tgoop.com/hudaqoran/193
Last Update:
🍀 سورة البقرة
من الآية 168 الى الآية 177
🔷عبدة الآباء
[170] وكمثل لذلك اتباع الآباء المنحرفين [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ ] وفيه رفاه للجميع، وتحرر للطاقات، واستفادة من نعم الحياة [قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ] أي ما تعودنا عليه من حياة آبائنا [أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ] .
[171] ومثل هؤلاء مثل الببغاء حيث يرددون ما يقوله الآخرون دون أن يفهموا منه شيئا، إنهم فقدوا قدرتهم على التفكير والاستقلال الثقافي، [وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ ] أي يصيح مقلدا لصياح الآخرين [بِمَا لا يَسْمَعُ ] أي بصياح لا يفهمه هو [إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً ] مبهما وغير معروف لديه، وهؤلاء في الواقع [صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ] لأن الفائدة من الأذن، واللسان، والعين هي المعرفة والعقل، وحيث لا عقل فلا إحساس [فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ ] إن هذا مثل واحد لهؤلاء الناس الذين لا يتمتعون بالاستقلال، ولا يتحررون من عبادة الأنداد من دون الله، وبالتالي لا يستغلون موهبة العقل عندهم.
[172] ومثل آخر يضربه القرآن من واقع اتباع رجال الدين المحرِّفين لكلام الله، وهم صورة أخرى للتخلف الاجتماعي حيث يبررون الأنظمة الفاسدة، وقبل أن يضرب القرآن هذا المثل يعود ليأمرنا بالانتفاع من نعم الله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ] وربما توجه الخطاب للمؤمنين هذه المرة، بينما كان الخطاب عاما في الآية السابقة، ربما ليدحض القرآن فكرة أن الدين تخلُّف ورجعية ومنع للطيبات، كما كان يوهم تصرف رجال الدين المحرّفين، وليثبت العكس وأن الدين يأمر بالتقدم، والتطور، والطيبات، [وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ] على هذه النعم، وذلك بأن تكرموا هذه النعم، وتقدروها، وتحترموها. ولأن الخطاب للمؤمنين لم يكتف بالسلب (لا تتبعوا خطوات الشيطان)، وإنما وصى الرب تعالى بالشكر [إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ] .
[173] ولا تقولوا لكل نعمة من أنعم الله هذا حرام بدون علم [إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ] ما ذبح على الأصنام تقرُّبا لها. ومع أن هذه أمور محرمة إلا أنها سوف تحلل في ظروف معينة.
[ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ] إن من يصيبه ضرر كبير بامتناعه عن كل هذه المحرمات لا إثم عليه، بشرط: أن يبقى ملتزما نفسيًّا بحرمتها، فلا يحب أكلها (ولا يبغيها)، وبشرط: ألاَّ يتجاوز أكله لها حدود الاضطرار، فيأكل بقدر ما يدفع عن نفسه الضرر الكبير فقط.
يتبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📚تفسير منْ هُدَىْ القُرْآنُ _سُورَةُ الْبَقَرَة.
🖊 *عَلَمْ اْلَهُدَىٰ اْلْولِيْ الْفَقِيهْ المْرجَعَ المُجَدِد السَّيّدْ اْلْقَاِئِدْ مُحَمّدْ تَقِي المُدْرِسْي دَاْمْ عِزّهُ.*
◇━━━━━○━━━━◇
📡قناتنا على التلجرام.
https://www.tgoop.com/hudaqoran
📱للتواصل مع قناتنا على البوت
@huda313_bot
قناتنا على الوتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaYcXm75Ejxq6uWDdr1T
📡قناة بصائر النور الرسالية
واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaECmv67DAWugCtk8k16
🔹تليجرام:
https://www.tgoop.com/basayiralnoor
BY من هدى القرآن الكريم

Share with your friend now:
tgoop.com/hudaqoran/193