tgoop.com/gheras2000/19976
Last Update:
أخذتُه بفضل الله كما تمنَّيت!
العالم من حولِي لا يُشبهني، لا يُناسب قلبي الصغير، لا أنتمِي له، لا أعرِفه ولا يعرفني،
كنتُ دائمًا أتطلَّع وأتمنى ما أراهُ سيُسعدني، يُشبهني، ينتشلني من ذلك العالم، وتلك الزاوية التي أكرهها جو الاختلاط .. ولا أستطِيع تغيير كل شيء
كان أملي يُصاحبني ويخبرني بأن أُكمل الإنتظار حتى يأتيني مَن أرتضيه وأسكُن إليه، من يُقربني من الله أكثر ويكون أحن عليَّ من رِمش العين..
لطالما حلمت بزوج وسيم ملتحي ملتزم وقّافًا عند حدود الله، لا يُخالط النساء ولا يُمازحهنّ، ويتكلم بحدود إن لزم الأمر وللضرورة القصوى .. إيييييه كم حلمت ببيت كبير يَؤمُّني به ركعات عديدة، بيت تقي نقي تفوح منه روائح التقوى وطيب الذكر وآي القرآن...
بيت تغشاه السكينة وتتنزل عليه الرحمة ويسكنه التفاهم والحب...
رأيته في أحلامي مرة، وتمنَّيته مرَّة، وقرأت عنه في رواياتي مرات ومرات وتُصاحبني الأحلام الوردية.. وأتنهَّدُ شوقًا إليه مرة، وأتخيَّله حولي مرة.. هكذا كنت أُمَرِّرُ أيامي وأنتظره!
كان كُل مَن حولي يرانِي مجنونة بعض الشيء عندما أرفضُ أحدهم، أو أخبرهم بما أُريد، ويتهامسُون مرَّة ويصرخون في وجهي ويسخرون مرات.. كيفَ يأتي رجل بكُل تلك المواصفات التي تُريدينها؟ من أين يأتي هذا؟ تلك صفات حوري من الجنة!!
لكنِّي ما فقدتُّ الأمل أبدًا، ولا زارني اليأس في ليلة، ولا شككتُ في قدرة الله قط!
كنت أتمسَّك أكثرُ بما أريد، مُوقنَة أن الله سيرزُقني بما يليقُ بي، وبصبرِي الطويل، وبقلبي الذي أهلكته السنِين وخذلَه كل من قاربَ منه!
فعففت وصبرت وما فارق الدعاء قلبي ولساني....
والآن!
أُحدثكم وأنا بجانب ذلك الرَّجل الذي مَنَّ الله عليَّ به، ويحمل من الصفات ما كنت أتمناها ومالا أتمناها وأفضل بكثير، كلما نظرتُ إليه سبَّحت الله في قلبي وشكرته على تلك النّعمة الجميلة، وكل ذلك الحُب الذي يحمله لي في قلبه وأفعاله..
أنا مَن كان الجميع يسخرُون من أحلامها ويُخبرونها بأن تخفض من سقف أحلامها حتى لا يكسِر السقف رأسها و قلبها، تحملُ دعواتها وتراها بين يديها واقعًا تحضتنها وما عادت حُلمًا!
الآن بفضل الله أنا مع دعوة ليالي القدر فاللهم لك الحمد..
وجزاء حسن الظَّن بالله والصبر
كان ذلك الرَّجل الذي رسمته وفصَّلته في مخيّلتي أخذته بفضل الله كما تمنَّيت.....
لكاتبتها
BY غِراس🌱
Share with your friend now:
tgoop.com/gheras2000/19976