tgoop.com/ebrahimtamimi/1509
Last Update:
[قاعدةٌ نبويَّةٌ مهمَّةٌ في الطَّعامِ]
قال الإمامُ ابنُ القيِّم رحمهُ اللهُ:
«كان هديُه وسيرتُه ﷺ في الطَّعامِ:
لا يرُدُّ موجودًا، ولا يتكلَّف مفقودًا!
فما قُرِّب إليه شيءٌ من الطَّيباتِ إلا أكلَه، إلا أن تعافَه نفسُه فيتركه من غيرِ تحريم، وما عابَ طعامًا قطّ؛ إن اشتهاهُ أكلَهُ وإلا تركَهُ».
[زاد المعاد (١/١٤٨)]
والمعنى: أنه لا يرفض أكلَ الطَّعامِ الموجود والمُتاح، وفي الوقت نفسِه لا يتكلَّف طلبَ نوعٍ من الطَّعامِ ليسَ موجوداً ولا مُتاحاً.
وهذا الفِعلُ فيه عدةُ فوائد:
أولاً: شُكرُ نعمةِ اللهِ عزَّ وجل ومعرفةُ قدرِها، وهو سببٌ عظيمٌ لاستدامتِها وبركتِها وزيادتِها؛ فبالشُّكرِ تدوم النِّعم وبالكُفرِ تزول وتذهب.
ثانياً: أنَّ الطَّعامَ وسيلةٌ لا غاية؛ فما كان موجوداً من الطّيبات ويحصلُ به المقصودُ فيكفي والحمدلله، وهذا على خلافِ حالِ كثيرٍ من النَّاسِ ممن يجعل الطَّعامَ غايةً، فيتكلّف، ورُبّما يُسرف، ورُبّما لا يُقدّر نعمةَ الطَّعام الذي يُقدَّمُ له!
ثالثاً: ينبغي لنا أن نقتديَ به ﷺ في هذا الهَدي العظيمِ ونربِّي أَنفُسَنا وأولادَنا على ذلك، خصوصاً وأنَّ كثيراً من الصِّغارِ والأطفالِ لا يعرفُ قدرَ هذهِ النِّعمة فلا بُدَّ من تعليمِهم وتنبيهِهم.
كَتبَه أبو الحارث إبراهيم التميمي
https://x.com/alsalafy/status/1887137038165479427
BY أبو الحارث إبراهيم التميمي
Share with your friend now:
tgoop.com/ebrahimtamimi/1509