Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
5648 - Telegram Web
Telegram Web
تعليق يسير على مستجدات ما يجري

وقد علم القاصي والداني أن بحث الخلاف مع الأشعرية وإخراجهم من الملة لم يختص به من يسمون بالحدادية، بل لم يزل هذا البحث قائما مذ خلق الله الأشعري وأساتذته وصولا إلى جهم وجعد

ولكن يظن بعض الناس أن الخلاف في مسائل علمية محضة، ولا ينتبهون إلى أن كثيرا من القوم زنادقة عتق ... لا يرون حرمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي امتحن به جارية سوداء، ولا يرفعون به رأسا

بل أهون عليهم أن يتأولوا كلام الله وكلام رسوله المحكم الواضح البين من تأويلهم لكلام أئمتهم في الإلحاد والزندقة والكفر بالله وبدينه وتعطيل أسمائه وصفاته وأحكام شريعته لتنحصر أحكام الشريعة بطرائق الحركيين التي اكتوى المسلمون بنارها مذ ظهر أسلافهم الخوارج وحتى ابتلى الله عز وجل هذه الأمة برشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب وأمثالهم.

فالواجب على من نصح نفسه: أن لا ينشغل إلا ببيان الحق من كتب السلف الصالحين رضي الله عنهم وآثارهم التي فسروا بها كتاب الله وحكموا فيها بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك يعم أبواب أصول الدين وفروعه.

والله الموعد

.
هذا الخبر في مسند ابن الجعد، أيوب يستشعر نعمة الإسلام لأنه ليس بينه وبين أن يكون مشركا إلا والده كيسان أبو تميمة، وهذا الأخير من سبي كابل، وهذا ذكره الذهبي وعلقت على النقل وقتها هنا!

وهكذا يكون استشعار النعمة حقا وحمد المُنعم سبحانه!

غير أن هذا النقل هيَّج في نفسي أمرا آخر!

تأمل كلمة أيوب هذه وحاله، ثم تأمل قول اللّٰه تعالى حاكيا قول المؤمنين إذ عاينوا الجنة: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ﴾ [الأعراف: ٤٣]

فنسبوا فضل ونعمة الهداية للّٰه تعالى وحمدوه على ذلك ثم شهدوا للرسل بالحق، وهؤلاء الرسل إنما أرسلهم اللّٰه عز وجلَّ!

فهؤلاء حيوا وماتوا وبُعثوا على اعتقاد أن اللّٰه تعالى يخلق أفعالهم وأنه يهدي من يشاء ويُضل من يشاء، وأن اللّٰه عز وجلَّ سيَّر إليهم رسلا فاهتدوا وضلَّ غيرهم، فقد جاءهم رسول واحد ومع ذلك منهم شقي وسعيد!

وأيوب سيَّر اللّٰه تعالى له من يغزو بلده فيسبي والده فيُسلم والده فيُنجبه على الإسلام حتى لا يكون بينه وبين الشرك إلا والده، تأمل هذا!

قارن هذا مع أقوال الكفار إذ عاينوا نار جهنم!

قال اللّٰه تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ﴾ [فصلت: ٢٩]

وقوله تعالى عنهم أيضا: ﴿يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٣١]

أما هؤلاء فنسبوا ضلالهم كله إلى كبارهم فكأنه لو انعدم كبارهم اهتدوا؟

لذلك كان جواب كبارهم أسدَّ، قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ﴾ [سبأ: ٣٢]

فقد خالف هؤلاء المستكبرين؛ الطفل والشيخ والمرأة والعبد والأمَة والخادِم، أفعجزتم أنتم؟

فهذه أمور وجب على المرء أن يستحضرها ويربط بين عقيدته في أفعال اللّٰه تعالى وفي القضاء والقدر وبين تجويد عبادته وتجويد حمده للّٰه تعالى!
أرسل لي أحد الإخوة أنه ترك مشاهدة الإباحية وصار له شهرين لم يقربها، بعد أن أرسلت له بضعة مواد ومواعظ، فأحببت أن أجمع مواد يسيرة عساها تنفع أحدًا وتكون معينة له بإذن الله على الخلاص من هذه البلوى.

١. لقاء إدمان على الإباحية، الدكتور عبد الرحمن ذاكر والشيخ حمود بن ثانر

• بضعة أجوبة نافعة للشيخ أبي جعفر في موضوع الإباحية :

٢. الجواب الأول

٣. الجواب الثاني

٣. الجواب الثالث

• مواعظ نافعة للشيخ محمد المختار الشنقيطي :

١. ذنوب الخلوات

٢. التوبة بعد الذنب

٣. الشعور بأنك لا تستطيع ترك الذنب أمر خطير... انتبه!

٤. إلى كل من يضعف قلبه أمام ذنب من الذنوب

٥. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا!

٦. كثرت ذنوبي كلما أتوب أرجع فما الحل..؟

٧. كلما تذكرت ذنوبي يدخلني اليأس والحزن

٨. قلبي قاس وأريد أن أتوب ويلين قلبي.. فماذا أفعل ؟

٩. احذر النظر المحرم واستحسان المعصية!

١٠. ردع النفس عن إلف المعصية

١١. جواب نافع عن التوبة

١٢. جواب ثان نافع عن التوبة

١٣. ما نصيحتكم لمن ابتلي بالإباحية؟

١٤. لا أستطيع الابتعاد عن العادة السرية مع أني أحفظ القرآن

١٥. نصيحة لكل مدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية

١٦. لم أستطع ترك العادة السرية... فبماذا تنصحني؟

١٧. بعض الملتزمين يعاني من العادة السرية فما نصيحتكم لهم؟

١٨. علاج العادة السرية

١٩. كيف أتخلص من العادة السرية ؟

٢٠. ما دمت تقرأ الأذكار فأبشر بكل خير(المقطع عن أهمية الأذكار وفوائدها وهي من المعينات على ترك المعاصي).

٢١. وسائل الثبات

٢٢. أفضل الأعمال الصالحة لقضاء الأوقات

٢٣. لا تحزن ففي الله خلف من كل فائت(فيها معاني جليلة يساعد استحضارها على ترك المعصية والصبر عنها)

• ختامًا، أنصح بسماع هذه القائمة على فترات :

https://youtube.com/playlist?list=PLb5EYVu9yA0eVaNFur0XxER5XTxzvp--X


• ملاحظة :

- بعض الفيديوهات أتيت بها من قنوات لا أدري ما حالها ولا أزكي شيئا منها.

- تكرار سماع بعض المواعظ التي أثرت فيك بعد أيام من سماعها مثلاً أمر نافع ولا تحقرنه.


#هجران_الإباحية_بداية_الحياة
في سنن أبي داود عن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )

وقد بلغكم خبر مرض والد الشيخ أبي جعفر الخليفي حفظه الله وأجزل مثوبته

فادعوا له بالشفاء والعافية والمعافاة وأن يجعل الله عز وجل ما أصابه من النصب والوصب كفارة

وقبل ذلك كان بعض مشايخ أهل السنة والحديث الصادعين بتعظيم السلف وبث علومهم قد أجرى عملية جراحية، فحقيق بطلبة أهل السنة الدعاء لمشايخهم وللمسلمين

نسأل الله الفرج القريب لإخواننا في غزة وفي كل مكان.

.
[الباطنية الحركية امتداد لباطنية أهل البدع]

قال عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد: حدثنا عبد الله بن عمرو، حدثنا ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: «إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة».

-----

إن صلاحًا الصاوي يرسم لهذه الفصائل الإسلامية فكرًا باطنيًا في الدعوة إلى الله، وذلك بأن توجد طائفتان في أرض الواقع الدعوي إحداهما تمارس ما والأخرى تنكر ،

فقال ص ٢٦٥ : (هذا ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عمليًا إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شيء من ذلك ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة) ا.هـ

وهذا الفكر الباطني يفسر لك تقلب الحركيين وتغير مسيرتهم هذه الأيام، ويدل على أنهم لا يؤمنون ولا يعاملون بما يظهرون؛ فإن كثيرًا من الفقهاء لا يقبلون توبة الزنديق (المنافق) لأنه لا يمكن معرفة صدق توبته، إذ هو قبل التوبة وبعد ادعائها في الظاهر لم يتغير، كما أشار إلى ذلك ابن تيمية.

وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية في الدعوة إلى الله.

فإن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الأول حسنًا البنا قد سلك هذا المسلك فإنه لما قام التنظيم الخاص السري التابع لجماعة الإخوان المسلمين باغتيال قاض لأنه حكم على بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسجن ظهر حسن البنا أمام الناس منكرًا عليهم ومبرئًا من هذا التنظيم مع أنه منشأ تحت رعايته.

[المختصر الشافي في الرد على كتاب الثوابت والمتغيرات لصلاح الصاوي (ص١٧ - ١٨)]


وقول المصنف غفر الله له: (وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية.....)

بل فعلهم عين النفاق، ولا يشترط أن يدري المنافق بأنه منافق

قال شيخ الإسلام وقد ذكر مسلك التخييل الذي الغزالي والرازي والعز ابن عبدالسلام وابن رشد وأمثالهم:

"وهو قول ‌حذاق المنافقين الزنادقة وإن كانوا قد لا يعلمون أن ذلك نفاق وزندقة بل يحسبونه كمال التحقيق والمعرفة".

ولا تحسبن أن الصاوي متفرد بهذا التأصيل، بل هو دين الحركيين كلهم، ولكنه أظهر ما أخفوه من الخزي

.
في سبيل إعادة تربية من لم يجد مربيا....

ذكر شيخ الإسلام في المناظرة على الواسطية:

"فقال الشيخ كمال الدين لصدر الدين بن الوكيل: قد قلت في ذلك المجلس للشيخ تقي الدين: أنه من قال إن حرفا من القرآن مخلوق فهو كافر، فأعاده مرارا فغضب هنا الشيخ كمال الدين غضبا شديدا ورفع صوته. وقال: هذا يكفر أصحابنا المتكلمين الأشعرية الذين يقولون: إن حروف القرآن مخلوقة مثل إمام الحرمين وغيره وما نصبر على تكفير أصحابنا. فأنكر ابن الوكيل أنه قال ذلك. وقال: ما قلت ذلك، وإنما قلت أن من أنكر حرفا من القرآن فقد كفر. فرد ذلك عليه الحاضرون وقالوا: ما قلت إلا كذا وكذا وقالوا: ما ينبغي لك أن تقول قولا وترجع عنه. وقال بعضهم: ما قال هذا. فلما حرفوا: قال ما سمعناه قال هذا، حتى قال نائب السلطان: واحد يكذب وآخر يشهد."


يتبع.....

.
لو قرئ قول الله عز وجل: "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"

لظن بعض حمقى المتسلفة أن في هذه الآية شبهة نفي الحكمة

وضيق العقل عن استيعاب موارد الكلام أعظم ما يبتلى به البليد إذا تكلف ما لا علم له به

فإن الاحتجاج على القدرية بعموم الخلق والمشيئة فيهم احتجاج صحيح لا محيد لهم عنه

ولذا تجد أول كلام ظهر للسلف في منازعة القدرية فيه التنبيه لهذا المعنى دون حذلقات المتكلفين

بل إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يثبتون هذا الأصل في نفس من استشكل مسألة القدر فإنه إذا تثبت عنده عموم مشيئة الله عز وجل وتصرفه في خلقه سهل بعدها إفهامه حكمة الله وأنه لا يفعل إلا لعلة فإنه لا يخالف في إثبات الحكمة سوى شراذم ممن اجتالته الشياطين عن فطرته وهو مضطر لإثباتها من حيث لا يشعر.

فروى الفريابي بإسناده عن ابن الديلمي أنه لقي سعد بن أبي وقاص، فقال له: إني شككت في بعض أمر القدر، فحدثني لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فرجا، قال: نعم يا ابن أخي، أن الله عز وجل لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض، عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، لم يؤمن بالقدر خيره وشره، ما يقبل منه،

ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود، فذهب عبد الله بن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود، فقال له مثل مقالته لسعد، فقال له مثل ما قال له سعد، قال له ابن مسعود: ولا عليك أن تلقى أبي بن كعب فذهب ابن الديلمي إلى أبي بن كعب، فقال له مثل مقالته لابن مسعود، فقال له أبي مثل مقالة صاحبيه، فقال أبي: ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت،

فذهب ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت، فقال له أما إني شككت في بعض القدر، فحدثني؛ لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فيه فرجا

قال زيد: نعم يا ابن أخي، إني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «أن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، ولا يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار».

فانظر إلى اتفاق سادات الأولياء وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جواب المستشكل عن القدر بتثبيت عموم تصرف الرب عز وجل في ملكه

ولو عرض جوابهم على بعض جهال زماننا لخرق ثيابه وقام ينوح وينعق زاعما أن في جواب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نفي الحكمة والتعليل وحاشاهم من ذلك!

فجاء العلماء بعد لما ظهرت بدعة الجبرية فقالوا:

"فهذا من بيان عدل الرب وإحسانه وتقصير الخلق عن واجب حقه؛ حتى الملائكة والأنبياء وغيرهم، وأنه لو عذبهم لم يكن ظالما لهم، فكيف بمن دونهم؟".

‏قال الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "جميع ما تلوته من هذه الآيات يدل العقلاء على أن الله عز وجل ختم على قلوب قوم، وطبع عليها، ولم يردها لعبادته وأرادها لمعصيته، فأعماها عن الحق فلم تبصره، وأصمها عن الحق فلم تسمعه، وأخزاها ولم يطهرها، يفعل بخلقه ما يريد لا يجوز لقائل أن يقول: لم فعل ذلك بهم؟ فمن قال ذلك، فقد عارض الله عز وجل في فعله، فضل عن طريق الحق". انتهى كلامه رحمه الله

وقال الإمام أبو عبدالله ابن بطة رحمه الله: "ولا ينبغي للمخلوقين أن يتفكروا فيه ولا يقولوا: لم فعل الله ذلك؟ ولا كيف صنع ذلك؟

وفرض على المؤمن أن يعلم أن ذلك عدل من فعل الله؛ لأن الخلق كله لله عز وجل والملك ملكه والعبيد عبيده يفعل بهم ما يشاء...."

وقال رئيس الحنابلة أبو الحسن البربهاري رحمه الله في شرح السنة:

"وإنما يظلم من يأخذ ما ليس له، والله له الخلق والأمر".

فجاء بعض سفهاء الأعاجم يستنكر كلمة البربهاري ويجعلها تأثرا وميلا للجبرية

وكذب والله سفيه القوم

قال الشيخ صالح الفوزان [شرح شرح السنة ط. الوطن ص١٧٦]:

"الظلم: هو أخذ حق الناس، وهل الناس لهم حق على الله؟

ليس لهم حق على الله، ولا أحد يوجب على الله شيئا، وإنما حق العباد على الله ألا يعذّب من لا يشرك به شيئا، هذا حق تفضل به سبحانه."

فانظر كيف جمع الشيخ كلمة البربهاري دون تحذلق بما يقرره أهل السنة قاطبة من أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وهو مقدور له تعالى وتقدس عن العجز.

وبذلك تفهم وجه إيراد السلف والأئمة لكلمة إياس بن معاوية دون نكير فإن فيها الإشارة إلى أصل الأمر وسره

قال ابن أبي العز وأصله في الصواعق: "فإن قيل: فإذا لم يخلق ذلك في قلوبهم ولم يوفقوا له، ولا سبيل لهم إليه بأنفسهم، عاد السؤال؟ وكان منعهم منه ظلما، ولزمكم القول بأن العدل هو تصرف المالك في ملكه بما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

قيل: لا يكون سبحانه بمنعهم من ذلك ظالما، وإنما يكون المانع ظالما إذا منع غيره حقا لذلك الغير عليه، وهذا هو الذي حرمه الرب على نفسه، وأوجب على نفسه خلافه. وأما إذا منع غيره ما ليس بحق له، بل هو محض فضله ومنته عليه - لم يكن ظالما بمنعه، فمنع الحق ظلم، ومنع الفضل والإحسان عدل."

===
===

فانظر كيف نفى الباطل من تقرير الجبرية وأثبت الحق الذي تدل عليه الآيات والأحاديث والآثار في عموم مشيئة الله ودوران أفعاله في خلقه بين الفضل والعدل.

ومما يزيد ذلك بيانا

أن مناظرة إياس بن معاوية للقدرية كانت مناظرة إمام سني لمبتدعة أنكروا القدر فرارا بزعمهم من إثبات ظلم الله عز وجل للعباد حاشاه سبحانه

فالقدرية في الأصل غلاة في تشبيه أفعال الرب بأفعال مخلوقاته وزعمهم الحكمة ولذا أنكروا عموم المشيئة

فكيف يجيبونه بمذهب الجبر؟!

قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عزرة بن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال: قال لي عمران بن الحصين: « أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟
فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم

قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟

قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله ﷺ فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟

فقال: لا بل شيء قضي عليهم، ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ﴿ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ﴾.»

ولو عرض هذا السؤال والجواب والإقرار لصاح المتعالمون من أهل زماننا: جبرية جبرية!

وهو جواب أقره صحابي!

ولو سكت من لا يدري لقل الخلاف

ولكن جهل المنتسبين للسنة وخوضهم فيما لا يحسنون جر كل هذا الفساد

وإنا لله وإنا إليه راجعون

.
ما كان هذا هدي السلف

قال أبو الفضل صالح بن الإمام أحمد رحمهما الله (الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة ج1 ص420 - 421):

"كتب رجل إلى أبي يسأله عن مناظرة أهل الكلام والجلوس معهم، فأملى علي جوابه:

أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور،

الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم: أنهم كانوا يكرهون الكلام والخوض مع أهل الزيغ.

وإنما الأمر في التسليم والانتهاء إلى ما في كتاب الله جل وعز أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعد ذلك.

لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم؛ فإنهم يلبسون عليك وهم لا يرجعون.

ولم يزل الناس يكرهون كل محدث من وضع كتاب أو جلوس مع مبتدع ليورد عليه بعض ما يلبس عليه في دينه.

فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم.

فليتق الله رجل وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه.

ولا يكون ممن يحدث أمرا فإذا هو خرج منه أراد الحجة له فيحمل نفسه على المحك فيه وطلب الحجة لما خرج منه بحق أو بباطل ليزين به بدعته وما أحدث.

وأشد ذلك أن يكون قد وضعه في كتاب فأخذ عنه فهو يريد أن يزين ذلك بالحق والباطل وإن وضح له الحق في غيره.

ونسأل الله التوفيق لنا ولك ولجميع المسلمين والسلام عليك"


قلت: مع أن الإمام أحمد رحمه الله صنف كتاب الرد على الجهمية وناظرهم بالكتاب والسنة وصنف رسالة في الرد على المرجئة أرسلها للجوزجاني واحتج على أهل البدع والضلالة بالنقل الصريح والمعقول الصحيح في مواضع يضطر فيها صاحب الحق لبيان الدين.

وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في (الرد على الجهمية ط. آل حمدان ص454):

"وذهبت يوما أحكي ليحيى بن يحيى كلام الجهمية لأستخرج منه نقضا عليهم، وفي مجلسه يومئذ الحسين بن عيسى البسطامي، وأحمد بن حريش القاضي، ومحمد بن رافع، وأبو قدامة السرخسي فيما أحسب، وغيرهم من المشايخ، فزبرني بغضب، وقال: اسكت، وأنكر علي المشايخ الذين في مجلسه استعظاما أن أحكي كلام الجهمية، وتشنيعا عليهم، فكيف بمن يحكي عنهم ديانة، ثم قال لي يحيى: القرآن كلام الله، من شك فيه أو زعم أنه مخلوق؛ فهو كافر."

قلت: فكان هذا هو الأصل في سيرة أئمة السنة مع أن الدارمي رحمه الله هو مصنف أجل الكتب التي وصلتنا عن السلف في الرد على الجهمية بدلائل المنقول والمعقول وعليهما قوام بيان التلبيس ودرء التعارض والصواعق لمن تدبر.

وقال الإمام هبة الله اللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ج1 ص 84 - 86):

".... فما جني على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة، ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على نحو تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا و دردا، ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا، وأخدانا، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا...."

قلت: والناس اليوم تفاخر بأدب فلان وتعد أدبه وانخفاض صوته وصبره على خصمه وتركه القدح في معارضه ولو كان أكفر الخلق أعظم قدرا من حجته وبرهانه!

===
===

وقال الحافظ أبو عمر ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم وفضله ج2 ص935):

وقال الهيثم بن جميل: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها؟ قال: «لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت».

وقال الإمام أبو محمد ابن قدامة في (جواب له عن الاطلاع على كتب المبتدعة تحقيق السليمان ص)2:

"سألت وفقك الله عن النظر في كتب المبتدعين والاطلاع على شبههم على سبيل التعرف لها والقصد لإبطالها والكشف عن عوارها والعلم بجوابها ومعرفة خطئها من صوابها،

فاعلم وفقك الله لسلوك سبيله أن اجتنابها أسلم لدينك وقلبك وأقل لخطرك وأقوى لإيمانك وفي الاطلاع عليها خطر عظيم؛ فإن القلب ضعيف وليس هو إلى اختيار الإنسان، بل إذا وقع فيه شيء لا يمكن صاحبه إزالته إلا أن يزيله الله تعالى.

فهذه الشبه ضل بها قوم كانوا ذوي أفهام عظيمة وعقول وافرة وعلم غزير وفطنة تامة؛ فلولا أنها شديدة الاشتباه وعظيمة اللبس ما اتبعوها، ولو كان فسادها ظاهرا عند كل ذي فطنة وعقل لما خفي عليهم مع فطنتهم وغزارة علمهم.

وإذا ضل بها أولئك مع ما ذكرنا من فضلهم وعلمهم؛ فكيف نأمنها مع قصورنا عنهم؟

وإذا كان في الاطلاع هذا الخطر؛ وجب اجتنابها وتركها؛ فإن اجتناب الخطر واجب، وليس المخاطر بمحمود وإن سلم إلا عند الضرورة."

وانظر تتمة الجواب فإنه نفيس، واقرأ آخر عقيدة هذا الإمام وما ذكره للفخر ابن تيمية في رسالته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية [مجموع الفتاوى (٣ / ٣٤٧)]:

"وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة؛ الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله ﷺ وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعا لها: تصديقا وعملا وحبا وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة؛ فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه."

وما قصدت استقصاء كلام أئمة السنة، وإلا ففي الآثار التي أوردها الآجري وابن بطة واللالكائي وغيرهم من الأئمة الشفاء لمن طلب الهدى

فإن كان هذا كلام أئمة السلف وسادات الخلف رحمهم الله ورضي عنهم، فمن أين جاء المتأخرون بالتوسع في المصلحة المزعومة يبطلون بها الآثار الناهية عن المناظرة والمجادلة إلا للمتأهل في أضيق الأحوال؟!

وهل جنى على الإسلام مثل ابتدار هؤلاء الحركيين ومن شابههم من طلبة العلم للمصائب وتربيتهم الأصاغر على مقارعة الملاحدة بالجهل المركب؟!

وهل في الحكمة تعريض العوام وطلبة إلى مناظرة لا يراد بها إلا استهداف جمهور الطرفين مع ضعف القلوب ونقص العقول، بدلا من تعليمهم أصول الدين وفروعه بأدلتها من الكتاب والسنة؟!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه (درء التعارض ج1 ص357):

"فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين".

فإن كانت المناظرة مرتقى صعبا، فعلام التسابق إليها، خاصة وأنه لا يكتفى بالنقاش الأول حتى تتفتح نقاشات فرعية بين من أحسن أحوالهم الجهل إن سلموا من سوء القصد وطلب العلو في الأرض!

ولا يخلو ذلك من التعصب والمبالغة والعجب بالنفس وكله ظاهر لمن نظر في حال الخائضين في هذا الأمر!

وإنا لله وإنا إليه راجعون

.
[ابن عطاء الله السكندري ومحاولات بث كتبه وكتب غيره من متصوفة الجهمية]

١. كتب ليست من الإسلام - محمد مهدي الاستانبولي

[https://www.tgoop.com/MishrefAqidah/37860]

٢. التحذير من الحكم العطائية - الشيخ بدر العتيبي

[http://www.dawattawhed.com/userfiles/file/Alataeeh&b&aj.pdf]

٣. الحركيون والترويج للحكم العطائية - الشيخ عبدالحق التركماني

[http://turkmani.com/articles/247]

٤. تفنيد المناظرة المزعومة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء

[https://www.alukah.net/sharia/0/51069/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9]

وغيرها مما تركت أكثر مما جمعت

والمقصود: أن هؤلاء المتصدرين يظهرون التمسح بتراث السكران وأمثاله، مع أن السكران قد حذر من مسلكهم الخبيث في إدخال الشباب في دقائق الكلام والتعصب للمتأخرين والطُرُقية

ولكن البدعة تبدأ شبرا وتعود ذراعا، ولا أدل على ذلك من غلوهم في الغزالي وعدهم له من المصلحين المجددين، وأحسن أحواله الحيرة والضلالة عن الصراط حتى في آخر كتبه "إلجام العوام"، وهو جاهل في علم الحديث بشهادة ابن السبكي لما أراد الذب عنه!

ولكن طامة الطوام: الفضول وطلب الاستكثار والتميز، وما أحسن قول القائل: من تتبع غريب الحديث كذب.

.
الفقير إلى رب البريات
[ابن عطاء الله السكندري ومحاولات بث كتبه وكتب غيره من متصوفة الجهمية] ١. كتب ليست من الإسلام - محمد مهدي الاستانبولي [https://www.tgoop.com/MishrefAqidah/37860] ٢. التحذير من الحكم العطائية - الشيخ بدر العتيبي [http://www.dawattawhed.com/userfiles/file/Alataeeh&b&aj.pdf]…
يطيب لبعض الملبسين الاستدلال بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في تحسينه الظن بأمثال ابن عطاء

ويتناسون أن الشيخ في نفس الكتب أو في غيرها ينص على تغير رأيه ... وعلى شدته على بعض من كان يحسن بهم الظن

وقد نقل الذهبي عنه أنه صار يرمي الهروي بالعظائم!

مع أن في كلام الهروي أبحاثا معروفة للشيخ وطلبته

وقد قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مفيد المستفيد:

"على أن الذي نعتقده وندين الله به ونرجو أن يثبتنا عليه، أنه لو غلط هو [ابن تيمية] أو أجل منه في هذه المسألة، وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم أنه على حق، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره، ولو غلط من غلط."

انظر:

وكنت قديما أحسن الظن به - نقولات مختلفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية في معينين

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5253]

.
أدعية النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح لفهم جوهر الدين ...

وذلك أن الدعاء أوثق الصلات بين العبد وربه؛ فهو الطلب والخطاب المباشر من العبد الضعيف الخاضع إلى الرب السميع البصير المتعال ذي الجلال والإكرام والكمال بكل وجه.

ولذلك كان صرف الدعاء لغير الله صرفا لمخ العبادة لغير الله، وكان الذي يدعو غير الله قد أتى ناقضا من نواقض الإسلام وخرج من مغفرة الله عز وجل ورحمته الواسعة إلى عدله التام وحسابه الشديد.

وقد أتى العلماء بما يشفي ويغني عن كلامي، ولكن وددت بيان طرف مما يتعلق بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر مثال دعاني إلى الكتابة؛

فإن الناظر في الأدعية النبوية لا يحتاج إلى جهد حتى يتحصل عنده أنها:

١. أدعية خالصة في التوحيد لا تشوبها شائبة ولو بتوسل بدعي كما هو شأن المتأخرين.

٢. أدعية متضمنة للثناء على الله عز وجل بكمال أسمائه وصفاته وعظيم محامده ولطف رحمته وإنعامه سبحانه.

٣. أدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة مع ظهور تسخير الدنيا للآخرة فيها، فليست الدنيا مطلوبة لذاتها كما هو حال كثير من الخلق.

٤. أدعية خالية من التكلف الذي درج عليه المتأخرون في أورادهم البدعية.

٥. أدعية تربي المسلم وتقرر في ذهنه ما يراد منه وأخص منها أذكار الصباح والمساء فإن فيها من تقرير العبودية لله عز وجل والتوكل عليه ما يعجز المرء عن حصره.

وغير ذلك مما تتبعه أهل العلم رحمهم الله

وتدبر هذه الإشارات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد بإسناده عن عمار بن ياسر رضي الله عنه رفعه:

«اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، ومن فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين»

فإن في هذا الدعاء فوائد لا تحصى:

أولها التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وأثر ذلك على نفس الداعي وتوجه قلبه إلى الله ويقينه بالإجابة.

وثانيها التبرؤ من الحول والقوة والالتجاء إلى حول الله وقوته خلافا للمخذولين.

وثالثها الأدب مع الله عز وجل ومعرفة قدر النفس وأن الحياة والموت مما لا مدخل للإنسان في معرفته والحكم فيه وإنما شأنه التزام العبودية الواجبة عليه، وتدبر غلظ عقوبة المنتحر في الشريعة.

ورابعها سؤال الله التوفيق في سائر الطاعات والأعمال والدعاء بذلك واستحضاره والعمل به.

وخامسها التعوذ بالله من أصول الشرور ونزع العجب بالنفس.

وسادسها الإشارة إلى المطلوب الأعظم الذي تورمت لأجله أقدام العابدين وجفت حلوقهم وذابت عيونهم وطال حزنهم وذلك لقاء الله عز وجل ورؤية وجهه الكريم وما فيه من تقرير الصفات والرد على الجهمية المعطلة المنكرين للرؤية والمقابلة والمحبة.

نسأل الله لذة النظر إلى وجهه ورضوانا من عنده لا سخط بعده أبدا

.
باب قول الله عز وجل:

﴿وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى

قال السدي: (مآرب أخرى) حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء.

وقوله سبحانه في خبر سليمان عليه السلام: ﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين

وروى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

«كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام، ومعنا عكازة، أو عصا، أو عنزة، ومعنا إداوة، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة».

وروى الإمام أحمد في مسنده عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه وساق الحديث إلى قوله:

"فلما قدمت على رسول الله ﷺ فرآني فقال: «أفلح الوجه»

قال: قلت: قتلته يا رسول الله، قال: «صدقت»

قال: ثم قام معي رسول الله ﷺ فدخل بي بيته فأعطاني عصا، فقال: «أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس»

قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟

قال: قلت: أعطانيها رسول الله ﷺ، وأمرني أن أمسكها، قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله ﷺ فتسأله عن ذلك؟

قال: فرجعت إلى رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟

قال: «آية بيني وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ».

قال: فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه، ثم دفنا جميعا."

وروى الإمام أبو داود عن الحكم بن حزن الكلفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:

"قام متوكئا على عصا، أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: «أيها الناس، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كل ما أمرتم به، ولكن سددوا، وأبشروا»".

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ويعتمد الذي يخطب على عصا، أو قوس، أو ما أشبههما؛ لأنه بلغنا «أن النبي ﷺ كان يعتمد على عصا» أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: «قلت لعطاء: أكان رسول الله ﷺ يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم كان يعتمد عليها اعتمادا»".

وما روي في أخبار درة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر بعض المشايخ أنه جمع كتابا في أخبارها عكف عليه سنين.

وما روي في خبر جهجاه وما أصابه لما كسر عصا عثمان رضي الله عنه.

وأفاد الشيخ أبو حمزة مأمون جزاه الله خيرا:

في الثالث عشر من كتاب الزهد
104 - حدثنا عبد الله، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا صفوان، قال: سئل أبو المثنى الأملوكي عن مشي الأنبياء عليهم السلام بالعصي، قال: ذل وتواضع لربهم عز وجل.

وفي التاسع عشر:
321 - حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم، قال ثنا الفرج، قال ثنا أبو راشد، عن يزيد بن ميسرة، قال: كانت أحبار بني إسرائيل، الصغير منهم والكبير، لا يمشون إلا بالعصي، مخافة أن يختال في مشيته.

وصنف بعض الأدباء كتاب العصا وجمع فيه الغث والسمين من الأخبار والأشعار.

قال بعض المتأخرين:

"وعلى ذلك الخلفاء وكبراء الخطباء، وعادة العرب العرباء، الفصحاء اللسن البلغاء أخذ المخصرة والعصا والاعتماد عليها عند الكلام، وفي المحافل والخطب. وأنكرت الشعوبية على خطباء العرب أخذ المخصرة والإشارة بها إلى المعاني. والشعوبية تبغض العرب وتفضل العجم."

والله أعلم بالصواب

.
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.

وبعد:

فإن العقيدة الإسلامية التي هي قوام المجتمع الإسلامي الذي بدونها لا يمكن أن يقوم له بناء، كانت ولا تزال هدفا لأعداء الإسلام والطاعنين عليه.

ذلك أن أعداءه حين عجزوا عن مواجهته علنا. اندسوا في صفوفه فتسموا باسم الإسلام ليتمكنوا من الطعن فيه، فابن سبأ اليهودي الذي أدخل على الإسلام عقائد تشوه جماله، وتحطم بنيانه كان أول أعدائه الذين دخلوا فيه، ثم بدأ يدخل عقائده الفاسدة التي تحطم كيان الأمة الإسلامية.

وتبعه آخرون منهم بشر المريسي وهو ابن يهودي صباغ كما قال أبو نعيم فقد أورد قوله الدارقطني في آخر الكتاب هذا، وكما يجد القارئ ترجمته في الأثر رقم ٦٦.

وقد كان طعن هؤلاء منصبا على صفات الذات الإلهية؛ ليقوضوا العقيدة من أساسها.

ولكن بحمد الله فقد هيأ الله من يرد كيد هؤلاء الماكرين إذ انبرى لهم علماء السنة، فردوا كيدهم، ودحضوا باطلهم بالحجج القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله الثابتة عنه، كالإمام أحمد والبخاري وغيرهما، ومن هؤلاء العلماء الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني الذي نقدم كتابه الصفات الذي ضمنه عددا من الأحاديث الثابتة عن المصطفى ﷺ. وآثارا عن التابعين تبين احتجاجهم بالسنة في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته، وموقفهم من المخالفين لها. وكتابه أحاديث النزول الذي اشتمل على ستة وتسعين حديثا وأثرا، معظمها في الصحيحين.

نسأل الله تعالى أن يثيب مؤلفهما، وأن ينفع بهما طلاب العلم، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

- الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي رحمه الله، مقدمة تحقيق كتاب الصفات للإمام الدارقطني

.
الرد_على_د_سلطان_العميري_في_استقعاده_للتوحيد.pdf
278 KB
⚡️⚡️⚡️⚡️⚡️

📕 الرد على د. سلطان العميري في استقعاده للتوحيد

انشروا بارك الله فيكم
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الفقير إلى رب البريات
الرد_على_د_سلطان_العميري_في_استقعاده_للتوحيد.pdf
بلغت الخصومات بهؤلاء الحركيين أن ينقضوا أصل التوحيد الذي بعث الله عز وجل به أنبياءه كلهم ليقيموه ودعوا إليه وقتل من قتل وعذب من عذب في سبيله

فيأتي من لا يعرف التوحيد فيحرف كلام أئمة السنة كما رام المويس وابن سحيم وابن جرجيس وابن منصور وأشباههم ويزعم الذب عن العقيدة.

وما يؤول حال هؤلاء إلى خير.

وأعجب من ذلك، من يزعم أن كلام أئمة السنة في أبي حنيفة أو غيره على اختلاف بلدانهم وأزمانهم بما يمنع تواطؤهم على ذمه كان لقلة العلم وحسد الأقران، ثم لا يعقل أن يكون حال خمسة من المعاصرين مع قلة العلم وفشو الجهل وفتنة الأتباع "شرا" من حال السلف!

عياذا بك اللهم من خصومة الفجار المهلكة.

جوامع في الرد على العميري عامله الله بعدله وأراح المسلمين من شره

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5553]

.
[ جوامع في مسألة المولد - سلسلة متجددة ]

حول الاحتفال بالمولد النبوي ~ مواد للشيخ أبي جعفر الخليفي

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/4787]

إحالات مفيدة ~ كتب ورسائل لمجموعة من أهل العلم في حكم المولد

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/4805]

موقف الإمام أحمد من المولد

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/4806]

تأصيل نافع في مسألة البدع لشيخ الإسلام ابن تيمية

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5206]

الإمام الشافعي والسنة التركية

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5440]

موقف الصحابة والأئمة من الاجتماعات المحدثة الراتبة

[https://www.tgoop.com/alkulife/12614]

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5487]

الأطراف الرمادية في بدعة المولد!

[https://www.tgoop.com/Abu_Aisha1/629]

الصوفية بين غلو المدائح وإنكار الفضائل الثابتة ~ المقام المحمود

[https://www.tgoop.com/alkulife/5715]

جامع الردود على بردة البوصيري

[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/3588]

معركة لن تنتهي!

[https://www.tgoop.com/Abu_Aisha1/2193]

.
[صفحات من تاريخ منسي]

وحينما قلت هذا القول ، لم أكن أظن أني سأضطر لهجرة موطني بعد ثمانية أعوام ، أي بعد عام من نشوب ثورة عام ( ۱۹۳٦ ) . تلك الثورة الكبرى التي استمرت سنة أشهر ورافقها الإضراب الفلسطيني العظيم الذي بهر العالم ، ثم وقفه نتيجة لتدخل ملوك العرب وقيامهم بالوساطة لدى بريطانيا لإقناعها بإنصاف العرب الفلسطينيين .

وفيما يلي الرسالة البرقية التي أرسلها إلي ملوك العرب وهي بتوقيع المغفور لهم الملك عبد العزيز آل سعود ، والملك غازي ملك العراق ، والإمام يحيى حميد الدين ملك اليمن والأمير عبد الله الحسين أمير شرق الأردن ( ولم يكن شرق الأردن قد أصبح مملكة حينئذ ) ، وهي مؤرخة في ۲۲ رجب سنة ١٣٥٥ هـ الموافق ١٩٣٦/١٠/٨ :

"حضرة رئيس اللجنة العربية العليا إلى أبنائنا عرب فلسطين .. لقد تألمناً كثيراً للحالة السائدة في فلسطين فنحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبد الله ، ندعوكم للإخلاد للسكينة حقنا للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم» .

وعلى أثر ورود هذه الرسائل البرقية اجتمعت اللجنة العربية العليا لفلسطين وبحثت الحالة بحثا دقيقا وقررت وقف الإضراب العام ودعوة عرب فلسطين إلى السكينة وإنهاء الثورة ابتداء من الساعة الثامنة صباح الاثنين الواقع في ٢٢ رجب سنة ١٣٥٥ هـ الموافق ١٣ تشرين الأول ( أكتوبر ) ١٩٣٦ م ، ووجهت بذلك نداء عاما للشعب الفلسطيني .

وكان مما دهش له المراقبون الأجانب أن الاضراب الذي استمر ستة أشهر كاملة شمل خلالها فلسطين بأسرها ، مدنها وقراها قد انتهى ، وكذلك أوقف إطلاق النيران في الدقيقة المحددة في منشور اللجنة العربية العليا ، فدل ذلك على دقة النظام ومدى الطاعة والانسجام بين أهل فلسطين في تلك الأيام .

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني، ص٢٦ - ٢٧

----

في أواخر عام ۱۹۳۸ بلغت الثورة أوجها الأعلى وسيطر المجاهدون الفلسطينيون على معظم أنحاء فلسطين حتى كادت المقاومة البريطانية المسلحة تنحصر في داخل مدن فلسطين الكبرى وأجليت معظم الأسر البريطانية إلى خارج فلسطين .

وبلغت جرأة المجاهدين ان دخل بعضهم سراي الحكومة في مدينة جنين واقتحموا غرفة الحاكم البريطاني ( موفت ) وأردوه قتيلا وانصرفوا غير آبهين برجال الجند والبوليس والحرس الذين كانوا منتشرين داخل السراي وخارجها . وشملت حركة الجهاد أهل القرى والمدن على السواء ، رجالاً ونساء شيباً وشباناً .

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني، ص٣٧

----

ومما يسترعي النظر قول الجنرال ويفل: (إنه لا يمكن إرسال قوات بريطانية من فلسطين إلى العراق). ولكن الجنرال جلوب استطاع مع الأسف الشديد أن يقود بعض القوات العربية لمقاتلة الجيش العربي العراقي ، كقوة الحدود ، وقوة البادية وغيرها ، وأن يؤثر تأثيراً سيئاً جداً في سير المعركة.

ومن الحق والانصاف ألا نختم هذه القصة الأليمة دون أن نذكر أن بعض وحدات الجيش الأردني رفضت الانقياد إلى رغبة الإنكليز ، وحينما وصلت الحدود العراقية تمردت وحولت رشاشاتها عليهم ، وهددت بإطلاق النار إن لم يسمح لها بالعودة ، وقد اعترف الإنكليز أنفسهم بهذا الحادث وسجله المؤلف الإنكليزي الن . ا . م . في الصفحة ٦٩ من كتابه المسمى الانسحاب إلى النصر.

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني ص٦٧

------

وكان أهل العراق ، كغيرهم من العرب يتجهون إلى ألمانيا بأبصارهم وافئدتهم ، ويعقدون عليها آمالا كبارا ، وينتظرون منها النجدة والفرج ، حتى بلغت الحماسة لها في بعض البلاد العربية أن كان أهلها يهتفون في أهازيجهم بمثل هذه الكلمات: (الله حي الله حي ، الحاج محمد هتلر جاي) .

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني، ص٧٣

------

جاء في مذكرات مستر تشرشل في موضوع تأليف الفيلق اليهودي ، إذ يقول : ( لقد نصحني ويفل بعدم تشكيل ذلك الفيلق اليهودي خوفاً من إثارة شعور العرب ، ولكني تحديت ويفل وكتبت إلى الدكتور وايزمن بالسماح بتشكيل الفيلق ولم ينبح كلب عربي واحد ... ) .

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني، ص١٢٢

------

كان كثير من ضباط القوات البوسنوية وجنودها يتحسسون بالقضية الفلسطينية ويتمنون لو يتاح لهم الجهاد في فلسطين، ومثلهم أيضاً كان التركستانيون الذين أسرهم الجيش الالماني خلال الحرب العالمية الثانية، يتحرقون للجهاد في البلاد المقدسة الفلسطينية، ولو تمكن هؤلاء جميعا من الوصول إلى معركة فلسطين لرأينا منهم الألوف في الميدان ولجاهدوا خير جهاد.

ورغم المصاعب والعقبات التي حالت دون قدوم جمعهم الكبير، فقد تمكن بعضهم من تذليل الصعاب والوصول إلى فلسطين والاشتراك في معركتها، وقد أبلوا البلاء الحسن في الحرب وأبدوا بسالة رائعة وأراقوا دماءهم الزكية على ثرى فلسطين خلال المعارك العديدة التي خاضوها، وخاصة معارك يافا والقسطل والمالكية وترشيحا وسعسع والكابرة والشجرة وغيرها.

- مذكرات مفتي القدس أمين الحسيني، ص ١٤٤

.
2024/10/07 07:25:06
Back to Top
HTML Embed Code: