Telegram Web
ومَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ الناس إمامًا في الدِّينِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأ بتعليم نَفْسِهِ وتقويمها في السيرة والطَّعْمَةِ والرأيِ واللَّفْظِ والْأَخْدَانِ. فَيَكُونَ تَعْلِيمُهُ بِسِيرَتِهِ أَبْلَغَ مِنَ تَعْلِيمِهِ بِلِسَانِهِ. فَإِنَّهُ كَمَا أَنَّ كَلَامَ الْحِكْمَةِ يُونِقُ الْأَسْمَاعَ، فَكَذَلِكَ عَمَلُ الحكمَةِ يَرُوقُ الْعُيُونَ وَالْقُلُوبَ، وَمُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بالإجلال والتفضيل مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ.

— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
وَعَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَشْغُلَهُ شغلٌ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتِ:
• سَاعَةٍ يَرْفَعُ فِيهَا حَاجَتَهُ إِلى رَبِّهِ
• وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ
• وَسَاعَةٍ يُقضي فيها إلى إِخْوَانِهِ وَثِقَاتِهِ الَّذِينَ يَصْدُقُونَهُ عَنْ عُيُوبِهِ وَيَنْصَحُونَهُ فِي أمْرِهِ
• وَسَاعَةٍ يُخلِي فِيهَا بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّتِهَا مِمَّا يَحِلُّ وَيَجمُلُ. فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَةَ عَوْنُ عَلَى السَّاعَاتِ الأُخَرِ، وَإِنَّ استجمام القُلُوبِ وَتَوْدِيعَهَا زِيادَةُ قُوَّةٍ لَهَا وَفَضْلُ بُلْغَةٍ.

— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
Forwarded from 0/0 (Haidar A. Fahad)
الناسُ اليوم، كما في كُلِّ زمان، على طبقَتَين: سادةٌ وعبيد. كُلُّ مَن لا يَملِكُ ثُلثَي يومِه لنفسِه فهو بمنزلةِ العبيد، مهما تكن منزِلَتُه بين الناس؛ سواءً كان رجلَ دولةٍ أو تاجرًا أو موظفًا أو عالمًا.

— فريدريك نيتشه
وعَلَى الْعَاقِلِ أَن يَجعَلَ النَّاسِ طَبَقَتَيْنِ مُتَبَايِنَتَيْنِ، وَيَلْبَسَ لَهُمْ لِبَاسَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: فَطَبَقَةٌ مِنَ الْعَامَّةِ، يَلْبَسُ لَهُمْ لِبَاسَ انقِباضٍ وانحِجازٍ وتَحَفُّظٍ في كُلِّ كَلِمَةٍ وَخَطرَةٍ. وَطَبَقَةٌ مِنَ الخاصةِ، يَخْلَعُ عِنْدَهُمْ لِبَاسَ التَّشَدُّدِ وَيَلْبَسُ لِبَاسَ الْأَنَسَةِ وَاللَّطَفَةِ وَالبِذلَةِ وَالْمُفَاوَضَةِ. وَلَا يُدخِلُ في هَذِهِ الطَّبَقَةِ إِلَّا وَاحِدًا مِنَ الْأَلْفِ وَكُلُّهُمْ ذُو فضل في الرأي، وثِقَةٍ في الْمَوَدَّةِ، وأَمَانَةٍ في السِّرِّ، ووفاءٍ بالإخَاء.

— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفَّع
Forwarded from 𖤓 المُرَعَّث 𖤓 (Abdullah Ghali)
ويسمى البيت الواحد «مفردا» أو «يتيما»، والبيتان «نُتفة»، والثلاثة إلى الستة «قطعة»، وتسمى السبعة فصاعدا «قصيدة».
Forwarded from 0/0 (Haidar A. Fahad)
الوليد: نحن لا نَطلب إلّا كلمة.
فلتَقُل "بايعت" واذهب بسلامٍ لجموع الفقراء.
فلتَقُلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنًا للدماء.
فلتَقُلها... آه ما أيسَرَها... إنْ هي إلّا كلمة.
الحسين (منتفضًا): كَبُرَت الكلمة!
وهل البيعةُ إلّا كلمة؟
ما دِينُ المرء سوى كلمة؟
ما شَرَفُ الرجلِ سوى كلمة؟
ما شرفُ اللهِ سوى كلمة؟
ابن مروان (بغلظة): فَقُلِ الكلمةَ واذهب عنّا.
الحسين: أتعرفُ ما معنى الكلمة؟
مِفتاحُ الجنةِ في كلمة
دخولُ النارِ على كلمة
وقَضاء الله هو الكلمة
الكلمة، لو تَعرِف، حُرمَة
زادٌ مَذخور
الكلمةُ نور
وبعض الكلماتِ قُبور
بعض الكلمات قِلاعٌ شامخة يَعتَصِمُ بها النُبْلُ البَشَري
الكلمة فرقانٌ بين نبيٍّ وبَغِي
بالكلمة تَنكَشِف الغمّة
الكلمةُ نور
ودليلٌ تَتبَعه الأُمّة
عيسى ما كانَ سوى كلمة
أضاءَ الدنيا بالكلمات وعَلّمَها للصيادين
فَساروا يَهدون العالم
الكلمة زَلزَلَتِ الظّالِم
الكلمة حِصنُ الحريّة
إنّ الكلمةَ مَسؤولية
إنّ الرجلَ هو الكلمة
شَرَفُ الرجلِ هو الكلمة
شَرَفُ اللهِ هو الكلمة.
ابن الحَكَم: وإذن؟!
الحسين: لا رَدّ لديّ لِمَن لا يَعرف ما معنى شرف الكلمة.
الوليد: قد بايعَ كلّ الناسِ يزيدًا إلا أنتَ، فبايِعه.
الحسين: ولو وَضَعوا بيدي الشمس...!
ابن مروان: فَلتَقتُله! إقتُله بقولِ الله تعالى!
إبحَث عن آية!
إقتُله بقولِ رسولِ الله
فيمَن خَرَجَ عن الإجماع!
الحسين: أتقتُلُني يا ابن الزرقاء بقَولَةِ جدي فيمَن نافَق؟
أتُزيّفُ في كلماتِ رسولِ اللهِ أمامي يا أحمق؟
أتقتُلُني يا شَرَّ الخَلق؟
أتُؤوِلُ في كلماتِ الله لتَجعَلَها سوطَ عَذابٍ
تشرعه فوق امرئِ صِدق؟

— مسرحية لـ عبد الرحمن شرقاوي
0/0
AJ+ ساحة – مع تميم | بحور خيام
وصِرنا جيادًا كلُّ شيءٍ لِجامُها
تُسمّي شحيحاتِ المَخالي مَراعِيَا

وصِرنا سِهامًا أُلصِقَت بِقِسِيِّها
تُصيبُ يدَ الرامي وتُخطي المَرامِيَا

تُباحُ أراضينا وتُهدَمُ دورُنا
ونفني موالينا ونُحيي الأعاديا

فَقُل سُنّةٌ مهما أردتَ وشيعةٌ
فما مُسلِمٌ من كان بالظُّلمِ راضيا

— تميم
0/0
AJ+ ساحة – مع تميم | بحور خيام
يَقولُ لكم، يا ناس أنتُم ولاتُكم
ولولاكُمُ كانَ الولاةُ مَوَالِيَا

بأرجُلِكم لا رِجلَي ابن سُمَيَّةٍ
مَشَيتُم إلينا تَحمِلونَ المواضِيَا

بأيديكُمُ أنتم سَفَكتُم دِماءَنا
فإنّ يَزيدًا كانَ في الشامِ نائيا

فَمِن طاعةٍ ما كانَ قتلُ إمامِكُم
وباتَ ثلاثًا دونه الماءُ ظاميا

وعن طاعةٍ ما أثخَنَتهُ رِماحُكم
وباتَ عليه الشِّمرُ للذبحِ جاثيا

وعن طاعةٍ ما كانَ رَضُّ عظامِه
وعن طاعةٍ ما ظلَّ في البرِّ عاريا

وعن طاعةٍ ما كان سبيُ نسائِه
وعن طاعةٍ ما ساقَها الشِّمرُ حاديا

وها أنتُمُ من بَعدِ ألفٍ تَصَرَّمَت
تطيعونَ أحكامَ الطواغيتِ ثانيا
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ

إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي
أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ

— الإمام الشافعي
فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ فَقَالَ آدَمُ: «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ» لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ

[سِفر التكوين 2]
سوءُ حَملِ الغنى أنْ يكونَ عند الفرحِ مَرِحًا، وسوءُ حَملِ الفاقةِ أنْ يكونَ عند الطّلَبِ شَرِهًا. وعارُ الفقرِ أهوَنُ مِن عارِ الغِنى.
إذا جُعِلَ الكلامُ مَثَلًا، كان ذلك أوضَحَ للمنطق وأبيَنَ في المعنى وآنَقَ للسَّمعِ وأوسَعَ لشُعوبِ الحديث.
وعلى العاقل أنْ لَا يَكُونَ رَاغِبًا إِلَّا فِي إِحدَى ثَلَاثٍ: تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ، أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مَحرَمٍ.
وَعَلى العاقل أنْ يَجْبُنَ عَنِ الْمُضِي عَلَى الرَّأْي الَّذِي لَا يَجِدُ عَلَيْهِ مُوَافِقًا، وَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ عَلَى الْيَقِينِ.

وعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَعرِفَ أَنَّ الرَّأي وَالهَوَى مُتَعَادِيانِ، وأَنَّ مِنْ شَأْنَ النَّاسِ تَسوِيفُ الرأي وإسعافُ الْهَوَى. فَيُخَالِفَ ذَلِكَ وَيَلْتَمِسُ أَنْ لا يَزَالَ هَوَاهُ مُسَوَّفًا وَرَأيَهُ مُسعَفًا.

وعَلَى الْعَاقِلِ إِذَا اشْتَبَه عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَلَم يَدرِ فِي أَيِّهِما الصَّوابُ أَنْ يَنظُرَ أَهوَاهُمَا عِنْدَهُ، فَيَحذَرَهُ.
— الأدب الصغير لعبدالله بن المقفع
2025/07/08 10:37:56
Back to Top
HTML Embed Code: