tgoop.com/ghras1/3730
Last Update:
••
أنت لست حُراً في نفسك ولست حُراً فيما تُقدم ما دام الذي تُقدمه يعود بالسلب والضرر على المجتمع، فيشيع الفتنة ويُروج للفاحشـة، أو يُسهل استساغة المنكر
ومن ذلك: المحتويات التافهة أو الماجنة التي تُقدم على وسائل ومواقع التواصل! فما أكثر ما رَوَّجت لفاحشة وأشاعت من فتنة
وما أخبث تبريرهم عند الاعتراض بقولهم "نحن نعرض قضايا المجتمع وننشر الوعي"
أيُّ وعيّ في صناعة محتوى تمثيلي يحمل عنواناً بـ "اكتشَف خيانة زوجته أو أخته" "رجع بعد سفر ليجد زوجته كذا" "هربت من الجامعة مع .." "اختبئت كي لا يعرف حقيقتها" "وجد صورة أخته في بيت صديقه" وما يُشابهها من عناوين ماجنة ومحتويات منكرة!! 🔥
والطامة أنّ صُنّاعها صغيرات في السن، ذو لِباس لا يليق بفتاة مؤمنة أين الرقابة المنزلية قبل أن تكون هنالك رقابة خارجية، بل كيف تستوعب عقولهم الصغيرة عِظم هذا الكلام! أين عِفتها كي تقبل أن تقوم بدور الخائنة التي تذهب خفية لبيت فلان وفلان!
تلك الفئة لابد أن يُطبّق عليها حَد التعزير، فما أكثر مقاطعهم التي غَزت مواقع التواصل، وما أكثر الفئات التي صارت تتابعهم وتقتدي بهم في لباسهم وأساليب حياتهم!
تلك المتابعة تسلب من قلوب الشباب اليقظة وإنكار المنكر، فلا يَرون خَطباً في متابعة هؤلاء المشاهير، والأنكى أنه ربما توجد هيئات خَفية هي التي تُساند أصحاب تلك المحتويات!
فالعجب أن يظهر الناس فُرادى في صناعة محتوى ماجن، كلٌ منهم في بلد ومحافظة مستقلة ثم بعد فترة يبدأ يدخل معـه أصحاب المحتويات الأخرى من أقصى المحافظات وشرقها! ثم بلوغ عدد مشاهداتهم بالملايين!
ما ذلك إلّا دال على وجود هيئات خفية تُساند أصحاب الضلال وتنسق لهم، وتكتب لهم ما يقومون به
الأمر ليس بسهل أو هَينٍ أبداً، بل عاقبته وخيمة على جيل ناشيء صغير، لازال يتعلم أساليب الحيـاة
- ما ذنبه أن يتعرف أو يستمع إلى مصطلح "الخيانة والغش والسفر والخروج" مِن أُناس هم في مثل أعمارهم!
- ما ذنبه أن يرى لباس هذا وذاك، وهذه وتلك! فيتعاد المنظر والمشهد ويألف الفكرة!
إن كان الجيل وهو في هذا العمر الصغير -الذي من المفترض أن يكون عُمر البرآءة، وتعلم الأساسيات- قد عَرف تلك الأمور التي لا توجد إلّا في بلاد الكُفر، والمناطق المُنحلة، فماذا ننتظر من هذا
فماذا ننتظر من هذا بعد كِبر سنه واشتداد أزره! ثم ما غرض تلك الهيئات والجهات الداعمة لهم؟!
لَفت انتباهي للأسف متابعة بعض الفتيات صغيرات السن لتلك المحتويات، فرأيت البعض وهي تُشارك مقاطعاً منها على صفحاتها! مع أنهن ذو تربية سليمة فيما نحسب وحُب للدين وطريق الصواب، فلمّا تكلمت مع بعضهن ناصحة قالت لي إحداهن "بقضي وقتي وبسلي نفسي"
والثانية تقول: "عادي بدل الأفلام وأحسن منها!"
كيف بديل الأفلام والمشهد فيه شاب وفتاة يقمن بالتمثيل! هذا يعرض فكرة خبيثة، وتلك مثله والفتاة ذو لبس سيء لا يليق بمؤمنة
- فكيف تطلق نظرك لمثل هذه المشاهد التي تخرم مروءتك، وتنقص دينك ورجولتك، وكيف تطلقين نظرك لشاب أجنبي عنـك
- بل من أخبرك أن النظر للمتبرجة حلال إذا ما عُرِضت بتلك الهيئة! وذلك السفور
#حتى_لاتكون_فتنة