tgoop.com/ghazialtawbah/2359
Last Update:
وعليه يفترض أن تراجع حماس علاقتها بإيران لأن هذه العلاقة لم تكن متوازنة وليست في الاتجاه الصحيح، ويظهر أن حماس ليست في صدد هذه المراجعة، فإيران جمّلت صورتها أمام العالم الإسلامي من خلال علاقتها بحماس، وظهرت بمظهر الداعم والناصر الأساسي والأكبر للقضية الفلسطينية، مع أنه ثبت أنها لم تقدم سوى رشقتين صاروخيتين وعلى استحياء لم تحدثا تدميرًا كبيرًا في إسرائيل، ومع أن ترسانتها العسكرية ما زالت تملك الكثير، ولم تستخدم منها إلا النزر اليسير في هذه المعركة.
لقد كان موقف إيران من القضية الفلسطينية موقف التاجر الذي يقصد الربح في أية صفقة يدخلها، وليس في موقف المجاهد الذي يؤمن أن هذه القضية هي قضيته الأولى والأساسية والتي يجب أن يبذل من أجلها الغالي والرخيص؛ ليحقق النصر أو الاستشهاد.
من الواضح أن مراجعة حماس لموقفها من إيران ضروري على ضوء النتائج التي وصلت إليها القضية الفلسطينية والتي تأكد فيها أن إيران تاجر فقط، وليس صاحب القضية الفلسطينية وابنها يعيش ويموت لأجلها كما يفعل أي مسلم في الأرض، وكما فعل في تاريخنا الماضي عماد الدين الزنكي ونور الدين الزنكي وصلاح الدين الأيوبي والمنصور قلاوون وابنه الذين سخروا دولهم لمقاتلة الصليبيين وانتصروا عليهم مع أنهم ليسوا عربًا حتى طردوا آخر محتل صليبي من فلسطين.
@ghazialtawbah 🖋
BY قناة د. غازي التوبة

Share with your friend now:
tgoop.com/ghazialtawbah/2359