tgoop.com/gassas99/134710
Last Update:
قال : لا
فقال التاجر : أنا عميلك الذي كان يبيع تجارتك فنظر إليه ووثب يعانقه ويشكر له فضله .
قال : لا تشكرني فأنا الذي يجب أن أشكرك فقد أحياني الله بسببك وسيحييك بسببي وما أعطيتك من الدنانير ليس من مالي بل من مالك فإن لك عندي ألف دينار .
قال : ومن أين جاء ذلك الدين ؟
قال : إني وجدت زنارك بعينه وجاء بكيس فيه ألف دينار . فرح الرجل وبرقت عيناه
وسأل : هل الزنار نفسه عندك ؟
قال : نعم . فشهق شهقة بدا كأن روحه خرجت معها وخرّ ساجدا لله ثم رفع رأسه
وقال : هاته. فجاءه به وطلب سكينا.
فأعطاه السكين فخرق جلد الزنار واستخرج منه حجر ياقوت أحمر شعاعه
قوي جدا وترك الدنانير ومشى وهو يدعو لي .
قلت : خذ دنانيرك فحلف ألاّ يأخذ منها شيئا إلا ثمن ناقة ونفقات السفر فألحّ عليه التاجر فأخذ ثلاثمائة دينار وسامحه بالباقي وفي السنة التالية جاء على عادته وقد أعاد الحجر إلى الأمير واستعان عليه بوجوه البلد فخجل ورد إليه ماله كله وعوّضه وعاش الجميع بالمسرات
وكان ذلك بفضل الصدق في المعاملة
والإخلاص في الدعاء، وصحة التوجه
إلى الله عند الشدائد.
BY قصص ♻️عالمية
Share with your friend now:
tgoop.com/gassas99/134710