tgoop.com/fiqh_altabib/8091
Last Update:
ما حكم عمل أطباء الامتياز وأحيانا الطلبة في السنوات الأخيرة من كليات الطب والأسنان والعلاج الطبيعي في بعض المراكز الطبية والمستشفيات والحضانات والعنايات المركزة ؟!
ج / لا يجوز لطالب الطب أن يعمل طبيبا، ما لم يحصل على الترخيص بذلك، والأصل أن القانون الذي تضعه الدولة ويحقق المصلحة يجب التزامه ظاهرا وباطنا.
قال في "تحفة المحتاج" (3/71): "الذي يظهر: أن ما أُمر به مما ليس فيه مصلحة عامة لا يجب امتثاله إلا ظاهرا فقط، بخلاف ما فيه ذلك يجب باطنا أيضا" انتهى.
وفي تقديم الطالب على أنه طبيب، أو جعله في المركز مساويا للطبيب، غش ظاهر، بل يجب أن يُميز عن الطبيب ويَعلم المرضى أنه متدرب، ولا يُنتظر سؤالهم، بل هذا يكون ظاهرا لكل أحد، إما من لباسه، أو غير ذلك، وليس له التشخيص، ولا أن يكشف على الناس كما يفعل الطبيب، فكل هذا غش محرم، والراتب التي ينتج عنه محرم.
والغش كبيرة من الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) رواه مسلم .
فضيلة الشيخ محمد صالح المُنجّد .
__
س/ هناك عشرات الآلاف من أطباء الامتياز يقومون بالعمل الخاص بعلم وزارة الصحة، وبعلم المستشفيات الخاصة؛ إذ يقوم طبيب الامتياز بالتدرب، وإتقان كافة المهارات المطلوبة أولًا في المستشفى التعليمي على يد أساتذته، ثم يبدأ بالنزول إلى ساحة العمل، ويعلم المشفى الخاص أنه طبيب امتياز، ويقوم المستشفى بإعطائه مناوبات عمل 12 ساعة، أو 24 ساعة طبيبًا ممارسًا عامًّا، بمقابل مادي بين 250جنيهًا إلي 500 جنيها في المناوبة الواحدة، حيث يتعامل مع الحالات الطبية البسيطة والمتوسطة، كخياطة الجروح، أو نزلات البرد، أو فتح الخراج وغيرها، أما الحالات الطبية التي تتطلب أخصائيًّا، فيقوم بتحويلها إلى المستشفى الرئيس، أو إلى الأخصائيين. قبل نزوله إلى ساحة العمل، ولكي يحلل ما سيحصل عليه من مال؛ يقوم طبيب الامتياز بالتدرب جيدًا على كيفية التعامل مع الحالات، وعلى خياطة الجروح، ويتقن ما يقوم به، فهل هذا كفيل بتحليل ماله، أم يجب عليه الانتظار حتى يتخرج رسميًّا، ويحصل على رخصة مزاولة المهنة، ويصبح ممارسًا عامًّا بشكل رسمي؟
ج / أما بالنسبة للمال: فلا بأس فيه، ما دام في مقابل عمل يتقنه طبيب الامتياز، ولكن الإشكال في الحكم الشرعي من حيث الإثم وعدمه، فهل يجوز لطبيب الامتياز ممارسة هذا العمل قبل الحصول على رخصة مزاولة المهنة؟
والجواب: أنه لا ريب في أن تأجيل الجهات المختصة لمنح الرخصة حتى يجتاز سنة الامتياز، إنما كان مراعاة لمصلحة عامة، وهي تحصيل التأهيل المطلوب لهذه المهنة الحساسة، التي تتعلق بها أرواح الناس وسلامتهم. وما كان كذلك من النظم والقوانين، فيجب الالتزام به، وتحرم مخالفته ..
ويبقى النظر في ما ذكرته أيها السائل من أن هذا العمل يتم بعلم وزارة الصحة! والمفترض أنها الجهة المختصة بمراعاة هذه الأمور! فهل تغض الطرف عن عمل أطباء الامتياز باعتبار أنهم لا يتعاملون إلا مع الحالات البسيطة والمتوسطة، التي ذكر لها السائل بعض الأمثلة؟
فإن كان الأمر كذلك، فقد يحكم بالجواز في هذه الحدود؛ بشرط عدم خديعة المريض، والتدليس عليه، بإيهامه أن الطبيب قد أنهى سنته التدريبية، أو حصل على رخصة مزاولة المهنة.
فتاوي إسلام ويب .
#فتاوي_إسلام_ويب_الطبية
#فتاوي_أطباء_الامتياز
BY فِقْهُ الطَّبِيب"ما لا يسَعُ المسلم الطبيب جهله"
Share with your friend now:
tgoop.com/fiqh_altabib/8091