💕 عطر العسجد💕

السلامُ عليك، السلامُ على الأوراق !..
مضتْ فترة طويلة لم أكتب إليكَ فيها، ودخلَ الزمانُ لدي بغيبوبةٍ لا أدري متى تنتهي ومتى تستفيق الدقائقُ أو أستفيق، ليسَ الأمرُ يا عزيزي بأني لا أجد موضوعاً أكلِّمكَ عنه، فإن كل ذرة بهذا الكون حولي تستحق مجلدات من الكلمات ولن تفيها حقها، لكن الأمر مختلف، إنما هو تساؤل داخلي عميق .. " لمن أكتب ؟، مَن الذي يقرأ؟، وإذا كنت تقرأ فهل تعي ما أكتب؟، هل يقف فهمُكَ عند ظواهر الحروف ويموت عند قدمي كلماتي؟ أم تتجاوز الحواجز وتتوغل في المعاني التي خبَّأتها بإحكام؟ ..

هل أكتب لكَ أم للأوراق!، هل يُصادِقني الحِبر ويتخذني خليلةً له أفضل منك؟، لكن منطقياً!، لماذا عساه يُصادِقُ فتاةً تعجِّلُ أوانَ إراقةِ دمائِه!؟، هل أُسدي للقلم خدمةً باستعمالِه قبل أن يَجُفّ؟، لكن لمَ الغرور!، هل أكتبُ شيئاً يستحق أن يُكتَب أصلاً أم أنني أهذي فحسب!.

مضت فترة طويلة منذ آخر مرة كتبتُ لكَ فيها، ربما السبب أنك لم تعد محسوساً لدي كالسابق، ما عادَ صوتُك ينامُ في صوتي، وما عادت ملامحُكَ تختلطُ في وجهي على المرآة، هل قرأتَ عن تغيّم الوعي؟ ...
لا، لا تلمني، لا تلمني أرجوك!!.
لم تعد ملامحي ملامحي، وصوتي يبدو خافتاً، أحياناً لا أسمعه، أجري لضمّي فأجدُني سراباً، لطالما كان وجودُك مرهوناً بشعوري بوجودي، والآن تغيم إحساسي الحقيقي بالوجود، فلا تلمني.

يكتب الكاتب ليلمس أفكاره بيديه، ليحوّلها من حيز الشعور لحيز الرؤية، يكتب لأنه أحياناً يحتاج ضمانات على أنه حيٌّ ويستطيع أن يشعر، لا تتفاجأ، الكثير من كتاباتي إليك كتبتها لأجلي أولاً، لكني سبق وقلت أنت تسكنني، فعنونتُها إليك، حتى لا يقال أني فتاةٌ مجنونة تعنون رسائلها لنفسها، أتمنى ألا يخطئ ساعي البريد وأن تصل رسائلي إليك، لأن هذا يعني حتماً عثوري علي.
لم السُّخف!، أعرف أنه لن يخطئ، فكل شيء عنده بِقَدَرٍ ومقدار، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال.
لذلك، مُقدماً متى ما استلمت الرسالة ووقعت بين يديك وفي قلبك فاعلم أنَّ لك مني سلاماً خاصاً لم ولن أرسلَهُ لأحدٍ سِواك،

www.tgoop.com/facemam/34055

227 viewsNina.💜, Apr 9 at 16:22

السلامُ عليك، السلامُ على الأوراق !..
مضتْ فترة طويلة لم أكتب إليكَ فيها، ودخلَ الزمانُ لدي بغيبوبةٍ لا أدري متى تنتهي ومتى تستفيق الدقائقُ أو أستفيق، ليسَ الأمرُ يا عزيزي بأني لا أجد موضوعاً أكلِّمكَ عنه، فإن كل ذرة بهذا الكون حولي تستحق مجلدات من الكلمات ولن تفيها حقها، لكن الأمر مختلف، إنما هو تساؤل داخلي عميق .. " لمن أكتب ؟، مَن الذي يقرأ؟، وإذا كنت تقرأ فهل تعي ما أكتب؟، هل يقف فهمُكَ عند ظواهر الحروف ويموت عند قدمي كلماتي؟ أم تتجاوز الحواجز وتتوغل في المعاني التي خبَّأتها بإحكام؟ ..

هل أكتب لكَ أم للأوراق!، هل يُصادِقني الحِبر ويتخذني خليلةً له أفضل منك؟، لكن منطقياً!، لماذا عساه يُصادِقُ فتاةً تعجِّلُ أوانَ إراقةِ دمائِه!؟، هل أُسدي للقلم خدمةً باستعمالِه قبل أن يَجُفّ؟، لكن لمَ الغرور!، هل أكتبُ شيئاً يستحق أن يُكتَب أصلاً أم أنني أهذي فحسب!.

مضت فترة طويلة منذ آخر مرة كتبتُ لكَ فيها، ربما السبب أنك لم تعد محسوساً لدي كالسابق، ما عادَ صوتُك ينامُ في صوتي، وما عادت ملامحُكَ تختلطُ في وجهي على المرآة، هل قرأتَ عن تغيّم الوعي؟ ...
لا، لا تلمني، لا تلمني أرجوك!!.
لم تعد ملامحي ملامحي، وصوتي يبدو خافتاً، أحياناً لا أسمعه، أجري لضمّي فأجدُني سراباً، لطالما كان وجودُك مرهوناً بشعوري بوجودي، والآن تغيم إحساسي الحقيقي بالوجود، فلا تلمني.

يكتب الكاتب ليلمس أفكاره بيديه، ليحوّلها من حيز الشعور لحيز الرؤية، يكتب لأنه أحياناً يحتاج ضمانات على أنه حيٌّ ويستطيع أن يشعر، لا تتفاجأ، الكثير من كتاباتي إليك كتبتها لأجلي أولاً، لكني سبق وقلت أنت تسكنني، فعنونتُها إليك، حتى لا يقال أني فتاةٌ مجنونة تعنون رسائلها لنفسها، أتمنى ألا يخطئ ساعي البريد وأن تصل رسائلي إليك، لأن هذا يعني حتماً عثوري علي.
لم السُّخف!، أعرف أنه لن يخطئ، فكل شيء عنده بِقَدَرٍ ومقدار، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال.
لذلك، مُقدماً متى ما استلمت الرسالة ووقعت بين يديك وفي قلبك فاعلم أنَّ لك مني سلاماً خاصاً لم ولن أرسلَهُ لأحدٍ سِواك،

BY 💕 عطر العسجد💕