سلام على من قرأ "يُدبِّرُ الأمر" فتركَ الأمرَ لصاحب الأمر، سلام على من قرأ "إنَّ مع العسر يسرا" فأيقنَ أن اليسر آتٍ لا محالة
سلام على من قرأ "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فهدأ قلبه بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
في ليلة من الليالي نزل جبريل على النبيﷺ وفي نفس الوقت كانت خديجة تعد الطعام للنبي وعندما انتهت وارادت المجيء له قال جبريل، يارسول الله هذه خديجه أتت إليك معها إناء به طعام، فاقرأ عليها السلام مني ومن ربها وبشرها ببيت بالجنه من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
كيف نامت خديجة تلك الليلة؟
كيف نامت خديجة تلك الليلة؟
تخيل أن الله سبحانه وتعالى يسلم عليك ويبشرك ببيت بالجنه من قصب اللؤلؤ والذهب لا ضجيج به ولا صخب واذا دخلته تنسى كل تعبك وهمومك، كيف نامت خديجه رضي الله عنها تلك الليله؟ كيف كان شعورها، أشياء لا توصف مهما حاولنا.
لعل مشاعرها تلك الليلة، هي اعظم شعور عاشهُ انسان على وجه الارض.
لعل مشاعرها تلك الليلة، هي اعظم شعور عاشهُ انسان على وجه الارض.
كُل عام وأنتم بخير،أحبّ اقولكم: "انتهزوا فرصة الأيام فإنها لا تطول،ولا تفسدوها بالشقاق والجفاء والنزاع حول أتفه الأسباب،واملأوا أعيُنكم من وجوه الأحباب،وارتفعوا عن الصغائر لتجعلوا من رحلة العمر إبحارًا سعيدًا فى بحر السلام،فغدًا سوف تصل السفينة إلى مرفئها الأخير ويفترق الركاب"🤎.
ثم إنّ الطريق طويل، والسلوان مؤقت، والأُنس بالناس يزول، ومن لم يكن في معيَّة الله فهو هالك.
إِنِّه رَبُّكَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِن سوءِ الظّن، وظُن بهِ خيرًا ، ولا تَلتفت للدُعاءِ بعد التَّلفُّظ بهِ، يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُم يَعرجُ إليكَ ، وَلا يعجزهُ شيء ، ولا يغفلُ عن قَلبك ، ومَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ..
يُغلق باباً بحكمتهِ ولُطفهِ ، ويَفتح أبواب برحمتهِ ويُسره، فرحمتهِ لا تجفّ ، وعُسرِ الابتلاءِ لا يبقىٰ، هو سندُ مَن لا سَند لهُ ، ومآوى من لا مآوى لهُ، فهي بـ ( اللّٰه) تهون لأن اللّٰه رَؤوفٌ رَّحِيم ..
مُعجزات الأنبياء انتهت ولكِّن قُدرة اللّٰه لم تنتهي، إِنَّمَا أَمْرُهُ ، إِذَا أَرَادَ شَيْئاً قال لَهُ كُن فَيَكُونُ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ أيعجزهُ أن يُبدّل حالك من حالٍ إلى حال! وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ..
فـ تمنىٰ ما شِئت ، واطلب ما شئت ، وادعو بما شِئت ، فإِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ🤍.
ياربّ لا تتركنا لشكوكنا وضياعنا، امنحنا الحكمة والمعرفة، اغمُرنا بنورك، يارب خُذ بأيدينا إلى طريقٍ رحبٍ تغشاهُ الطمأنينة والسلام.
" نعودُ إليك مع كل كبوة، جاثين على ما تبقى منّا، نعودُ إليك مع كل حالة يأس وفتور وانعدامٍ لنَفَس الحياة فينا، لا يشقى عائدٌ إليك، سبحانك ".
نهاية اليوم لا أريد أن أقول لك غدًا أجمل، ربما يكون غدًا صعبٌ أو مُرهق أو ربما مؤلم، لكن تذكر دائمًا أن عليك أن تكون صلبًا بما يكفي لكي لا تُكسر، قويًا بما يكفي لكِي تتجاوز، صبورًا بما يكفي لكي تُثاب وحليمًا بما يكفي لكي لا تتأزم أمورك أكثر.