Telegram Web
قال الإمام علي: من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيديك، ولا تغمز بعينك غيره، ولا تقولن قال فلان خلاف قوله، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله - تعالى -وإن كانت له حاجة سبقت القوم الى خدمته، ولا تسارر أحدا في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا ملّ، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء.

وقال الإمام الشافعي: أهين لهم نفسي فهم يكرمونها *** ولن تكرم النفس التي لا تهينها

وقال غيره: أرى فضل أستاذي على فضل والدي وإن *** نالني من والدي العزّ والتحف

فهذا مربي العقل والعقل جوهر *** وهذا مربي الجسم والجسم من صدف
👍2
الجهل والهوى أصل كل باطل!!

وذلك أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقًا وعلمًا وعملًا وتبليغًا، فالطعن فيهم طعن في الدين موجب للإعراض عمَّا بعث الله به النبيين. وهذا كان مقصود أوَّل من أظهر بدعة التشيُّع، فإنما كان قصده الصدَّ عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يُظهرون ذلك بحسب ضعف الملَّة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلَّة، لكن راج كثيرٌ منها على من ليس من المنافقين الملحدين، لنوعٍ من الشبهة، والجهالة المخلوطة بهوى، فقبل معه الضلالة، وهذا أصل كلِّ باطل. قال الله تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: ١ ـ ٤] إلى قوله: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى. أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى. تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى. إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الهُدَى﴾ [النجم: ١٩ ـ ٢٣]، فنزَّه الله رسوله عن الضلال والغي، والضلال عدم العلم، والغيُّ اتباع الهوى. كما قال تعالى: ﴿وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]، فالظلوم غاوٍ، والجهول ضالٌّ إلا من تاب الله عليه، كما قال تعالى: ﴿لِيُعَذِّبَ اللهُ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٣]. ولهذا أمرنا الله أن نقول في صلاتنا: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، فالضالُّ الذي لم يعرف الحقَّ كالنصارى، والمغضوب عليه الغاوي الذي يعرف الحقَّ ويعمل بخلافه كاليهود. والصراط المستقيم يتضمَّن معرفة الحقَّ والعمل به، كما في الدعاء المأثور: «اللَّهُمَّ أَرِنِي الحَقَّ حَقًّا وَوَفِّقْنِي لِاتِّبَاعِهِ، وَأَرِنِي البَاطِلَ بَاطِلًا وَوَفِّقْنِي لِاجْتِنَابِهِ، وَلَا تَجْعَلْهُ مُشْتَبِهًا عَلَيَّ فَأَتَّبِعَ الهَوَى».

[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (١/ ١٨)]
👍1
قَالَ ابنُ القيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.

«والكذِبُ لهُ تأثِيرٌ عَجيبٌ في سَوادِ الوَجه، ويَكسُوه بُرقعًا مِن المَقتِ يرَاهُ كلُّ صَادِقٍ، فسِيمَا الكذَّابِ في وجهِه.

والصَّادقُ يَرزُقهُ اللهُ مَهابةً وحَلاوةً؛ فمَن رآهُ هابَهُ وأحبَّه، والكاذبُ يَرزقُه اللهُ مَهانةً ومَقتًا؛ فمَن رآهُ مَقَتَهُ واحتَقرَه».

[ إعلامُ المُوقِّعِين || ١ / ٢٦٠ ]
قال العلاّمة ابن القيّم - رحمه الله -:

فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان.

مدارج السالكين .
لئن أدركت العشر من ذي الحجة لَيَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع.*

*لئن أدركت العشر من ذي الحجة لَيَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع*.
أذكركم بقصة أنس بن النضر رضي الله عنه عندما قال: «يَا رَسُولَ الله غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ المُشْرِكِينَ، لَئِنِ الله أَشْهَدَنِي قِتَالَ المُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ الله مَا أَصْنَعُ». متفق عليه.

همة عالية، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وكذلك كان حال السلف في عشر ذي الحجة.

الاجتهاد فيها:

•كانوا يجتهدون في العشر اجتهاداً عظيماً، لعلمهم بفضلها ومنزلتها فمنهم:

سعيد بن جبير كان إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه

سنن الدارمي 2- 41، وشعب الإيمان 3 - 354 .

كان يقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة- ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

سير أعلام النبلاء 4 - 326 .

صيامُها:

الحسن البصري فقد قال: صيام يوم من العشر يعدل شهرين.

الدر المنثور ج 8 -501 .

وعن الأوزاعي قال:

بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها، ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة

شعب الإيمان 3 - 355 .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

"ولو فرغ العبد المحل (أي القلب) وهيأه وأصلحه لرأى العجائب،
فإن فضل الله لا يرده إلا المانع الذي في العبد، فلو زال المانع لسارع إليه الفضل من كل صـــوب".
فإذا فاتنا الخَلاصُ فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع بين ذنبين: ذنب المعصية، وذنب استحلالها، فيجمع الله علينا خزيين وضِعفين من العذاب، ونعوذ بالله من ذلك ولنكن كما قال تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}

[ التلخيص لابن حزم صـ١٥٢ ]
من عَلِم الحِيلة والمماكرة في دين الله والخديعة لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، حتى يُخرِج الباطل في صورة الحق، فلا يقال له مُفتٍ.

إبطال الحِيَل | لابن بطة صـ 35
قالَ الإمام أبُو إسحاق الشَّاطبيُّ (ت: 790هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ- في كتابه "الاِعتصام": "كل راسخ لا يبتدع أبدًا، وإنَّما يقع الاِبتداع ممَّن لم يتمكَّن مِن العلم الَّذي ابتدع فيه، حسبما دلَّ عليه الحديث، ويأتي تقريره بحول الله، فإنَّما يؤتى النَّاس من قبل جهّالهم الَّذين يحسبون أنَّهم عُلماء».اهـ.

([«الاِعتصام» / (1/92)])
قال ابن القيم رحمه الله :

لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز و جل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشنيك ذم وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب قال تعالى فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون وقال تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون

الفوائد لابن القيم (ص 149)
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله- :

(( أنفَع النَّاس لكَ رجلٌ مكَّنك من نفسِه حتىَّ تزرَعَ فيه خيرًا أو تصنَعَ إليه معروفًا ؛ فإنَّه نعمَ العون لكَ على منفعَتكَ وكمالك، فانتفاعُك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر ؛ وأضرُّ النَّاس عليك من مكَّن نفسَه منكَ حتَّى تعصي الله فيه، فإنَّه عونٌ لك على مضرَّتك ونقصِك. ))

["الفوائد" (ص192)]
يقول الإمام ابن قيم الجوزية مبينا أعلى درجات التواضع:"الدرجة الثانية:أن ترضى أخاً بما رضي الحق به لنفسه عبدًا،وألا ترد على عدوك حقاًّ،وأن تقبل من المُعتذر معاذيره.
إذا كان الله قد رضي أخاك المسلم لنفسه عبداً،أفلا ترضى أنت به أخاً؟فعدم رضاك به أخاً،وقد رضيه سيدك الذي أنت عبده عبداً لنفسه؛عين الكبر،وأي قبيح أقبح من كبر العبد على عبد مثله،لا يرضى بأخوّته،وسيّده راضٍ بعبوديته؟.
فالحاصل:أن المتكبر غير راض بعبودية سيده،إذ عبوديته توجب رضاه بأخوة عبده،وهذا شأن عبيد الملوك".

(تهذيب مدارج السالكين ص/385)
👍1
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الغربة ليست غربة الوطن ولكنها غربة الدين، وهذه أشد من غربة الوطن، إذ إن غريب الوطن ربما تزول غربته بما يحصل له من الفرح والسرور وتجدد الإخوان والأصحاب، لكن غربة الدين هي البلاء وهي التي تحتاج إلى صبر فغربة الدين بأن يكون الإنسان في وسط مجتمع بعيد عن الدين، فيكون بينهم كأنه غريب، وقد جاء في الحديث أن الغرباء هم: "الذين يصلحون إذا فسد الناس".

(شرح الكافية الشافية/ ج4 / ص238)
👍1
«إنَّ شيوع ضلالات العقائد، وبدع العبادات، والخلاف في الدين هو الذي جرَّ على المسلمين هذا التحلل من الدين، وهذا البعد من أصليه الأصليين، وهو الذي جرَّدهم من مزاياه وأخلاقه حتى وصلوا إلى ما نراه، وتلك الخلال من إقرار البدع والضلالات هي التي مهدت السبيل لدخول الإلحاد على النفوس، وهيأت النفوس لقبول الإلحاد، ومحال أن ينفذ الإلحاد إلى النفوس المؤمنة، فإن الإيمان حصن حصين للنفوس التي تحمله، ولكن الضلالات والبدع ترمي الجد بالهويْنا، وترمي الحصانة بالوهن، وترمي الحقيقة بالوهم، فإذا هذه النفوس كالثغور المفتوحة لكل مهاجم».

[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ٢٠١)]
كَمْ خَابَ ظَنِّي بِمَن أَهدَيتُهُ ثِقتَي
فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هجْرَانِهِ التُّهَمُ
كَمْ صرتُ جِسْرًا لمَن أَحبَبتُهُ فَمَشَى
عَلى ضُلُوعي وَ كُم زَلَّت بهِ قَدَمُ
فَدَاسَ قَلْبي وَ كَان القَلبُ مَنزِلَهُ
فَمَا وَفَائِي لِخِلٍّ مَالَهُ قَيَمُ
👍1
«الواجب ـ عند خبر الفاسقِ ـ التثبُّتُ والتبيُّنُ، فإن دلَّتِ الدلائلُ والقرائن على صدقه عُمِل به وصُدِّق، وإن دلَّتْ على كَذِبِه كُذِّب ولم يُعْمَل به، ففيه دليلٌ على أنَّ خبر الصادق مقبولٌ، وخبرَ الكاذب مردودٌ، وخبرَ الفاسق متوقَّفٌ فيه كما ذَكَرْنا؛ ولهذا كان السلفُ يقبلون رواياتِ كثيرٍ مِن الخوارج المعروفين بالصدق ولو كانوا فُسَّاقًا».

[«تيسير الكريم» للسعدي (٩٤٣)]
عن محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز الأنصاري يقول: كنتُ مجاورًا بمكة- حرسها الله تعالى- فأصابني يومًا من الأيام جوع شديد لم أجد شيئًا أدفع به عني الجوع ، فوجدتُ كيسًا من إبريسم مشدودًا بشرابة من إبريسم أيضًا ، فأَخذته وجئت به إلى بيتي ، فحللته فوجدتُ فيه عقدًا من لؤلؤ لم أرَ مثله.

فخرجتُ فإذا الشيخ ينادي عليه، ومعَه خرقة فيها خمسمائة دينار وهو يقول: هذا لمن يَرد علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤ.

فقلت: أنا محتاج، وأنا جائع، فآخذ هذا الذهب فأنتفع به، وأرد عليه الكيس،
فقُلت له: تعالى إليّ، فأخذته، وجئت به إلى بيتي ، فأعطاني علامة الكيس، وعلامة الشرابة ، وعلامة اللؤلؤ وعَدَدَه ، والخيط الذي هو مَشدُود به، فأخرجته، ودَفعته إليه.

فسلم إليّ خمسمائة دينار، فما أخذتها.

وقلت: يجب عليّ أن أعيده إليك ، ولا آخذ له جزاء.

فقال لي: لا بد أن تأخذ ، وألح عليَّ كثيرًا.

فلم أقبل ذلك منه ، فتركني ومضى.

وأما ما كان مني: فإني خرجتُ من مكة وركبتُ البحر، فانكسر المركب وغرق الناس، وهلكت أموالهم ، وسلمتُ أنا على قطعة من المركب، فبقيت مُدّةً في البحر لا أدري أين أذهب، فوصَلْتُ إلى جزيرة فيها قوم، فقعَدتُ في بعض المساجد ، فسمعوني أقرأ، فلم يبق في تلك الجزيرة أحد إلا جاء إليّ، وقال: علمني القرآن.
فحصل لي من أولئك القوم شيء كثير من المال.

قال: ثم إني رأيتُ في ذلك المسجد أوراقًا من مصحف ، فأخذتها أقرأ فيها فقالوا لي: تحسن تكتب؟
فقلت: نعم.
فقالوا: علمنا الخط ، فجاؤوا بأولادهم من الصبيان، والشباب، فكنتُ أعلمهم، فحصل لي أيضًا من ذلك شيء كثير، فقالوا لي بعد ذلك: عندنا صبيَّةً يتيمة، ولها شيء من الدُنيا نريد أن تتزوج بها.
فامتنعتُ.
فقالوا: لا بد، وألزموني، فأجبتهم إلى ذلك.

فلما زفوها إليَّ مددتُ عيني أنظر إليها ، فوجدت ذلك العقد بعينه معلقًا في عنقها، فما كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه.
فقالوا: يا شيخُ، كسرتَ قلب هذه اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد، ولم تنظر إليها، فقصصتُ عليهم قصة العقد، فصاحوا، وصرخوا بالتهليل، والتكبير، حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة، فقلتُ: ما بكم.
فقالوا: ذلك الشيخ الذي أخذ منك العقد أبو هذه الصبية، وكان يقول: ما وجدتُ في الدنيا مسلمًا إلا هذا الذي رد عليَّ هذا العقد، وكان يدعو ويقول: اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوّجه بابنتي، والآن قد حصلت.
فبقيتُ معها مدة ورزقتُ منها بولدين.
ثم إنها ماتت فورثت العقد أنا وولداي ، ثم مات الولدان، فحصل العقد لي فبعته بمائة ألف دينار.
وهذا المال الذي ترون معي من بقايا ذلك المال.

الذيل على طبقات الحنابلة 1 /443
👍1
ذكر الذهبي في ترجمة مسعود بن محمد الهمذاني
كان من خيار الناس، وكان كثيرا ما يصفح عن الناس بقوله: الماضي لا يُذكر
قيل إنه رُؤيَ في المنام، فقيل له:ما فعل الله بك؟قال:أوقفني بين يديه وقال لي:يا مسعود الماضي لايُذكر انطلقوا به إلى الجنة
تاريخ الإسلام للذهبي ٤٢ / ٣٢٧
👍1
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة - رحمه الله - :
" وكثيرٌ من الناس فيهم من الغلو في شيوخهم من جنس ما في الشيعة من الغلو في الأئمة " .
" منهاج السنة " ( 6 / 430 ) .
👍1
▫️قال العلاَّمةُ البشير الإبراهيمي:
.
“ما زال الخيرُ يُبتلىٰ بالشرِّ ليزداد الخيرَ ثبوُتًا في نفسه وثبَاتاً في نفوس الخَيّرين
وما زالَ الباطلُ يقفُ في جنبِ الحقِّ لا ليعارِضهُ،
ولكنْ ليكون حجةً ناطقةً على أن الحقَّ هو الحقْ”
.
آثار البشير الإبراهيمي٩٣/١
2025/08/25 09:03:32
Back to Top
HTML Embed Code: