tgoop.com/fathoon/9628
Last Update:
[[نصيحة للجيل الصاعد المتدين]]
إياكم والانضمامَ لأي جماعة، أو حزب، أو طائفة، أو طريقة، فإن ذلك كلَّه يُعمي ويُصِم، ولن يكون ولاؤكم ولا براؤكم إلا لجماعتكم وحزبكم، شعرتم بذلك أم لم تشعروا.
واعلم أيها المسلمُ أن كلَّ حزب بما لديهم فرحون، وعلى أقوال شيوخهم يوالوان ويعادون، ومتى خالفهم مخالف فهو المخطئ عندهم لا محالة، ومستحق لوسمه بالضلالة، بل بلغ بأكثرهم التعصب والهوى إلى حد أنّ مَن ليس منهم ولا معهم فهو عليهم! لا يُسمع له، ولا يُتعلم منه، ولا يُثنى عليه، بل ما دام غير مُنْتَمٍ لجماعتنا وحزبنا فقطعا عنده خلل، وواقع في الزلل، ومتلبس ببدعة أو ضلالة أو صدامية! وإلا فما الذي يمنعه من الانتماء للكيان!!
حتى الأمور الأخلاقية التي لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان ولا تحتاج إلا إلى الفطرة، ستجد نفسك أيها المتعصب تسوغ لشيخك أو حزبك ما يكون من مساوئها وقبيحها، وما ذلك إلا لانتكاس فطرتك وانطماس إنصافك الذي صار أبعد من مناط العيوق ومن بيض الأنوق!!
ولن أشوش المنشور بذكر أمثلة التعصب والموالاة والمعاداة لكل جماعة موجودة الآن؛ فإنّ مَن لم ير ذلك واضحا كالشمس فقد أعماه التعصب والهوى، و «أخو الظلماء أعشى بالليل»!! {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ }.
قَدْ تُنكِرُ العينُ ضوءَ الشّمسِ مِن رَمَدٍ
ويُنــكِـرُ الـفـمُ طـعـمَ المـاءِ مِـن سَقَمِ
وحديثي هنا عن القدر المشترك بين الجماعات والأحزاب الذي هو التعصب والموالاة والمعاداة ورؤية القذى في عيون مخالفيهم وعدم رؤيتهم الجذع في أعينهم، وليس حديثي عن الحق والباطل الذي هو موجود عند كل منها.
يكفيك أيها المسلم أن تكون على بصيرة من دينك، معتدلا في أصول الدين وفروعه، طالبا للعلم، عاملا بما تعلم.
يكفيك في الاعتقاد أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
١] فتؤمن بوجود الله، وربوبيته بأنه المنفرد بالخلق والرزق والتدبير وجميع أفعاله جل وعلا، وألوهيته بأنه المستحق وحده لجميع أنواع العبادة، و أسمائه وصفاته بأنه المنفرد بالأسماء الحسنى والصفات العلى.
٢] وتؤمن بجميع الملائكة، ومنهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وحملة العرش ومنكر ونكير ومالك ورضوان وغيرهم مما لا يعلمهم إلا الله.
٣] وتؤمن بجميع كتبه، ومنها: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
٤] وتؤمن بجميع الرسل والأنبياء، ومنهم: خمسة وعشرون ذكروا في القرآن الكريم.
٥] وتؤمن باليوم الآخر، ومنه: الإيمان بالبعث والنشر والحشر والعرض والحساب والميزان والصراط والحوض والجنة والنار والشفاعة وكتب الأعمال.
٦] وتؤمن بالقدر خيره وشره، ومنه: العلم بكل شيء، والمشيئة لكل ما كان وما يكون، والكتابة لذلك، وأنه خالق كل شيء، ومن ذلك خلقه لأفعال العباد، وأن له سبحانه الحجة البالغة، وأنه لم يظلم مثقال ذرة.
ويكفيك في العبادات أن تقيم صلاتك، وتؤدي زكاتك، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ... والامتثال لكل ما أوجبه الله، والإكثار من النوافل.
ويكفيك في الصلة والبر صلة رحمك وبر والديك والإحسان إلى جيرانك والتخلق بالخلق الحسن مع جميع خلق الله.
واحرص على تعلم ما ينفعك في العقيدة والفقه والتفسير والحديث، وفي كل كتب أهل العلم خير.
* كتب سهلة للقراءة:
١- (٢٠٠) سؤال وجواب في العقيدة.
٢- عقيدة المؤمن.
٣ـ الفقه الميسر.
٤ـ الشرح الممتع.
٥ـ المختصر في التفسير.
٦- تفسير السعدي.
٧- شرح رياض الصالحين.
٨- عمل اليوم والليلة لابن السني.
والله الموفق والمستعان.
حسام جاد
BY 🔻فاتحون🔻
Share with your friend now:
tgoop.com/fathoon/9628