tgoop.com/ftawa_aldroosalelmyh/12249
Last Update:
💎💎💎💎
🔴 السؤال:
ما ردكم على من يشرع جواز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقول:
ينظر الفقهاء للمحدثات
مَنْ لا يجري على قواعد الأصول، ومناهج الفقهاء، يقف موقف الرفض (من المحدثات دون تفصيل)، ويوجهون أسئلة يظنونها تُفيد المنع، وتحسم الأمر، فيقولون:
س1/ هل (الاحتفال بالمولد) (عبادة)، فإن كان عبادةً فأين الدليل على مشروعيته؟ ويقصدون دليلاً خاصاً، ولا يكتفون بالدلالة العامة والقواعد الكلية؟
س2/ لو كان عبادة فكيف يتركها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يفعلها؟ ولا يُبلغها للأمة؟
س3/ هل احتفل الصحابة بمولده، وهم أكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟
والنتيجة التي يصلون إليها:
بما أنَّ (الاحتفال بالمولد) ليس عليه دليل خاص، ولا فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا بلغه لأمته، ولا فعله الصحابة وهم أحرص على الخير وأعلم بمراد الله ... إذاً هو بدعة.
والحقيقة أن هذه الطريقة أشبه بالمغالطة، وأبعد عن المنهجية العلمية، وتوضيح ذلك كما يلي:
أولاً: المنهجية التي سلكها العلماء والفقهاء هي أنْ يعرضوا (الأمر الحادث) على (ميزان الشريعة)، فإن خالفها رفضوه، وإنْ وافقها وحقق مقاصدها واندرج تحت أصولها قبلوه، وهذا ما نص عليه جماهير العلماء.
قال الإمام الشافعي: ((المحدثات ضربان:
1- ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلال.
2- وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة)).
وقال شيخ الإسلام أبو شامة المقدسي في الباعث على إنكار البدع: (فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها؛ وهي كل مُـبْـتَدَع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشيء منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي).
وقال الإمام الشاطبي في الاعتصام عن تعريف فالبدعة المرفوضة:
(((هي التي لم يدل عليها دليل شرعي:
(1) لا من كتاب
(2) ولا سنة
(3) ولا إجـماع
(4) ولا قياس
(5) ولا استـدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل))).
ففهم من كلامه أنَّ ما كان من المحدثات موافقاً للاستدلالات المعتبرة فليس من البدع المرفوضة »...الخ .ما أورده من الشبهات لو سمعها الجاهل لقبلها ..
⭕ الجواب :
وهل العلماء الذين ذكروا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ..
طريقتهم أشبه بالمغالطة، وأبعد عن المنهجية العلمية ؟!
كشيخ الإسلام ابن تيمية وكذا أبو شامة المقدسي وهو يقرر في كتابه المذكور أنه بدعة.
أم أن الكاتب أفهم للشريعة منهم .
فالذي أقوله أن الكاتب مافهم معنى البدعة في كلام أبي شامة ..
فأبو شامة يقصد البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية وسنأتيك بدليلنا على هذا من كتابه المذكور ونناقش كلام الشاطبي رحمه الله .
لكن قبل المناقشة سأذكر كلام العلماء في حكم المولد النبوي حتى يعلم الكاتب أنه نقل ما في هواه دون الأمانة العلمية والإنصاف في النقل .
✒️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية
📚 كما في مجموع الفتاوى
( ج ٢٥ / ٢٩٨ )
«ﻭﺃﻣﺎ اﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﺳﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻮاﺳﻢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﺒﻌﺾ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ اﻷﻭﻝ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻤﻮﻟﺪ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺭﺟﺐ ﺃﻭ ﺛﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﺃﻭ ﺛﺎﻣﻦ ﺷﻮاﻝ اﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻴﻪ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﻋﻴﺪ اﻷﺑﺮاﺭ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺤﺒﻬﺎ اﻟﺴﻠﻒ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻫﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ»أ.هــــ
📚 وفي اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
( ج ٢ / ١٢٣ )
✒️ قال شيخ الإسلام
« ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻣﺎ ﻣﻀﺎﻫﺎﺓ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﻣﻴﻼﺩ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺇﻣﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎ. ﻭاﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭاﻻﺟﺘﻬﺎﺩ، ﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺪﻉ- ﻣﻦ اﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻴﺪا. ﻣﻊ اﺧﺘﻼﻑ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﻟﺪﻩ. ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﺴﻠﻒ، ﻣﻊ ﻗﻴﺎﻡ اﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻪ ﻭﻋﺪﻡ اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﺧﻴﺮا ﻣﺤﻀﺎ، ﺃﻭ ﺭاﺟﺤﺎ ﻟﻜﺎﻥ اﻟﺴﻠﻒ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺣﻖ ﺑﻪ ﻣﻨﺎ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﺃﺷﺪ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻨﺎ، ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﺃﺣﺮﺹ»أ.هــــ
✒️ وقال الإمام تاج الدين الفاكهاني
📚 في رسالته المورد في عمل المولد صــ ٨ وما بعدها.
«ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻮﻟﺪ ﺃﺻﻼ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﻨﺔ، ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻣﺔ، اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ اﻟﻘﺪﻭﺓ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ، اﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺂﺛﺎﺭ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺪﻋﺔ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ اﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻥ، ﻭﺷﻬﻮﺓ ﻧﻔﺲ اﻏﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ اﻷﻛﺎﻟﻮﻥ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﺎ ﺇﺫا ﺃﺩﺭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻗﻠﻨﺎ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭاﺟﺒﺎ، ﺃﻭ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎ، ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺣﺎ، ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ، ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻣﺎ.
ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺟﺐ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻭﻻ ﻣﻨﺪﻭﺑﺎ، ﻷﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ اﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺫﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ، ﻭﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻻ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻻ اﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻭﻻ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ.
☄️ ﻭﻫﺬا ﺟﻮاﺑﻲ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻥ ﻋﻨﻪ ﺳﺌﻠﺖ.
ﻭﻻ ﺟﺎﺋﺰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺎﺣﺎ، ﻷﻥ اﻻﺑﺘﺪاﻉ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺒﺎﺣﺎ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ»أ.هــــ
✒️ وقال العلامة الحوامدي
📚 في كتابه السنن
والمبتدعات صــ ١٣٩ .
«ﻓﻔﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﻭﻟﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
☄️ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻮﻓﻲ، ﻓﻠﻤﺎﺫا ﻳﻔ
BY 📚 فتاوى الدروس العلمية
Share with your friend now:
tgoop.com/ftawa_aldroosalelmyh/12249