tgoop.com/elswad/1840
Last Update:
قال شيخ الإسلام تقي الدِّين السُّبْكِي (756هـ) : "وأمَّا الحشويَّة ، فهي طائفة رذيلة جهَّال ينتسبون إلى أحمد , وأحمد مبرَّأ منهم , وسبب نسبتهم إليه أنّه قام في دفع المعتزلة ، وثبت في المحنة رضي الله عنه ، ونُقلت عنه كليمات ما فهمها هؤلاء الجهَّال ، فاعتقدوا هذا الاعتقاد السيّء ، وصار المتأخِّر منهم يتبع المتقدِّم إلَّا من عصمه الله ، وما زالوا من حين نبغوا مستذلّين ، ليس لهم رأس ولا من يناظر ، وإنَّما كانت لهم في كلِّ وقت ثورات ، ويتعلَّقون ببعض أتباع الدُّول ، ويكفي الله شرَّهم . وما تعلَّقوا بأحد إلا كانت عاقبته إلى سوء ... ثمَّ جاء في أواخر المائة السَّابعة رجل له فضل ذكاء واطّلاع ، ولم يجد شيخاً يهديه ، وهو على مذهبهم ، وهو جسور ، متجرِّد لتقرير مذهبه ، ويجد أُموراً بعيدة فبجسارته يلتزمها ، فقال بقيام الحوادث بذات الربِّ سبحانه وتعالى ، وأنَّ الله سبحانه ما زال فاعلاً ، وأنَّ التَّسلسل ليس بمحال في ما مضى ، كما هو في ما سيأتي ، وشقَّ العصا ، وشوَّش عقائد المسلمين ، وأغرى بينهم ، ولم يقتصر ضرره على العقائد في علم الكلام ، حتَّى تعدَّى ، وقال : إنَّ السَّفر لزيارة النبيّﷺ معصية " . انظر : السيف الصقيل في الردّ على ابن زفيل (ص16-18ببعض الاختصار)
BY السواد الأعظم
Share with your friend now:
tgoop.com/elswad/1840