Telegram Web
الشتاء غنيمة العابدين الباردة♥️
🔸🔸الحلقة السابعة والثمانون بعد المائة🔸🔸
*********
السيرة النبوية العطرة
فتح مكة - اسلام ابو سفيان بن حرب
**********
وسبحان الله ومن حكمته - صل اللهم عليه وسلم - أراد أن يرى ابو سفيان حال المسلمين فذهب مع العباس ، ونظر ابو سفيان للصحابة منهم من قام يصلي ، ومنهم من يقرأ القرآن ، ومنهم من قام يناجي ربه
فلما صار وقت الفجر
قام بلال يأذن للصلاة ، وثار الناس ، وهرعوا للصلاة
فهذا التحرك من الصحابة لصلاة الفجر أرعب أبو سفيان
ففزع أبو سفيان وقال للعباس :_ يا أبا الفضل ما يريدون؟هل أمر محمد- صل اللهم عليه وسلم - بشيء ؟ !!
قال :_ لا يا ابا حنظلة أنها صلاة الفجر
قال :_ كم مرة تصلون باليوم
قال :_ خمس مرات وهذه صلاة الفجر هي اقربها لمرضاة الله واخذ يخبره عن فضلها .. فقام ابو سفيان ينظر فرأى الصحابة يتلقون وضوء رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ويتبادرون لخدمته ، ثم رآهم يركعون إذا ركع ويسجدون إذا سجد
فقال للعباس: _ يا عباس ما يأمرهم بشيء إلا فعلوه ؟!!!
فقال له العباس:_ لو نهاهم عن الطعام والشراب لأطاعوه
فقال ابو سفيان : _ ما رأيت مُلكاً مثل هذه الليلة ، و لا ملك كسرى ولا ملك قيصر ، ولا ملك بني الأصفر ، لقد اصبح ملك ابن اخيك عظيماً
فقال له :_ إنها النبوة يا ابا سفيان ، وليست الملك
قال :_ نعم هو ذاك
_______
فلما جاء الصباح جاء العباس ومعه {{ أبو سفيان }}
قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_
ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟
فقال أبو سفيان:_ بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك، والله لو كان مع الله إله غيره، لقد أغنى عني
اشهد أن لا إله إلا الله
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال أبو سفيان:_ بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئا
[[ ولم يكن ابو سفيان صادقا بهذه الكلمة فهو يعلم يقيناً أن محمداً رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، ولكنه يبرر إصراره على الكفر حتى هذه اللحظة ]]
فقال العباس: _ويحك يا أبا سفيان أسلم قبل أن تضرب عنقك
[[يفهم من هذا وإن قال لا اله الا الله لا يعد مسلما إلا ان يقول محمدا رسول الله كلمة التوحيد - صل اللهم عليه وسلم -
ومرة أخرى ليس هذا اجبارا لأبو سفيان حتى يدخل في الإسلام، ولكن حسب معطيات الحرب ينبغي قتله، كما أراد عمر بن الخطاب ولكنه اذا أسلم فالإسلام يهدم ما قبله، وهذا من رحمة الإسلام وهو اول اركان الاسلام الشهادتين وليست شهادة واحدة فإن لم يشهد ان محمدا - صل اللهم عليه وسلم - رسول الله فليس بمسلم ]]
فلما قال العباس هذا
قال ابو سفيان :_ فإني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - رضي الله عن {{ ابو سفيان }} وعن صحابة رسول الله جميعا - صل اللهم عليه وسلم -
______
ثم قال العباس:_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ان أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ نعم
انطلق اباسفيان الى قومك واخبرهم
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن
ومن دخل المسجد فهو آمن
_______
كان يمكن للنبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن يكتفي بأن من من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن
فما الفرق بين من دخل بيته او دخل بيت ابو سفيان إذن ؟؟
هو أراد أن يتألف قلب {{أبو سفيان}} وكان اعلان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن من أغلق عليه بابه فهو آمن
يعني بلغة العصر الآن تطبيق {{ حظر تجول }}
وهذه هي أول مرة في التاريخ يطبق فيها حظر التجول فالرسول - صل اللهم عليه وسلم - هدفه هو أن يدخل مكة بلا قتال ومن غير سفك للدماء
ويعتمد في ذلك على اخافة قريش حتى تسلم وتجبن عن القتال
ولذلك أمر الصحابة بأن يوقد كل منهم نارا، ثم هو يعلن الآن بأن من يغلق عليه بابه فهو آمن يعني من يجلس في بيته ولا يشترك في القتال أوالمقاومة فهو آمن، واستثنى المسجد لمكانته، وحتى يكون مكانا يتحدث فيه الى الناس
_____
واستكمالا لخطة اخافة قريش
أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ العباس }} بأن يجعل
{{ أبو سفيان}} في مكان يرى فيه الجيش كله حتى ينقل هذه الصورة لقريش
فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - للعباس:_ يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل [[ المكان الضيق الذي سيمر منه الجيش ]] حتى تمر به جنود الله فيراها ، ولا تلعب به نفسه
فذهب به العباس الى حيث امر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ومر الجيش كله أمام {{ أبو سفيان}} مثل العروض العسكرية التي تقوم بها الدول الآن
وكانت كل قبيلة تمر تحمل رايتها، فكلما مرت قبيلة سأل أبو سفيان عنها فقال:_ يا عباس من هذه ؟
يرد عليه :_ غفار
يقول :_ما لي وغفار
- يا عباس من هؤلاء ؟؟
- سليم
- ما لي وسليم
- يا عباس من هؤلاء ؟
- مزينة
- يا أبا الفضل ما لي ولمزينة، قد جاءتني تقعقع من شواهقها
- يا عباس من هؤلاء ؟؟
- جهينة
- ما لي ولجهينة
- يا عباس من هؤلاء؟؟
- بنو ليث بن بكر، وبنو ضمرة بن بكر
- نعم أهل شؤم والله، هؤلاء الذين غزانا محمد- صل اللهم عليه وسلم - بسببهم، أما والله ما شوورت فيهم ولا علمته، ولكنه أمر حُتِم
- يا عباس من هؤلاء ؟
- أشجع
- هؤلاء كانوا أشد العرب على محمد - صل اللهم عليه وسلم -
حتى مر به رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، في كتيبته الخضراء [[ مش لابسين اخضر كما يستدل البعض ، العرب تطلق الخضرة على السواد ، لانهم لابسين لباس الحرب الكامل ]]
حتى مر به رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، في كتيبته الخضراء
فيها المهاجرون والأنصار، لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد
[[ يعني لابسين لباس القتال كامل لا يرى منهم إلا عيونهم ]]
قال ابو سفيان مدهوش : _سبحان الله يا عباس، من هؤلاء ؟
قال العباس:
- هذا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - في المهاجرين والأنصار
قال أبو سفيان: _ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ،والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً !!!!
قال العباس: يا أبا سفيان إنها النبوة
قال أبو سفيان: _ نعم نعم
_____
وحتى لا يكون في قلبك شيئا لأبو سفيان فانه لما أسلم حسن اسلامه، وقاتل مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - في {{حنين}} وكان عمره {{ ٧٠ عاما}}
ولما انكشف المسلمون في {{حنين}} وفر بعضهم
ثبت مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - وشارك في حصار {{الطائف}} وأصابه سهم في عينه فأصيبت
وجاء الى النبي صلى الله عليه وقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله
فقال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ ان شئت دعوت فردت عليك، وان شئت فالجنة
فقال: _الجنة
وشارك في معركة اليرموك ضد الروم ، وكان عمره وقتها
{{٧٦ سنة }} فكان من أكبر المسلمين عمرا
نقول {{ رضي الله عنه وأرضاه }}
________
ثم قال له العباس:_الحق الآن بقومك وحذرهم
فانطلق {{أبو سفيان}} الى مكة، وهي من الرعب في نهاية، وصرخ بأعلى صوته:_ يا معشر قريش، هذا محمد - صل اللهم عليه وسلم - قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن
قالوا :_ قبحك الله، وما تغني عنا دارك؟
[[ يعني دارك لكم شخص تتسع ؟؟ ١٥ رجل بالكثير ومكة آلاف فيها ]]
قال :_ ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن
فقامت اليه زوجته {{هند بنت عتبة}} ونادت:- يا معشر قريش اقتلوا هذا الشيخ الأحمق، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم ؟
فقال أبو سفيان:_ لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فقد جاءكم ما لا قِبَل لكم به
_______
تفرق القرشيون ولزم كثير منهم دورهم ولجأ البعض إلى المسجد
وبذلك نجحت خطة المسلمين في تحطيم مقاومة قريش
ومع ذلك رفض بعض شباب قريش الإستسلام وقرروا {{المقاومة }}وفي نفس الوقت استعد الجيش لدخول مكة
ما الذي حدث بعد ذلك
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثامنة والثمانون بعد المائة🔸🔸
*********
السيرة النبوية العطرة
{{ يوم فتح مكة شرفها الله تعالى }}
=====================
وقبل ان يدخل مكة - صل اللهم عليه وسلم - ، قرر دخول مكة بأربعة جيوش أو أربعة كتائب تدخل مكة من اربعة جهات في نفس الوقت
وكانت العرب لاتعرف دخولاً لمكة إلا من المسفلة [[اي الطريق السهلة الرملية ، فلا احد يكلف نفسه ان يصعد جبلاً ثم ينحدر بنفسه نزولا بالوادي ]]
وذلك حتى يستفيد من التفوق العددي الكبير لجيش المسلمين
وكانت هذه الخطة على بساطتها ضربة قاضية لجيش قريش حيث عجزت عن التجمع ، وضاعت منها أي فرصة للمقاومة
فجعل على رأس أول كتيبة{{ خالد بن الوليد}} يدخل من أسفل مكة
والثاني{{ الزبير بن العوام}} يدخل من أعلى مكة من الحجون مع النبي - صل اللهم عليه وسلم -
والثالث{{أبو عبيد بن الجراح}} يدخل من جهة أخرى من أعلى مكة والرابع
{{ سعد بن عبادة}} زعيم الخزرج يدخل من غرب مكة
وعدد الجند ١٠ الاف[[ يعني كل ٢٥٠٠ يدخلون من جهة ]]
وكان قد أمر أصحابه - صل اللهم عليه وسلم - :_ أن لا تقاتلوا احداً إلا إذا قاتلكم[[يعني الذي يقاتلنا نقاتله دفعا عن النفس ، فهو كان يحب - صل اللهم عليه وسلم - ان يدخل مكة من غير سفك للدماء فهي حرم الله و تعظيما لحرمتها ]]
وجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، على رأس ثلاثة كتائب ثلاثة من أهل مكة [[ اي من المهاجرين ]]وذلك تأليفاً لأهل مكة ، حتى لا يشعرون أنه غزو خارجي وإنما قادة الجيش من أهل مكة أنفسهم
وجعل على كتيبة واحدة ، واحد من الأنصار حتى ينفي عن الجيش صفة العنصرية
هنا لنا وقفة
قلنا أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أختار أن يدخل مكة من الاعلى مع الزبير وهي منطقة تسمى {{ الحجون }} فيها جبل الحجون
و كان جبل شاهق وعليه صخور ملساء من المستحيل أن تصعد عليه الخيل
اختار النبي - صل اللهم عليه وسلم - هذا المكان ، ليدخل منه مكة
ونرجع للخلف في السيرة لبداية الدعوة
وموقف حدث مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - في بداية الدعوة في مكة
عندما كانت قريش تستهزئ بدعوته - صل اللهم عليه وسلم -
و كان للكعبة باب يغلق ، تدخل قريش فتطوف في داخلها
ثم يغلق الباب[[ وهذا بعد تجديد بناء الكعبة وقد ذكرناها كيف كان لها بابان ثم جعل لها باب في اجزاء تجديد بناء الكعبة ]]
فجاء النبي - صل اللهم عليه وسلم - على عادة قومه ، وأراد ان يدخل الكعبةفكان مفتاح الكعبة مع {{ عثمان بن ابي طلحة }}
اتذكرون هذا الاسم عثمان الذي رافق ام سلمة بالهجرة
واسلم مع{{ خالد بن الوليد وعمرو بن العاص }}
فكان المفتاح مع {{عثمان بن ابي طلحة }} وهو من بني شيبة الذين معهم مفتاح الكعبة الى ايامنا هذه .. فكان واقف على باب الكعبة
فلما أراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، أن يدخل الكعبة ، وضع {{ عثمان بن ابي طلحة }} يديه على الباب وصده عن الدخول
فقال النبي- صل اللهم عليه وسلم - له :_ ما بك يا عثمان ؟؟
قال :_ انت رجل فارقت دين قومك , فعلام تدخل كعبتهم
فقال له الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - صاحب الخلق العظيم :_ يا عثمان كيف ترى إذا كان هذا المفتاح يوماً في يدي أضعه انا حيث اشاء
فقال عثمان بأستهزاء واستخفاف
قال :_ إذن ذلك يوم طلعت فيه الخيل من {{ الحجون }} وذُلة يومها قريش
[[ يعني امر مستحيل يعني اذا أرادت أي قبيلة أن تغزو مكة فلا يمكن ان تدخل من الحجون ، فإذا طلعت الخيل من الحجون الأمر الغير معقول المستحيل ، ولم يبقى ولا رجل في قريش وقتها بيكون مفتاح الكعبة بيدك يا محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -
وموقف اخر
كان قد وقع بين عم النبي {{ العباس }} و {{ ابو سفيان }} لم يعلم به النبي - صل اللهم عليه وسلم -
في العهد المكي والنبي - صل اللهم عليه وسلم - في مكة يدعوا قومه لله ، بعد انتهاء الحصار في شعب ابي طالب
قال يوما العباس لابي سفيان
قال :_ يا ابا سفيان ألا تعلم أن محمداً صادقاً - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ نعم لم نجرب عليه كذباً قط
قال :_ ألا ترى أن اصحابه يزيدون ولا ينقصون
قال :_ نعم
قال :_ ألا ترى انه دين حق ، فما عليك لو اتبعناه
فقال ابو سفيان :_ انا اتبع محمداً ؟؟!!! - صل اللهم عليه وسلم - يتيم ابا طالب ، راعي الغنم في قريش ، نعم يا ابا الفضل اتبعه إذا رأيت نواصي الخيل تطلع علينا من {{ الحجون }}
فأراد النبي - صل اللهم عليه وسلم - ان يدخل بالخيل من الحجون ليحقق لهم المستحيل
وسمع بعض الصحابة {{سعد بن عبادة}} وهو يقول:_
اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة
فلما وصلت للنبي - صل اللهم عليه وسلم - هذه المقولة من سعد
قال الصحابة :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، والله لا نأمن سعدا ان تكون منه في قريش صولة[[ومعنى صولة اي يفعل ما يشاء دون رادع كما نقول فلان له صولات وجولات ]]
فأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بعزل {{سعد }}عن قيادة هذه الكتيبة من الجيش وجعل مكانه ابنه {{قيس بن سعد بن عبادة}} فلم يتأثر سعد ولا الانصار [[ لان هو وابنه واحد ]]
ودخلت هذه الكتائب من الجهات الاربعة بلا اي مقاومة
إلا باستثناء كتيبة {{ خالد بن الوليد}} حيث تجمع بعض رجال قريش بقيادة {{عكرمة بن ابي جهل وصفوان }} عند جبل اسمه {{الخندمة }}
وقالوا :_ نقاتل حتى نقتل أو نصدهم
وكان فيهم رجل اسمه {{جماش بن قيس }}
كان طوال الليل يعد سلاحاً له في داره فقالت له زوجته وكانت مسلمة بالسر
قالت :_ لمن تعد هذا السلاح ؟؟
قال: _ بلغني أن محمداً - صل اللهم عليه وسلم - يريد أن يفتح مكة ويغزوها
قالت له :_ أوبعد ما صنع بخيبر [[ تذكره بحصون خيبر التي لا تقهر كيف دك النبي - صل اللهم عليه وسلم - حصونها دكا ]]
قالت :_ أوبعد ما صنع بخيبر ما صنع ، يقوم له احد بعد ذلك ، دع عنك هذا ، فلا يقوم لمحمد- صل اللهم عليه وسلم - أحدٌ بعد اليوم
[[يعني ما حدا بيقدر يوقف بوجهه بعد ما هزم اليهود التي لا تقهرحصونها بخيابر ]]فقال لها :_ فلئن كان لأخدمنك خادما من بعض من أستأسره
[[ يعني اذا انتصرت عليه ، بدي اجبلك من كبار اصحابه خدم عندك ، سمعتوا الغرور ؟؟ ]]
فقالت له:_ والله لكأني بك وقد رجعت تطلب مخبأ أخبئك فيه لو رأيت خيل محمد - صل اللهم عليه وسلم -
[[ يعني سترجع تختبأ عندي ، فانت لم ترى جيش محمد ]] - صل اللهم عليه وسلم -فلما خرج مع صفوان وعكرمة الى {{ الخندمة }}وهو أحد الجبال الوعرةوتصدوا للقوات المتقدمة بالسهام، فأصدر {{خالد بن الوليد}} أوامره بالإنقضاض عليهم وما هي الا لحظات حتى تشتت هذه القوى وفرت
وهرب {{جماش }} هذا واخذ يجري الى منزله فدخل مرعباً لبيته
وقال لزوجته :_ اغلقي باب البيت ، أما سمعتي ابو سفيان يقول من دخل داره واغلق بابه فهو آمن[[ من خوفه لم يغلق الباب خلفه ]]
اغلقي الباب .. فقالت له وهي تضحك : _فأين الخادم؟
[[اي ألم تعدني ان تحضر لي خدم من اصحابه اين هم ؟!! ]]
فقال لها: دعي عنك [[ علم انها تستهزء به ]]
فقال شعرا
وأنتِ لو أبصرتنا بالخندمة
[[يعني لوكنت معنا وشفتي شو صار بالخندمة ]]
إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة
[[ يعني هؤلاء رجال قريش وابطالها هربوا ، ماذا اكون انا امامهم اذا هم هربوا وين اروح انا ؟؟]]
واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ** يقطعن كل ساعد وجمجمة
ضربا فلا تسمع إلا غمغمة ** لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة
[[ ماسمعنا غير صوت السلاح والقتل لا تلوميني لاني خايف]]
فضحكت منه وسخرت واغلقت الباب عليه كي يكون في أمان
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - , كما قلنا كان قد نهى عن القتال إلا من قاتلهم.. فلما علم النبي - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ قم يا علي وانطلق الى خالد , وقل له يرفع يده عن دماء الناس ، واحصوا عدد القتلى بهذه المعركة الصغيرة
فكان عدد من قتل من قريش {{ ٧٠ رجلا }}
ونقف هنا ايضا ، ونرجع الى يوم احد
اتذكرون حين وقف على جثة عمه حمزة ؟؟
وقد مُثل به ، وجُدع انفه واذنه ، مشهد لم تعرفه العرب من قبل فالعرب لم تكن تعرف {{ المثلة }} والنبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بشر يوحى إليه ، فغلبت عليه بشريته من الحزن على عمه يومها
فصاح بأعلى صوته ، و اهتز لصوته جبل احد
وقال :_ عماااااه
ما وقفت موقفاً أغيض علي من هذا ، والذي بعثني بالحق لئن أظهرني الله على قومك يوماً لأقتلن سبعين منهم
[[هنا اقسم النبي - صل اللهم عليه وسلم - انت يا حمزة مش بواحد عندي انت بسبعين من قريش ]]
واخذ الصحابة من حول النبي- صل اللهم عليه وسلم - ، يحلفون لنفعلن ولنمثلن بهم واذا بجبريل يهبط في نفس الموقف
ويوحي إليه الله عزوجل
{{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ }}
الذي يصبر ويغفر ويسامح فإن ذلك من عزم الامور
فرفع النبي - صل اللهم عليه وسلم - راسه وتلا الايات على اصحابه ، في نفس الموقف ومازالت دموعه تترقرق على لحيته والحزن يغمره
فقال :_ لقد اخترنا ما أختار الله لنا من عزم الامور ، نصبر ونغفر
ولكن في ذلك الوقت كان قد سبق {{ قسمه }} فأراد الله بمشيئته أن يبر {{ قسم النبي }} - صل اللهم عليه وسلم -
واليوم أظهره الله على قريش
فلم تقع مع النبي- صل اللهم عليه وسلم - وقريش معركة بعد احد ، وفي الخندق لم يكن هنالك معركة وقتال ، فقد هزم الله الاحزاب يوم الخندق وحده بجند من جنوده وهي {{الريح }}
فهذا اول يوم يظهر فيه النبي - صل اللهم عليه وسلم - على قريش والقسم كان{{ ان يقتل سبعين من رجالهم }}
فسخر الله {{خالدا }}وسبحان الله قتل {{٧٠ }} من رجالهم وهذه مشيئة الله ليبر به{{ قسم }}حبيبه - صل اللهم عليه وسلم -
والنبي- صل اللهم عليه وسلم - لم يأمر بذلك ولكنها مشيئة الله
ولما سأل خالد كم قتلتم منهم ؟؟
قال :_ هم سبعون يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال :_ الله اكبر لقد أردنا أمراً ، و أراد الله آخر
وقبل أن يدخل مكة اغتسل الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
[[ وهذه سنة ثابتة ان يغتسل الرجل قبل دخول مكة ]]
ونزع عنه السلاح ،ولبس لباسه ، وأعتم بعمامته السوداء التي لبسها ليلة الاسراء والمعراج وقد ارخى طرفيها على كتفيه
ثم قال لعمه العباس :_ اصرخ بالانصار ولا يأتيني إلا انصاري
فنادى العباس :_ يا معشر الانصار الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فأسرع الانصار إليه و وقفوا حوله
فقال لهم النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ يا معشر الانصارى ارايتم قريش [[ يعني انتم عارفين رجال قريش ]]
قالوا :_ نعم
قال :_ فإن برزت لكم فحصدوهم حصداً ، حتى توافوني على الصفا
[[هل رأيتم هو نهى عن القتال ، وحقن دمائهم ، واعطاهم الامان ، اما إن هم ارادوا ان يسفكوا الدماء بعد ذلك فاحصدوهم حصدا اذا فكروا الغدر ]]
لماذا امر الانصار فقط ؟؟
لانهم ليسوا من مكة وليس لهم ارحام بها ، فتأخذهم شفقة الرحم
فقالوا :_ سمعاً وطاعةً يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فحمل الانصار فقط سلاحهم ومشوا بين يديه - صل اللهم عليه وسلم -
ثم ركب ناقته القصواء ، وتقدم نحو مكة
يتبع ان شاء الله
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة التاسعة والثمانون بعد المائة🔸🔸
********
السيرة النبوية العطرة
فتح مكة - اذهبوا فانتم الطلقاء
******
ثم ركب ناقته القصواء ، وتقدم نحو مكة
فسطع النور المحمدي على اهل مكة من الحجون ، هو على ناقته والانصار حوله مدججين بالسلاح
وياله من مشهد وياله من يوم ، صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله صلوات ربي وسلامه عليك يا خيرخلق الله - صل اللهم عليه وسلم -
{{ محمد رسول الله}} - صل اللهم عليه وسلم - على ناقته القصواء ، بعمامته السوداء إشارة للسيادة والسؤدود
فلما رأته قريش قادما من الاعلى ، وقفت تنظر اإليه
والناس تستشرف لرؤيته
[[والاستشراف هو ان ينظر الرجل من بعيد ويضع كف يده فوق عينيه كي يحجب اشعة الشمس ، ليتمكن من النظر حتى لا تضرب اشعة الشمس عينيه
فلما رأى قريش والناس تستشرف لرؤيته
طأطأ راسه - صل اللهم عليه وسلم - حتى أن شعر لحيته يكاد يمس ظهر راحلته
[[ ولم يدخلها ممتطياً صهوة جواده كما يفعل القادة الفاتحين،
ولم يدخلها على هيئة المنتصرين ويعملوله تمثال ويحطوه بساحة الحرم ، وبكل مدينة تمثال وهو كل اللي عمله خاض حروب وخسرها وضاع الاقصى ]]
كان الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
مطأطا راسه ، ساكباً دموعه ،يتلو كلام ربه يمشي الهوينة
تواضعاً لله تعالى وهو يتلو قوله تعالى
{{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا }}
فلما وصل للكعبة واستقبل الحجر الأسود بعصاه [[حتى يعلم أمته ترك المزاحمة على الحجر ]]
وطاف بالبيت ، وأخذ قوسه وأخذ يدفع به الأصنام حول الكعبة
وهو يقول {{جَاءَ الْحقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إنّ الْبَاطِلَ كانَ زَهُوقاً}}
وكان حول الكعبة {{ ٣٦٠ صنم }}
بعدد ايام السنة [[ يعني العرب من غير إسلام كل يوم لهم رب وياريت متفقين على رب واحد ، هكذا العرب من غير دين ]]
ثم طاف بالبيت سبعة
ثم جلس النبي - صل اللهم عليه وسلم - في ناحية من المسجد وأرسل بلالا الى {{عثمان بن طحة}} وهو الذي يحمل مفتاح الكعبة
قال :_ له أحضر لرسول الله مفتاح الكعبة - صل اللهم عليه وسلم -
[[والمفتاح ليس معه لانه اسلم ،وهاجر للمدينة فالمفتاح مع اخوته ]]
فلما جاء عثمان الى بيت أمه لم يجد اخوته فسأل امه عن المفتاح
فقالت :_ هو معي
قال :_ أعطينيه فقد طلبه رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قالت:_ لا والآت لا أعطيك أياه
قال :_ يا أماه إن لم تعطينيه ، أرسل غيري ليأخذه
فأخذت المفتاح ومفتاح الكعبة له حجم كبير و وضعته في عجزتها [[ والعجز في الجسم هو المكان الذي يكون اعلى البنطلون فيه قشاط البنطلون ]]
رفعت دكت سروالها واخفت المفتاح هناك
وقالت :_ ليبعث محمد - صل اللهم عليه وسلم - من شاء ، وهل رجل يضع يده ها هنا ؟؟
واستشف - صل اللهم عليه وسلم - بنور النبوة أن عثمان لن يستطيع ان يأتي بالمفتاح
فقال :_ قم يا عمر فأتني بمفتاح الكعبة
فأنطلق عمر
ولماذا عمر ؟؟
لانه الرجل الذي تعرفه قريش وتعرف شدته و يهابه رجال ونساء مكة
فكان جهوري الصوت ، كان اذا صاح بأعلى صوته أرتجت الطرقات بصوته ، كان يفر الشيطان من المكان الذي يكون فيه عمر
فدنا من البيت ونادى بصوته :_ يا عثمان أين المفتاح ؟؟رسول الله بأنتظارك - صل اللهم عليه وسلم -
يقول عثمان :_ فأهتز الدار كأن به رعد
فأخرجت أمي المفتاح
وقالت لي :_ خُذ ، خُذ لا تدع عمر يدخل
فأخذ المفتاح {{ عثمان }} وانطلق به الى رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهوعند الكعبة
فعندما دنا منه ليعطيه المفتاح
تذكر قول النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل عشر سنين ، فأخذته الرهبة فسقط المفتاح من يده
فظلل النبي - صل اللهم عليه وسلم - بثوبه على المفتاح ، ثم انحنى إليه واخذه
ثم قال لعثمان :_ يا عثمان اتذكر يوم قلت لك كيف بك إذا رأيت المفتاح في يدي ، أضعه انا حيث اشاء
قال :_ نعم يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
قال :_ أرايت اليوم نواصي الخيل تطلع من الحجون
قال عثمان :_ أشهد أنك رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، اشهد انك رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
{{صلوا على الحبيب - صل اللهم عليه وسلم - ، صلوا عليه قلبكم يطيب }} - صل اللهم عليه وسلم -
فصعد النبي - صل اللهم عليه وسلم - على درج الكعبة
[[وكان لها درج من حجارة واسمنت وازيلت حتى لا تعيق الطواف ، واستبدل بدرج متحرك اليوم ]]
ففتح النبي - صل اللهم عليه وسلم - الكعبة، وأمر بمحو الصور داخل الكعبة، ثم غسلها بماء زمزم ، وصلى داخل الكعبة قيل ركعتين وقيل ثماني ركعات
ثم خرج من الكعبة، وقريش واقفة تنتظر مصيرها
فأسند يديه على جانبي الباب
وخطب - صل اللهم عليه وسلم - الناس وقال:
- لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده
- يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء، الناس من آدم وآدم خُلق من ترابـ، ثمّ تلا
{{ يَا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }}
ثم قال :_يا معشر قريش ويا أهل مكّة ما ترون أنّي فاعل بكم ؟ ؟؟
يالها من عبارة
يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ وسكت
فأخفضوا رؤوسهم
وقالوا من غير أن يرفعوا رؤوسهم ، مقولة الذليل المسترحم
قالوا: - أخٌ كريم وابن أخ كريم رحيم
يا حبيبي يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم -
فماذا تنتظرون يا قريش من اخ كريم رحيم صاحب الخلق العظيم ؟؟
فرد عليهم بأبتسامة
[[ ليس فيها نفاق ومجاملة التي نعرفها لا ]]
بأبتسامة الرضا والطمئنينة حتى يطمئنوا بأن الحال يصدق المقال فسبقت ابتسامته مقاله
فقال لهم الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
قال و هو مبتسم :_ فاني أقول لكم كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء [[ يعني لن اقتلكم ولن استرقكم ]]
فخرجوا فكأنهم نشروا من القبور
وكان أهل مكة أفضل ما يطمحون اليه هو أن يسترقهم المسلمون
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة التسعون بعد المائة🔸🔸
******
السيرة النبوية العطرة
(( أحداث متفرقة وقعت بعد فتح مكة ، وتحطيم الأصنام ))
----------------------------------------------
قلنا أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - عفا عن قريش
وقال لهم :_ أذهبوا فأنتم الطلقاء
فسمي أهل مكة ، من أسلم منهم بعد الفتح {{ الطلقاء }}
ثم قال - صل اللهم عليه وسلم -
إن مكة حرَّمها الله يوم خلق السماوات والأرض، ولم يحرمها الناس
فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ،ولا يعضد بها شجرة [[اي يقطع شجرة ]] فإن أحد ترخص بقتال رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فقولوا: إن الله أذن لرسوله - صل اللهم عليه وسلم - ولم يؤذن لكم [[ أي عن الذين قاتلهم خالد ]]
وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحُرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب .
[[ فمكة إذن حرم لا يسفك بها دم اي القتل والصيد ولا يقطع شجرها ]]
اتم كلماته - صل اللهم عليه وسلم - وهو على باب الكعبة ثم نزل
يستقبل بيعة من يريدون الدخول بالاسلام فتزاحمت قريش تبايعه على الاسلام بعد هذا العفو الكريم وجلس في صحن الكعبة و وقف بجانبه ابو بكر ، وعمر وكان علي بين يديه يقدم له الناس افواجاً ، ليبايعوه
______
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - قبل دخول مكة قد أهدر دماء رجال ونساء من قريش
سنأتي على ذكرهم بالتفصيل [[ وكل واحد واسمه وقصته وكيف اسلم ]]
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، لا يزال يحمل مفتاح الكعبة
فطلب {{ العباس بن عبد المطلب}} من النبي - صل اللهم عليه وسلم - أن يعطيه مفتاح الكعبة فيكون له ولأبنائه من بعده ولبني هاشم شرف {{ السدانة}} يعني شرف الإحتفاظ بمفتاح الكعبة، والعناية بشئونها من تنظيف وكسوة وغير ذلك ..وكان العباس له شرف {{ السقاية }} أي سقاية الحجيج
والسقاية كانت حوض ، يوضع فيها الماء العذب لسقاية الحاج، وفي بعض الأوقات كانوا يضعون فيه التمر والزبيب
وبعد فتح مكة كان لزمزم حوضان
حوض بين زمزم والركن يشرب منه الناس وحوض من ورائه للوضوء
حتى ان النبي - صل اللهم عليه وسلم - أراد ان يغترف دلو من زمزم ليشرب منه يوم فتح مكة ، فخشي أن يأخذها المسلمون من بعده سنة ، وتذهب السقاية من العباس ، فطلب من العباس ان يغترف له دلو من زمزم ليشرب
فأراد العباس أن يجمع بين {{ السقاية}} و{{ السدانة }}
ولكن النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، رفض ذلك فليس هناك في الإسلام ما نطلق عليه الآن {{الواسطة أو المحسوبية }}
وكان المفتاح في يد علي رضي الله عنه ، وكان قد أراد أن يحتفظ به عندما فتح النبي - صل اللهم عليه وسلم - باب الكعبة ودخل لجوفها
فأنزل الله على نبيه - صل اللهم عليه وسلم - وهو في داخل الكعبة
قال تعالى {{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }}
فلما خرج النبي - صل اللهم عليه وسلم - طلب أيضا علي رضي الله عنه من رسول الله أن يجمع لبني هاشم السقاية والسدنة
قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ يا علي رد المفتاح الى عثمان فقد أنزل الله في شأنك {{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }}
ودعا {{عثمان بن طلحة }} ورد اليه مفتاح الكعبة
ليس هذا فحسب بل قال له :_خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم
[[وبسبب هذا التوجيه والتحذير النبوي الكريم، لم يجرؤ أي حاكم أو سلطان على أخذ مفتاح الكعبة من بني أبي طلحة الى اليوم ]]
فلما مات عثمان انتقلت {{ السدانة }} منه الى أخيه {{شيبة}} ثم توارثها أبناءه الى يومنا هذا وأصبح العناية بالكعبة لها هيئة تشرف عليها، ولكن ظل المفتاح في يد {{ آل شيبة }} ولا تفتح الكعبة الا بحضورهم الى اليوم
ثم أتى النبي - صل اللهم عليه وسلم - الصفا فاخذ يدعو الله تعالى ويذكره
وحانت صلاة الظهر فأمر بلال ، فصعد بلال فوق الكعبة وأذن للصلاة
وصلى النبي - صل اللهم عليه وسلم - بالمسلمين، ثم ارسل مناديا ينادي:_ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنماً إلّا كسره
_________
وقال {{ أسامة بن زيد }} للرسول - صل اللهم عليه وسلم - :_ ألا تنزل في دارك ؟ فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - له :_ وهل ابقى عقيل لنا دارا
وعقيل هو ابن عمه ابو طالب ، شقيق علي بن ابي طالب
بعد هجرة النبي - صل اللهم عليه وسلم - وهجرة أخوه
{{ علي بن ابي طالب }} وموت أخوه {{ طالب }} في بدر واستشهاد أخوه {{جعفر }} في مؤتة
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - له حق في هذه الدار، لأنها كانت ملك جده {{ عبد المطلب }} وكان كل من هاجر من المسلمين باع قريبه داره
فلم يأمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - برد هذه البيوت تأليفا لقلوب من أسلم منهم ولأنهم هجروها في الله تعالى، فلا يرجعون فيما تركوه في الله تعالى
ثم ضربت خيمة صغيرة للرسول - صل اللهم عليه وسلم - في {{الأبطح }} فنزل فيها وكان معه - صل اللهم عليه وسلم - زوجتاه {{ أم سلمة وميمونة }} رضي الله عنهما
من الذين جائوا بعد فتح مكة الى النبي - صل اللهم عليه وسلم - ليسلموا بين يديه {{أبو قحافة}} والد {{أبو بكر الصديق }}
وكان {{أبو قحافة}} حين فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، شيخا كبيرا قد تجاوز {{ ٩٠ }} عام فجاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ممسكا بيد ابيه ابو قحافة يقوده ..فلما رآه المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - قال له:
_هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه ؟
فقال أبو بكر: _ يا رسول الله،- صل اللهم عليه وسلم - هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه.
فلما جلس بين يدي النبي - صل اللهم عليه وسلم - مسح
- صل اللهم عليه وسلم - على صدره وقال: _ اسلم تسلم
فقال :_ أشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال ابو بكر :_ والذي بعثك بالحق لإسلام أبي طالب كان أقر لعيني من إسلامه[[ يعني أباه أبا قحافة ]] وذلك أن إسلام أبي طالب كان أقر لعينك
من المواقف التي حدثت بعد فتح مكة
أن {{أبو سفيان بن حرب}} كان جالسا وهو يحدث نفسه بان يجمع للرسول - صل اللهم عليه وسلم - بعض القبائل لحربه وكانت أحد القبائل الكبيرة لا تزال في عداء مع النبي - صل اللهم عليه وسلم - وهي {{ هوازن }}
فبينما هو كذلك فوجىء بأن - صل اللهم عليه وسلم - خلفه يضرب على ظهره وقال:_ إذن يخزيك الله
فرفع {{أبو سفيان}} رأسه، فوجد المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
فقال له:_ أشهد أنك رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
و أراد {{ فضالة بن عمير }} قتل النبي - صل اللهم عليه وسلم -
وكان شديد الكراهية للحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
فلما كان فتح مكة أظهر الإسلام ثم حمل سيفه واخفاه بين ملابسه
وكان النبي - صل اللهم عليه وسلم - يطوف بالبيت، فأخذ يدنو من النبي - صل اللهم عليه وسلم - فلما اقترب منه
قال له النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ أفضالة ؟
قال: _ نعم ، فضالة يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
فقال له الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم -
:_ ماذا كنت تحدث به نفسك ؟؟ فقال: _ لا شيء، كنت أذكر الله
فتبسم - صل اللهم عليه وسلم - وقال: _ استغفر الله يا فضالة
ثم وضع - صل اللهم عليه وسلم - يده على صدر فضالة
وقال: _ استغفر الله يا فضالة ..فسكن قلب فضالة
يقول فضالة: _ فوالذي بعثه بالحق نبيا ، ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إليَّ منه - صل اللهم عليه وسلم -
قلنا ان النبي - صل اللهم عليه وسلم - دخل مكة على راحلته وهو مطأطأً رأسه تواضعا لله تعالى وأراد أن يستلم الحجر الأسود ولكنه كان مزدحما، فأشار - صل اللهم عليه وسلم - الى الحجر الأسود بمحجنه[[ وهي عصا كانت في يده ]] ثم بدء يطوف حول الكعبة
وكان حول الكعبة وعلى الكعبة عدد كبير من الأصنام {{ ٣٦٠}} صنم
وكانت أقدام كل صنم مثبتة في الأرض بالرصاص، فجعل النبي - صل اللهم عليه وسلم - يدفع هذه الأصنام بالعصا التي معه
أو يشير اليها بهذه العصا وهو يردد قوله تعالى {{ وَقُلْ جَآء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا }} فيسقط الصنم على وجهه أو ظهره وينكسر
ثم أمر بأن تخرج هذه الحجارة من المسجد فأخرجت وأحرقت
وأقام النبي - صل اللهم عليه وسلم - في مكة {{١٩}} يوم
وخلال هذه الأيام أرسل - صل اللهم عليه وسلم - عدد من السرايا لتحطيم الأصنام في المناطق المحيطة بمكة، وذلك لتطهير الجزيرة العربية من رموز الشرك والوثننية، وكانت هذه السرايا اشارة الى أن الجزيرة العربية مقبلة على مرحلة جديدة من التوحيد الإعتقادي والعملي
{{ مناة }} هي أحد الأصنام التي عبدها العرب، وقد كانت طرفا في الثالوث الإلهي، وهم اللات والعزى ومناة
قال تعالى {{ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى }}
وكانت الجزيرة بها كثير من المعبودات، ولكن هؤلاء الثلاثة كانوا اهم المعبودات عند العرب، لأن العرب كانت تعتقد أن هؤلاء الثلاثة بنات الله، وبعض العرب اعتقد أن اللات ومناة بنات العزى
وكانت العرب تعظم جدا صنم {{ مناة }} حتى أنها كانت تحج اليه، وكانت في منطقة على ساحل البحر الأحمر تعرف {{ بالمُشلل }}
فأرسل النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ سعد بن زيد الأشهلي }}
ومعه {{ ٢٠ }} فارسا في الرابع والعشرين من رمضان لهدم هذا الصنم
ولما انتهى اليها قابله سادنها [[والسادن هو خادم الصنم، كما يمكن أن يطلق الآن على خادم المسجد الحرام، وخادم الكعبة، وخادم المسجد الأقصى]]
فقال له سادن الصنم: _ ماذا تريد ؟ فقال: _ هدم مناة
فقال له: _ أنت وذاك
فلما اقترب منها صاح السادن: _ مناة دونك بعض عصاتك
فأقبل {{سعد بن زيد}} على الصنم فهدمه ..كان يعتقد أنه ستصيبه لعنة الآلهة
{{ العزى }} هو أحد أطراف الثالوث الإلهي الذي تكلمنا عنه
و{{ العزى }} اسم اشتقوه من اسم الله تعالى {{ العزيز}} ولذلك كانوا يسمون {{عبد العزى }} وبلغ من تعظيم العرب للعزى أن جعلوا له حرما مثل حرم مكة
وكانت في مكان اسمه {{نخلة}} في شمال شرق مكة
فأرسل النبي - صل اللهم عليه وسلم - خالد بن الوليد
في {{٢٥ }} من رمضان على رأس {{٣٠ }} فارسا لهدم هذا الصنم على رؤوس الأشهاد، فوصل اليها خالد فكسر الصنم وهدم البيت الذي كانت فيه وهو يردد ويقول :_ كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك.
{{ سواع }} وكان من أشهر أصنام العرب، وقد كان يعبد منذ زمن {{ نوح}} عليه السلام وقد ذكره الله تعالى فقال {{ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعا }} وكان هذا الصنم عند قبيلة {{هذيل }} فأرسل النبي - صل اللهم عليه وسلم - {{عمرو بن العاص}} لهدمه في رمضان من السنة الثامنة، وكانت على بعد حوالي
{{ ٥ كم }} من مكة فلما انتهى اليه {{عمرو بن العاص }}كان عند الصنم سادن الصنم لما رأى الخيول، قال لعمرو بن العاص: _ ما تريد ؟
فقال له عمرو بن العاص: _ أمرني رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - أن أهدمه .. فقال السادن: _ لا تقدر على ذلك
قال عمرو: _ لِمَ؟ قال: _ تُمنع
قال له عمرو: _ ويحك ! حتى الآن أنت في الباطل، وهل يسمع أو يبصر؟!
ثم تقدم {{عمرو بن العاص}} فكسره ..ثم قال للسادن: _كيف رأيت؟
فقال السادن: - أسلمت لله ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -
يتبع إن شاء الله …
------صل اللهم عليه وسلم-------
من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الواحدة والتسعون بعد المائة🔸🔸

**********

السيرة النبوية العطرة

(( الذين أهدر دمائهم ، يوم فتح مكة -1-))

----------------------------------------------------------

في يوم فتح مكة ، أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - أصحابه بهدر دم {{ ١٥ }} من أهل مكة حددهم بالإسم ، وأمر صحابته بقتلهم وإن وجدوا متعلقين بأستار الكعبة..ولم يقتل من هؤلاء سوى اربعة فقط

وعفى النبي - صل اللهم عليه وسلم - عن الباقين

وهؤلاء الذين أمر النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، بقتلهم قد قاموا بجرائم شديدة في المسلمين

نذكر اسمائهم وكلما توقفنا على واحد ذكرنا سبب هدر دمه

أمر صلى الله عليه وسلم بقتل عبد الله بن أبي سرح، لأنه كان أسلم قبل الفتح، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أملى عليه سميعا بصيرا كتب عليما حكيما، وإذا أملى عليه حكيما كتب غفورا رحيما، وكان يفعل مثل هذه الخيانات حتى صدر عنه أنه قال: إن محمدا لا يعلم ما يقول، فلما ظهرت خيانته لم يستطع أن يقيم بالمدينة فارتدّ وهرب إلى مكة.

فلما كان يوم الفتح وعلم بإهدار النبي صلى الله عليه وسلم دمه لجأ إلى عثمان بن عفان أخيه من الرضاعة، فقال له: يا أخي استأمن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يضرب عنقي، فغيبه عثمان رضي الله عنه حتى هدأ الناس واطمأنوا، فاستأمن له، ثم أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فصار عثمان رضي الله عنه يقول: يا رسول الله أمنته والنبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ثم قال: نعم، فبسط يده فبايعه، فلما خرج عثمان وعبد الله قال صلى الله عليه وسلم لمن حوله: «أعرضت عنه مرارا، ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه»، وقال صلى الله عليه وسلم لعباد بن بشر وكان نذر إن رأى عبد الله قتله، أي وقد أخذ بقائم السيف ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم يشير إليه أن يقتله، فقال له صلى الله عليه وسلم: «انتظرتك أن تفي بنذرك» ، قال: يا رسول الله خفتك، أفلا أومضت إليّ، فقال «إنه ليس لنبي أن يومض» . وفي رواية: «لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين»

وكان {{ عبدالله بن ابي سرح }} بعد ذلك يستحيي من مقابلة النبي - صل اللهم عليه وسلم -

فذكر عثمان ذلك لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم -

قال :_ بأبي انت وأمي يارسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، إن عبدالله لا زال يذكر جرمه القديم وهو يستحي منك

فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه :_ يا عثمان الإسلام يجبّ ما قبله

وأخبره عثمان رضي الله عنه بذلك

ومع ذلك صار إذا جاء جماعة للنبي يجيء معهم ولا يجيء إليه منفردا

وقد حسن اسلام {{ عبد الله بن السرح }} بعد ذلك

-أمر صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خطل لأنه كان ممن أسلم: أي قدم المدينة قبل فتح مكة وأسلم، وكان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ الصدقة، وأرسل معه رجلا من الأنصار يخدمه. وفي لفظ: كان معه مولى يخدمه، وكان مسلما فنزل منزلا وأمره أن يذبح له تيسا ويصنع له طعاما ونام ثم استيقظ فلم يجده صنع له شيئا وهو نائم فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركا، وكان شاعرا يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعره، وكانت له قينتان تغنيانه بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يصنعه.
وقد قيل إنه ركب فرسه لابسا للحديد، وأخذ بيده قناة وصار يقسم لا يدخلها محمد عنوة، فلما رأى خيل الله دخله الرعب، فانطلق إلى الكعبة فنزل عن فرسه وألقى سلاحه ودخل تحت أستارها فأخذ رجل سلاحه، وركب فرسه، ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون، وأخبره خبره، فأمر بقتله.
وقيل لما طاف صلى الله عليه وسلم بالكعبة قيل هذا ابن خطل معلقا بأستار الكعبة، فقال: «اقتلوه فإن الكعبة لا تعيذ عاصيا، ولا تمنع من إقامة حد واجب» أي فقتله سعد بن حريث وأبو برزة.
وقيل قتلة الزبير رضي الله عنه، وقيل سعد بن ذؤيب، وقيل سعد بن زيد. قال في النور: والظاهر اشتراكهم فيه جميعا جمعا بين الأقوال.
-وأمر صلى الله عليه وسلم بقتل قينتيه،اي مغنيتاه- القينة هي الجارية التي تجيد الغناء - فقتلت إحداهما واستؤمن رسول الله صلى الله عليه وسلم للأخرى فأمنها وأسلمت.

-والحويرث بن نقيذ، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ويعظم القول في أذيته، وينشد الهجاء، وكان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه حمل فاطمة وأم كلثوم بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة يريد بهما المدينة فنخس الحويرث البعير الحامل لهما فرمى به الأرض، قتله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في ذلك اليوم وقد خرج يريد أن يهرب.
-ومقيس بن ضبابة إنما أمر بقتله، لأنه كان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما طالبا لديه أخيه هشام بن ضبابة رضي الله عنه، قتله رجل من الأنصار في غزوة بني المصطلق خطأ يظنه من العدو، ودفع له النبي صلى الله عليه وسلم دية أخيه، ثم إنه عدا على الأنصاري قاتل أخيه فقتله بعد أن أخذ دية أخيه ثم لحق بمكة مرتدا كما تقدم، قتله ابن عمه ثميلة بن عبد الله الليثي، أي بعد أن أخبر ثميلة بأن مقيسا مع جماعة من كبار قريش يشربون الخمر، فذهب إليه فقتله، وذلك بردم بني جمح، وقيل قتل وهو معلق بأستار الكعبة.
-وأما هبار بن الأسود رضي الله عنه فإنه أسلم بعد ذلك، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه كان عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفهاء من قريش حين بعث بها زوجها أبو العاص إلى المدينة، فأهوى إليها هبار ونخس بعيرها.
وفي رواية: ضربها بالرمح فسقطت من على الجمل على صخرة، أي وكانت حاملا فألقت ما في بطنها وأهراقت الدماء، ولم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت كما تقدم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإن لقيتم هبارا فأحرقوه» ، ثم قال: «إنما يعذب بالنار رب النار» . إن ظفرتم به فاقطعوا يده ورجله ثم اقتلوه ... فلم يوجد يوم الفتح
ولما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاء هبار رافعا صوته وقال: «يا محمدا أنا جئت مقرا بالإسلام وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله»

واعتذر إليه أي قال له صلى الله عليه وسلم : السلام عليك يا نبي الله لقد هربت منك في البلاد فأدرت اللحوق بالأعجام، ثم ذكرت عائدتك وفضلك في صفحك عمن جهل عليك، وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك،

وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي وعما كان مني فأني مقر بسوء فعلي، معترف بذنبي،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا هبار عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام، والإسلام يجب ما كان قبله» .

يتبع ان شاء الله

------صل اللهم عليه وسلم-------

من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
🔸🔸الحلقة الثانية والتسعون بعد المائة🔸🔸

*********

السيرة النبوية العطرة

الذين اهدرت دماؤهم يوم الفتح -2-

**********

-{{عكرمة بن ابي جهل }}

كان من أشد قريش عداوة للنبي صلى الله عليه ، وقاتل مع قريش في بدر

وكان ميسرة الفرسان في احد، واشترك في الخندق وأحد الذين اقتحموا الخندق مع {{ عمرو بن ود}} قبل أن يقتل وفر هو هاربا

وكان أخيرا قائد جيش المشركين الذين تصدوا للمسلمين في فتح مكة عند جبل {{ الخندمة }}

وهو ممن قام بنقض {{صلح الحديبية }} وشارك {{ بني بكر}} بقتال {{ خزاعة }}

فأهدر النبي - صل اللهم عليه وسلم - دمه

فلما دخل المسلمون مكة هرب واتجه الى اليمن، وكانت امرأته {{أم حكيم بنت الحارث}} قد أسلمت .. اتعرفون من ام حكيم ؟

اختها تكون ام المؤمنين {{ ميمونة بنت الحارث }} التي تزوجها النبي - صل اللهم عليه وسلم - يوم عمرة القضاء

{{ ام حكيم اسلمت قبل الفتح وانفصلت عنه بحكم الاسلام فالمسلمة لا تحل لكافر }}ولكنها لم تسافر بقيت مع اخواتها في مكة ، فهي الآن مسلمة وسمعت كيف تقبل النبي اسلام من أهدر دمهم

فقالت مخاطبة النبي - صل اللهم عليه وسلم -

يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - لقد شمل عفوك قريش كلها وإن {{عكرمة }} رجل من رجالات قريش ، سمع بدمه المهدر ففر الى الساحل هاربا ، ألا تأمنه يا رسول الله ؟؟ - صل اللهم عليه وسلم -

فرق قلب النبي المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - لها

وقال لها :_ أدركِ زوجك فهو آمن

[[ يا حبيبي يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ما اجمل قلبك ، ارأيتم عكرمة ابن من ؟؟ ابن ابوجهل راس الكفر واشد الناس عداء لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم - وهو ناقض عهد وهو الذي قاتل خالد بارض الحرم ]]

فلما أخذت له الأمان من رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ،خرجت في طلبه الى اليمن، ولحقته قبل أن يركب البحر، وقيل لحقته وهو في السفينة قبل أن تتحرك

قالت :_ قف يا بن عم لقد جئتك من عند اكرم الناس ، واوصل الناس ، جئتك من عند رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - وقد أخذت لك الأمان فلا تهلك نفسك [[ وكان يثق بها ]]

فقال لها :_ أومحاسبي هو ؟؟ [[ يعني بده يحاسبني على الماضي ]]

قالت :_ لا قد صفح ، واعطاك الامان ، فأرجع فإنه ابن عمتك [[ لان أمنة ام الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - تكون عمته فرسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ابن عمته ]]فإنه ابن عمتك ، وعزه عزك ، وشأنه شأنك ، فرجع معها .. وهو قادم بالطريق والنبي - صل اللهم عليه وسلم - جالس بمكة بين اصحابه

واذا بالنبي يأتيه الوحي من السماء ، ان عكرمة قد آمن ورجع

فقال لاصحابه :_ لقد رجع إليكم عكرمة مسلما مهاجرا

[[اعتبر هروبه للبحر ورجوعه هجرة ]]

لقد رجع إليكم عكرمة مسلماً مهاجراً ، فمن رآه منكم فلا يؤذيه بسب أبيه ابو جهل فإن مسبة الأموات تؤذي الاحياء ولا ينال الميت منها شيء

فلما قدم عكرمة لساحة الحرم يقول الصحابة :_ ففزع إليه - صل اللهم عليه وسلم -[ اي قام إليه مسرعا ] بأزار دون رداء عاري المنكببن

وهو يقول بأعلى صوته :_ مرحباً بمن جاءنا مؤمنا مهاجراً

[[ يالله ما اعظم هذا الدين وما اعظم خلق هذاالنبي - صل اللهم عليه وسلم

قال عكرمة :_ يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها ، أو مسير وضعت فيه ، أو مقام لقيتك فيه ، أو كلام قلته في وجهك أو وأنت غائب عنه

فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - :_ اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها ، وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك ، فاغفر له ما نال مني من عرض في وجهي أو أنا غائب عنه

فقال عكرمة :_ رضيت يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، لا أدع نفقة كنت أنفقها في صدٍ عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قتالا كنت أقاتل في صد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله

وكان رضي الله عنه من فضلاء الصحابة رضي الله عنه

وما خاض المسلمون بعد اسلامه معركة الا خاضها معهم، واشترك في حروب الردة، ثم لما فرغ اتجه الى الشام، واشترك في معركة اليرموك، ولما اشتد الكرب على المسلمين في معركة اليرموك، نزل من على جواده وكسر غمد سيفه، ونادي بأعلى صوته :_

من يبايعني على الموت، فباعيه البعض على الموت، وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه {{ خالد بن الوليد }}

وقال: _ لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين

فقال: _ إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - سابقة، أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، فدعني أكفر عما سلف مني ،وظل يقاتل حتى مات شهيدا رضي الله عنه

هل رأيتم ؟؟
رغم أن عكرمة كان أحد الذين عادوا النبي - صل اللهم عليه وسلم - ، قبل ذلك وآذوه إيذاء شديدا ، فقد كان لعفوه وسماحته - صل اللهم عليه وسلم - ، وكلماته وترحيبه في استقباله عند قدومه الأثر الكبير في إزالة ما على قلبه من ركام الجاهلية ، وكان كافيا لتغيير حياته ، واجتذابه إلى الإسلام

ومن ثم تأثر عكرمة رضي الله عنه بموقف النبي - صل اللهم عليه وسلم -

فاهتزت مشاعره ، وتحركت أحاسيسه ، ودخل نور الهداية قلبه فأسلم

وقال للنبي - صل اللهم عليه وسلم - {{ قد كنت والله فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه وأنت أصدقنا حديثا وأبرنا برا }}

-والحارث بن هشام وزهير بن أمية، استجارا بأم هانىء بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه شقيقته ولم تكن أسلمت إذ ذاك فأراد عليّ قتلهما.
فعنها رضي الله عنها أنها قالت: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فر إليّ رجلان من أحمائي: أي من أقارب زوجها هبيرة بن أبي وهب مستجيران بي فأجرتهما. فدخل عليّ أخي علي بن أبي طالب فقال: والله لأقتلنهما، أي وقال: تجيري المشركين، فحلت بينه وبينهما. فخرج فأغلقت عليهما بيتي ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فوجدته يغتسل من جفنة فيها أثر العجين وفاطمة ابنته تستره بثوب،

فلما اغتسل أخذ ثوبه وتوشح به، ثم صلى ثماني ركعات من الضحى، ثم أقبل عليّ، فقال: «مرحبا وأهلا بأم هانىء، ما جاء بك؟»

فأخبرته الحديث، فقال: «أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت فلا نقتلهما»

-وصفوان بن أمية

استأمن له عمير بن وهب، أي قال له: يا نبي الله إن صفوان سيد قومي قد هرب ليقذف نفسه في البحر فأمنه، فإنك أمنت الأحمر والأسود، فقال صلى الله عليه وسلم: أدرك ابن عمك فهو آمن، فقال: أعطني آية يعرف بها أمانك، فأعطى صلى الله عليه وسلم لعمير عمامته التي دخل بها مكة. وفي رواية اخري: أعطاه برده، أي بعد أن طلب منه العود، فقال: لا أعود معك إلا أن تأتيني بعلامة أعرفها، فقال: امكث مكانك حتى آتيك به. فلحقه عمير وهو يريد أن يركب البحر فرده: أي بعد أن قال له: اعزب عني لا تكلمني، فقال: أي صفوان، فداك أبي وأمي، جئتك من عند أفضل الناس، وأبرّ الناس، وأحلم الناس، وخير الناس، وابن عمك عزه عزك، وشرفه شرفك، وملكه ملكك، قال: إني أخافه على نفسي، قال: هو أحلم من ذلك، وأكرم، فرجع معه حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن هذا يزعم أنك أمنتني،

قال: صدق فقال: يا رسول الله أمهلني بالخيار شهرين،

فقال صلى الله عليه وسلم: «أنت بالخيار أربعة أشهر»،

ثم خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ولما فرّق رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمها رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمق شعبا ملآنا نعما وشاء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعجبك هذا؟» قال: نعم، قال «هو لك وما فيه»،

فقبض صفوان ما في الشعب،

وقال: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نبي، اشهد انك لا اله الا الله وانك رسول الله.

ثم عاد الي قومه فقال لهم : جئتكم من عند خير الناس .. امنوا بمحمد - صل اللهم عليه وسلم - فانه رسول الله حقا وانه يعطي عطاء من لا يخشي الفقر ابدا.

-وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان

رضي الله تعالى عنهما فإنها أسلمت بعد، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بقتلها لأنها مثلت بعمه حمزة رضي الله تعالى عنه يوم أحد..فلما كانت يوم الفتح لزمت منزلها ، وقد علمت أن النبي - صل اللهم عليه وسلم - قد أهدر دمها

جلس - صل اللهم عليه وسلم - على الصفا ، يبايع أهل مكة على الاسلام

فجاءه الكبار والصغار والرجال والنساء يبايعهم على الإسلام،

وكانت لرسول الله - صل اللهم عليه وسلم - هيبة لا يستطيع أحد التمعن والنظر في وجهه من شدة هيبته

فجاءه رجل يبايعه فلما نظر الى الحبيب المصطفى - صل اللهم عليه وسلم - ، أخذته الرعدة فقال له: _هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد[[ اللحم المجفف ، الذي يأكله عامة الناس ]]

وامر عمر بن الخطاب ان يقف بين يديه وتجمع النساء فأتت النساء ليبايعن النبي - صل اللهم عليه وسلم -

ولم يبايعن ببسط اليد و وضع اليد باليد ، لا

تقول السيدة عائشة {{ ما وضع - صل اللهم عليه وسلم - يده بيد امرأة إلا امرأة تحل له [[ اي زوجته ]] أو ذات محرم }}

ولكنه بسط يده في الهواء ، وبسطت نساء قريش أيدهن وتمت البيعة

وهند كانت بين النساء وكانت كما قلنا {{ مهدورة الدم }}

ولكن اخبروها ان النبي - صل اللهم عليه وسلم - لا يقتل من اسلم

فجاءت حتى دخلت بين النساء ، وجلست وهي متنقبة [[ أي تخفي وجهها ]]

فلما بسط يده يبايعهن

قال :_ ابايعكن على ان تشهداوا ان لااله الا الله , وأن محمد رسول الله - صل اللهم عليه وسلم -

قالت النساء :_ نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله

قال :_ وألا تقتلن اولادكن من املاق [[ الؤد الذي كان في الجاهلية ]]

فقالت هند وهي متنقبة[[ تريد ان تفتح باب الدعابة مع رسول الله ]]
قالت :_ لقد ربيناهم صغاراً يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - وحصدتهم يوم بدر كباراً فأنت وهم أعلم عند الله ..فعرفها من صوتها

فقال :_ أهندٌ بنت عتبة ؟؟!! فأماطت النقاب عن وجها

وقالت :_ نعم بأبي وامي انت يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه، لتنفعني رحمك

[[ قبل قليل قالت الشهادة مع النساء ، والآن تقول بأبي وامي انت يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - ، فهل صاحب الخلق العظيم يضرب عنقها هل حبيب قلوبنا يأمر بقتلها ؟؟ ]]

فتبسم لها - صل اللهم عليه وسلم - ضاحكاً وقال:_ مرحبا بك

ثم أكمل بنود البيعة وقال للنساء :_ و ألا تزنين

فقالت {{ هند }} أو تزني الحرة بأبي انت وامي ؟ !!

فضحك - صل اللهم عليه وسلم - وضحك عمر ،ومضى يأخذ بنود البيعة فلما اتم قالت هند للنبي - صل اللهم عليه وسلم -

قالت :_ والله يا رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ماكان على وجه الارض اهل خباء [[ اي نساء اهل بيت ]] احب إلي ان يذلوا من اهل خباءك ،

ثم ما اصبح اليوم اهل خباء على وجه الارض ، احب إلي من ان يعزوا من اهل خباءك ، لقد كنا في جاهلية يا رسول الله- صل اللهم عليه وسلم - فأصفح الصفح الجميل [[ اي لا تريد ان تفتح الملف فهي تعرف ما جنت ]]

فقال - صل اللهم عليه وسلم - :_ قد عفونا وصفحنا يا ابنة عتبة

فقالت :_ يارسول الله- صل اللهم عليه وسلم - لقد نهيت على أن يسرق المسلم او يأكل حراما

إن ابا سفيان [[ اي زوجها ،وكان يقف على مقربة من المكان ]]

إن ابا سفيان رجل بخيل يعسر علينا في النفقة ، وكنت اخذ من ماله خفية ، فأوسع على نفقتنا فهل يحل لي ذلك ؟؟

فقال ابو سفيان [[ سابقاً النبي- صل اللهم عليه وسلم - بالجواب هي تسأل رسول الله - صل اللهم عليه وسلم - ، ابو سفيان هو اللي جاوب ]]

فقال ابو سفيان :_ أما ما أخذتي في ما مضى فأنتِ في حل منه ، أما بعد اليوم فلا [[ يعني لا تاخذي بعدها مني فلوس]]

فقال النبي - صل اللهم عليه وسلم - وهو يضحك :_

خذي يا ابنت عتبة ما يكفي لنفقتكم بيسر

[[يعني لا تاخدي كثير فقط ما يكفيكم ]]

فرجعت هند وقد أنار وجهها وقلبها بنور الايمان ، وكانت صادقة الإيمان ، حتى اذا دخلت دارها اسرعت الى صنمها التي كانت تعبده ، واخذته وألقته في الارض ، ووضعت قدمها عليه

وقالت :_ لقد كنا معك في غرور ، الحمد لله الذي اخرجنا من الظلمات الى النور

يتبع ان شاء الله

------صل اللهم عليه وسلم-------

من واجبك نشر سيرة نبيك صل اللهم عليه وسلم ♡♡♡ .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
2025/01/27 01:18:29
Back to Top
HTML Embed Code: