tgoop.com/hatraSshat/25977
Last Update:
عزيزتي أنثى الغياب ..
ها أنا أفشل للمرة المئة بعد المليون في محاولة التأقلم مع حقيقة أنكِ ما عدتِ هنا
هذه رسالة أخرى في بريد غيابك الذي لن ينته .. أعلم تمامًا أنكِ لن تقرأينها
لكنني رغم ذلك لا أستطيع التوقف عن الكتابة إليك؛ إنها لعنة أصبتُ بها مذ قررتِ.. أنتِ ليس أنا.. ممارسة لعبة الاختباء ..!
لكن إلى متى ..!
إلى متى يا أنثى الغياب سأظل أتارجح بين كل هذي الإحتمالات ؟
ومتى تنتهي رحلتك الطويلة في دهاليز المجهول وأحظى أنا بانتصار أخير ؟
آه
لو فقط ترين رمادية الحياة والأشياء واضطرار تحمّل كل هذه الفوضى التي تحولت إليها حياتي
في كل صباح أغسل وجهي ، لا لشيءٍ فقط لأني لا أريد للناس رؤية ملامحك في ّ، أحاول محوكِ مني..
أدرّب نفسي على نسيانك .. أنتِ التي تسكنين ذاكرتي !
أنشغل بالعمل ، بالقراءة ، بالكتابة وأنخرط بكل قوتي في الحياة .. أفرغ كل مخزون طاقتي في مساعدة الآخرين ، وما أن أضع رأسي على الوسادة أراك .. موشحة بالمواويل والعزاء ومكللة بورود لقاءنا الأول ..!
أفزع وأذهب لأغسل وجهي ثم أعود ، وتعود معي كل الذكريات الأليمة !
يحدث هذا كل صباح ، أبدًا لن تتوقف الدوامة طالما أن الاختباء في عُرفكِ يُعتبر حلًا لمعضلتنا هذه التي لن تنته ِ..
لكنني رغم كل ذلك سأنتظرك ِ..
ليس حبًا في الانتظار.. لأني أعرف أنكِ على أي حال لن تأتِي.. بل لأني عالق
إنه شعور غاية في الثقل أن تنتظر أحدًا مع إيمانك التام بأنه لن يأت !
آه
في حياتي ومن بين كل الأشياء التي تروح وتجئ إلا أن فكرة إنني لن أستطع رؤيتك مجددًا هي الأكثر ألمًا وثقلًا وبشاعة يا أنثى الغياب..
لو فقط تدرين !
BY بّــــرووود🍂
Share with your friend now:
tgoop.com/hatraSshat/25977