"مرّت الأيام، والصمت الذي اخترت أن ألوذ إليه لم يتفوّق أبدًا على الشعور الذي يقتحمني كلما تأمّلت ذكريات لن تعود."
«عهدت تأثيرك كل ليلةٍ، يتدفَّق في أشد الأمكِنة حنانًا، ويسلك معي دروبًا طويلة، تحت ظلال القلب والرُّوح، وكلّ ما أملكه في هذه اللَّحظة.»
"متى صدَّ قلبُ أحدٍ عنك وعلمت أنَّه لا يعُود فلا تُهرِق ماء الوجه معه، لأنَّ القلبَ المُنصرفَ لا يقبلُ شيئًا من الأفعال أو الأقوال ولو كانت يومًا عزيزةً، إذ الأحوالُ تُرضى حين كان الودُّ صافيًا والخاطِرُ مُلاقيًا، فإذا تبدَّل ما تقدَّم فلا شفاعة لما مضى فإنَّه انقضى"
ثمَّة جاذبيَّة تتجلَّى حين تتلفَّظ بكلامٍ وأنتَ متأكِّدٌ مِن صَوَابه، ليس بدافِع الغرور وإنَّما بدافِع الاستقامة، فالإنسانُ المُستقيم يملك عقلًا قَوِيمًا، على أنَّ العقلَ القويم يرفع مقامَ الإنسانِ لأنَّه يستمر بتقويم صاحبه إلى حَدِّ أنك لا تجد في كلامِه مجلبةً للاعتذار.
أصلُ المحبة ولُبُّها واتفاقُها هو في الأمان، أن تُؤمِّن محبوبك بالعطف، وتُسيِّجه باللطف، وتكون رُكنَ حاجته، وقضاء مُهمَّته، وتنفي عنه غوائل الهجر والشقاق، فإنَّه لا أشدَّ على القلوب من دخول الخوف وارتداد الثقة، وتأمل تلاقي اثنين بعد طول نِزاع، تجد انطفاء الأرواح وكِفاية ما مضى ..
"و إذا رأيتني قد مالت بي الرّكاب، وصرت إلى ما أنكرته يومًا، فبِّربك أدركني كما في يومٍ من دهري أدركتك"
إنها أنيسَةُ العِشرة، نجمةٌ في سمَاءِ العُمر، كأنَّها زهرةٌ في بستانِ الذكرياتِ، ومهما طالَ الزمنُ أو قصر تظلُ هي النَّبض الذي ينعِشُ الحياةَ
"لقد كانت رقيقة بطريقة تلقائية، و بدون أن تشعر، كل شيءٍ تقوله و تفعله يترك أثرًا ناعمًا على النفس"
كلما فكرت في مشاركة أحد بكل ما أشعر أتردد، وأنسحب؛ لأن هذا النص: "كيف لي أن أشرح لك بأني مُتعب من الطريق، والناس، والأحلام وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة، ومُتعب من الغد وهو لم يأتِ، ومن أمس وهو مُنتهي، ومن الوعود، والصبر، ومن التعقل، والتأني، من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟"
”تفكُّري في مرارة البين يمنعني من التمتّع بحلاوة الوصل، فلي عند الاجتماع كبدٌ ترجفُ، وعند النأي مُقلةٌ تذرف“
مر علي أقتباس، مريح بس مؤسف: "ثّمّ تأتي المُدن بيننا ولن نلتقي أبداً، حتى المُصادفة لن تجمعنا معاً، ثُمّ رُبّما يمُوت أحدنا .. والآخر لن يعرف أبداً"
”تفكُّري في مرارةِ البَين يمنعني من التمتّع بحلاوة الوصل، فلي عندَ الاجتماعِ كبِدٌ ترجفُ، وعند النأي مُقلةٌ تذرِف“