فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية)

🔴 التَّسليم لقدَر الله ﷻ
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}


● قال شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:

ما أراد الله -عزَّ وجلَّ- أن يُمضيه في هذا الكون وأن يُمضيه في هذا العالم وأن يُنزله على مَن يشاء مِن خلقه فهو له -جلَّ في علاه-، يتصرَّف بالحكمة البالغة ويقضي مِن أمره -جلَّ وعلا- ما يشاء، تعجز العقول وتعجز الألسن عن أن تُبرم أمرًا تُنزله على ما أراده الله سبحانه، فهو العليم الحكيم، وهو البَّر الرَّحيم، وهو المؤمن، وهو الصَّبور، وهو الشَّكور، وهو الحليم، وهو العليم، وهو الَّذي يُعطي ويمنع.

والمقصود مِن العبد -هذا المسكين الضَّعيف الفقير الَّذي لا يعدل شيئًا في هذا الكون- أن يكون حيث أراده الله وحيثُ أمره الله، ويتسلَّى بأنَّ إيمانه هو الحامل له على هذا كلِّه، وأنَّ الله قد ضمن له مع الإيمان أنَّ المِحن مِنح وأنَّ المصائب عواقبها عظيمة في حقِّه، ويكفي لهذا المُؤمن أن يتأمَّل في قول الله -سبحانه وتعالى- عن المؤمنين:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا}[التوبة:51]، العرب جرت عادتها -في لغتها وكلامها- أن تُعدِّي المصائب بـ (على) لأنَّها نازلة على الإنسان فيقولون: (نزَلتْ عليه المُصيبة، نزلَت على فلان مُصيبة) أو (أُصيب بِمصيبةٍ) لكن ما قالوا: (هَذه المُصيبة لِفلان)، والله -جلَّ وعلا- لمَّا كان أهل الإيمان بإيمانهم ويَقينهم يعلمون أنَّ ما يختاره الله لهم هو خيرُ ما هم فيه قالوا: {لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}.


📕 التَّعليق على كتاب إيضَاح المقال في أسبَاب الزلزال.


📚 قناة فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية) :
https://www.tgoop.com/fawaidmbrm


🔴 رابطُ الصَّوتيَّة:
https://www.youtube.com/watch?v=MhwmpVmax7s&feature=youtu.be

.

Telegram

فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية)

لأن من حقِّ الشيخ على تلميذه نشر علمه، ارتأيت تخصيص حسابٍ لنشر ما أستفيده من دروس شيخنا مصطفى مبرم (وقد أذن حفظه الله بذلك).

🔺️حساباتنا على مواقع التّواصل:
heylink.me/Fawaidmbrm

• المشرف: شخص درس عند الشيخ

• لإرسال التنبيهات والملاحظات:
fawaidmbrm_bot

www.tgoop.com/fawaidmbrm/1804

889 viewsedited  Sep 9, 2023 at 21:22

🔴 التَّسليم لقدَر الله ﷻ
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}


● قال شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:

ما أراد الله -عزَّ وجلَّ- أن يُمضيه في هذا الكون وأن يُمضيه في هذا العالم وأن يُنزله على مَن يشاء مِن خلقه فهو له -جلَّ في علاه-، يتصرَّف بالحكمة البالغة ويقضي مِن أمره -جلَّ وعلا- ما يشاء، تعجز العقول وتعجز الألسن عن أن تُبرم أمرًا تُنزله على ما أراده الله سبحانه، فهو العليم الحكيم، وهو البَّر الرَّحيم، وهو المؤمن، وهو الصَّبور، وهو الشَّكور، وهو الحليم، وهو العليم، وهو الَّذي يُعطي ويمنع.

والمقصود مِن العبد -هذا المسكين الضَّعيف الفقير الَّذي لا يعدل شيئًا في هذا الكون- أن يكون حيث أراده الله وحيثُ أمره الله، ويتسلَّى بأنَّ إيمانه هو الحامل له على هذا كلِّه، وأنَّ الله قد ضمن له مع الإيمان أنَّ المِحن مِنح وأنَّ المصائب عواقبها عظيمة في حقِّه، ويكفي لهذا المُؤمن أن يتأمَّل في قول الله -سبحانه وتعالى- عن المؤمنين:{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا}[التوبة:51]، العرب جرت عادتها -في لغتها وكلامها- أن تُعدِّي المصائب بـ (على) لأنَّها نازلة على الإنسان فيقولون: (نزَلتْ عليه المُصيبة، نزلَت على فلان مُصيبة) أو (أُصيب بِمصيبةٍ) لكن ما قالوا: (هَذه المُصيبة لِفلان)، والله -جلَّ وعلا- لمَّا كان أهل الإيمان بإيمانهم ويَقينهم يعلمون أنَّ ما يختاره الله لهم هو خيرُ ما هم فيه قالوا: {لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}.


📕 التَّعليق على كتاب إيضَاح المقال في أسبَاب الزلزال.


📚 قناة فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية) :
https://www.tgoop.com/fawaidmbrm


🔴 رابطُ الصَّوتيَّة:
https://www.youtube.com/watch?v=MhwmpVmax7s&feature=youtu.be

.

BY فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية)