‏العوام هم قوة المستبدُّ وقُوْتُهُ بهم، عليهم يصول ويطول؛ يأسرهم فيتهللون لشوكته؛ ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم؛ ويهينهم فيثنون على رفعته؛ ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته؛ وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريماً؛ وإذا قتل منهم ولم يمثِّل يعتبرونه رحيماً؛ ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ؛ وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلوهم كأنهم بُغاة.

- الكواكبي

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشيخ الحويني ورفع درجته

اللهم اجزه عن أمة الإسلام خير الجزاء

مع يقين المرء أن النصر لهذا الدين، وأن من كان ممن نصره انتصر.. إلا أن المصائب المتتالية تجر المرء نحو اليأس جرًّا -ونعوذ بالله أن نكون من اليائسين!- ولهذا ندعوا جميعا في الصلوات طلبا لزيادة هذا اليقين؛ فنقول: اللهم اقسم لنا... ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا.

فاللهم هون علينا.

الطوائف لا تقود أُمَمًا، أو بتعبير أدق: لا تجتمع حولها أمة؛ لأن مفهوم الطائفة مفهوم انعزالي، تتقوقع حول أمور فرعية تتميز بها وتنفصل عن الناس!
ولهذا فكل شكل من أشكال الحركة أخذ شكل الطائفة وانعزل عن الناس فلن يجد له منهم ظهيرا ينصره!

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لَا تَزَالُ "طَائِفَةٌ" مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ.»

وقطعا مقصدي بالطائفة وتمايزها وانعزالها ليس هو المقصود في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكل جماعة لها ما تمتاز به عن غيرها في الفكر والحركة، فأنا لا أقصد هنا الذوبان مع الناس وترك ما قد ينفرهم وإن كان توحيدا أو جهادا! أعوذ بالله!
وإنما مقصدي من ينفصلون عن الناس ويتعمدون الانفصال بلا داع في قواعدهم أو أصولهم، فهذا بلا شك خطأ يفقدهم الظهير والمعين الذي تحتاجه هذه الجماعة.

ولعلي أخطأت في استخدام هذا اللفظ "الطائفة" الذي تقاطع مع لفظ الحديث، وأسأل الله التوفيق والسداد.

هل يضمن أحدنا قبول أي عمل عمله؟!

والله لا يضمن المرء خَلُوص أي عمل من الشوائب، بل ولا حتى التوحيد في عصر طغيان المادة والاعتماد على الأسباب!

اللهم إلا حبنا لله ورسوله ودينه؛ فاللهم اقبلنا.

ذبح النبي صلى الله عليه وسلم شاة ثم تصدقوا بها إلا كتفها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها».

أي: بقيت الشاة عند الله تعالى ثوابًا وأجرًا نجده في الآخرة؛ لأنه تصدق بها، أما ما لم يتصدق به فليس باقيًا على الحقيقة.

وكذلك أوقاتنا التي قضيناها في رمضان صيامًا وقيامًا وإن طالت هي الباقية وما دونها فقد ذهب ونسأل الله القبول.

عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ♥️

العرب معتقدين أن ما يدور في القطاع لن يطولهم..لا والله..بل القادم شديد الرعب والسواد على الكل بلا استثناء..

ترامب قلب ترابيزة الكوكب، ويخطيء ألف مرّة من يعتقد أن تلك المأساة سوف تنتهي بعد مدّته الرئاسية..أبدًا..العالم بكل معنى الكلمة اتفك ويُعاد تركيبه من أول وجديد..لا مكان للتحالفات القديمة التي قام عليها النظام الدولي منذ ثمانين عام..سيولة مطلقة...أوروبا لأول مرة تنفصل استراتيجيًا عن أمريكا، ترامب قرّر أنه لن يتحمّل تكاليف أمنها، ولا حمايتها من روسيا..الصين تعلم أنها ساحة المعركة المقبلة وتصّمم عقيدتها الدفاعية بالمطلق على منطقة بحر الصين الشرقي، وأمريكا بالمثل تستعد..الروس مثل ضباع المعركة منتظرين بواقي الأمريكيين والصينيين، وهي في تلك الحالة أوروبا القديمة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا..والكل..كل هؤلاء عندهم ضوابط شرسة في ممارسة التصعيد ضد بعضهم بعضًا وقدرة على الردع المتبادل..تبقّى فقط المنطقة العربية..الكل رفع إيده من عليها، ولابد من تعيين شرطي واحد فقط..كان زمان الأمر يتم بالتقاسم..يعني إيران الشاه مع الأعادي في الستينات، ومن بعدها تقسيم مناطق..الأعادي في المشرق العربي والسعودية في الخليج..لكن على الأقل كان لنا تمثيل في إدارة المنطقة..دلوقتي؟..كارثة مطبقة..الأعادي خدوا تفويض مطلق ونهائي باستخدام الحد الأقصى ما دون القنبلة الذرية..ألف مثل 100 ألف ضحية..العدد لا قيمة له..قدرة خارقة وفّرها الغرب لكيان قزم لأن يخوض حرب بترسانة مهولة على أربع جبهات وينتصر حتى الآن بشكل كاسح في ثلاث منها، بتكلفة تدمير تتجاوز إصلاحها ربع قرن من الزمن..أنت دلوقتي عندك كيان دخل مسح الترسانة العسكرية لدولة اسمها سوريا واحتل جزء معتبر من أرضها، ولم تندّد دولة واحدة في العالم..أنت عندك مدينة بالكامل محيت من على وجه الأرض، ثم هدنة، ثم محو ما تبقى من المحو مع تهجير قادم لا محال..أقوى كيان ميلشياوي يمتلك ترسانة من ربع مليون صاروخ خرج من المعادلة في عملية هيتشكوكية لأجهزة الاتصال..قدرة على شن غارات جوية على أربع دول عربية في توقيت متزامن وكأنها الإمبراطورية البريطانية في عز مجدها..عارف ده معناه إيه؟..إن هناك رخصة غير مسبوقة، بمعنى الكلمة، غير مسبوقة في التاريخ لكيان واحد لممارسة رعب غير محدود بأفتك العتاد ضد 400 مليون شخص بلا محاسبة..إن المعادلة القادمة لا تضمن حتى مشاركة العرب في تدوير شئون المنطقة..بل هم كالعبيد..إما عبيد فعليًا وأراضيهم متحاصرة..أو عبيد مؤقتين وجيوشهم الوطنية مُهدّدة في أي وقت بالمحو في عملية عنترية جديدة، فيضطروا لقبول أوضاع الخوف..أي المشاركة في المقتلة الدائرة أملًا في النجاة..ما يعنيه الأمر ببساطة أن العالم يتصارع على مستقبل يُعاد تكوينه لصالح إمبراطوريات عظمى تستعد للقرن الحديد..واحنا ملف من القرن الماضي لا ضوابط فيه، وكله تحت سيطرة 6 مليون مختل..واوعى تفكّر وأنت قاعد تتفرج وبتقول خلاص أمان طالما مفيش تهجير..إن القصة خلصت..أبدًا..الدور جاي عليك..بس ساعتها الخلايجة مش هيفوقوا غير والسعودية العظمى أربع أجزاء..ولا الجيران الأقرب لغزّة غير ما يلاقوا أراضيهم اللي فدوها بأرواحهم جزء من مخطط الضم..ولا السوريين وهما عارفين أن الطريق لدمشق ربع ساعة بالميركافا، ولا اللبنانيين وهما بعد بضع سنوات مخيرين بين تطبيع أو سيناريو 82..ولا الأردن وهي في موجة جنون أخرى من العدو تقبل طوعًا نزوح سكان الضفة..المخطط حاليًا ليست تهجير..بل تحويل أراضينا المحتلة لأندلس جديدة مفقودة تمامًا..حاجة كده لما يعدي 300 سنة تأتي أجيال لتنعيها في روايات مدبجة..ثم سوف يأتي أحد ليقول..هذا ذنب الأبطال..هم من ضحوا بكل شيء..أبدًا يا عزيزي..بل مسئولية من استأنس الذئب في داره..من آمن لأخون أهل الأرض ورجا من ورائهم خيرًا..كنتم مفكرين هيطلعوا إيه؟..عارف إيه اللي هيحصل بالظبط..خوف..خوف مطلق من أعتى عتاة المنطقة من القوى العربية التي تنفق عشرات المليارات على جيوشها..ليه؟..الثمن بقى معروف..مش حرب..لأ..مش صراع مفتوح بقواعد اشتباك..لأ..محو..القادم محو..ولو كان في القطاع خمسين ألف..بكره القادم مليون وإثنين..عارف ليه؟..لأن أثماننا رخيصة..لأ..معدومة..والألف منّا بأقل من قيمة كلب يموت في حادث مروري في دوسلدورف مثلًا..عارف برضه ليه؟..لأننا في الوقت اللي كان لازم نعمل فيه القطاع Buffer Zone ضد العدو، ونقف في ضهر أهالينا..رسخنا بأيدينا معادلة اشتباك سنكون ضحيتها التالية..تركناهم يساقون إلى المشنقة..واحنا كنّا فقط بنشدّها حوالين رقابنا !

- عبده فايد.

لا ينقلب الحال من أقصى اليسار لأقصى اليمن، ولا من ترك العمل بالكلية إلى كمال العمل في طرفة عين، ولا بين عشية وضحاها، بل لا بد لنماء الأمر ورعايته جزءا جزءا، وخطوة خطوة!
وفيما يبدو جليا واضحا أن هذا الجيل ليس هو الجيل المنشود، وإنما هذا الجيل -لعوامل كثيرة- سيكون محطة من محطات الوصول للجيل المنشود الذي وصل لكمال العمل.
إن أسباب الانتفاض والحراك كلها قائمة، وكلها واضحة، وكلنا مصاب بها! ولكنه الإخلاد والتثاقل.


لا بد من نخبة.. ليست نخبة علمية، وإنما نخبة من العلماء العاملين.. من الرجال الصادقين.. من المؤمنين الذين اشترى الله منهم ما له له!
أما الوضع العام الحالي للنخب فهو "القعود للمعرفة"، والاستكثار من المعلومة، بلا عمل ولا قيادة ولا حراك!
وأما ما بين النخب فحدث ولا حرج، انشغال بصغار الأمر عن كبيرها، وبفروعها عن أصولها، وبالمؤخر منها عن المقدم!
وإن أكثر ما يشغل هذه النخب ينبغي -إن لم يكن يجب- الانفضاض عنه ولو مؤقتا، فإن عمل المرء محدود، فمن صرفه في الفروع فقد صرفه!

ولا بد من ظهير من المجتمع للنخب من أمثالنا، وإن أكثرنا مصروف إلى الدنيا والبحث عنها -وما أبرئ نفسي-، فغالب ظني أنه إن قامت جماعة من النخب للعمل فسيضحى بهم لتخاذل أمثالنا من العامة عن المساندة والنصرة!
إن الوضع معقد ومركب ويعتمد بعضُه على بعضِه الآخر! ولا أدري، ولا يدري أحد خطوات عملية واقعية يسيرة لحله، ولكن لا بد منا ذكرته بالأعلى: نخبة متحركة، وظهير يسندها؛ فكن في أيهما، ولكن تواجد حين تطلبك أمتك!

#ثرثرة

طيب ما كانت الحاجة منال دعت لنفسها أو لابنها بالرزق، والكف عن أموال الناس، بدل ما ابنها بيتسول باسمها!

قبل ٧ اكتوبر كان فيه قاعدتين مهمين في حسابات المواجهة مع اسرائيل:
١-عدم امكانية خوض حروب طويلة الأمد
٢- عدم قبول مجتمعه الداخلي للتضحية البشرية في الحروب

القاعدتين دول بيظهروا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 تم استبدال جندي واحد (جلعاد شاليط) بأكثر من ألف أسير فلسطيني، وفشل نتنياهو في اطالة عدة مواجهات عسكرية نتيجة الضغط الداخلي والضغوط العربية والدولية اللي نجحت مرات عديدة في وقف اطلاق النار.

وقياساً فإن 100 أو 200 أسير اسرائيلي سيقابلهم تبييض المعتقلات والمسالخ الاسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين بالإضافة إلى بعض المطالب الأخرى المهمة مثل فك الحصار عن القطاع ووقف الاستيطان في الضفة ووقف تهجير ونهب المقدسيين، وفي أفضل الأحوال هو الحصول على دولة فلسطينية، خصوصاً مع توغل مقاتلين فلسطينيين داخل الاراضي المحتلة وداخل المستوطنات، مما يخلق وضع جديد تماما.

قدر نتنياهو على كسر القاعدة الأولى والمخاطرة بشن حرب طويلة واللي تجنبتها اسرائيل منذ تأسيسها لخطورة استنزافها اقتصادياً في حروب طويلة، لان غالبية الافراد العاملين هم جنود اصلا وكل ما الحرب طالت كل ما بينهار الاقتصاد، ودة قدر نتنياهو يتغلب عليه بدعم امريكي مفتوح وبلا سقف ودعم دول اخرى زي المانيا.

وبمساعدة التيار الديني المتطرف قدر يكسر القاعدة التانية بتكوين رأي زاعق تغلب به على القاعدة التانية الخاصة بالتضحية البشرية وبأي ضغط داخلي تجاه قضايا تانية، واصبح التيار المتطرف بيقول بكل علانية ان التضحية بالأسرى وبالجنود لاستمرار القتل لتنفيذ الخرافات التوراتية.

حتى أن المقاومة اليوم أحرص بكثير على حياة أسرى الاحتلال منه نفسه، وأصبحت مظاهرات عائلات الأسرى بلا جدوى حقيقية، وأصبحت صرخات المتطرفين أمثال بنغفير أعلى منهم، ومع استخدام التأجيج الديني نجح نتنياهو في تأمين ما يكفي للاستمرار في الحرب والانتقال من جبهة لجبهة أو كما يسميها المعارضين له حالياً بـ "الحرب الأبدية"

الدعم اللي قدر نتنياهو يأمنه في تل أبيب وواشنطن بتيارات شديدة التطرف والجنون، واستنفار كل قوى الصهيونية في العالم وحلفائهم ومساعديهم وأتباعهم ومتلقي المساعدات في الدول العربية، قدر من خلاله مش بس يحطم قواعد الاشتباك والمعادلات الاقليمية في الشرق الأوسط، وانما تحطيم بعض ثوابت ما رسم بعد الحرب العالمية التانية او ما كان يسمى بالمجتمع الدولي (مجلس الامن والامم المتحدة ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين)

بعيداً عن خناقة تقييم ٧ اكتوبر (من حيث التقدير لا من حيث الحق)، فالحقيقة ان ما يحدث هو نتيجة لوثة جنون وتطرف ابعد من خيال احد، ودول زي المانيا وامريكا بتقبض على الناس وترحلهم لاشتراكهم في مظاهرة وغيرها من ملامح الجنون.

يمكن الاهم من تقييم ٧ اكتوبر، ادراك الواقع الحالي والبحث في كيفية التعامل معه لوقف الابادة ووقف التمدد السرطاني في شرايين الدول العربية.

- أحمد عابدين.

ينقص بعض أبناء التيار الإسلامي التفريق بين:
الفقيه الإسلامي والسياسي الإسلامي
بين الزاهد الورع وبين الكفء الواقعي
ربما لا نتفق إطلاق هذه التسميات، ولكن الغرض منها تقريب المعنى المقصود بغض النظر عن التسمية!

قد يكون الرجل فقيها بأحكام العبادات من أتقن الناس لها، ولكنه في لجج الواقع بل بمبادئه من أجهل الناس.
وقد يخلبك زهد رجل وورعه فيجعلك ذلك تابعا له لا تتبصر إلا مواضع قدميه حتى في مواضع لا علاقة لها بالزهد والورع فيفسد وتفسد!

والحقيقة التي من المفترض أنها اتضحت لكثير من الناس هي أنه كما للفقه رؤوس وللحديث رؤوس وللعقيدة رؤوس، فللجهاد رؤوس وللحركة رؤوس وللسياسة رؤوس؛ فصنف الناس حتى يعظم انتفاعك، ولا يكن أحدكم تابعا عن عمى وجهالة!

لقد تمكنت بعض الأحزاب والجماعات من وضع جهازًا مفاهيميًّا لأفرادها بحيث لا يمكن لحماقة معينة -مهما بلغت في السخف- أن لا تبتلعها عقولهم -مصفقة فرحة- ما دام مصدرها النظام، أو الحزب، أو الجماعة!

لا أدري كيف يطوق الخضوع والاتباع رقاب هذه الجموع من "طلبة العلم" فيتبعون أحبارهم هذا الاتباع الأعمى ويتلمسون لهم من المعاذير ما لم تلده عقولٌ من قبل، فيتبعونه في نفاقه، أو خيانته، أو انتكاسته، أو ضلاله، أو كفره، لشيء نفسي غير مفهوم! إذ كيف يبيع المرء دينه بحبه لشخص أو بانتسابه له؛ فيطيعه إذ عصى الله ويشتري اتباعه إذ باع الدين!
{وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}


إن من أعظم نعم الله على عبده أن لا يتحزب عقله وإيمانه وإن تحزب بدنه!
فاللهم إني لا أشرك بك شيخا!

تقسيمات الدول ما قبل سايكس بيكو كانت تعتمد على طبيعة المنطقة الطوبوغرافيا من سهول وجبال وتضاريس متنوعة وكذلك على الإثنية والتشابه في المعتقد والثقافة والتقالبد حتى جاءت حدود سايكس بيكو ففرقت بين المتحد في الطوبوغرافيا والمتجانس في التقليد والمعتقد والثقافة مما أحل عدم الاستقرار في المنطقة، إذ كيف بخط وهمي يفصل القبيلة الواحدة والدين الواحد والثقافة الواحد بل والعائلة الواحدة!
وإلى آثار هذا أشار "تيم مارشال" في كتابه "سجناء الجغرافيا"، فقال:
«يوضح الفصل الخاص بالشرق الأوسط لماذا وقع رسم خطوط الخرائط وتجاهل تضاريس الطوبوغرافيا، مع الإبقاء على الثقافات الجغرافية في بعض المناطق وصفةً لإثارة القلاقل. سوف نستمر في مشاهدة تلك القلاقل في هذا القرن، ويظهر الموضوع نفسه في الفصول الخاصة بأفريقيا والهند وباكستان. لقد رسمت القوى الاستعمارية حدوداً مصطنعة على الورق، متجاهلة كلياً ما في المنطقة من حقائق طبيعية، وتجري الآن محاولات عنيفة لإعادة رسمها، وهذه المحاولات ستستمر لعدة سنوات وبعد ذلك لن تبدو خريطة الدول القومية كما هي الآن.»

تيم مارشال، سجناء الجغرافيا، ص ٣١

يتمحور الفوز (في الحروب) حول إيجاد مركز ثقل الخصم وتحييده. غالبا ما يتمثل هذا في جيش منافس، والذي عادة ما ينهي تدميره قدرة الخصم على القتال. غير أن هزيمة الجيش لا تعد الطريقة الأكثر فاعلية دائما. كتب كارل فون كلاوزفيتز يقول: «تعتبر المكونات الأخلاقية (الأمور النفسية أو المعنوية) من بين أهم مكونات الحروب. إنها تشكل الروح التي تتغلغل في الحرب ككل، ولها صلة وثيقة بالإرادة التي تقود القوة بالكامل». حين تكتشف كيفية "تحطيم روح الخصم"، قد تربح الحرب من دون أن تقترب من جيش العدو قيد أنملة.

- بي سينجر، وتي بروكينج، شبه حرب.

والفترة الأخيرة تشهد كيف تحطمت أرواح المناصرين، وانتشرت السردية اليهودية بين الجموع، عوام وشيوخ، ويتلقى المجاهدون الآن اللائمة!

مصطفى دياب، القيادي بحزب النور لأعضاء الحزب: عاوزين سمع وطاعة من بتاع النساء.

مواقع التواصل و«متلازمة المشاركة المفرطة المزمنة»