فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية)

📮 السُّؤال: هل مِن شِيَم العرب أو المسلمين أن يُخبر المرء زوجته بما عنده مِن مالٍ وبراتبه الشَّهري -وذلك دليل على الثِّقة كما يزعمون-؟❗️


● أجاب شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:

هذه مسألةٌ تكلَّم فيها مَن تكلَّم في الآداب وأصحاب الوصايا والمُؤدِّبين الَّذين يقومون بالكتابة في الأدب مِن قديمٍ، وبعضهم يَرى أنَّ هذا خلاف المروءة لأنَّه إن قلَّ ما في يده استنقَصَتْهُ وإن كثر ما في يده استغلَّته.

وهذه المسألة يُرجع فيها إلى العُرف.

وَالْعُرْفُ مَعْمُولٌ بِهِ إِذَا وَرَدْ . . . حُكْمٌ مِنَ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ لَمْ يُحَدْ

🔺️ فيُرجع فيها إلى عُرف النَّاس وإلى المصالِح، إن كانت هذه الزَّوجة امرأة صالحة فإذا قلَّ ماله أعانته بالدُّعاء وبالاقتصاد وبالتَّدبير وبالتَّقدير -وما أشبه ذلك-، وإن كانت امرأة مبذِّرة مبتذلة لا تُبالي بمصالح زوجها ورعايته ومصالح أولادها فينبغي أن لا يُخبرها، وكذلك ما يتعلَّق بالرَّاتب أو بأصل المال -أو ما أشبه ذلك-، لأنَّ بعض النِّساء الصَّالحات تحمِـل همـوم زوجها معه فتقُوم بـالدُّعاء واللَّهج بهذا الأمر.

وكان بعض العُلماء يرى أنَّ إخبار الزَّوجة بما في يده مِن المال أنَّ هذا مِن خلاف المُروءة والشِّيَم، نعم السَّائل سأل على شيءٍ موجودٍ حتَّى عند بعض عُلماء المسلمين ذكروا هذا، ومرَّ علينا في قراءَتنا للكتب شيءٌ مِن هذا الأمر في باب الوصايا الَّتي يُوصون بها النَّاس أو يوصون بها أبناءَهم أو يوصُون بها طُلَّابهم، والله تعالى أعلم.


📕 كتاب: البيت السلفي / الصفحة 264.


📚 قناة فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية) :
https://www.tgoop.com/fawaidmbrm


🔊 رابــطُ الصوتيَّــة:
https://www.youtube.com/watch?v=HCxLoQtla4o&feature=youtu.be


🔴 رابط قناة الفوائد بالواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va1FTS6JUM2VNnxPfo1I

.

www.tgoop.com/fawaidmbrm/1847

2.1K viewsedited  Oct 22, 2023 at 15:52

📮 السُّؤال: هل مِن شِيَم العرب أو المسلمين أن يُخبر المرء زوجته بما عنده مِن مالٍ وبراتبه الشَّهري -وذلك دليل على الثِّقة كما يزعمون-؟❗️


● أجاب شيخُنا مصطَفى مَبرم حفظه الله:

هذه مسألةٌ تكلَّم فيها مَن تكلَّم في الآداب وأصحاب الوصايا والمُؤدِّبين الَّذين يقومون بالكتابة في الأدب مِن قديمٍ، وبعضهم يَرى أنَّ هذا خلاف المروءة لأنَّه إن قلَّ ما في يده استنقَصَتْهُ وإن كثر ما في يده استغلَّته.

وهذه المسألة يُرجع فيها إلى العُرف.

وَالْعُرْفُ مَعْمُولٌ بِهِ إِذَا وَرَدْ . . . حُكْمٌ مِنَ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ لَمْ يُحَدْ

🔺️ فيُرجع فيها إلى عُرف النَّاس وإلى المصالِح، إن كانت هذه الزَّوجة امرأة صالحة فإذا قلَّ ماله أعانته بالدُّعاء وبالاقتصاد وبالتَّدبير وبالتَّقدير -وما أشبه ذلك-، وإن كانت امرأة مبذِّرة مبتذلة لا تُبالي بمصالح زوجها ورعايته ومصالح أولادها فينبغي أن لا يُخبرها، وكذلك ما يتعلَّق بالرَّاتب أو بأصل المال -أو ما أشبه ذلك-، لأنَّ بعض النِّساء الصَّالحات تحمِـل همـوم زوجها معه فتقُوم بـالدُّعاء واللَّهج بهذا الأمر.

وكان بعض العُلماء يرى أنَّ إخبار الزَّوجة بما في يده مِن المال أنَّ هذا مِن خلاف المُروءة والشِّيَم، نعم السَّائل سأل على شيءٍ موجودٍ حتَّى عند بعض عُلماء المسلمين ذكروا هذا، ومرَّ علينا في قراءَتنا للكتب شيءٌ مِن هذا الأمر في باب الوصايا الَّتي يُوصون بها النَّاس أو يوصون بها أبناءَهم أو يوصُون بها طُلَّابهم، والله تعالى أعلم.


📕 كتاب: البيت السلفي / الصفحة 264.


📚 قناة فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية) :
https://www.tgoop.com/fawaidmbrm


🔊 رابــطُ الصوتيَّــة:
https://www.youtube.com/watch?v=HCxLoQtla4o&feature=youtu.be


🔴 رابط قناة الفوائد بالواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va1FTS6JUM2VNnxPfo1I

.

BY فوائد ش/مصطفى مبرم (رسمية)