tgoop.com/etfhuko/3852
Last Update:
﴿یُدۡنِینَ عَلَیۡهِنَّ مِن جَلَـٰبِیبِهِنَّۚ﴾
الإدناء لا يُطلق على لبس الثياب، ثمّ إنه لا يتعدّى بـ«على»، بل يتعدى بـ«اللام»، و«من»، و«إلى»، فتعدّيته هنا بـ«على» لتضمينه معنى فعلٍ آخر، وهو الإرخاء، والإرخاء يكون من فوق، فالمعنى: يرخين شيئا من جلابيبهنّ من فوق رؤوسهنّ على وجوههنّ.
أمّا قولنا: «على وجوههنّ» فلأنّ الجلباب لا بدّ أن يقع على عضوٍ عند الإرخاء، ومعلومٌ بالبداهة أنّ ذلك العضو لا يكون إلا الوجه، وأمّا أن يكون على الجبهة فقط فمعلوم أنّ هذا القدر القليل من عطف الثوب لا يسمّى إرخاءً.
ويؤيّد هذا المعنى -أي أن المراد بالإدناء هو الإرخاء لا مجرّد التجلبب- أيضا أنّ الله أتى بكلمة «مِن» التبعيضيّة قَبل الجلابيب، فمقتضاه أنّ الإدناء يكون بجزء من الجلباب مع أنّ التجلبب يطلق على مجموعِ هيئة لبسه.
إبراز الحق والصواب
في مسألة السفور والحجاب ص28
صفي الرحمن المباركفوري
#فلا_يؤذين
BY بيانٌ 🕋
Share with your friend now:
tgoop.com/etfhuko/3852