tgoop.com/etfhuko/3985
Last Update:
قال أنس بن مالك:
«أَنا أعلمُ النّاس بهذه الآيةِ: آيَةِ الحِجابِ لَمّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ بنْتُ جَحْشٍ إلى رَسولِ اللَّهِ.....»¹
وفي هذه الواقعة نزلت آية السؤال من وراء حجاب وضرب الجلابيب، ونزلت فيما بعد سورة النور في تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد ذكرت تخميرها لوجهها بجلبابها، ممّا يدلّك على أنّ آيات الأحزاب لها الأسبقية في النزول والتشريع.
ويخطئ الكثيرون عند استشهادهم بـ ﴿إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا﴾ من سورة النور، فيستدلون بها وكأنها أوّل ما نزل، وأنها الأصل في تقرير صفة الحجاب، وهذا باطل.
والسؤال هنا: إذا كانت لآية إدناء الجلابيب في الأحزاب الأسبقية في التشريع، ولابدّ أنّ زوجات النبيّ ﷺ امتثلن لها على أكمل وجه، فما حال باقي النساء وقتها؟
فالذي فعلنَه لا يخرج عن ثلاث حالات:
١_لبسنَ نفس الحجاب الذي لبسته أمّهات المؤمنين لأنهنّ كنّ مخاطباتٍ بنفس الآية.
٢_لم يمتثلن لآية الجلباب، وانتظرنَ حتى تنزل آية النور، ليرتدين الحجاب ويظهرن الوجه والكفين مصداقا لقوله: ﴿إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَا﴾.
٣_ آية الحجاب في النور كانت ناسخة للأحزاب، لكنّها لم تشمل زوجات النبيّ ﷺ، فسقط حكم الجلابيب عن جميع النسوة إلّا هنّ.
أيّ حالة هي الأنسب للجمع بين سورة الأحزاب والنور؟
¹: صحيح البخاري (٤٧٩٢)
#فلا_يؤذين
BY بيانٌ 🕋
Share with your friend now:
tgoop.com/etfhuko/3985