tgoop.com/hassan_muwqawama_1/12477
Last Update:
ومضة تفكُّر 💭
مِن أدعية شهر رمضان التي يُستحبُّ أن ندعو بها في كُلِّ ليلة مِن ليالي شهْر رمضان هذا الدعاء الذي أوّلُهُ (الَّلهُمّ برحمتكَ في الصالحين فأدخلنا، وفي عليّين فارفعنا..)
مِن العبارات الجديرة بالتفكّر التي وردت في هذا الدعاء الشريف هذهِ العبارة (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام وقتلاً في سبيلكَ فوفّق لنا)
• السؤال الذي يُطرَح هُنا:
هذا القتل الّذي يَتحدّثُ عنه الدعاء هل هو مُطلَقُ القتل مع أيٍّ كان؟ أم هو القتلُ مع الإمام المعصوم؟
الجواب يتّضحُ مِن نفس كلمات الدعاء إذا تأمّلناها بعناية فإنّ المُرادَ مِن القتلِ في سبيلِ اللهِ الذي يَطلبُهُ الداعي هُنا هُو "القتلُ مع الإمام المعصوم" أن يُقتَلَ الداعي مع إمامِ زمانِهِ وقد وردت صِيغةٌ لِهذا الدعاء تُصرّحُ بهذا المعنى في الجزء (95) مِن كتاب بحار الأنوار حيث يقول الدعاء (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام، وقتلاً في سبيلكَ مع وليّكَ فوفّق لنا)
فالصيغة الواردة في بِحار الأنوار تُؤكّد هذا المعنى: أنّ القتلَ الذي يَطلُبُ الداعي التوفيقَ إليهِ يكونُ مع إمامِ زمانهِ.. ولكن حتّى لو لم يَردْ هذا التعبير "مع وليّك" في الدُعاء فإنّ نفس تعابير الدعاء الشريف تُشيرُ بشكلٍ واضح إلى أنّ القتلَ الذي يَطلبُهُ الداعي هو القتلُ مع الإمام المعصوم لأنَّ المعنى الأعمق والأدق لِهذا المُصطلح (سبيلُ الله) في ثقافةِ الكتاب والعِترة هُو "ولايةُ عليٍّ وآل عليّ".. كما يقولُ إمامُنا باقر العلوم صلواتُ الله عليه حِين سُئِلَ عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ: {ولئن قُتلتُم في سبيل اللّٰه أو مُتُّم} قال عليه السلام للسائل: (يا جابر.. أتدري ما سبيلُ الله؟ قال جابر: لا أعلم.. إلاّ أن أسمعَهُ مِنك. فقال صلواتُ اللهِ عليه سبيلُ اللهِ عليٌّ وذُرّيتُهُ، ومَن قُتِلَ في ولايتِهم قُتِلَ في سبيلِ الله، ومَن ماتَ في ولايتهم ماتَ في سبيل الله) [تفسير العيّاشي]
• وكما وَرَد عنهم صلواتُ اللهِ عليهم في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {وإنْ تُطِعْ أكثرَ مِن في الأرضِ يُضلّوكَ عن سبيل الله} قال: يعني يُحيّروكَ عن الإمامِ فإنّهم مُختلفون فيه).
• أيضاً وَرَد عنهم صلواتُ اللهِ عليهم في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {إنّ الّذين كفروا وصدُّوا عن سبيل الله} قال: صدّوا عن أمير المؤمنين، {وشاقُّوا الرسُول} أي قطعوهُ في أهلِ بيتهِ بعد أخذِ المِيثاق عليهم له).
• أيضاً وَرَدَ عن إمامِنا الكاظم صلواتُ اللهِ عليه في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ {اتّخذُوا أيمانهُم جُنّةً فَصدُّوا عن سبيل اللّٰه} قال: السبيل هُو الوصيّ) [الكافي الشريف: 1]
فمُصطلَح "سبيل الله" في ثقافة الكتاب والعِترة يعني: عليّاً وآل عليّ صلواتُ اللهِ عليهم وهذا المعنى مُنتشرٌ بشكلٍ كبيرٍ في كلمات أهل البيت وفي أدعيتهم وزياراتهم صلواتُ اللهِ عليهم كما يقول سيّد الأوصياء صلواتُ اللهِ عليه (واعلموا أيُّها المُؤمنون أنَّ اللهَ عزّ وجلّ قال: {إنّ الله يُحِبُّ الذين يُقاتلونَ في سبيلِهِ صفّاً كأنَّهم بنيانٌ مَرصوص} أتدرونَ ما سبيلُ الله ومَن سبيله؟ ومَن صراطُ الله ومَن طريقه؟ أنا صراطُ اللهِ الذي مَن لم يَسلكهُ بطاعةِ اللهِ فيه هوى به إلى النار، وأنا سبيلُهُ الذي نَصَبَني للاتّباع بعد نبيّه صلَّى اللهُ عليه وآله أنا قسيمُ النار، أنا حُجّتُهُ على الفُجّار، أنا نُور الأنوار..) [بحار الأنوار: ج94] وكما نقرأ في دُعاء الندبة الشريف: (أينَ السبيلُ بعد السبيل) فسبيلُ الله هُم صلواتُ اللهِ عليهم
وبعبارةٍ أدق:
سبيلُ اللهِ في زماننا هذا هو إمامُ زماننا الحُجّة بن الحسن صلواتُ اللهُ عليه كما نُخاطبُهُ بعِبارةٍ صريحة في زيارتِهِ الشريفة (السلامُ عليكَ يا سبيل اللهِ الذي مَن سَلَك غيرَهُ هَلَك)
• فسبيلُ الله هُو إمامُ زَماننا
• والإنفاقُ في سبيلِ اللهِ أعلى درجاتِهِ: هو الإنفاقُ في طَريقِ التمهيدِ لإمامِ زماننا وإحياءِ أمرهِ الشريف
• والقتلُ في سبيل الله: هو القتلُ مع إمامِ زماننا لأنّ الداعي حين يدعو فهو يَطلبُ أعلى المراتب وأعلى مَراتب القتل في سبيلِ اللهِ هي مع الحُجّة ابن الحسن إما بإدراكهِ عند ظُهورهِ والقتل تحتَ رايتهِ أو القتل تحت رايتِهِ حين نعود في عصْر الرجعة العظيمة
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
BY || الشهيد القائد حسن مقاومة ||
Share with your friend now:
tgoop.com/hassan_muwqawama_1/12477