أنت يا فاتن النظرات ، خلقٍ جديد
‏ منت بـ إنسان ولا جنّ ولا مَلَك

‏عَلى قدره، لمع نجمه لأنه غير
‏بحِلّه شامخ وشامخ بترحالـه

‏نبيل ونيّته بيضا ، وصِيته طير
‏يحلّق والمدى لا مرّ، يفضى له

‏يشوم وما يتعثّر في زحام السير
‏تناديه السما ، والعز ، يرقى لـه

‏"معك؛ حتى العناء له لذّة السلسبيل
‏ومعك؛ للصعب حل، وللمخاوف ذرى

‏ومعك؛ للضحك —عُمَر— وللمسرّة سبيل
‏ومعك؛ أنا اخف من تاطى قْـدمه الثرى"

‏منزه النيات و الوجه والجاه
‏حتى و لو إنه عدوك تحبه

‏لا تستحي من ما استحى من سواياه
‏بس المسبه لا ترد المسبه

‏اجرح بعفوك كل جارح بميناه
‏جرح العفو ما طببوه الاطبه

‏و احيا حياتك فارقً مالك اشباه
‏لو قلدوه الناس ما ينتشبه

‏صعبه على كل حاجه بكشف اوراقي
‏الانسان يجاهد ظنون الناس وظنونه

‏تشوف عين الضرير النور بـ اعماقي
‏لكن ضرير الفواد " مسكر عيونه "

‏مهتم في خالقي ومهتم فـ اخلاقي
‏واللي يقولونه العالم .. يقولونه

‏ما جنن الناس غير المستوى الراقي
‏يبونه الناس .. ويطيحون من دونه

‏الصمت صوت الصبور اللي بَلاه الكلام
‏و الصَدّ عين الحَليم اللي يقود العمى

‏من يبغى يعيش بالدنيا رفيع المَقام
‏لا شاف بالأرض غَبنه يرتفع للسما

‏أنت سيّد كل طبعٍ أصيل ونبيل
‏في زمانٍ غدت ريف الفضايل قفر

‏"جعلنا لا بيّنت شمس الصباح المستنيرة
‏يتداول ذكرنا بـ الطيب والفعل المشرّف".

قدام وجهك تنحني الأغصان، ويذوب الجليد
‏و قدام صوتك؛ تمطر الأمزان ويهب الهوى

‏النفوس اللي على بغضك تجرّت
‏عز نفسك قبل يظهر لك غثاها

‏و الوجيه اللي من الحشمه تبرّت
‏صد عنها قـبـل تـبـلاك بـرداهـا

أعتقـد والحيـاة بكبرهـا "معتقـدْ"
‏مُبتداهـا وصول، ومُنتهاهـا رحيـل

‏عش كمَا شئت لا مُكره ولا مُضطهدْ
‏وأيقنْ إن ما ورى غيب المنايا دليـل

‏"يطول الدرب أو يقصر معك لين آخر المشوار
‏عيونك قبلة أحلامي ووجهك فـ الطريق النّور"

‏لاتحسب إنا بعد موتك سلينا
‏بالعين لك دمعه ولك بإذني الصوت

‏مؤمن بأن الموت حقٍ علينـا
‏بس انت والله . . ماتوقعتك تموت

اللهم اجعلها تثقل من ميزان حسناته
وتقلل سيئاته اللهم اجعلها شفيعه له

اللهم ارحم حبيبي عبدالرحمن عدد ماسألك السائلون وذكرك الذاكرون

‏بيض الله وجهك و تحيا و تدوم
‏يكفي إنك وفيت هناك و هنيّا

‏في وصالك من أول يوم لـ آخر يوم
‏كل الأيام بيض و سمحت محيّا

‏القلوب اللي ، على الفطره تودك
‏إزرع الخيرات والمعروف فيها

‏والقلوب اللي على الصعبه ، تحدك
‏لا تخاويها ، ولا تشره عليها

‏تروح مْن السنين أقسى السنين وينولد ترحاب
‏إذا شفتـك و حسّيت الليالي .. معك محفوفة

‏أضيق و معك تتيسر ظروف وينفتح لي باب
‏ورحاب الارض تاتيني على البيبان مصفوفة

‏ما بين أقطاب هالأرض الوسيعة ما لقيت أشباه
‏لـ قلبٍ ما يجون الناس لا ربعه . . ولا نصّه