tgoop.com/i3jlr/7003
Last Update:
أسوء شعور؛ شعور الفقد!، أصعب شعور حرفيًا والأصعب من ذلك أن فقيدك لم تراه أبدًا، فقدتُ عمي ناصِر، في حادث مرور أصطدمته شاحنة كبيرة في ليلة زواجه!! كم هو شعور مؤلم وموجِّع سألت أبي اليُوم عن عمي قلت له هل يمكن أن تحكي قليلًا عنه؟ قال لي بالطبّع وبدأ يروي لي قال أنه كان أسمر البشرة، قوي البدن، كان الأطول من بين أخوته، لديه هيبة قوية؛ فكان حينما يأتي إلىٰ المجلس الجميع يقف لإحترامه والجميع يصمُت، كان ضحوكٌ وبشوشٌ جدًا؛ فكانت جدتي_رحمها الله_ حينما تسْتاء وتكون حزينة تضع شرشفً علىٰ التلفاز كي تغطيه، تمسك بيد عمي وتجلسُّه أمامه وتقول له أضحكنا فكان يبدأ بمزحه وبكلامه المُضحك، كان جدي وجدتي يحبانِه كثيرًا ويفضلونه علىٰ أخوته، كان أبي يخاف منه كثيرًا وكان يحبه أيضًا، مات في عمر الواحد والعشرون!، كم تمنيت لو أنني رأيته لا أنكر أني أحبه جدًا منذُ طفولتي وأنا أسمع عن قصصه وكم أحب أسمه لو أنجبتُ طفلًا سأُسميه ناصِر، آه كم هو جميل نِهاد أم ناصِر، يجتاحني ألمٌ أنَّان، وجعٌ دفين، تلازمني ذاكرة تستحضرها ذكرياتٌ مريرة تحوي حكايات تقصُها علىٰ قلبي الكسير، قلبي الصغير، قلبي المرير، مرت سنينٌ عِجافٌ سنينٌ طِوال علىٰ وفاته يارب أرحمه وأغفر له وأجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأجعله في نعيمٍ لا ينفذ وأنس لا ينضب وهناءٍ لا ينقطع .
- نِهاد داود .
BY ابريشُم .
Share with your friend now:
tgoop.com/i3jlr/7003