قال الأوزاعي “إذا التقى الفاجر بالفاجر، فاقتتلا، فأهلك الله أحدهما، فالحمد لله، وإذا أهلكهما جميعًا، فالحمد لله كثيرًا.”
وقال مالك بن أنس رحمه الله:“إن الله ينتقم من الظالم بالظالم، ثم ينتقم منهما جميعًا.”
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:“فإذا اقتتل الظالمون، تسلَّط بعضهم على بعض، وكان في ذلك فرج للمظلومين.”
وقال مالك بن أنس رحمه الله:“إن الله ينتقم من الظالم بالظالم، ثم ينتقم منهما جميعًا.”
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:“فإذا اقتتل الظالمون، تسلَّط بعضهم على بعض، وكان في ذلك فرج للمظلومين.”
الحذر من الصادين عن العلم!
«العلمَ العلمَ أيُّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخَّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتننَّكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذَّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم».
[محمَّد البشير الإبراهيمي «عيون البصائر» (٣٥٠ ـ ٣٥١)]
«العلمَ العلمَ أيُّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخَّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتننَّكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذَّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم».
[محمَّد البشير الإبراهيمي «عيون البصائر» (٣٥٠ ـ ٣٥١)]
تضييع الحق بفوت الأدب!
«وينبغي إذا دارت المباحثةُ بين الكُتَّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك أو على غلطه أو على جهله، مِن أن تقول له: يا ضالُّ، أو يا جاهلُ، أو يا غالطُ، فبالأول تحجُّه فيعترف لك، أو يكفيك اعترافُ قُرَّائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك مِن حقٍّ بما فاتك معه مِن أدبٍ».
[عبد الحميد بن باديس «مجلَّة الشهاب» ( ٤/ ٢٤٤)]
«وينبغي إذا دارت المباحثةُ بين الكُتَّاب أن تكون في دائرة الموضوع، وفي حدودِ الأدب، وبروح الإنصاف، وخيرٌ أن تقيم الدليلَ على ضلالِ خصمك أو على غلطه أو على جهله، مِن أن تقول له: يا ضالُّ، أو يا جاهلُ، أو يا غالطُ، فبالأول تحجُّه فيعترف لك، أو يكفيك اعترافُ قُرَّائك، وبالثاني تهيِّجه فيعاند، ويضيعُ ما قد يكون معك مِن حقٍّ بما فاتك معه مِن أدبٍ».
[عبد الحميد بن باديس «مجلَّة الشهاب» ( ٤/ ٢٤٤)]
👍1
سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار
جاء في "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (2/493) في ترجمة الإمام قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد الثقفي أبو الفضل القرطبي الأندلسي – المتوفى سنة 220هـ - ما نصه:
«كان ممن اتُهم بالهيج والقيام بالرّبض – أي الخروج – على السلطان، فسيق فيمن سيق مُلببًا، ووقف به تحت النطع – أي قدم لتضرب عنقه -، وكلمه على لسان الأمير، وقال له:
مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة. فلو نفذ لهم أمرًا كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس. فقال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، بيدٍٍ أو لسانٍ، فقد سمعت مالكًا والثوري يقولان:
سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار. فقال له الحكم: أنت سمعت هذا منهما؟ قال: لقد سمعته منهما، فخلى سبيله».
جاء في "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (2/493) في ترجمة الإمام قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد الثقفي أبو الفضل القرطبي الأندلسي – المتوفى سنة 220هـ - ما نصه:
«كان ممن اتُهم بالهيج والقيام بالرّبض – أي الخروج – على السلطان، فسيق فيمن سيق مُلببًا، ووقف به تحت النطع – أي قدم لتضرب عنقه -، وكلمه على لسان الأمير، وقال له:
مثلك من أهل الديانة والأمانة في العلم، يتابع السفلة. فلو نفذ لهم أمرًا كم كان يهتك من الستور ويستحل من الفروج، إلى أن يقوم إمام يريح الناس. فقال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، بيدٍٍ أو لسانٍ، فقد سمعت مالكًا والثوري يقولان:
سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار. فقال له الحكم: أنت سمعت هذا منهما؟ قال: لقد سمعته منهما، فخلى سبيله».
👍1
يقول ابن القيم رحمه الله في الفوائد ص163
((العجب ممن تعرض له حاجة ,فيصرف رغبته وهمته فيها الى الله ليقضيها له ,ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض ,وشفائه من داء الشهوات والشبهات ,ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته .))
((العجب ممن تعرض له حاجة ,فيصرف رغبته وهمته فيها الى الله ليقضيها له ,ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض ,وشفائه من داء الشهوات والشبهات ,ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته .))
👍1
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله تعالى:
((فإذا أراد المؤمن الذي رزقه الله بصيرة في دينه أن يسلك الصراط المستقيم ، فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه ، وطعنهم عليه وإزرائهم ، وتنفير الناس عنه وتحذيرهم منه) )
انتهى كلامه من كتاب مدارج السالكين –باب الغربة .
((فإذا أراد المؤمن الذي رزقه الله بصيرة في دينه أن يسلك الصراط المستقيم ، فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه ، وطعنهم عليه وإزرائهم ، وتنفير الناس عنه وتحذيرهم منه) )
انتهى كلامه من كتاب مدارج السالكين –باب الغربة .
👍1
ما يزال التغافل عن الزلّات من أرقى شِيم الكرام ، فإنَّ الناس مجبُولون على الزلّات والأخطاء ، فإن اهتمَّ المرء بِكُلِّ زلَّة وخطيئة تَعِبَ وأتْعَب !
والعاقل الذكي من لا يُدقّق في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة مع أهله وأحبائه ، وأصحابه وجيرانه وزملائه ، كي تحلُو مجالسته ، وتصفو عشرته!!
والعاقل الذكي من لا يُدقّق في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة مع أهله وأحبائه ، وأصحابه وجيرانه وزملائه ، كي تحلُو مجالسته ، وتصفو عشرته!!
👍2
قال العلامة أبو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى في "إعلام الموقعين عن رب العالمين" (3/329) :
"قُبُورُ فُسَّاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَقُبُورُ عُبَّادِ أَهْلِ الْبِدَعِ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ، وَالتَّمَسُّكُ بِالسُّنَّةِ يُكَفِّرُ الْكَبَائِرَ، كَمَا أَنَّ مُخَالَفَةَ السُّنَّةِ تُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ إنْ قَعَدَتْ بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ قَامَتْ بِهِمْ عَقَائِدُهُمْ، وَأَهْلُ الْبِدَعِ إذَا قَامَتْ بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ قَعَدَتْ بِهِمْ عَقَائِدُهُمْ"اهـ
"قُبُورُ فُسَّاقِ أَهْلِ السُّنَّةِ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَقُبُورُ عُبَّادِ أَهْلِ الْبِدَعِ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ، وَالتَّمَسُّكُ بِالسُّنَّةِ يُكَفِّرُ الْكَبَائِرَ، كَمَا أَنَّ مُخَالَفَةَ السُّنَّةِ تُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ إنْ قَعَدَتْ بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ قَامَتْ بِهِمْ عَقَائِدُهُمْ، وَأَهْلُ الْبِدَعِ إذَا قَامَتْ بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ قَعَدَتْ بِهِمْ عَقَائِدُهُمْ"اهـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله عن الرافضة : (فقد عُرِف من موالاتهم لليهود والنصارى والمشركين، ومعاونتهم على قتال المسلمين ما يعرفه الخاص والعام، حتى قيل: إنه ما اقتتل يهودي ومسلم، ولا نصراني ومسلم، ولا مشرك ومسلم ، إلا كان الرافضي مع اليهودي والنصراني والمشرك) .
منهاج السنة (٤٥٢/٣) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : (والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده، والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به).
منهاج السنة (٤١٦/٧) .
الكفار يعرفون أن الرافضة لا يمثلون المسلمين !!!
قال شيخ الإسلام رحمه الله : (الطوائف الذين ليس لهم من الخبرة بدين الرسول ما لغيرهم إذا قالت لهم الرافضة: ” نحن مسلمون ” يقولون: أنتم جنس آخر).
منهاج السنة (٤١٤/٧) .
منهاج السنة (٤٥٢/٣) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : (والرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده، والقدر الذي عندهم من الإسلام إنما قام بسبب قيام الجمهور به).
منهاج السنة (٤١٦/٧) .
الكفار يعرفون أن الرافضة لا يمثلون المسلمين !!!
قال شيخ الإسلام رحمه الله : (الطوائف الذين ليس لهم من الخبرة بدين الرسول ما لغيرهم إذا قالت لهم الرافضة: ” نحن مسلمون ” يقولون: أنتم جنس آخر).
منهاج السنة (٤١٤/٧) .
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله
( واعلم إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة يحمل على رجاء ثوابه ، وتارة خوف العقاب في تركه ، وتارة الغضب لله على انتهاك محارمه ، وتارة النصيحة للمؤمنين والرحمة لهم ورجاء إنقاذهم مما أوقعوا أنفسهم فيه من التعرض لعقوبة الله وغضبه في الدنيا والآخرة . وتارة يحمل على إحلال الله وإعظامه ومحبته وأنه أهل أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، وأنه يُفتدى من انتهاك محارمه بالنفوس والأموال .
ومن لحظ هذا المقام هان عليه كل ما يلقى من الأذى في الله تعالى وربما دعا لمن آذاه كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما ضربه قومه فجعل يمسح الدم من وجهه ويقول ( رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) .
المصدر/ جامع العلوم والحكم ص 357
( واعلم إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة يحمل على رجاء ثوابه ، وتارة خوف العقاب في تركه ، وتارة الغضب لله على انتهاك محارمه ، وتارة النصيحة للمؤمنين والرحمة لهم ورجاء إنقاذهم مما أوقعوا أنفسهم فيه من التعرض لعقوبة الله وغضبه في الدنيا والآخرة . وتارة يحمل على إحلال الله وإعظامه ومحبته وأنه أهل أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، وأنه يُفتدى من انتهاك محارمه بالنفوس والأموال .
ومن لحظ هذا المقام هان عليه كل ما يلقى من الأذى في الله تعالى وربما دعا لمن آذاه كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما ضربه قومه فجعل يمسح الدم من وجهه ويقول ( رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) .
المصدر/ جامع العلوم والحكم ص 357
قال ابن القيم رحمه الله:
و كل معصية عيرت بها أخاك فهي إليك و قال إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه و أشد من معصيته لما فيه من صولة الطاعة و تزكية النفس و شكرها و المناداة عليها بالبراءة من الذنب و أن أخاك باء به و لعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع و الإزراء على نفسه و التخلص من مرض الدعوى و الكبر و العجب و وقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفع له و خير من صولة طاعتك و تكثرك بها و الاعتداد بها و المنة على الله و خلقه بها فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله و ما أقرب هذا المدل من مقت الله
مدارج السالكين ١ / ١٣٤
و كل معصية عيرت بها أخاك فهي إليك و قال إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثما من ذنبه و أشد من معصيته لما فيه من صولة الطاعة و تزكية النفس و شكرها و المناداة عليها بالبراءة من الذنب و أن أخاك باء به و لعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذلة والخضوع و الإزراء على نفسه و التخلص من مرض الدعوى و الكبر و العجب و وقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفع له و خير من صولة طاعتك و تكثرك بها و الاعتداد بها و المنة على الله و خلقه بها فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله و ما أقرب هذا المدل من مقت الله
مدارج السالكين ١ / ١٣٤
👍1
*أراكِ مرائيةً منذ ثلاثينَ سنةٍ!*
قال السري السقطي : " خفيت عليّ علّة ثلاثين سنةً ، وذلك أنا كُنّا جماعةً نبكّر إلى الجُمعةِ ولنا أماكنُ قد عُرفت بنا ، لا نكاد أن نخلو عنها ، فماتَ رجلٌ من جيراننا يومَ جُمعةٍ فأحببتُ أن أشيع جنازته فشيعتها ، وأضحيت عن وقتي ، ثم جئت أريد الجمعة ، فلما أن قربت من المسجدِ قالت لي نفسي : الآن يرونك ، وقد أضحيت وتخلفت عن وقتك ! ، فشقَّ ذلك عليّ .
فقلت لنفسي : *أراكِ مرائيةً منذ ثلاثينَ سنةٍ !، وأنا لا أدري ! ، فتركتُ ذلك المكان الذي كنتُ آتيه ، فجعلتُ أُصلّي في أماكنَ مُختلفةٍ لئلا يعرف مكاني هذا ! " . *
[ أبو نعيم - حلية الاولياء (١٠-١٢٥) ] .
قال السري السقطي : " خفيت عليّ علّة ثلاثين سنةً ، وذلك أنا كُنّا جماعةً نبكّر إلى الجُمعةِ ولنا أماكنُ قد عُرفت بنا ، لا نكاد أن نخلو عنها ، فماتَ رجلٌ من جيراننا يومَ جُمعةٍ فأحببتُ أن أشيع جنازته فشيعتها ، وأضحيت عن وقتي ، ثم جئت أريد الجمعة ، فلما أن قربت من المسجدِ قالت لي نفسي : الآن يرونك ، وقد أضحيت وتخلفت عن وقتك ! ، فشقَّ ذلك عليّ .
فقلت لنفسي : *أراكِ مرائيةً منذ ثلاثينَ سنةٍ !، وأنا لا أدري ! ، فتركتُ ذلك المكان الذي كنتُ آتيه ، فجعلتُ أُصلّي في أماكنَ مُختلفةٍ لئلا يعرف مكاني هذا ! " . *
[ أبو نعيم - حلية الاولياء (١٠-١٢٥) ] .
👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قَالَ ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
حياة القلبِ في توحيد اللَّه ومعرفته.
فكذلك القلب إنما يَيْبَس إِذا خلا من تَوحيد اللَّه وحبه ومعرفته وذكره ودعائه، فتصيبه حرارة النَّفسِ، ونَار الشَّهَوات، فتمتنع أغصان الجوارح، من الامتداد إذا مددتها، والانقياد إذا قُدْتها، فلا تصلح بعد هي والشَّجرة إِلَّا للنَّار ﴿فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ أُولئِكَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾.
فإذا كان القلب مَمطُوراً بِمطرِ الرَّحْمَة، كانت الأغصان لَيّنَة مُنقَادة رطبة، فإذا مددتها إلى أمر الله انقادت معك، وأقبلت سريعة لينة وادعة، فجَنَيتَ منْهَا من ثمار العبودية ما يَحمله كل غُصن من تلك الأغصان ومادتها من رطوبة القلب وريَّه، فالمادة تعمل عملها في القلب والجوارح.
وإذا يَبُسَ القَلب وتعطلت الأغصان من أعمال البر، لأن مادة القلب وحياته قد انقطعت منه فلم تنتشر في الجوارح، فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية.
ولله في كل جارحة من جوارح العبد عبوديه تَخُصُّه، وطاعة مطلوبة منها، خُلقت لأجلها وهُيِّئت لَها.
أسرار الصَّلاة صـ ٢٨ .
حياة القلبِ في توحيد اللَّه ومعرفته.
فكذلك القلب إنما يَيْبَس إِذا خلا من تَوحيد اللَّه وحبه ومعرفته وذكره ودعائه، فتصيبه حرارة النَّفسِ، ونَار الشَّهَوات، فتمتنع أغصان الجوارح، من الامتداد إذا مددتها، والانقياد إذا قُدْتها، فلا تصلح بعد هي والشَّجرة إِلَّا للنَّار ﴿فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ أُولئِكَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾.
فإذا كان القلب مَمطُوراً بِمطرِ الرَّحْمَة، كانت الأغصان لَيّنَة مُنقَادة رطبة، فإذا مددتها إلى أمر الله انقادت معك، وأقبلت سريعة لينة وادعة، فجَنَيتَ منْهَا من ثمار العبودية ما يَحمله كل غُصن من تلك الأغصان ومادتها من رطوبة القلب وريَّه، فالمادة تعمل عملها في القلب والجوارح.
وإذا يَبُسَ القَلب وتعطلت الأغصان من أعمال البر، لأن مادة القلب وحياته قد انقطعت منه فلم تنتشر في الجوارح، فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية.
ولله في كل جارحة من جوارح العبد عبوديه تَخُصُّه، وطاعة مطلوبة منها، خُلقت لأجلها وهُيِّئت لَها.
أسرار الصَّلاة صـ ٢٨ .
قال الشاطبي رحمه الله :
" زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ولا الأخذ بها تقليدا له وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ولذلك عدت زلة وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ولا نسب إلى صاحبها الزلل فيها كما أنه لا ينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا أن يشنع عليه بها ولا ينتقص من أجلها أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتا فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين "
الموافقات - (ج 4 / ص 170)
" زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ولا الأخذ بها تقليدا له وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ولذلك عدت زلة وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ولا نسب إلى صاحبها الزلل فيها كما أنه لا ينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا أن يشنع عليه بها ولا ينتقص من أجلها أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتا فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين "
الموافقات - (ج 4 / ص 170)
خطر البدع والضلالات!!!
«إنَّ شيوع ضلالات العقائد، وبدع العبادات، والخلاف في الدين هو الذي جرَّ على المسلمين هذا التحلل من الدين، وهذا البعد من أصليه الأصليين، وهو الذي جرَّدهم من مزاياه وأخلاقه حتى وصلوا إلى ما نراه، وتلك الخلال من إقرار البدع والضلالات هي التي مهدت السبيل لدخول الإلحاد على النفوس، وهيأت النفوس لقبول الإلحاد، ومحال أن ينفذ الإلحاد إلى النفوس المؤمنة، فإن الإيمان حصن حصين للنفوس التي تحمله، ولكن الضلالات والبدع ترمي الجد بالهويْنا، وترمي الحصانة بالوهن، وترمي الحقيقة بالوهم، فإذا هذه النفوس كالثغور المفتوحة لكل مهاجم».
[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ٢٠١)]
«إنَّ شيوع ضلالات العقائد، وبدع العبادات، والخلاف في الدين هو الذي جرَّ على المسلمين هذا التحلل من الدين، وهذا البعد من أصليه الأصليين، وهو الذي جرَّدهم من مزاياه وأخلاقه حتى وصلوا إلى ما نراه، وتلك الخلال من إقرار البدع والضلالات هي التي مهدت السبيل لدخول الإلحاد على النفوس، وهيأت النفوس لقبول الإلحاد، ومحال أن ينفذ الإلحاد إلى النفوس المؤمنة، فإن الإيمان حصن حصين للنفوس التي تحمله، ولكن الضلالات والبدع ترمي الجد بالهويْنا، وترمي الحصانة بالوهن، وترمي الحقيقة بالوهم، فإذا هذه النفوس كالثغور المفتوحة لكل مهاجم».
[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ٢٠١)]
نعيم الأبرار وجحيم الفجار.
قال ابن القيم رحمه الله :
"ولا تظن أنّ قوله تعالى: {إنّ الأبْرارَ لَفِي نعيم * وإنّ الفُجّار لَفِي جَحيم} مُختَصٌّ بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة [الدنيا والبرزخ والآخرة]، وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة، وأيُّ لذّة ونعيم في الدنيا أطيَب من بِرِّ القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تعالى ومحبّته والعمل على موافقته؟"
الداء والدواء (ص٢١٨).
قال ابن القيم رحمه الله :
"ولا تظن أنّ قوله تعالى: {إنّ الأبْرارَ لَفِي نعيم * وإنّ الفُجّار لَفِي جَحيم} مُختَصٌّ بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة [الدنيا والبرزخ والآخرة]، وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة، وأيُّ لذّة ونعيم في الدنيا أطيَب من بِرِّ القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تعالى ومحبّته والعمل على موافقته؟"
الداء والدواء (ص٢١٨).
قال بلال بن سعد رحمه الله:-
( أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارآ ) حلية اﻷولياء/5 225/
( أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارآ ) حلية اﻷولياء/5 225/
قال سفيان الثوريُّ -رَحِـمهُ الله- :
« ما بقي لي مِن نعيمِ الدنيا إلَّا ثلاثٌ:
أخٌ ثقةٌ في اللهِ أكتسب في صحبتِه خيرًا، إن رآني زائغًا قوَّمني، أو مستقيمًا رغَّبني
ورزقٌ واسعٌ حلالٌ ليست لله عليَّ فيه تَبِعةٌ ولا لمخلوقٍ عليَّ فيه منَّةٌ،
وصلاةٌ في جماعةٍ أُكْفى سهوَها وأُرْزَق أجْرَها ».
[«مفتاح سحر البيان» لعليِّ بن عائد (113)]
« ما بقي لي مِن نعيمِ الدنيا إلَّا ثلاثٌ:
أخٌ ثقةٌ في اللهِ أكتسب في صحبتِه خيرًا، إن رآني زائغًا قوَّمني، أو مستقيمًا رغَّبني
ورزقٌ واسعٌ حلالٌ ليست لله عليَّ فيه تَبِعةٌ ولا لمخلوقٍ عليَّ فيه منَّةٌ،
وصلاةٌ في جماعةٍ أُكْفى سهوَها وأُرْزَق أجْرَها ».
[«مفتاح سحر البيان» لعليِّ بن عائد (113)]
كلام عظيم للإمامِ الذَّهبيِّ ـ رحمه اللهُ ـ :
" فَـكم مِن رَجُلٍ نَطَـقَ بِالحَـقِّ ، وأمرَ بِالمَعرُوفِ ، فَيُسَلِّـط اللهُ عليه مَن يُؤذِيه لِسُوءِ قَصدِهِ ، وحُبِّـهِ لِلرِّئاسَةِ الدِّينِـيَّةِ ، فهذا داءٌ خَفِيٌّ سارٍ في نُفُوسِ الفُقَهاءِ ،
كما أنَّهُ داءٌ سارٍ في نُفُوسِ المُنفِقِين مِنَ الأغنِياءِ وأربابِ الوُقُوفِ والتُّـرَبِ المُزَخرَفَةِ ، وهو داءٌ خفِيٌّ يَسرِي فِي نُفُوس الجُند والأُمَراء والمُجاهِدِينَ .
فَمَن طَلَبَ العِلمَ لِلعمَلِ كَسَرَهُ
العِلمُ ، وبَكَى على نَفسِهِ ،
ومَن طَلَبَ العِلمَ لِلمدَارسِ والإفتاءِ والفَخرِ والرِّياءِ ، تحامَقَ واختالَ وازدرَى بالنَّاسِ ، وأهلَكَهُ العُجْبُ ، ومَقَتَـتْهُ الأنفُسُ
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّسَها بِالفجُورِ والمَعصِيَةِ " ا.هـ
( سير أعلام النبلاء ) ( ١٨ /١٩٢)
" فَـكم مِن رَجُلٍ نَطَـقَ بِالحَـقِّ ، وأمرَ بِالمَعرُوفِ ، فَيُسَلِّـط اللهُ عليه مَن يُؤذِيه لِسُوءِ قَصدِهِ ، وحُبِّـهِ لِلرِّئاسَةِ الدِّينِـيَّةِ ، فهذا داءٌ خَفِيٌّ سارٍ في نُفُوسِ الفُقَهاءِ ،
كما أنَّهُ داءٌ سارٍ في نُفُوسِ المُنفِقِين مِنَ الأغنِياءِ وأربابِ الوُقُوفِ والتُّـرَبِ المُزَخرَفَةِ ، وهو داءٌ خفِيٌّ يَسرِي فِي نُفُوس الجُند والأُمَراء والمُجاهِدِينَ .
فَمَن طَلَبَ العِلمَ لِلعمَلِ كَسَرَهُ
العِلمُ ، وبَكَى على نَفسِهِ ،
ومَن طَلَبَ العِلمَ لِلمدَارسِ والإفتاءِ والفَخرِ والرِّياءِ ، تحامَقَ واختالَ وازدرَى بالنَّاسِ ، وأهلَكَهُ العُجْبُ ، ومَقَتَـتْهُ الأنفُسُ
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّسَها بِالفجُورِ والمَعصِيَةِ " ا.هـ
( سير أعلام النبلاء ) ( ١٨ /١٩٢)