الحسين بن أحمد السراجي

إبراهيم توأم الروح !!

أعوام تمر سريعة .
يأتي يناير فتحضر معه آلام الفقد والرحيل
يناير حكاية مأساة وفاجعة أوجعت قلبي ونكبت روحي !!
في يناير رواية حدث مخيف ورحيل مفجع لصديق تجاوز الصداقة واحتل مكانة الأخ فكان توأم الروح وجمال الحياة .
في يناير كان اليوم الخميس الـ 4 من ربيع الثاني 1437هـ الموافق للـ 14 من يناير 2016م يوم الحادث الأليم الذي رحلت فيه الزوجة ونجت الإبنة الوحيدة وظل صديقي يصارع الموت عشرة أيام أعلن يوم الـ 14 من ربيع الثاني الـ 24 من يناير الوداع .

صداقتي وأخوتي مع إبراهيم كانت بدلالات كبرى ومعان سامية من النادر وجودها في شخص يكون صديقك وأخاك في آن .
عندما أتحدث عن إبراهيم فأنا أتحدث عن :
الإبتسامة الرقيقة .
عن طيب الملقى ورحابة الصدر .
عن الفزعة والأخلاق .
عن القلب الذي يتسع الجميع .
عن الأفعال الطيبة التي خلدت ذكراه .

كان لي أقرب من الأخ لم تنقطع اتصالاتنا طوال الوقت وحتى قبل رحيله بيومين دعاني إلى جولة بالسيارة التي اشتراها ليثبت لي بأنه أصبح سائقاً متمكناً وما كنت أعلم بأنه الوداع .
خرجنا وتجولنا وطفنا وتغدينا وتناولنا القات وجلسنا وتحدثنا ورسمنا مخططاتنا التي كنا ننوي تنفيذها لكن الأقدار كانت أسرع فترجل صديقي من دار الفناء إلى دار البقاء بعد أن اختاره الله كي يكون جواره تاركاً لي الذكريات التي يتفطر منها القلب ويتقطع !!
إن نبأ حادث الصديق ليس كأي نبأ بل هو الأصعب والأفجع وخصوصاً عندما تدرك بأنه لم يعد لك سوى الصور والرسائل الصوتية والمكتوبة تلجأ لها عندما تفتح خزائن الذكريات ولم يكن هناك سوى محاكاة لثرى مثوى فقيد كان سنداً وأخًا صادقًا وفياً كريماً لن تجد له بديلاً .

لا شفاعة في الموت .. هكذا اقتضت مشيئة الرحمن ، وتلك هي سنة الله في الخلق ، ففي الموت مواعظ وعبر ، فيه تذكرة بالدار الاخرة ، وليتنا نتعظ !!
بالأمس القريب ، تجرعنا مرارة الفقد وآلام الفراق ، فقد رحل عني الأخ العزيز والصديق الصدوق والسند والمعين إبراهيم .
يا من كنت أغلى الرفاق ، رحلت وأخذت معك قطعة من قلبي ، ولا أبالغ في ذلك ، فإنك كنت نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الصديق ونعم الرفيق .
لقد أثرت في وجداني تأثيراً كبيراً ، فلا يوجد مكان في ذاكرتي إلا وقد ملأته بالحب والإنسانية والوفاء ومعاني الخير .

رحلت يا إبراهيم وتركت لنا ابتسامة صافية من إنسان صادق ، ولذا لن تغيب شمسك .
تركت لنا المعنى الحقيقي للصداقة الذي لن تستطيع أن تمحوه الأيام ، فطالما تراءى أمامي وجهك البشوش وثغرك المبتسم ، وكلما رفعت نظري رأيتك .
صورتك يا صديقي لا تفارقني في غالب الأماكن التي نقشنا فيها الذكريات الجميلة لذا تعجز الكلمات عن التعبير ، لكنني أجد البكاء في صمت على من أحببت بكل صدق من أعماق قلبي هو صبري وعزائي الوحيد .
رحمك الله يا صديقي ورحم زوجتك التي رافقتك في حياتك ومماتك والملتقى عند الله .
رحمك الله يا أخي وظلي الذي غاب .
ذكراك التاسعة يا إبراهيم وأنت ملك الصداقة والأخوة بلا منازع .

صديقك الحزين / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .
السبت 24 رجب الحرام 1446هـ الموافق 24 يناير 2025م .
#الحسين_بن_أحمد_السراجي
#الذكرى_التاسعة_لرحيل_إبراهيم
للإنضمام لقناتي العامة على الـ تيليجرام إضغط الرابط التالي :  www.tgoop.com/husseinalseragi
للإنضمام لقناتي الخاصة بالفتاوى إضغط الرابط التالي : www.tgoop.com/hussienalseragiftawa

Telegram

الحسين بن أحمد السراجي

قناة متخصصة بنشر المقالات والخطب والمواعظ وما يتعلق بالثقافة والقضايا الإجتماعية .

www.tgoop.com/husseinalseragi/2985

873 viewsJan 24 at 11:33

إبراهيم توأم الروح !!

أعوام تمر سريعة .
يأتي يناير فتحضر معه آلام الفقد والرحيل
يناير حكاية مأساة وفاجعة أوجعت قلبي ونكبت روحي !!
في يناير رواية حدث مخيف ورحيل مفجع لصديق تجاوز الصداقة واحتل مكانة الأخ فكان توأم الروح وجمال الحياة .
في يناير كان اليوم الخميس الـ 4 من ربيع الثاني 1437هـ الموافق للـ 14 من يناير 2016م يوم الحادث الأليم الذي رحلت فيه الزوجة ونجت الإبنة الوحيدة وظل صديقي يصارع الموت عشرة أيام أعلن يوم الـ 14 من ربيع الثاني الـ 24 من يناير الوداع .

صداقتي وأخوتي مع إبراهيم كانت بدلالات كبرى ومعان سامية من النادر وجودها في شخص يكون صديقك وأخاك في آن .
عندما أتحدث عن إبراهيم فأنا أتحدث عن :
الإبتسامة الرقيقة .
عن طيب الملقى ورحابة الصدر .
عن الفزعة والأخلاق .
عن القلب الذي يتسع الجميع .
عن الأفعال الطيبة التي خلدت ذكراه .

كان لي أقرب من الأخ لم تنقطع اتصالاتنا طوال الوقت وحتى قبل رحيله بيومين دعاني إلى جولة بالسيارة التي اشتراها ليثبت لي بأنه أصبح سائقاً متمكناً وما كنت أعلم بأنه الوداع .
خرجنا وتجولنا وطفنا وتغدينا وتناولنا القات وجلسنا وتحدثنا ورسمنا مخططاتنا التي كنا ننوي تنفيذها لكن الأقدار كانت أسرع فترجل صديقي من دار الفناء إلى دار البقاء بعد أن اختاره الله كي يكون جواره تاركاً لي الذكريات التي يتفطر منها القلب ويتقطع !!
إن نبأ حادث الصديق ليس كأي نبأ بل هو الأصعب والأفجع وخصوصاً عندما تدرك بأنه لم يعد لك سوى الصور والرسائل الصوتية والمكتوبة تلجأ لها عندما تفتح خزائن الذكريات ولم يكن هناك سوى محاكاة لثرى مثوى فقيد كان سنداً وأخًا صادقًا وفياً كريماً لن تجد له بديلاً .

لا شفاعة في الموت .. هكذا اقتضت مشيئة الرحمن ، وتلك هي سنة الله في الخلق ، ففي الموت مواعظ وعبر ، فيه تذكرة بالدار الاخرة ، وليتنا نتعظ !!
بالأمس القريب ، تجرعنا مرارة الفقد وآلام الفراق ، فقد رحل عني الأخ العزيز والصديق الصدوق والسند والمعين إبراهيم .
يا من كنت أغلى الرفاق ، رحلت وأخذت معك قطعة من قلبي ، ولا أبالغ في ذلك ، فإنك كنت نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الصديق ونعم الرفيق .
لقد أثرت في وجداني تأثيراً كبيراً ، فلا يوجد مكان في ذاكرتي إلا وقد ملأته بالحب والإنسانية والوفاء ومعاني الخير .

رحلت يا إبراهيم وتركت لنا ابتسامة صافية من إنسان صادق ، ولذا لن تغيب شمسك .
تركت لنا المعنى الحقيقي للصداقة الذي لن تستطيع أن تمحوه الأيام ، فطالما تراءى أمامي وجهك البشوش وثغرك المبتسم ، وكلما رفعت نظري رأيتك .
صورتك يا صديقي لا تفارقني في غالب الأماكن التي نقشنا فيها الذكريات الجميلة لذا تعجز الكلمات عن التعبير ، لكنني أجد البكاء في صمت على من أحببت بكل صدق من أعماق قلبي هو صبري وعزائي الوحيد .
رحمك الله يا صديقي ورحم زوجتك التي رافقتك في حياتك ومماتك والملتقى عند الله .
رحمك الله يا أخي وظلي الذي غاب .
ذكراك التاسعة يا إبراهيم وأنت ملك الصداقة والأخوة بلا منازع .

صديقك الحزين / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .
السبت 24 رجب الحرام 1446هـ الموافق 24 يناير 2025م .
#الحسين_بن_أحمد_السراجي
#الذكرى_التاسعة_لرحيل_إبراهيم
للإنضمام لقناتي العامة على الـ تيليجرام إضغط الرابط التالي :  www.tgoop.com/husseinalseragi
للإنضمام لقناتي الخاصة بالفتاوى إضغط الرابط التالي : www.tgoop.com/hussienalseragiftawa

BY الحسين بن أحمد السراجي