المدخل لفهم ما كتبه السيد الشريف في البلاغة في كتبه الثلاثة هو ما كتبه السعد، والأمر لا ينعكس.
هو جلي بطبيعة الحال في حاشية السيد على المطول، ولكنه أيضا كذلك في حاشيته على الكشاف وشرحه وحواشيه على المفتاح؛ إذ غالب ما كتب السيد فيهما مبني على مناقشة أو نقض أبحاث السعد في حواشيه على الكشاف وشرحه للمفتاح.
ولذا فإنك ستجد عديدا من حواشي المفتاح هي عبارة عن: إما حاشية على الشرحين محاولة للتوفيق بين العبارتين، وإما أن يسميها صاحبها حاشية على شرح السيد الشريف مجازا وفي الحقيقة هي محاكمات بين الشرحين، وكذلك عديد من الحواشي التي كتبت على حاشية السيد الشريف على الكشاف هي دفع اعتراضات السيد على السعد في غالبها أو محاكمة بينهما.

«التشبع من العلوم المحيطة بالقرآن العظيم يجعل تلقِّيك له بالسماع والتدبر والقراءة مختلفًا، ويودع في نفسك ألوانًا من العلم ربما لا تقدر على الإبانة عنها، لكنها راسخة في نفسك رسوخ الجبل الأشم لا يحُول عن مكانه.

ويستحدث كذلك في نفسك منافذ من الإيمان ليس لها طريق إلا من خلال هذه الآيات العظيمة.

ويبعث كذلك في نفسك يقينًا جازمًا بأن هذا القرآن العظيم معجز للبشر لا يستطيعونه ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا».

العسل من عند سيدنا النبيﷺ

قصة يحكيها الشيخ سارية الرفاعي، رحمة الله عليه ورضوانه.

نبينا ﷺ الذي لا ينقطع مدده عن أمته.

هنا مدرسة تحقيق وعقول ومعترك أنظار.
..
رحم الله الدالي والباقولي والفارسي.

✅ #صدر_حديثًا

✅ كتاب الأزمنة
كتاب الأزمنة أحد الآثار النادرة للإمام أبي العباس المبرد. مادة هذا الكتاب تعدُّ كشفًا علميًّا نفيسًا، إذ ضمَّنه من نوادر الشواهد والغريب، وبرزت فيه آراؤه النحوية والصرفية والنقدية.

✅ أبوالعبّاس المبرّد (ت. ٢٨٥ هـ.)

🆔@tashihat

الصلاة على النبي ﷺ لِما قيلت له؛ فكل مستعين بها لا يخيب رجاؤه، دنا أو بعُد.
..

المورد العذب الهني في الكلام على السيرة للحافظ عبد الغني - قطب الدين عبد الكريم عبد النور الحلبي

ليلة الصلاة على النبي ﷺ.
..

لو لم يكن من عوائد الصلاة على النبي ﷺ إلا ذكرُك بين يديه لكفى بها شرفًا.

وإن المحب الذي تناءت بينه وبين حبيبه الديار ليطرب شوقًا إذا ذكر لديه، فكيف بما هو أعظم من ذلك وأشرف وأعلى!
..

كثرت أقوال الناس في معنى الصلاة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم.

وعندي أن هذا من تعذر الإحاطة بكنهها أو منتهاها على الخلق، فوُسمت باسم الصلاة، وأوكل فهم معناها إلى ما يعطيه من الاشتراك في أصل التسمية، وكان تفسيرها ثناء ورحمة ورفعة وما لا يحيط به إلا الله.

وذلك أيضًا لتولي الله تعالى كفاء نبيه صلى الله عليه وسلم على قدره، إذ لا يقدر على توفيتها بشر مهما علت منزلته.

من تمام امتثال أمر الله تعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم:

- أن يُجعل لها وِرد يقتطع فيه من الوقت لأداء هذه العبادة العظيمة.

- أن يُتهيأ له بالإقبال القلبي والجسدي توقيرًا وتعظيمًا.

- أن يتحرى الصلوات المأثورات في السنة والواردة على ألسنة عباده الصالحين مما فتح بها عليهم، فإنها مواقع لرضا الله تعالى ورحمته ورضوانه.

- أن يتخير له من الوقت أشرفه وأرجاه وأدله في الشرع على التحري للعبادة فيه.

- أن يشغل نفسه فيه بالتفكر في مقداره العظيم صلى الله عليه وسلم، وخصائصه، وشعب الإيمان به، واستشعار المنة به.

- أن يتحرى الإخلاص في عمله، وأن يحضر نفسه وقلبه متواطئين في تحقيق الثناء عليه.

- أن يراعي آداب هذا المجلس، ويسكن في نفسه التعظيم والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم كأنه جالس بين يديه.

- أن يستشعر حاجته إليه واغتناءه به، وألا يرى نفسه ولا عمله، وأن يعقبه استغفارًا ورجاء.

ومن تمام الحسن في عبودية الله تعالى هو التهيؤ للأمر الإلهي، وحسن رعايته، والتهمم له، والتجويد له، وإقبال العبد بكليته إليه مع وافر الأدب ظاهرًا وباطنًا.

كنفس رسول الله ﷺ