ها قد سقاكم الله المطر، وهطل الغيث وانهمر، فأين محبو الأقصى؟ أين من يتألمون؟ أين من تحترق أكبادهم، وتذوب قلوبهم كمدا؟ فرصة عظيمة أن تنصروا فلسطين، فرصة كبرى أن تهجروا هواتفكم وتصلّوا لله خاشعين...

لا تنسوا أن تدعوا بهلاك اليهود، ودمارهم، والخسف والنسف بهم، وأن تزلزل الأرض من تحت أقدامهم، لا تنسوا أن تدعوا لإخوانكم المضطهدين، بأن يقبل شهداؤهم، ويعافى مبتلاهم، ويُشفى مرضاهم، وأن يجبر كسرهم، ويهون مصابهم، وأن ينصرهم على المعتدين.

هي هكذا الحروب، تظهر شجاعة الأبطال، ويظهر فيها خبث الأنذال، تُفقد فيها الأرواح، وتتوسع فيها الجراح، تصبح القلوب مكلومة، والنفوس مثلومة، والأجساد مقضومة، ولكن البشرى أن النهاية معلومة، فالنصر حليف الأتقياء، والضعفاء والأبرياء، والخسارة مصير الأشقياء والتعساء.

في الحروب يتصدر بداية المشهد متصنعو الشجاعة، ومدّعو النصرة، ويتكلم الرويبضة، ويفرح السفهاء وأهل الحمق والغباء.

أسأل من الله النصر للإخوان، والتثبيت للأصحاب والخِلان، والرأفة بالأطفال والشيبان، والرحمة بالنساء والصبيان، وأستبشر أن تكون حرب فلسطين حربا فاضحة للأعداء الظالمين، كاشفة لمعاول الهدم الخائنين، ولكاذبي القول المنافقين، حرب فلسطين في نهايتها ستكشف لنا من المستفيد والخاسر، ومن الناصر والغادر، ستكشف خبث الأحزاب السياسية، والتجمعات الحزبية، وقبحهم ودناءتهم، وستكشف للتاريخ كله -ليس لنا فحسب- أن الشاشات لا يصدق كل ما فيها، وأن المتحدثين بعضهم يكذب وهو يدعي حب الجهاد، وأن من المشاهد تمثيلا ، وبعض الحقائق تحتاج تعليلا، أستبشر بذلك

-حسين العوذلي.

صارحني بسرية تامة

شاركنا ما كتبت في فلسطين ؟

"‏لعلنا ونحن نخوض هذا الأسف أن نجد لحظةً آمنة، وقدرًا سارّا، ومستراحًا يشبهنا، ورحمة تُبرِئ ندوب الأسى.أو يجدنا رفقٌ سبقنا به، وحدسٌ لم نعكره، وظنّ كنا عند حسنه. وأن نظل قادرين على الإيمان، قابلين للبدايات. تهمي علينا اللطائف وينحسر مدّ الفجيعة. نرى وجه الأمل ونصدّق أنه سيصيب يوما."

"ليست أحزانهم فقَط، بل الجَرح فِي قُلوبنا أيضًا ومايمسّهم يمسّنا أضعافه، فَلم نَستطع أن نعيش حَياة طَبيعيّة دونَ أن تتردّد عَلينا تِلكَ الأحداث، فَوالله حتّى بِالمنام نراهم، لِله درّ فِلسطين، لِله درّ أحزانهم، لِله درّ صَبرهم وقوّتهم، اللهُمَّ نَصرًا مُؤزرا."

#رسائل_المتابعين.

القلوب تتفطر، والنفوس في حال يرثى له حزنا على ما يحصل لإخواننا في فلسطين، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نملك سوى أقوى سلاح وهو الدعاء، ولكن متى يستجاب الدعاء؟ إذا توافت الشروط، وانتفت موانع إجابته، فهلا فحصت نفسك؟

-في قلبي صوتٌ باكيٌ ونَحِيَبهُ يتمتمُ بحرقةٍ فلسطين ستحيا حرةً صوتٌ من الأعماق جاثماً على ركبتيهِ عاجزاً
قائلاً!
أين السلام
أين الطفولةُ،والآمال
في أرضٍ مباركةٍ يحتلها الأنجاس غادرها الأمان قِف ها هُنا هُناكَ صوتٌ يعلو فوق صوتِ البندقية نعم هناكَ من يُردّد بعزةٍ انِ اللّٰهُ أكبر والشهيدُ حبيب اللّٰه
أمَّا اللّٰهُ أكبر فهي فوق كل مضطهدٍ مستعبدٍ مستعمرٍ وأمَّا عن الشُهداء فَهُمُّ إلى الجِنانِ العالية
مهلاً..
تريثوا قليلاً أيها الجُبناء فموعدكم آتٍ وستلقون حتفكم المُلاق بكم
سَتصلونَ جهنمَّ وفي بئس مصيرها ستحرقون
انتم فناة فناة أيها الحمقى رِغماً عن محاولاتكم في جزرِ الأبرياء من أجل البقاء هُم الباقون في جناتٍ عند ربهم فرحين بما آتاهم الله وانتم فناةٌ مُستاءون من هولِ حالِكم يا عدم.

آســيــا الأغبري.

في أحداث غزة الأخيرة يوجد خير لا نعلمه، لأن أمر المؤمن كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

البلاء الحاصل والإبادة من قبل اليه.ود الغاصبين -أهلكهم الله- كانت سببا في صلاح بعض النفوس، ومراجعة بعض القلوب، وانتباه البعض أنهم كانوا في نِعم عظيمة وغير آبهين ولا معطين لها القيمة الحقيقية.

الشاب الذي كان لا يعرف لوالديه معروفا، ولا يعطيهما حقا، بعد رؤيته فقد أهل غزة لأهليهم وذويهم، عاد يعرف قيمة الأبوين والإخوة والأقربين، وعاد عقله إلى صوابه.

المرء الذي كان في صحة وعافية، سليم الأعضاء، لكنه متضجر من الوضع الذي هو فيه من عدم وجود الرفاهيات والكماليات؛ لما رأى حال أهل غزة، تفكر في النعم الكثيرة التي يملكها، فشكر الله عليها

الإنسان الذي كان لا يعرف جاره، ولا حال جاره وما عنده من هم أو غم، ولا يعرف لمسكين قيمة، ولا لفقير شيئا، أصبح مقبلا على الخير، مادا يد العون لهم، سائلا عنهم، فخفف ضيقهم، وهون عنهم مصابهم.

صاحب المال والأعمال، التاجر والغني عندما يرى أنه لا قدرة لكل ماله أن يساعد إخوانه في فلسطين، وأن غزة تباد وماله لا يغني عنهم شيئا، وأن هناك من هم مثله في غزة أغنياء، ولكنهم ما استطاعوا دفع الموت والحرب بمالهم، عرف قيمة المال، وحقارة الدنيا، فسعى في رد حاجة فقير أو مسكين، أو في كفالة يتيم، أو في قضاء شؤون الأرملة، أو في أبواب الخير الكبيرة

اليقظة الحاصلة من الأحداث الأخيرة مبشرة بالخير،. وأن الأمة متى ما فكرت بالطريقة الصحيحة، وتكافلت، وتعاونت، وتكاتفت، ونصرت محيطها، وأعانت قريبها، وساعدت فقيرها ومحتاجها؛ فإن النصر قريب، نصر في البلاد، وفتح لبلاد فلسطين، لأن الفقراء دعواتهم مجابة، ولا نصر إلا بهم

انشغالك في قضاء حوائج الناس في فترة يعاني فيها شعب فلسطين، هو نصرة لهم، كيف ذاك؟

- شعب فلسطين لا يريد أحدا أن يعاني مثله، لا يريد أن يخدش مسلم، أو يجوع، أو يعرى، لا يريد أن يرى مناظر سيئة في بلاد أخرى؛ كي لا يزيد ألمه، ويتسع جرحه.

- شعب فلسطين يعلمون أن أي مجتمع تكافل أفراده، فإنه مجتمع قوي، وسيخرج منه خير كبير، ويكون النصر فيهم جدير، لذلك يحب ذلك.

عندما تكون الساعةُ هي ساعة انتظار الشيء المحبوب، يكونُ قلبُ المُنْتَظِر من زَحْمة الدقائق كالذي يشُقُّ طريقًا زاحَمَهُ الناسُ فيه.

#كلمة_وكليمة
- الرافعي

وعند كل مساء يراودني سؤال: إذا ما مت، ما القيمة التي أضفتها في الحياة؟ وما الشيء الذي قد يخلد ذكري في أذهان من أحب؟ وما الأثر الذي تركته؟ أكان طيبا أم لا؟ وكيف كان العبور؟ وهل الحساب يسير؟ تساؤلات تأخذ ساعة كل يوم، وبلا جواب، نسأل الله الإعانة والتوفيق فيما بقي ولحق، والغفران لما سبق🫀