة بعضهم بعضاً
وفضائل العشر كثيرة لا ينبغي للمسلم أن يضيِّعها، بل ينبغي أن يغتنمها، وأن يسابق إلى الخيرات فيها وأن يشغلها بالعمل الصالح
ومن الأعمال المشروعة فيها: الذكر، يقول تعالى: لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَام[الحج:28]
وروى الإمام أحمد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)
ومن فضائلها: أن الله تعالى أكمل فيها الدين؛ إذ تجتمع فيها العبادات كلها وبكمال الدين يكمل أهله، ويكمل عمله ويكمل أجره، ويعيشون الحياة الكاملة التي يجدون فيها الوقاية من السيئات، والتلذذ بالطاعات، ومحبة المخلوقات وبكمال الدين تنتصر السنة وتنهزم البدعة ويقوى الإيمان ويموت النفاق، وبكمال الدين ينتصر الإنسان على نفسهالأمارة بالسوء لتكون نفساً مطمئنة تعبد الله كما أراد
ومن فضائلها: أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق دقائقها وساعاتها وأيامها وأسبوعها، فهي أحب الأيام إلى الله تعالى، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى، فهي موسم للربح وهي طريق للنجاة وهي ميدان السبق إلى الخيرات، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام) يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال(ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)
وهذا يدل على أن العمل في أيام العشر أفضل من الجهاد بالنفس وأفضل من الجهاد بالمال وأفضل من الجهاد بهما والعودة بهما أو بأحدهما لأنه لا يفضل العمل فيها إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع لا بالنفس ولا بالمال، وقد روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم) يعني في الفضل وروي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بالشهادة
Forwarded from دروس ديـنيـة
ومن فضائلها: أن فيها يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم معروف بالفضل وكثرة الأجر وغفران الذنب فهو يوم مجيد يعرف أهله بالتوحيد إذ يقولون: لا إله إلا الله وقد قال صلى الله عليه وسلم:(وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله)
ويسحتب فيها الأكثار من نوافل الصلوات بعد الفرائض كالرواتب التي قبل الفرائض وبعدها، وهي اثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر ويواظب على النوافل المقيدة مثل أربع قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر وركعتان قبل المغرب وصلاة الليل، وهي إحدى عشرة ركعة كما في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يواظب عليها ويقضيها وقت الضحى لو نام عنها وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر فالمحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه وأعاذه ورفع مقامه لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل
ويكثر من الصدقة في العشر إذ الصدقة فيها أفضل من الصدقة في رمضان وما أكثر حاجات الناس في العشر من النفقة والاستعداد للحج وللعيد وطلب الأضحية ونحوها وبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة ويفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر ويفتح فيها باب من أبواب الجنة ويحبه الله ويحبه الخلق ويكون بها رحيماً رفيقاً ويزكي ماله ونفسه،ويغفر ذنبـه ويتحرر من عبـودية الـدرهم والديـنار ويحفـظه الله في نـفسـه ومـاله وولده ودنياه وآخرته
ويكثر من الصيام في أيام العشر ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً لأن الصيام من العمل الصالح ولأنه ثبت في الحديث أنه كان يصوم يوم عاشوراء وتسع ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر وما ورد عن عائشة أنه ما صام العشر فالمراد إخبار عائشة عن حاله عندها وهو عندها ليلة من تسع ولربما ترك الشيء خشية أن يُفرض على أمته، ولربما تركه لعذر من مرض أو سفر أو جهاد أو نحوه وإذا تعارض حديثان أحدهما مُثبت والآخر نافي فإننا نقدم المثبت على النافي لأن عنده زيادة علم
وينبغي للمسلم أن يسابق في هذه العشر بكل عمل صالح ويكثر من الدعاء والاستغفار ويتقرب إلى الله بكل قربة وينبغي للمسلم إذا دخلت عليه العشر وهو يريد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً وأما من يُضحَّى عنه فلو أمسك لكان حسناً باعتباره يضحي في الأصل بأضحية وليّه وإن لم يمسك فلا حرج عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
ويسحتب فيها الأكثار من نوافل الصلوات بعد الفرائض كالرواتب التي قبل الفرائض وبعدها، وهي اثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر ويواظب على النوافل المقيدة مثل أربع قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر وركعتان قبل المغرب وصلاة الليل، وهي إحدى عشرة ركعة كما في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يواظب عليها ويقضيها وقت الضحى لو نام عنها وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر فالمحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه وأعاذه ورفع مقامه لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل
ويكثر من الصدقة في العشر إذ الصدقة فيها أفضل من الصدقة في رمضان وما أكثر حاجات الناس في العشر من النفقة والاستعداد للحج وللعيد وطلب الأضحية ونحوها وبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة ويفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر ويفتح فيها باب من أبواب الجنة ويحبه الله ويحبه الخلق ويكون بها رحيماً رفيقاً ويزكي ماله ونفسه،ويغفر ذنبـه ويتحرر من عبـودية الـدرهم والديـنار ويحفـظه الله في نـفسـه ومـاله وولده ودنياه وآخرته
ويكثر من الصيام في أيام العشر ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً لأن الصيام من العمل الصالح ولأنه ثبت في الحديث أنه كان يصوم يوم عاشوراء وتسع ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر وما ورد عن عائشة أنه ما صام العشر فالمراد إخبار عائشة عن حاله عندها وهو عندها ليلة من تسع ولربما ترك الشيء خشية أن يُفرض على أمته، ولربما تركه لعذر من مرض أو سفر أو جهاد أو نحوه وإذا تعارض حديثان أحدهما مُثبت والآخر نافي فإننا نقدم المثبت على النافي لأن عنده زيادة علم
وينبغي للمسلم أن يسابق في هذه العشر بكل عمل صالح ويكثر من الدعاء والاستغفار ويتقرب إلى الله بكل قربة وينبغي للمسلم إذا دخلت عليه العشر وهو يريد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً وأما من يُضحَّى عنه فلو أمسك لكان حسناً باعتباره يضحي في الأصل بأضحية وليّه وإن لم يمسك فلا حرج عليه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ معلومات مهمة يحتاجها الحاج ❏
الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر ذي الحجة بفضل وبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام أما بعد:
درسنا اليوم مختصر على فوائد يحتاج الحاج معرفتها لأهميتها القصوى وبالله التوفيق
#الترهيب_في_ترك_الحج:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي محروم» [رواه ابن حبان].
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا في الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «الحجة المبرور ليس لها جزاء إلا الجنة» [رواه النسائي عن أبي هريرة[.
#حال_السلف_في_الحج:
لقد كان للحج تأثير عظيم في تزكية النفوس وإصلاح القلوب، لما فيه من معاني العبودية، ومظاهر الربانية التي تجلت في كل أعماله ومناسكه، فأثمرت في واقع السلف قلوباً تقية، وأفئدة زكية وأبداناً طاهرة نقية، فكانوا مع إحسانهم للعمل يخشون الرد وعدم القبول أما نحن- إلا من رحم الله- فلا إحسان ولا خشية، ومع ذلك ينام أحدنا ملء جفونه وكأنه حاز النعيم وضمن من الجنة فردوسها الأعلى!!
ورد عن بعض السلف أنه قال: "الركبُ كثير والحج قليل، فما عسانا نحن أن نقول؟
نسأل الله ألا يمقتنا". فما أحرانا نحن المسلمون أن نعود إلى ما كان عليه السلف الصالح عقيدةً ومنهاجاً، عبادةً وسلوكاً حتى نفوز بما فازوا به من سعادة الدارين، العز في الدنيا والنعيم في الآخرة. من
#أخلاق_السلف_في_السفر_والحج:
كان السلف- رحمهم الله- يعلمون حق رفيق السفر فيحسنون صحبته ويواسونه بما تيسر لديهم في طعام وشراب وكان كل واحد منهم يريد أن يخدم أخاه ويقوم بأعماله فلا يمنعه من ذلك نسب ولا شرف ولا مكانه عليه.
قال مجاهد: "صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني".
وكان عبد الله بن المبارك يطعم أصحابه في الأسفار أطيب الطعام وهو صائم وكان إذا أراد الحج من بلده جمع أصحابه وقال: "من يريد منكم الحج؟" فيأخذ منهم نفقاتهم فيضعها في صندوق ويغلقه ثم يحملهم وينفق عليهم أوسع النفقة ويطعمهم أطيب الطعام ثم يشتري لهم من مكة ما يريدون من هدايا ثم يرجع بهم إلى بلده فإذا وصلوا صنع لهم طعاماً ثم جمعهم عليه ودعا بالصندوق الذي فيه نفقاتهم فردَّ إلى كل واحد نفقته!!.
الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر ذي الحجة بفضل وبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام أما بعد:
درسنا اليوم مختصر على فوائد يحتاج الحاج معرفتها لأهميتها القصوى وبالله التوفيق
#الترهيب_في_ترك_الحج:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي محروم» [رواه ابن حبان].
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا في الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «الحجة المبرور ليس لها جزاء إلا الجنة» [رواه النسائي عن أبي هريرة[.
#حال_السلف_في_الحج:
لقد كان للحج تأثير عظيم في تزكية النفوس وإصلاح القلوب، لما فيه من معاني العبودية، ومظاهر الربانية التي تجلت في كل أعماله ومناسكه، فأثمرت في واقع السلف قلوباً تقية، وأفئدة زكية وأبداناً طاهرة نقية، فكانوا مع إحسانهم للعمل يخشون الرد وعدم القبول أما نحن- إلا من رحم الله- فلا إحسان ولا خشية، ومع ذلك ينام أحدنا ملء جفونه وكأنه حاز النعيم وضمن من الجنة فردوسها الأعلى!!
ورد عن بعض السلف أنه قال: "الركبُ كثير والحج قليل، فما عسانا نحن أن نقول؟
نسأل الله ألا يمقتنا". فما أحرانا نحن المسلمون أن نعود إلى ما كان عليه السلف الصالح عقيدةً ومنهاجاً، عبادةً وسلوكاً حتى نفوز بما فازوا به من سعادة الدارين، العز في الدنيا والنعيم في الآخرة. من
#أخلاق_السلف_في_السفر_والحج:
كان السلف- رحمهم الله- يعلمون حق رفيق السفر فيحسنون صحبته ويواسونه بما تيسر لديهم في طعام وشراب وكان كل واحد منهم يريد أن يخدم أخاه ويقوم بأعماله فلا يمنعه من ذلك نسب ولا شرف ولا مكانه عليه.
قال مجاهد: "صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني".
وكان عبد الله بن المبارك يطعم أصحابه في الأسفار أطيب الطعام وهو صائم وكان إذا أراد الحج من بلده جمع أصحابه وقال: "من يريد منكم الحج؟" فيأخذ منهم نفقاتهم فيضعها في صندوق ويغلقه ثم يحملهم وينفق عليهم أوسع النفقة ويطعمهم أطيب الطعام ثم يشتري لهم من مكة ما يريدون من هدايا ثم يرجع بهم إلى بلده فإذا وصلوا صنع لهم طعاماً ثم جمعهم عليه ودعا بالصندوق الذي فيه نفقاتهم فردَّ إلى كل واحد نفقته!!.
Forwarded from دروس ديـنيـة
#عبادة_السلف_في_الحج:
ذكر الإمام ابن رجب- رحمه الله- أن من أعظم خصال البر في الحج، إقام الصلاة، فمن حج من غير إقام الصلاة- لا سيما إن كان حجه تطوعاً- كان بمنزلة من سعى في ربح درهم، وضيع رأس ماله وهو ألوف كثيرة،
وقد كان السلف يواظبون في الحج على نوافل الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صلاة النافلة على راحلته في أسفاره كلها ويوتر عليها.
فعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي السُّبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت. [متفق عليه]. ( والمقصود بالسبحة النافلة).
#حذر_السلف_من_الرياء_والمباهاة:
✖️ومما يجب على الحاج اجتنابه، وبه يتم بر حجه ألا يقصد بحجه رياءاً ولا سمعةً ولا مباهاةً ولا فخراً ولا خيلاء، ولا يقصد به إلا وجه الله سبحانه وتعالى ورضوانه، ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لربه. وقد كان السلف- رحمهم الله- شديدي الحذر من أن يدخل في عملهم شيء من الرياء أو حظوظ النفس، لأنهم يعلمون أن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه صواباً على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» [رواه مسلم].
ولذلك لما قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: ما أكثر الحاج! قال: ما أقلهم!
وقال شريح القاضي: "الحاج قليل والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه". وليس على كل الوجوه قبول وجوه عليها للقبول علامة.
#أسباب_توقان_النفس_إلى_مكة:
1الأول: من تكون وطنًا له فيخرج عنها فيتوق إلى وطنه.
2والثاني: من يذوق في تردده إليها حلاوة ربح الدنيا فذاك يتوق إلى ربحه لا إليها، لكنها لما كانت سببًا تاق إليها.
3والثالث: من يكون محصورًا في بلده فيحب النزهة والفرجة ويرى ما يطلبه في طريقها فينسى شدة يلقاها للذة التي يطلبها وتبهرج نفسه عليه أني أحب الحج، وإنما يحب الراحة.
4والرابع: من تبطن نفسه الرياء وتخفيه عنه حتى لا يكاد يحس به، وذلك حبها لقول الناس: قد حج فلان، ولتلقبه وتسميه بالحاج، فهو يتوق إلى ذلك، وتبهرج عليه بحب الحج، وهذامن رقائق الغرور فيجب الحذر منه.
5والخامس: من يعلم فضل الحج فيتوق إلى ثواب الله- عز وجل- لأن مضاعفة الثواب في تلك الأماكن بزيد على غيرها، وهذا هو المؤمن. السادس: توقان عام، وسببه دعاء الخليل- عليه السلام- حين قال: {فَاجْعَل أَفئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِم} [إبراهيم:37].
قال ابن عباس- رضي الله عنهما: "تحنُّ إليهم، قال:وأراد حب سكنى مكة، ولو قال: اجعل أفئدة الناس تهوي إليهم لحجّه اليهود والنصارى، ولكنه قال: من الناس".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
ذكر الإمام ابن رجب- رحمه الله- أن من أعظم خصال البر في الحج، إقام الصلاة، فمن حج من غير إقام الصلاة- لا سيما إن كان حجه تطوعاً- كان بمنزلة من سعى في ربح درهم، وضيع رأس ماله وهو ألوف كثيرة،
وقد كان السلف يواظبون في الحج على نوافل الصلاة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صلاة النافلة على راحلته في أسفاره كلها ويوتر عليها.
فعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي السُّبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت. [متفق عليه]. ( والمقصود بالسبحة النافلة).
#حذر_السلف_من_الرياء_والمباهاة:
✖️ومما يجب على الحاج اجتنابه، وبه يتم بر حجه ألا يقصد بحجه رياءاً ولا سمعةً ولا مباهاةً ولا فخراً ولا خيلاء، ولا يقصد به إلا وجه الله سبحانه وتعالى ورضوانه، ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لربه. وقد كان السلف- رحمهم الله- شديدي الحذر من أن يدخل في عملهم شيء من الرياء أو حظوظ النفس، لأنهم يعلمون أن الله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه صواباً على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» [رواه مسلم].
ولذلك لما قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما: ما أكثر الحاج! قال: ما أقلهم!
وقال شريح القاضي: "الحاج قليل والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه". وليس على كل الوجوه قبول وجوه عليها للقبول علامة.
#أسباب_توقان_النفس_إلى_مكة:
1الأول: من تكون وطنًا له فيخرج عنها فيتوق إلى وطنه.
2والثاني: من يذوق في تردده إليها حلاوة ربح الدنيا فذاك يتوق إلى ربحه لا إليها، لكنها لما كانت سببًا تاق إليها.
3والثالث: من يكون محصورًا في بلده فيحب النزهة والفرجة ويرى ما يطلبه في طريقها فينسى شدة يلقاها للذة التي يطلبها وتبهرج نفسه عليه أني أحب الحج، وإنما يحب الراحة.
4والرابع: من تبطن نفسه الرياء وتخفيه عنه حتى لا يكاد يحس به، وذلك حبها لقول الناس: قد حج فلان، ولتلقبه وتسميه بالحاج، فهو يتوق إلى ذلك، وتبهرج عليه بحب الحج، وهذامن رقائق الغرور فيجب الحذر منه.
5والخامس: من يعلم فضل الحج فيتوق إلى ثواب الله- عز وجل- لأن مضاعفة الثواب في تلك الأماكن بزيد على غيرها، وهذا هو المؤمن. السادس: توقان عام، وسببه دعاء الخليل- عليه السلام- حين قال: {فَاجْعَل أَفئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إلَيْهِم} [إبراهيم:37].
قال ابن عباس- رضي الله عنهما: "تحنُّ إليهم، قال:وأراد حب سكنى مكة، ولو قال: اجعل أفئدة الناس تهوي إليهم لحجّه اليهود والنصارى، ولكنه قال: من الناس".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
Forwarded from دروس ديـنيـة
#الشوق_إلى_الحج_وأماكنه:
يحنّ إلى أرض الحجاز فؤادي ويحدو اشتياقي نحو مكة حــادي ولــي أمـلٌ مـازال يسمو بهمّتـي إلـى البلدة الغـراء خـير بـــلاد بهـا كعبــة الله التـي طـاف حـولـها عبـادُهــم الله خيــر عبـــــاد لأقضــيَ فــرض الله فـي حـج بيتـه بأصـدق إيمـان وأطــــيب زاد أطـوف كمـا طـاف النبيـون حـولـه طـواف قيــادِ لاطـواف عنـــــاد وأستـلم الركـن اليمـاني تابعـاً لسنّـة مَهْـدِيًّ وطـاعة هــــــادي وأركـع تلقـاء المقـام مصليـاً صـــلاةً أرجئــــها ليـــوم معـــــــادي وأسعــى سـبُوعــاً بيــن مــروةً والصفـا أهـلّ ربي تـارة وأنـــادي وآتي منى أقضي بها التَفَثَ الذي يتم به حجي وهدييَ شادي فيــاليتنـــــي شـــارفت أجْبُــلَ مكـة فبـتّ بــوادٍ عنــد أكــرم واد ويــاليتنـي رويـت مـن مــاء زمــزم صــدا خــاله الجـــوانح صادي
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
يحنّ إلى أرض الحجاز فؤادي ويحدو اشتياقي نحو مكة حــادي ولــي أمـلٌ مـازال يسمو بهمّتـي إلـى البلدة الغـراء خـير بـــلاد بهـا كعبــة الله التـي طـاف حـولـها عبـادُهــم الله خيــر عبـــــاد لأقضــيَ فــرض الله فـي حـج بيتـه بأصـدق إيمـان وأطــــيب زاد أطـوف كمـا طـاف النبيـون حـولـه طـواف قيــادِ لاطـواف عنـــــاد وأستـلم الركـن اليمـاني تابعـاً لسنّـة مَهْـدِيًّ وطـاعة هــــــادي وأركـع تلقـاء المقـام مصليـاً صـــلاةً أرجئــــها ليـــوم معـــــــادي وأسعــى سـبُوعــاً بيــن مــروةً والصفـا أهـلّ ربي تـارة وأنـــادي وآتي منى أقضي بها التَفَثَ الذي يتم به حجي وهدييَ شادي فيــاليتنـــــي شـــارفت أجْبُــلَ مكـة فبـتّ بــوادٍ عنــد أكــرم واد ويــاليتنـي رويـت مـن مــاء زمــزم صــدا خــاله الجـــوانح صادي
═════════ ❁🌹❁ ════════
◇الرجاء عدم تغيير مصدر القناة ◇
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
دروس ديـنيـة pinned «• إذا ضيعت ما مضى من العشر فأغتنم ما بقي منها • نصيحة بأغتنام العشر قبل فواتها ! ▫نصيحة لمن قام بتضييع ما مضى من أيام العشر أن يقوم بإغتنام ما بقي منها، فهي أيام لن تأتيك سوى مرة بالعام، وما أحد منا يعلم إن كان قد يعيش حتى تأتيه مرة أخرى، فبادر بسباق الخير…»
Forwarded from دروس ديـنيـة
❏ الأضحية وأحكامها ❏
الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين... وبعد:
فإن الله عز وجل شرع الأضحية توسعة على الناس يوم العيد وقد أمر الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل فاستجاب لأمر الله ولم يتردد فأنزل الله فداء له من السماء {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107]
ومنذ ذلك الوقت والناس ينحرون بهيمة الأنعام امتثالاً لأمر الله بإراقة الدماء لأنها من أفضل الطاعات والأضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها وفضلها عظيم. تعريفها ومعناها في اللغة والشرع قال الجوهري: "قال الأصمعي فيها أربع لغات: أُضحيّة وإِضحيّة بضم الهمز وكسرها والجمع أضاحي، والثالثة ضحيّة والجمع ضحايا، والرابعة: أضحاه، والجمع أضحى كأرطأة وأرطى وبها سمي يوم الضحى". أهـ. ذكره النووي في تحرير التنبيه
وقال القاضي: "سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار". والأضحية شرعاً: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى. الحكمة من تشريعها
1 - التقرب إلى الله تعالى بها، إذ قال سبحانه: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]، وقال عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162] والنسك هنا هو الذبح تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى.
2 - إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السلام إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل ثم فداه بكبش فذبحه بدلاً عنه، قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107].
3 - التوسعة على العيال يوم العيد.
4 - إشاعة الفرحة بين الفقراء والمساكين لما يتصدق عليهم منهم.
5 - شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:36-37].
حكمها: جمهور أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها، والبعض قال: سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها، وذلك لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من كان ذبح قبل الصلاة فليعد» [متفق عليه].
فضلها: لم يرد حديث صحيح في فضل الأضحية سوى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها وإنما وردت أحاديث لا تخلو من مقال ولكن بعضها يعضد بعضاً ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً» [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه].
وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم»، قالوا: ما لنا منها؟ قال: «بكل شعرة حسنة»، قالوا: فالصوف؟ قال: «بكل شعرة من الصوف حسنة» [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].
الأحكام التي تتعلق بالأضحية
1 - ما يتجنبه من عزم على الأضحية: من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية وذلك لما روى عن مسلم في صحيحه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم]
وفي رواية: «فلا يأخذن شعراً ولا يقلمن ظفراً» [مسلم]
والحكمة في النهي: أن يبقي كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. ذكره النووي. [مسلم: شرح النووي:13120].
مسألة: ما على من قطع الشعر وقلم الظفر؟ قال ابن قدامة رحمه الله: "فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظافر فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً". [المغني:13363].
2 - سِنُّها: أخرج مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تذبحوا إلا مُسنّة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن» [مسلم:1963] والمسنة من الأنعام هي الثنية. وقال الإمام ابن القيّم في كتابه زاد المعاد 2/317: "وأمرهم أن يذبحوا الجَذَعَ من الضأن والثني مما سواه وهي المُسنة". أخرج البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة، فقال: «ضح أنت بها». والجذع عند الحنفية والحنابلة: هو ما أتم ستة أشهر ونقل الترمذي عن وكيع أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر، وقال صاحب الهداية: والثني من الإبل: ما استكمل خمس سنين، ومن البقر والمعز: ما استكمل سنتين وطعن في الثالثة.
الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين... وبعد:
فإن الله عز وجل شرع الأضحية توسعة على الناس يوم العيد وقد أمر الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل فاستجاب لأمر الله ولم يتردد فأنزل الله فداء له من السماء {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107]
ومنذ ذلك الوقت والناس ينحرون بهيمة الأنعام امتثالاً لأمر الله بإراقة الدماء لأنها من أفضل الطاعات والأضحية سنة مؤكدة، ويُكره تركها مع القدرة عليها وفضلها عظيم. تعريفها ومعناها في اللغة والشرع قال الجوهري: "قال الأصمعي فيها أربع لغات: أُضحيّة وإِضحيّة بضم الهمز وكسرها والجمع أضاحي، والثالثة ضحيّة والجمع ضحايا، والرابعة: أضحاه، والجمع أضحى كأرطأة وأرطى وبها سمي يوم الضحى". أهـ. ذكره النووي في تحرير التنبيه
وقال القاضي: "سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار". والأضحية شرعاً: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى. الحكمة من تشريعها
1 - التقرب إلى الله تعالى بها، إذ قال سبحانه: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]، وقال عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162] والنسك هنا هو الذبح تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى.
2 - إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السلام إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل ثم فداه بكبش فذبحه بدلاً عنه، قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات:107].
3 - التوسعة على العيال يوم العيد.
4 - إشاعة الفرحة بين الفقراء والمساكين لما يتصدق عليهم منهم.
5 - شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام، قال تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:36-37].
حكمها: جمهور أهل العلم على أن الأضحية سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها، والبعض قال: سنة واجبة على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها، وذلك لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من كان ذبح قبل الصلاة فليعد» [متفق عليه].
فضلها: لم يرد حديث صحيح في فضل الأضحية سوى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها وإنما وردت أحاديث لا تخلو من مقال ولكن بعضها يعضد بعضاً ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً» [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه].
وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم»، قالوا: ما لنا منها؟ قال: «بكل شعرة حسنة»، قالوا: فالصوف؟ قال: «بكل شعرة من الصوف حسنة» [رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه].
الأحكام التي تتعلق بالأضحية
1 - ما يتجنبه من عزم على الأضحية: من دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، وأظفاره حتى يضحي في وقت الأضحية وذلك لما روى عن مسلم في صحيحه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» [رواه مسلم]
وفي رواية: «فلا يأخذن شعراً ولا يقلمن ظفراً» [مسلم]
والحكمة في النهي: أن يبقي كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. ذكره النووي. [مسلم: شرح النووي:13120].
مسألة: ما على من قطع الشعر وقلم الظفر؟ قال ابن قدامة رحمه الله: "فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظافر فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً". [المغني:13363].
2 - سِنُّها: أخرج مسلم في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تذبحوا إلا مُسنّة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن» [مسلم:1963] والمسنة من الأنعام هي الثنية. وقال الإمام ابن القيّم في كتابه زاد المعاد 2/317: "وأمرهم أن يذبحوا الجَذَعَ من الضأن والثني مما سواه وهي المُسنة". أخرج البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة، فقال: «ضح أنت بها». والجذع عند الحنفية والحنابلة: هو ما أتم ستة أشهر ونقل الترمذي عن وكيع أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر، وقال صاحب الهداية: والثني من الإبل: ما استكمل خمس سنين، ومن البقر والمعز: ما استكمل سنتين وطعن في الثالثة.
Forwarded from دروس ديـنيـة
3 - سلامتها: لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها، فلا يجزئ العوراء ولا العرجاء ولا العضباء (وهي مكسورة القرن من أصلها، أو مقطوعة الأذن من أصلها) ولا المريضة ولا العجفاء (وهي الهزيلة التي لا مخ فيها) وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن عرجها، والكسيرة التي لا تُنقي ـ يعني لا نَقي فيها ـ أي لا مخ في عظامها وهي الهزيلة العجفاء» [أحمد:4/284، 281، وأبو داود:2802].
4 - أفضلها: أفضل الأضحية ما كانت كبشاً أملح أقرن، إذ هذا هو الوصف الذي استحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وضحى به كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: «ضحى بكبشين أملحين أقرنين..» الحديث [البخاري:5558 ومسلم:1966]
وفُسّر الأملح بأنه الأبيض الذي يخالطه سواد كما جاء عند مسلم 1967 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد..» الحديث [مسلم: شرح النووي 13105]
قال النووي: "معناه أن قوائمه وبطنه وما حول عينيه أسود والله أعلم". أهـ. ويسن استسمان الأضحية واستحسانها لقول الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]. قال ابن عباس: "تعظيمها استسمانها واستعظامها واستحسانها". [الطبري، جامع البيان:17156].
بل إنه كلما زاد الثمن وغلا صار أفضل إذا كان يريد بذلك قربه سواء من الرقاب أو الأضاحي كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الرقاب أفضل؟ فقال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها» [البخاري:2518].
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: "كل ما عظمت رؤيته عند المرء كان أعظم لثواب الله إذا أخرجه لله". [صحيح ابن خزيمة:14291].
5 - وقت ذبحها: المتفق عليه أنه صباح العيد بعد الصلاة، فلا تجزئ قبله أبداً، فيذبحها بعد صلاته مع الإمام، وحينئذ تجزية بالإجماع كما ذكر ذلك الإمام النووي. وأخرج الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمّ نسكه وأصاب سنة المسلمين» [مسلم:5/1961]
بل جاء التأكيد منه كما في مسلم من حديث البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: «ولا يذبحن أحد حتى يصلي» [مسلم:5/1961]
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الزاد: "إنه لم يكن يدع الأضحية وكان يضحي بكبشين وكان ينحرهما بعد صلاة العيد وأخبر أن من ذبح قبل الصلاة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدّمه لأهله، هذا هو الذي دلت عليه سنته وهديه". أهـ. [زاد المعاد:2317].
6 - ما يستحب عند ذبحها: يستحب أن يوجهها إلى القبلة ويقول: ((وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين)).
ثم إذا باشر الذبح أن يقول: ((باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك)). والتسمية واجبة بالكتاب الكريم قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام:121].
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله: "وكان من هديه أن يضحي بالمصلى، ذكره أبو داود عن جابر رضي الله عنه أنه شهد معه الأضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتى بكبش فذبحه بيده وقال: «بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي» وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى". أهـ. [متفق عليه]. قال ابن بطال: "الذبح بالمصلى هو سنة للإمام خاصة عند مالك"، قال مالك فيما رواه ابن وهب: "إنما يفعل ذلك لئلا يذبح أحد قبله". زاد المهلب: "وليذبحوا بعده على يقين، وليتعلموا منه صفة الذبح". وعند مسلم [1967] من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: «وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه» ثم قال: «باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد» ثم ضحى به، فيه دليل لاستحباب قول المضحي حال الذبح مع التسمية والتكبير: اللهم تقبل مني واستحب بعضهم أن يقول ذلك بنص الآية: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:127].
7 - الإحسان حتى في الذبح: قال ابن القيّم: "وأمر الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتلة"، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحكم شفرته وليرح ذبيحته» [رواه مسلم].
وكان يضع قدمه على صفاحهما يعني صفحة عنق الذبيحة عند ذبحها لئلا تضطرب وهذه رحمة منه كما ذكر أنس وهو يشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذبح .
4 - أفضلها: أفضل الأضحية ما كانت كبشاً أملح أقرن، إذ هذا هو الوصف الذي استحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وضحى به كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: «ضحى بكبشين أملحين أقرنين..» الحديث [البخاري:5558 ومسلم:1966]
وفُسّر الأملح بأنه الأبيض الذي يخالطه سواد كما جاء عند مسلم 1967 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد..» الحديث [مسلم: شرح النووي 13105]
قال النووي: "معناه أن قوائمه وبطنه وما حول عينيه أسود والله أعلم". أهـ. ويسن استسمان الأضحية واستحسانها لقول الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]. قال ابن عباس: "تعظيمها استسمانها واستعظامها واستحسانها". [الطبري، جامع البيان:17156].
بل إنه كلما زاد الثمن وغلا صار أفضل إذا كان يريد بذلك قربه سواء من الرقاب أو الأضاحي كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل أي الرقاب أفضل؟ فقال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها» [البخاري:2518].
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: "كل ما عظمت رؤيته عند المرء كان أعظم لثواب الله إذا أخرجه لله". [صحيح ابن خزيمة:14291].
5 - وقت ذبحها: المتفق عليه أنه صباح العيد بعد الصلاة، فلا تجزئ قبله أبداً، فيذبحها بعد صلاته مع الإمام، وحينئذ تجزية بالإجماع كما ذكر ذلك الإمام النووي. وأخرج الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمّ نسكه وأصاب سنة المسلمين» [مسلم:5/1961]
بل جاء التأكيد منه كما في مسلم من حديث البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: «ولا يذبحن أحد حتى يصلي» [مسلم:5/1961]
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الزاد: "إنه لم يكن يدع الأضحية وكان يضحي بكبشين وكان ينحرهما بعد صلاة العيد وأخبر أن من ذبح قبل الصلاة فليس من النسك في شيء، وإنما هو لحم قدّمه لأهله، هذا هو الذي دلت عليه سنته وهديه". أهـ. [زاد المعاد:2317].
6 - ما يستحب عند ذبحها: يستحب أن يوجهها إلى القبلة ويقول: ((وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين)).
ثم إذا باشر الذبح أن يقول: ((باسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك)). والتسمية واجبة بالكتاب الكريم قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام:121].
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله: "وكان من هديه أن يضحي بالمصلى، ذكره أبو داود عن جابر رضي الله عنه أنه شهد معه الأضحى بالمصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتى بكبش فذبحه بيده وقال: «بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي» وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى". أهـ. [متفق عليه]. قال ابن بطال: "الذبح بالمصلى هو سنة للإمام خاصة عند مالك"، قال مالك فيما رواه ابن وهب: "إنما يفعل ذلك لئلا يذبح أحد قبله". زاد المهلب: "وليذبحوا بعده على يقين، وليتعلموا منه صفة الذبح". وعند مسلم [1967] من حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: «وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه» ثم قال: «باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد» ثم ضحى به، فيه دليل لاستحباب قول المضحي حال الذبح مع التسمية والتكبير: اللهم تقبل مني واستحب بعضهم أن يقول ذلك بنص الآية: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:127].
7 - الإحسان حتى في الذبح: قال ابن القيّم: "وأمر الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتلة"، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحكم شفرته وليرح ذبيحته» [رواه مسلم].
وكان يضع قدمه على صفاحهما يعني صفحة عنق الذبيحة عند ذبحها لئلا تضطرب وهذه رحمة منه كما ذكر أنس وهو يشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يذبح .
Forwarded from دروس ديـنيـة
قال الإمام ابن حجر في الفتح: "واتفقوا على أن إضطجاعها يكون على الجانب الأيسر فيضع رجله على الجانب الأيمن ليكون أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار". أهـ.
8 - صحة الوكالة فيها: يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه كما فعل ، وإن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ولا خلاف بين أهل العلم في هذا.
9 - قسمتها المستحبة: يستحب أن تقسم الأضحية ثلاثاً: يأكل أهل البيت ثلثاً، ويتصدقون بالثلث، ويهدون لأصدقائهم ثلثاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلوا وادخروا وتصدقوا» [مسلم:6/80]
وإن لم يقسمها هذه القسمة جاز كأن يتصدق بها كلها أو يأكلها كلها أو يهديها كلها.
10 - أجرة جازرها من غيرها: لا يعطى الجازر أجرة عمله من الأضحية لقول علي رضي الله عنه: أمرني رسول الله أن أقوم على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئاً، وقال: «نحن نعطيه من عندنا» [متفق عليه].
▪ مسائل مهمة وفوائد من كلام الأئمة مشروعية التضحية: وقد أجمع عليها المسلمون .
○ قال شيخ الإسلام: "والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي" .أهـ. وقال الشيخ البسام: "وقد قرنها الله تعالى مع الصلاة في آيات القرآن الكريم منها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي.. } [الأنعام:162] وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2] والأضحية التي تقع في ذلك اليوم العظيم، يوم النحر الأكبر فيها الصدقة على الفقراء والتوسعة عليهم" .أهـ.
○ قال الشيخ البسام: "الأصل في الأضحية أنها للأحياء، ويجوز أن تجعل صدقة عن الموتى، وفيها ثواب وأجر لهم، لكن يوجد خطأ في بعض البلاد أنهم لا يكادون يجعلونها إلا للموتى فقط، فكأنهم يظنون أن الأضحية خاصة للموتى، ولذا فإن الحي منهم يندر أن يضحي عن نفسه، فإذا كتب وصية أول ما يجعل فيها أضحية أو ضحايا، على حسب يُسره وعسره، ويندر أن يوصي الموصي بغير الأضحية وتقسيم الطعام في ليالي رمضان، وهذا راجع إلى تقصير أهل العلم الذين يكتبون وصاياهم، لا يذكرونهم ولا يعلمونهم أن الوصية ينبغي أن تكون في الأنفع من البر والإحسان والأضحية وإن كانت فضيلة وبراً وإحساناً إلا أنه يوجد بعض جهات من البر ربما تكون أحسن منها". أهـ.
○ قال شيخ الإسلام: "تجوز الأضحية عن الميت كما يجوز الحج عنه والصدقة عنه، وإن ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك في أظهر قولي العلماء، وهو مذهب مالك وأحمد فإن الصحابة كانوا يفعلون ذلك". أهـ.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن المسلمين في كل مكان وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
8 - صحة الوكالة فيها: يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه كما فعل ، وإن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ولا خلاف بين أهل العلم في هذا.
9 - قسمتها المستحبة: يستحب أن تقسم الأضحية ثلاثاً: يأكل أهل البيت ثلثاً، ويتصدقون بالثلث، ويهدون لأصدقائهم ثلثاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلوا وادخروا وتصدقوا» [مسلم:6/80]
وإن لم يقسمها هذه القسمة جاز كأن يتصدق بها كلها أو يأكلها كلها أو يهديها كلها.
10 - أجرة جازرها من غيرها: لا يعطى الجازر أجرة عمله من الأضحية لقول علي رضي الله عنه: أمرني رسول الله أن أقوم على بدنة وأن أتصدق بلحومها وجلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئاً، وقال: «نحن نعطيه من عندنا» [متفق عليه].
▪ مسائل مهمة وفوائد من كلام الأئمة مشروعية التضحية: وقد أجمع عليها المسلمون .
○ قال شيخ الإسلام: "والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي" .أهـ. وقال الشيخ البسام: "وقد قرنها الله تعالى مع الصلاة في آيات القرآن الكريم منها قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي.. } [الأنعام:162] وقوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2] والأضحية التي تقع في ذلك اليوم العظيم، يوم النحر الأكبر فيها الصدقة على الفقراء والتوسعة عليهم" .أهـ.
○ قال الشيخ البسام: "الأصل في الأضحية أنها للأحياء، ويجوز أن تجعل صدقة عن الموتى، وفيها ثواب وأجر لهم، لكن يوجد خطأ في بعض البلاد أنهم لا يكادون يجعلونها إلا للموتى فقط، فكأنهم يظنون أن الأضحية خاصة للموتى، ولذا فإن الحي منهم يندر أن يضحي عن نفسه، فإذا كتب وصية أول ما يجعل فيها أضحية أو ضحايا، على حسب يُسره وعسره، ويندر أن يوصي الموصي بغير الأضحية وتقسيم الطعام في ليالي رمضان، وهذا راجع إلى تقصير أهل العلم الذين يكتبون وصاياهم، لا يذكرونهم ولا يعلمونهم أن الوصية ينبغي أن تكون في الأنفع من البر والإحسان والأضحية وإن كانت فضيلة وبراً وإحساناً إلا أنه يوجد بعض جهات من البر ربما تكون أحسن منها". أهـ.
○ قال شيخ الإسلام: "تجوز الأضحية عن الميت كما يجوز الحج عنه والصدقة عنه، وإن ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك في أظهر قولي العلماء، وهو مذهب مالك وأحمد فإن الصحابة كانوا يفعلون ذلك". أهـ.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن المسلمين في كل مكان وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
═════════ ❁🌹❁ ════════
📚دروس ديـنيـة 📚
https://www.tgoop.com/durus_dinia
الجامع لأحكام الأضحية،
مسائل وأحكام في الأضحية، الأخوة والأخوات بإمكانكم استخدامه عبر وسائل التواصل الأجتماعي، كالفيس بوك، والواتساب وما شابه، في حال رغبتكم بنقل الموضوع لباقي برامج التواصل .
http://telegra.ph/ملخص-مفيد-في-الأضحية-وشروطها-مسائل-وأحكام-في-الأضحية-07-04
مسائل وأحكام في الأضحية، الأخوة والأخوات بإمكانكم استخدامه عبر وسائل التواصل الأجتماعي، كالفيس بوك، والواتساب وما شابه، في حال رغبتكم بنقل الموضوع لباقي برامج التواصل .
http://telegra.ph/ملخص-مفيد-في-الأضحية-وشروطها-مسائل-وأحكام-في-الأضحية-07-04
Telegraph
ملخص مفيد في الأضحية وشروطها، مسائل وأحكام في الأضحية :
◾الأضحية : ▫من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أستغلالها في العشر من ذي الحجة هي عبادة ذبح الأضاحي، وبذل المال لشرائها أبتغاء الأجر من الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ من فعله وفعل الصحابة رضي الله عنهم . ▫والأضحية : هي ما يذبح من بهيمة الأنعام…