tgoop.com/gardenadab/8912
Last Update:
في قلبها المفتوح أو في صدري
حتى القصيدة بالهوى لا تدري
عن أيّ حبٍّ خالدٍ يا صاحبي
أمسيتَ تروي دمعه بالصبرِ
وتقولُ
كانتْ شرفةً مملوءةً
شجناً
تنامُ وتستفيقُ بأمري
ويُطلُّ وعدٌ جارحٌ كحبيبةٍ
منها يلوّحُ بالحنينِ المُغري
وإشارةٌ لا تستغلُّ توتري
في ليلِ بهجتِها الكثيفِ العطرِ
الليلُ..
كان البوحُ حينَ يذيبني
ويسيلُ حتى منتهاهُ الصِّفرِ
الليلُ والكلبُ العطوفُ..
وقطةٌ
لم تكترث بعذابنا المستشري
وعذابُنا
كان العذابُ كقبلةٍ
مسروقةٍ
أو كانعطافةِ خصرِ
كمسافةٍ معذورةٍ
منذورةٍ
لأميرةٍ ستمرُّ فوقَ الجسرِ
الجسرُ يعلقُ بالخطى
رجعُ الصدى
ينداحُ في ماءِ الخيالِ السحرِ
الجسرُ قلبٌ شاغرٌ لحبيبةٍ
تأتي وتذهبُ في ضياعِ العُمرِ
انظر إلى حيثُ انتهتْ أحلامُنا
في الضفةِ الأخرى لتقرأَ سرِّي
سري هنالك تحت ظلٍّ مائلٍ
وهبوبِ ريحٍ وانتفاشةِ شَعرِ
لا أنتَ من هذا انتهيتَ ولا أنا
قلبانِ مكسورانِ حدَّ القهرِ
الفتنةُ الأولى التي واجهتُها
كانت مجردَ طعنةٍ من ثغرِ
كالشوك حول الوردِ
يعبثُ بالنَّدى
في كلِّ فجرٍ مثخنٍ بالقطرِ
هذا الرصيفُ وما تيسرَ بعدَهُ
من ذكرياتٍ في المزادِ الحرِّ
للعابراتِ حضورهُنَّ وللهوى
ما لا يطيقُ من الجفا والهجرِ
هل كنتَ في المقهى غباراً سالفاً
في ركنِ ميعادٍ بقلبكَ يجري
والنَّادلَ المنسيَّ كنتَ وقهوةً بردتْ
ولحناً بالمواجعِ يسري
كانَ الجميعُ يشيرُ نحوكَ بالمنى
وتسيرُ وحدكَ في زقاقِ الفقرِ
أنتَ المحاطُ بكلِّ وعدٍ كاذبٍ
هوِّنْ عليكَ بدمعتينِ وعُذرِ
الآنَ وقتُ الحربِ
لم يتركْ لنا
هذا الزمانُ مساحةً للشِّعرِ
هاتِ المُعَسَّلَ
للدخانِ حكايةٌ
أخرى تبوحُ بسرِّها للجمرِ
وانسَ الهوى
من كنتَ تخطبُ ودَّها
باعتْ محبتها بفارقِ سعرِ
#توفيق_العامري
BY بستان الأدب 🇵🇸
Share with your friend now:
tgoop.com/gardenadab/8912