HOSNE22 Telegram 5438
ليه ربنا مبيعملش حاجه لما بيشوفنا بنتالم ليه بيرضى بكده ؟

ج / أهلًا بك.
تيجي نقرأ مع بعض قصة بسيطة كده طيب وبعدين نجاوب؟

فيه سورة في القرآن اسمها سورة الأحزاب ، عارفها طبعًا، السورة بتحكي قصة غزوة من أصعب الغزوات اللي مرت على النبي وأصحابه.
عشان أصور لك الوضع : النبي ﷺ معاه كام ألف واحد ، كل قبائل العرب (كله) قرر يتجمع وييجوا يستأصلوا المؤمنين دول عن بكرة أبيهم بقى ، من أولهم لآخرهم.

وبالتالي النبي ﷺ استشار الصحابة ، قالوا له نحفز خندق ، من ناحية المشركين ، راحوا يحفروا الخندق ، وهما حالتهم كالتالي : جعانين جدًا ، ومش لاقيين أكل ، وسايبين شغلهم ، والنبي رابط حجر على بطنه من الجوع ، والدنيا هواء وبرد شديد ، والأرض صخرية جافة مش تراب سهل ، فبيحفروا بفؤوس ، وآخر فرهدة.

وفي وسط دا قاعدين بيقولوا إيه بقى؟
"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة" ، نفسيات!
وبعدين؟ ، حفروا الخندق في ظل كل هذا الكم من التعب ، نستريح بقى ، لأ ، لقوا الكفار وصلوا ، وبالتالي لازم يباتوا في اماكنهم ، في الخندق!
والدنيا برد شديد ، لدرجة أن النبي ﷺ بيقول لهم : من ياتيني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة؟ ، ولا واحد منهم قام! ، تخيّل ، الصحابة دول مش إحنا ، مش شدة البرد.

خلصت كده؟ ، لأ ، يجيلهم خبر ان اليهود ، اللي هما في الناحية التانية في المدينة ، خانوا العهد!.
وهنا القرآن يوصف وأنا اسكت بقى ، قال تعالى : إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا
تخيل ناس وسطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم! ، وزلزلزوا زلزالًا "شديدًا" ، و"تظنون بالله الظنونا" ، دا والنبي معاهم!

في قصة تانية ، في غزوة أحد ، النبي والصحابة كانوا منتصرين ، وفي ظرف دقائق اتقتل 70 واحد من أصحابه ومنهم عمه حمزة ، واتحول النصر لهزيمة ، والنبي شج رأسه ، وكسرت أسنانه والخوذة دخلت في جلد وجهه الشريف وجرحته!
وعاد المسلمون وقد هزموا!

تفتكر ليه ربنا سابهم يتألموا كده؟ ، وليه هما ما قالوش ، ليه يارب سيبت عبادك يتألموا؟
طب هو ربنا ما كانش قادر يعني ينقذ النبي بمعجزة وللا حاجة؟ ، بدل ما يجرح في وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم!

المشكلة يا صديقي في الأسئلة دي إن إحنا بنفترض حاجتين :
أولًا : أنه ربنا لازم يورينا أنه تدخل مباشرة لحل مشاكلنا ، ودا قصور في فهمنا عن رب العالمين ، وعن الدنيا ، اللي هي دار ابتلاء أصلًا ، وعن حكمة الله تعالى ، اللي ممكن يقدر الشر على "نبيه" حتى لحكمة يعملها!

مين قالك أن دا مش خير ليك؟ ، هسألك سؤال : لو يوم القيامة جيت لقيت في ميزان حسناتك مليون حسنة ، ومليون خطيئة اتشالوا ، تقول دا من ايه؟ ، يقولوا لك : بالمرض الفلاني ، هتحس أن دا أحسن صح؟ طب ليه باصص تحت رجليك بس؟

بص لقدام ، للآخرة ، هتلاقي كل قدر الله خير.
وعشان كده النبي دعا : "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت.
وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة."

رزقك الله برد الرضا .



tgoop.com/hosne22/5438
Create:
Last Update:

ليه ربنا مبيعملش حاجه لما بيشوفنا بنتالم ليه بيرضى بكده ؟

ج / أهلًا بك.
تيجي نقرأ مع بعض قصة بسيطة كده طيب وبعدين نجاوب؟

فيه سورة في القرآن اسمها سورة الأحزاب ، عارفها طبعًا، السورة بتحكي قصة غزوة من أصعب الغزوات اللي مرت على النبي وأصحابه.
عشان أصور لك الوضع : النبي ﷺ معاه كام ألف واحد ، كل قبائل العرب (كله) قرر يتجمع وييجوا يستأصلوا المؤمنين دول عن بكرة أبيهم بقى ، من أولهم لآخرهم.

وبالتالي النبي ﷺ استشار الصحابة ، قالوا له نحفز خندق ، من ناحية المشركين ، راحوا يحفروا الخندق ، وهما حالتهم كالتالي : جعانين جدًا ، ومش لاقيين أكل ، وسايبين شغلهم ، والنبي رابط حجر على بطنه من الجوع ، والدنيا هواء وبرد شديد ، والأرض صخرية جافة مش تراب سهل ، فبيحفروا بفؤوس ، وآخر فرهدة.

وفي وسط دا قاعدين بيقولوا إيه بقى؟
"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة" ، نفسيات!
وبعدين؟ ، حفروا الخندق في ظل كل هذا الكم من التعب ، نستريح بقى ، لأ ، لقوا الكفار وصلوا ، وبالتالي لازم يباتوا في اماكنهم ، في الخندق!
والدنيا برد شديد ، لدرجة أن النبي ﷺ بيقول لهم : من ياتيني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة؟ ، ولا واحد منهم قام! ، تخيّل ، الصحابة دول مش إحنا ، مش شدة البرد.

خلصت كده؟ ، لأ ، يجيلهم خبر ان اليهود ، اللي هما في الناحية التانية في المدينة ، خانوا العهد!.
وهنا القرآن يوصف وأنا اسكت بقى ، قال تعالى : إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا
تخيل ناس وسطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم! ، وزلزلزوا زلزالًا "شديدًا" ، و"تظنون بالله الظنونا" ، دا والنبي معاهم!

في قصة تانية ، في غزوة أحد ، النبي والصحابة كانوا منتصرين ، وفي ظرف دقائق اتقتل 70 واحد من أصحابه ومنهم عمه حمزة ، واتحول النصر لهزيمة ، والنبي شج رأسه ، وكسرت أسنانه والخوذة دخلت في جلد وجهه الشريف وجرحته!
وعاد المسلمون وقد هزموا!

تفتكر ليه ربنا سابهم يتألموا كده؟ ، وليه هما ما قالوش ، ليه يارب سيبت عبادك يتألموا؟
طب هو ربنا ما كانش قادر يعني ينقذ النبي بمعجزة وللا حاجة؟ ، بدل ما يجرح في وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم!

المشكلة يا صديقي في الأسئلة دي إن إحنا بنفترض حاجتين :
أولًا : أنه ربنا لازم يورينا أنه تدخل مباشرة لحل مشاكلنا ، ودا قصور في فهمنا عن رب العالمين ، وعن الدنيا ، اللي هي دار ابتلاء أصلًا ، وعن حكمة الله تعالى ، اللي ممكن يقدر الشر على "نبيه" حتى لحكمة يعملها!

مين قالك أن دا مش خير ليك؟ ، هسألك سؤال : لو يوم القيامة جيت لقيت في ميزان حسناتك مليون حسنة ، ومليون خطيئة اتشالوا ، تقول دا من ايه؟ ، يقولوا لك : بالمرض الفلاني ، هتحس أن دا أحسن صح؟ طب ليه باصص تحت رجليك بس؟

بص لقدام ، للآخرة ، هتلاقي كل قدر الله خير.
وعشان كده النبي دعا : "اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت.
وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة."

رزقك الله برد الرضا .

BY رقيق القلب ♡


Share with your friend now:
tgoop.com/hosne22/5438

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

As five out of seven counts were serious, Hui sentenced Ng to six years and six months in jail. As the broader market downturn continues, yelling online has become the crypto trader’s latest coping mechanism after the rise of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May and beginning of June, where holders made incoherent groaning sounds and role-played as urine-loving goblin creatures in late-night Twitter Spaces. Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. Public channels are public to the internet, regardless of whether or not they are subscribed. A public channel is displayed in search results and has a short address (link). More>>
from us


Telegram رقيق القلب ♡
FROM American