tgoop.com/flwersali/4139
Last Update:
لا بأس أن تُصدر هيأة علماء المُنافقين بياناً يتبيَّن منه أنَّ كاتبه مدخولٌ في نسبه، مغموزٌ في طهر ولادتِهِ.
وقبل مناقشة هذا البيان الساقط كسقوط متبنّيه لا بأس ببيان الأخطاء اللغويَّة التي فيه من الإملاء والنَّحو و الأسلوب، حتى نعرف "قيمة" الهيأة العلميَّة، وإن كان يحقُّ لهذه الهيأة الأميَّة أن تتصدَّى للتكلّم باسم المسلمين.
ولنبدأ من ذيل البيان "والبيان كلُّه ذيل" قالت الهيأة "...بتظافر جهود أبنائه" والصحيح "تضافر" لأنه بمعنى التعاون.
قالت: "وليتداركوا مناحي التأخر والتراجع ....التي جنى بها النظام السياسي..على حاضر العراق"
و "جنى" يتعدى بنفسه ولا يحتاج للباء، والصحيح "جناها"
واللام في "ليتداركوا" لام الغاية، فلا معنى للواو قبلها، فلهم أن يحذفوا الواو ويُثبتوا اللام، أو يُثبتوا اللام ويحذفوا الواو.
لا أدري لِم يكون يوم الغدير شقَّاً لوحدة الصفِّ العراقي وهو اليوم الذي جمع فيه الرسول – صلى الله عليه وآله – صفَّ الحُجَّاج المسلمين؟ فأحرى به أن يكون يوم الوحدة وعيد الجمع المسلم.
ولكنَّ هذا الخَلْف الطالح مثل سلفه من علماء المنافقين في مخالفة كلِّ ما أمر به الرسول – صلى الله عليه وآله – حتى في المستحبَّات فكيف بالواجبات؟
قال الغزالي والماوردي: إن تسطيح القبور هو المشروع ،لكن لما جعلته الرافضة شعارا لهم عدلنا عنه إلى التسنيم.
وقال مصنف " الهداية " من الحنفية: إن المشروع التختم في اليمين، ولكن لما اتخذته الرافضة جعلناه في اليسار.
ومن هنا صار العمل على كتمان فضيلة يوم الغدير عملاً بدفن جسد الشريعة في لحد التشويه والتعتيم؛ لأنَّهم لا يؤمنون بالله ويكرهون رسوله – صلى الله عليه وآله -
وهيأة المنافقين في بيانها المشؤوم تنعى على الدَّولة العراقيَّة كثرة التعطيل فيها التي أدَّت إلى تخلّفه في مضمار التقدّم عن سائر نظرائه من الدُّول المجاورة.
حسناً، هل نسي المنافقون من علماء الهيأة غير الموقرة كثرة العطل أيَّام النظام البائد، عطلة أعياد 7 و28 نيسان، وأعياد 17 تموز، وثورة 8 شباط ، ويوم الشهيد، ويوم الجيش، وعيد العمال، وغيرها؟
ولِم لم يكن عيد رأس السنة الميلاديَّة، وعيد الجيش وعيد العمال على سبيل المثال معطّلاً للإنتاج، وصار عيد الغدير معطّلاً له عند علماء المنافقين؟
وقبل إعلان عيد الغدير عطلةً رسميةً هل كان العراق مثلاً يتصدَّر بلدان العالم في النَّاتج الزّراعيّ أو الصناعيّ؟
هل كان العراق متفوقاً في بحوث الفضاء والتكنلوجيا ثم جاء عيد الغدير وعطَّل البحث العلميّ فيه وجعله خلف أمريكا وروسيا؟
دعا البيان إلى جعل عيد الغدير يوماً للإنتاج الوطنيّ، وحتى من لم يكن لديه عمل فليقم بأيّ عملٍ ولو بإصلاح محلّته أو بيته!
لا بأس، لنجعل عيد الغدير يوماً للعمل فنعمل على كنس النّفايات المتخلّفة من سقط المتاع أمثال مثنى حارث الضاري، ورفاقه من علماء هيأة المنافقين الذين لو كانوا في زمن الرسول – صلى الله عليه وآله – لكانوا أول الهاربين في معركة أُحد، و لجمعوا الحطب مع امرأة أبي لهب ليُحرقوه – صلى الله عليه وآله – به، و لنفَّروا بناقته ليلة العقبة، و لخالفوه في حلق رؤوسهم وهو يأمرهم بالحلق، ولما كانوا في بعث أُسامة، و لمنعوه من كتابة الكتاب الذي لن تضلَّ الأمَّة بعده، ولتركوه مسجىً على فراش الموت واجتمعوا في السقيفة يريدون نهب تراثه، و لحرقوا على البتول دارها، واقتادوا زوجها ملبَّباً بالحبال وقاتلوه في الجمل والنَّهروان وصفّين، ولسمُّوا الحسن وقتلوا الحسين – سلام الله عليهم أجمعين –
هؤلاء ليسوا علماء، هؤلاء أولاد عواهر ينطق بذلك بغضهم الوصي، ألم يقل عن قتادة: "كنَّا نبور "نختبر" أولادنا بحب علي بن أبي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة"
وهذا البيان شاهدٌ على بغضهم له – عليه السَّلام – وأنَّهم لغير رشدهم، ولو كانوا أحبُّوه لأحبُّوا يوم نصبه خليفةً على المسلمين.
وذنب عيد الغدير أن هؤلاء لغير رشدهم، ورحم الله القائلَ
إذا في مجلس ذكروا عليّا***و شبليه و فاطمة الزّكيّة
يقال تجاوزوا يا قوم هذا****فهذا من حديث الرّافضيّة
هربت الى المهيمن من اناسٍ **يرون الرّفض حبّ الفاطميّة
على آل الرّسول صلاة ربّى ****و لعنته لتلك الجاهليّة
وتلك الجاهليَّة مثنى حارث الضاري وهيأته الضالَّة الفاسقة الكافرة.
السيد أبو محمد
BY من كل بستان زهرة
Share with your friend now:
tgoop.com/flwersali/4139